القبليه عند السودانيين حول العالم … السبب؟

القبلية هى داء بات من اسوأ إشكالات العصر الحديث للسودان و السودانيين، انتشار القبلية يعود لسنوات بعيدة قبل تشكل السودان وتقسيماته الجهوية التى تأصلت فى المواطن السوداني اليوم.
يقال ان الاستعمار هو واحد ممن نشروا هذا الداء وسط القبائل السودانية، الإنجليز عندما دخلوا السودان وصلوا اليه عن طريق الشمال، وهذا أعطى القبائل المتاخمة للشمال النيلى الافضلية، الذى ادخلت الإحساس بالتهميش لبقية القبائل “جنوب وشرق وغرب السودان.”
أودّ ان أتطرق لجانب القبليه لكن بمنظور المغترب، خارج السودان كلنا لنا احساس واحد كسودانيين نجتمع فى الم الغربة والمساواة ليس هناك شخص أفضل من الاخر الا “بالعلم” أقول العلم لان عندما تتعلم لا تتعب فى إيجاد العمل و العكس تمام قد تجد العمل لكن لن يكون سهلا ومريحاً.
انا أقيم فى الولايات المتحدة الامريكية منذ ثلاث سنوات والشهر القادم سأكمل اربع سنوات، جميع المغتربين الذين التقيتهم فيما مضى من ثلاث سنوات لم احس بالتمييز عندما التقيتهم، لكن هناك شئ لمسته من القبائل التى وصلت الى أمريكا و بعض الدول الاخرى من أصدقاء نقلوا لى الصورة من أماكن إقامتهم.
و هنا اخص ثلاث قبائل تعمل وبصورة واضحة عَلى نشر القبلية وتكسير كل اواصر التواصل بينهم والاخرين وهناك احساس بأنهم القبائل الكبيرة، اطلق عليهم اسم “مفذ”
حيث انهم لا يعترفون بالاخر مهما كان، قال تعالى : “ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” خالق الكون يدعونا الى نبز القبليه و يدعونا أيضاً للتعارف ولم يدعونا للتمييز بين القبائل، الا ان الله عز شانه أشار الى التمييز هنا “بالتقوى.”
اعتقد السبب الرئيسى وراء انتقال هذه القبليه الى الخارج هو الجهل المركب الذى تشربوا به من داخل السودان، والآن هم يمارسون ما يعتقدونه تمييز ضدهم عندما كأنو فى وطنهم، لذلك الان بعضهم يعيشون بعيدين من المجتمعات الجديدة وكل واحد منهم يعتقد ذلك انه اشرف وأفضل من الآخرين.
أمريكا الزوله التى يطلق عليها عظمى هذا الاسم لم ياتو من فراغ، جاء هذا الاسم من التنوع والتحضر، هنا يوجد جميع اجناس العالم، هناك احساس “white and black” الا انه محصور فى قله لا تتعدى ٥٪.
هذا الداء لن يزول الا بالتصافح والتسامح و نسيان مرارات الماضي، وأخذ الطيب من المجتمعات التى يتعايشون معهم.
لا جديد……!
نورالدائم عبدالوهاب / واشنطون- سياتل
[email protected]
قبائل السودان و النقاء العرقي …!!!
مرة اخري زيف القبيلة …و صمت ألانثروبولوجيون …؟؟؟
أخونا ( نورالدائم ) …كلعادة تجزبني العناوين و ادخل لها لقراتها .. و لكن للاسف لم اجد ما توقعته خصوصا من شاب كما حملت الصورة …!! فنحن جيل اظنه يختلف من غيره علي الاقل من ترعرع في احضان المدن السودانية التي اختلط بها الحابل بالنابل.. واختلافنا جاء بانه متمرد علي كل الحقائق اولها العقائدية و السياسية مرورا بموضوع الهوية و اشكالية الاثنيات و الادعاء .. و الزيف الكبير الذي ورثناه و وليس مقنع في ان واحد …!!!
فبالرجوع الي المفهوم الانثروبولوجي للقبيلة لا اجد ان هناك قبيلة مكتملة الاركان
و بالخوص في تحليل بسيط لغير مختصون … نجد ان ما يعرف بقبائل الشمال و مثال لها (الحلفاويون و المحس والسكوت و الدناقلة …) هم ليس بقبائل وانماء تجمعات ارتضتها واقع الاسر والمواطنة واحيانا الظرف الجعرافي المعيشي وهم بالتاكيد بقايا او الورثة الحقيقيون لشعب النوبة العظيم ذو التاريخ الحضاري المعروف.. و من المسي والمشين نعتهم في ثوب الادعاء القبلي والاثني الان…!!!
وكذلك قبائل (الشايقية والبديرية و الرباطاب والجعليون ..) معروف عنها انه تفرعات من الراس الجعليون الي(صدر وبطن وازرع …) diagram اذا هل تتفرع الجينة الوراثية و يظل تفرعها ينساب علي مدي التاريخ كانسياب السوائل في اوعيتها المتفرعة …اليس هناك تقاطعات حدثت ..زيجات تمت من خارج الجينة والنقاء العرقي ؟؟؟ و يحفظ الاسم للقبيلة علي طول التطور البايولوجي و التاريخ لها …اذا هناك استفهامات لابد من شرحها و تفكيك الادعاء و الزيف و يعرف بان الامر محض انتماءات لا غير تمليها الحنين و المصالح …!!!
و بهذا المنوال لو تمت دراسة هذه القبائل كما ندعي و تركيباتها البايوجية و الثقافية لاتضح الامر و تجاوز القوم …و تحلحلوا من لا نفعة فيه…!!!
مع العلم ان ضعف المفهوم الحديث للدولة و مركزيتها الهشة و جنوحها عن العدل و عزفها عن خدمة مواطنيها يجعل من امر الطبيعة الانسانية للأنتماء في غير مكانه و قبلته….!!!
احترامي