مقالات وآراء

لعناية الأستاذ لقمان أحمد

أولاً أبارك لك أيها الأستاذ القدير لقمان أحمد توليك مهام إدارة الهيئة القومية للاذاعة و التلفزيون, متمنياً لك التوفيق والسداد والنجاح في مواجهة التحديات الجسام, التي خلفها نظام الهوس الديني في هذا المرفق الحيوي والمهم, والمعني بصياغة وتوجيه الوجدان الجمعي لجماهير الشعوب السودانية, فكما واجه رفقاء دربك من الوزراء و مدراء المؤسسات و وكلاء الوزارات الذين التحقوا بحكومة الثورة, من معضلات و مشاكل أوشكت على أن تعصف ببعضهم في وقت مبكر من تسلمهم لمهامهم الادارية, كذلك الطريق داخل مؤسسة الاذاعة و التلفزيون محفوف بمخاطر التركة المعنوية و المادية الثقيلة التي خلفها البائدون, فسر بحذر واختر لقدمك قبل الخطو موطأها.
باديء ذي بدأ نمني أنفسنا برؤية تجربتك الطويلة الممتدة من الشرق الأوسط حتى بلاد العم سام, تتنزل على فناء اذاعتنا واستديوهات تلفزيوننا القومي برداً و سلاماً و تطويراً, وأنت الإبن الوفي لدهاليز ذات الجهاز الاعلامي الذي قدمك للسودان وللعالم, عندما كنت يافعاً غض الإهاب تتلمس طريقك نحو عالم فضاءات الميديا العريض, وبلا شك لولا حنينك و ولائك لهذا الوطن الجريح لما تركت الحياة المنعمة والمرفهة و المكانة السامقة, التي ارتقيت إليها علماً و ذوقاً و أدباً فكنت نجماً من نجوم الشاشات العالمية وفارساً لا يشق له غبار في هذا المضمار, وأتيت اليوم لشمس الخرطوم الحارقة و غبار أم درمان الغشيم تلبية لنداء الأوطان, الذي لا يستجيب له إلا أمثالكم من الذين تأبى وجوههم إلا أن تتمرغ في تراب الوطن العزيز, مترجماً ترجمة صادقة مقولة الشاعر(و للأوطان في دم كل حر,يد سلفت و دين مستحق).
عزيزي الأستاذ لقمان أقدم لك ملاحظاتي كمشاهد عادي لقناتنا التلفزيونية الرئيسية منذ عقود سبقت التحاقكم بهذا الصرح العظيم, والتي أولها المظهر العام البائس للأستديوهات التي لم يشملها ذلك التحديث الملحوظ كما في قناة سوادنية أربعة و عشرين والأخريات, ففي عهد الفئة الباغية أصبحت المؤسسات الحكومية فقيرة بتغليب كفة المؤسسات و الشركات الخاصة, و إهمال كل ما هو حكومي واعتباره مالاً سائباً لا بواكي عليه, فهنالك مشكلة دائمة في بث الصورة والصوت اللتان لم يطالهما التحديث بتقنية الدقة والجودة العالية (HD).
ثانياً: التلفزيون القومي هو القناة الرسمية للدولة فواجب عليه أن يكون عاكساً للتنوع الثقافي والجغرافي للبلاد, ابتداءً من الزي و الشخوص والمادة المقدمة, وفي عهدك نامل أن تطل على شاشتنا البلورية مريم كيرا الدارفورية و كاكا النوباوية و فاطمة الهدندوية كمقدمات برامج وقارئات للنشرات الاخبارية بزيهن الأفريقي التقليدي المزركش بألوانه الصارخة, لابد لقناتنا القومية ان تخرج من العبائة القديمة المستلفة والمستلبة لتعبر عن فسيفساء المكونات الأجتماعية السودانية جمعاء.
ثالثاً: ينتظرك بذل مجهود خرافي ومضاعف في إعادة أرشيف الإذاعة و التلفزيون من الأغاني والأعمال الدرامية التي أعدمها المأزومون من المدراء السابقين من خريجي مدرسة الهوس والعته الديني, وفي هذا الخصوص يمكن الرجوع للمهتمين بالفلكور السوداني من الناشطين و الفنانين والمسرحيين الذين لابد وأن يكونوا محتفظين بنسخ نادرة لهذه الأعمال الموؤودة, فالشعوب لا تنسجم إلا مع تراثها و لن تكون إلا باعتزازها بما تملك و لن تبقى إلا بصونها لإرثها الثقافي و التاريخي.
رابعاً: القناة التلفزيونية الرئيسية لها رسالة وطنية نبيلة تتجسد في الحياد عند تناول قضايا الاختلاف السياسي, والوقوف على بعد مسافة واحدة من الأديان والمعتقدات وقضايا الجندر والخصائص الثقافية لمكونات المجتمع و شرائحه المختلفة, الشيء الذي كان غائباً طيلة عصر الظلام الاسلاموي الدامس عندما استشرت و تشعبت في مفاصل هذه المؤسسة الدوغمائية أحادية الرأي , فمع العهد الثوري الجديد وجب تنظيف هذا الجهاز من أوساخ الفكر الشائه الذي انحدر بالمجتمع الى الحضيض ورمى به في قاع مخلفات الحضارة الانسانية.
أخيراً: كغيره من المؤسسات التي ضربها الفساد المالي إبان فترة هولاكو السوداني, من البديهي أن تكون الاذاعة و التلفزيون قد اصابتهما ذات العلة, فما عليك يا أستاذنا الجميل إلا أن تنتدب خبيراً مالياً و مدققاً حسابياً للقيام بواجب ( الفلترة), قبل ان توقع على أولى الصفحات البيضاء لعملك بهذه المؤسسة الحساسة, ذلك لأن الموقف المالي هو الهادي و الدال والمرشد والمحدد لنجاح الخطط و البرامج الطموحة التي يضعها المدير.

إسماعيل عبد الله
[email protected]

‫7 تعليقات

  1. اتمنى للاستا\ لقمان النجاح.
    الخلل كبير والاهمال عجيب، بالله عليكم شوفو شعار القناة الباهت جداً الموجود على يمين قارئ نشرة الأخبارواحكموا على ما يعنيه، الشعار دا فضيحة و والله لو كنت أعمل في التلفزيون أو لو بخلوني أدخل الاستوديو لنزعته و جددته على حسابي الخاص.
    أشياء اخرىيا سيد لقمان:
    1. ليه كل الم\عات لونهن أبيض، أصلي ولا تجاري المهم أبيض، هلدا السودان البنعرفو كلنا ولا دا سودان تاني؟
    2. كل الضيوف دكاترة وبرفيسورات حتى لو كان عمر الواحد 25 سنة ، الكلام دا منطقي ولا كل واحد يضيف لقب علمي لي نفسه على كيفه؟
    3. صلاة الجمعة التي ينقلها التلفزيون فضيحة والله، جامع صغير، بائس، المنبر درابزين الامام لا يفرق بين الغين والقاف، غال رسول الله، يغول العلماء، ان جاءكم فاسع بنبأ فتبينوا…. يجب ان نترك التفاخر بالغبائل، لا يجب ان نرمي العام في الغُمامة، إنا أنزلناه في ليلة الغدر وما أدراك ما ليلة الغدر (استغفر الله العظيم)، يا سيد لقمان وين جامع النور و مسجد عبد الحي، دى مبنية بفلوسنا أنقلو الصلاة منها بخطباء مؤهلين غير عبد الحي وعصام احمالبشير.
    الأمل فيك كبير سيدي لقمان، نسأل الله أن يوفقك.

  2. اتمنى للاستا\ لقمان النجاح.
    الخلل كبير والاهمال عجيب، بالله عليكم شوفو شعار القناة الباهت جداً الموجود على يمين قارئ نشرة الأخبارواحكموا على ما يعنيه، الشعار دا فضيحة و والله لو كنت أعمل في التلفزيون أو لو بخلوني أدخل الاستوديو لنزعته و جددته على حسابي الخاص.
    أشياء اخرىيا سيد لقمان:
    1. ليه كل الم\عات لونهن أبيض، أصلي ولا تجاري المهم أبيض، هلدا السودان البنعرفو كلنا ولا دا سودان تاني؟
    2. كل الضيوف دكاترة وبرفيسورات حتى لو كان عمر الواحد 25 سنة ، الكلام دا منطقي ولا كل واحد يضيف لقب علمي لي نفسه على كيفه؟
    3. صلاة الجمعة التي ينقلها التلفزيون فضيحة والله، جامع صغير، بائس، المنبر درابزين الامام لا يفرق بين الغين والقاف، غال رسول الله، يغول العلماء، ان جاءكم فاسغ بنبأ فتبينوا…. يجب ان نترك التفاخر بالغبائل، لا يجب ان نرمي الطعام في الغُمامة، إنا أنزلناه في ليلة الغدر وما أدراك ما ليلة الغدر (استغفر الله العظيم)، يا سيد لقمان وين جامع النور و مسجد عبد الحي، دى مبنية بفلوسنا أنقلو الصلاة منها بخطباء مؤهلين غير عبد الحي وعصام احمالبشير.
    الأمل فيك كبير سيدي لقمان، نسأل الله أن (يوفغك) و (يغودك) في(الطريغ) (الغويم) يا سيد (لغمان).

  3. نريد للتلفزيون أن يكون محايداً في كل شيء حتى في نشرة الأخبار مش عاوزين ألقاب غير مستحقة، دكنور وبروف وخلافه زالمساواة في تناول الأخبار حسب أهميتها فلا نريد قسماً أول لأخبار مجلس الوزراء والسيادي والجهات الرسمية ثم نأتي لأخبار العامة يعني ما فيش تهميش . بعدين نريد ادخال كافة قارئي وقارئات الأخبار ومقدمي البرامج دورة تدريبية على كيفية نطق ال الشمسية والقمرية بحيث لا نسمع هذا الواو المسموع الذي يضطر من لا يعرف نطق هذه الألف عند وصلها بما يليها كما المضاف اليه مثل وزير الصناعة (شمسية)، فإن جميع المذيعين الموجودون حالياً في الراديو والتلفزيون ينطونها (وزير (و)اصناعة) ! بدلاً من (وزيرُصِّّناعة) بحيث يكون الوصل بين الكلمتين بالصوت (رُصّ) راء مضمومةوصاد مشددة)!
    أما اللام القمرية كضوء القمر فلا يمكن نطقها (ضوء ألقمر) فيسمع الوصل (ءأل) وإنما توصل هكذا (ؤل) اذا كان المضاف اليه مرفوع مثل (كشفها ضوءُ القمرِ) ويسمع (أَل) إذا كان منصوباً مثل سحابةٌحجبَتْ ضوءَ القمر ويسمع الوصل (إل) إذا كان مجرورا مثل حجبتها من ضوءِ القمر. نريد من كافة المذيعين فقط اتقان الوصل عند استخدام لام القمرية أو الشمسية بالاضافة إلى نطق القاف والغين وبقية القواعد اختيارية أما من لا يحسن أو تحسن وصل اللامين القمرية والشمسية فيحظر عليه قراة الأنبا أو تقديم البرامج حتى لو كان/ت ممتازاً في النحو وفي كل المطلوبات الأخرى من إبانة وطلاقة وقيافة !!

    1. وأضافة لكلامك ما جاء ضمن ما كتبته (أنا) أعلاه:
      1. الغانون، لجان غومية، وغد غال وزير السغافة، غصفت الغوات السورية معاغل المتمردين، وغال غايد الفرغة السادسة.
      2. و أن زلك، و زكر المصدر السابغ، و غد اعتزر الوزير عما غاله، ورفعت اللجنة مزكرة.
      3. وقد مسل الوفد، سم غال الوالي، والسودان دولة سرية بموارده،وسانياً وسالساً، و انبسغ عن اللجنة، و اسبتت الاحصائيات.
      4. نريد (مزيعات) يشبهن السودان مش كلوا أبيض تلت أصلي و تلتين تجاري، عايزين لوننا الاسمر الحلو، أو الأسود المثير، وين بناتنا من جبال النوبة والانقسنا و دارفور والجزيرة وكردفان والشرق؟
      و أخيراً: (هزا )التلفزيون لا (يمسلني) (غط)، و(هزا) من (حغي) ان (أغوله) و (أزكركم) به، والى (اللغاء الغادم)

  4. ضرورة معرفة المذيعين بالاسماء الصحيحة للمدن والقرى وخلافه حتى اسماء الاشخاص .اللغة العربية والاجنبية .نشر الاحداث في الموقع.وانت ادرى ….

  5. سمعت اليوم في نشرة الأخبار حول حادث محاولة الاغتيال المذيعة تقول ( مرتكبيآ ألحادث) بدلاً من (مرتكبيلحادث) ومجلسو ألوزراء وتقصد مجلسلوزراء !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..