التكفيريون … ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا ؟

كيف أصبح التكفيريون السبب المباشر في انفصال الجنوب ، وفي الحرب المتوقعة بين دولتي السودان ، وفي الحروب الأهلية ، والضائقة المعيشية ، والبطالة ، والإحتقان السياسي الراهن ! التكفيريون مخلب قط نظام البشير وربما حرق القط ومعه بلاد السودان !

التكفيريون … ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا ؟

الحلقة الثانية ( 2- 2 )

ثروت قاسم
[email][email protected][/email]

1 – مقدمة !

نحاول في هذه المقالة تفنيد دعاوي التكفيريين بالبينات ، وبلين القول وأحسنه ، وبآيات من الكتاب المنير !

ونزعم أنه في القرن الحادي والعشرين ، قرن حقوق الإنسان ، لا يوجد تصنيف ثنائي ، يفرق بين بني آدم :

هذا مؤمن ، وذاك كافر !

هناك أصحاب الديانات السماوية من مسلمين ومسيحيين ويهود !

وهناك الديانات الوضعية من بوذية وكنفوشسية وما رحم ربك من ديانات ومعتقدات قبلية وكجورية !

هناك الملحدون ، الذين ينكرون وجود الله !

وهناك الذين لا دين لهم !

لا يمكن أن نوصم أي واحد من معتنقي هذه الديانات السماوية والوضعية ، وحتى من الملحدين ، ومن لا دين له ، بأنه كافر !

نقول هذا مسيحي ، وذاك بوذي ، وهذا ملحد ، وذاك لا دين له ! ولكن لا نسمح لأنفسنا في هذا القرن ، أن نقول هذا كافر !

كلمة كافر أصبحت كلمة فاقدة الصلاحية ، في هذا القرن … حتى لوصم غير المسلمين ، فدعك من وصم المسلمين الذين يؤمنون بقطعيات الوحي وصحيح السنة ، ولربهم يسجدون !

نختزل ملاحظاتنا في ثمان محطات كما يلي :

2 – المحطة الأولى !

+ الوقاية خير من العلاج … هذه مسلمة لا يختلف عليها عنقاليان ! ولا تقتصر فعالية وفاعلية هذه المقولة على عالم الطب وعلم الأمراض ، وإنما تشمل كل القطاعات الإنسانية ، وبالأخص الفكرية !
علماء السوء مصابون بالرشح والزكام الفكري ! ولو قعدوا في بيوتهم ، لكفوا الناس انتقال العدوى منهم إلى الأصحاء ! ولكنهم يمشون بين الناس في الأسواق والمنتديات !
في هذه الحالة ، على الأصحاء ، وضع كمامات واقية على انوفهم ، لتقيهم فيروسات وجراثيم زكام علماء السوء ! واجب المثقفين والمفكرين في المجتمع السوداني ، بل هو فرض عين ، أن يمدوا المواطنيين بكمامات واقية ، لتقيهم ضد فيروسات وجراثيم رشح علماء السوء !

هذه الكمامات الواقية هي كمامات فكرية ، لتوعية وتثقيف المواطنين ضد فيروسات وجراثيم علماء السوء الفكرية !
عليه نهيب بالكتاب والمفكرين ان يكتبوا ، ويتكلموا في كافة المنابر ، لتوعية المواطنين ، وفضح ضلالات وخزعبلات علماء السوء !
هذا فرض عين على كل مفكر سوداني !

في هذا السياق ، قال الرسول ( صلعم ) :
( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ) !
العلم = الدين الإسلامي ،
عدوله = المفكرين والكتاب من أمثالكم ،
الغالين والمبطلين والجاهلين = علماء السوء !
وفي نفس المعنى ، تقول الآية 110 من سورة آل عمران :
( كنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر … )

نكرر … على الكتاب والمفكرين أن يتذكروا أن الوقاية خير من العلاج ! وواجبهم المقدس تعرية سوءات علماء السوء ، وفضحهم ، حتى لا يشيعوا الفتنة بين أهل بلاد السودان !

3 ? المحطة الثانية !

+ علماء السوء يجاهدون في تشويه صورة الإسلام الوضيئة ، وطمس أهم ايجابياته المتمثلة في التسامح ، والتعايش السلمي ، واحترام الآخر وإكرامه ، كما أمرهم ربهم في الآية 70 من سورة الإسراء :
( ولقد كرمنا بني آدم )

هذه الإيجابيات هي التي رفعت من أسهم رأس المال الإسلامي ، وجعلت الإسلام مكة يحج اليها الناس من كل فج عميق ، ويدخلون في دين الإسلام أفواجأ ، فسبح بحمد ربك ، واستغفره ، إنه كان توابأ !
نعم … بفضل هذه الإيجابيات ، صار الإسلام أسرع الأديان انتشارا ، في القرن الحادي والعشرين ، رغم أنف علماء السوء ، الذين يكفرون المسلمين عشوائيأ ، وينفرون غير المسلمين من الدخول في دين الإسلام !

4- المحطة الثالثة !

+ فتاوي علماء السوء التكفيرية تزرع الفتنة بين المسلمين … والفتنة أشد من القتل !

يوزع علماء السوء صكوك الغفران ، وشهادات الإسلام ، وطواقي الإيمان على المواطنين ! فيباركون هذا بأنه مؤمن ، ويسلمونه طاقية الإيمان ! ويدمغون ذاك بأنه كافر ، ويلبسونه طاقية الكفر !
مرجعية علماء السوء الحصرية في توزيع طواقي الكفر ، هي ارضاء السلطان !

علماء السوء موظفو خدمة مدنية في نظام البشير ، يعتمدون في معاشهم على ما يجود عليهم به نظام البشير ! فهم سدنة ، ومخالب قط لنظام البشير ، الذي يستخدمهم ، كالأراجوزات ، لدمغ معارضيه السياسيين ، ووسمهم بالكفر ، كوسيلة ذئبية للتخلص منهم !
إذن نظام البشير مسئول تماماً عن إرغام علماء السوء ، على التراجع عن فتاويهم التكفيرية ، والإعتذار عن تسميمهم أجواء التسامح والسلام في بلاد السودان

كفر علماء السوء الحزب الشيوعي وقادته !

كفر علماء السوء علماء الطرق الصوفية ، وعلى رأسهم الشيخ البرعي !

كفر علماء السوء أهرامات الفكر الإسلامي المتجدد … السيد الإمام والشيخ حسن الترابي !

أغمض علماء السوء أعينهم عن سكسكات الرئيس البشير وسط البنات !

أغمض علماء السوء أعينهم عن الكبائر التي ارتكبها الرئيس البشير وزباينته ، من إبادات جماعية ، وجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم حرب ، وجرائم تعذيب ، واغتصابات للحرائر !

تجاهلوا الفساد المالي والإداري الذي فاحت روائحه الكريهة ، وعمت القرى والحضر !

أغمضوا أعينهم عن أعداء الوطن الحقيقيين … الفقر ، المرض ، والجهل ! وصوبوا عدساتهم على قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع … النقاب ، وصلاة المرأة بمحازاة الرجل في صلاة الجماعة ، وشهادة المرأة في عقود الزواج ، وتشييع المرأة للموتي ، وغير ذلك من القضايا التي لا تمس عقيدة ولا تقترب من الكبائر ولا تنكر معلوما من الدين بالضرورة ، ساعين لتحويل الدين الإسلامي السمح المتسامح إلى دين فرقة ، وشقاق ، وتناحر !

5- المحطة الرابعة !

+ إتفق العلماء أن قذف عقيدة المسلم ، بتكفيره ، أكبر وأشنع من قذف عرضه ، بإتهامه أو زوجه بالزنا ، مثلأ !
في هذا السياق ، يماثل الرسول ( صلعم ) بين تكفير المؤمن ، وقتله … فهما سيان !

قال :
وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ ، فَهُوَ كَقَتْلِهِ !
إذن التكفيريون قتلة ، ومجرمون ، بحسب حديث الرسول ( صلعم ) !

لا … بل هم أضل سبيلأ ، كما سوف نبرهن لاحقأ !

وقال :

( إذا قال الرجل لأخيه يا كافر ! فقد باء بها أحدهما! إن كان كما قال ! وإلا رجعت عليه )!

يقصد الرسول ( صلعم ) أن القائل بتكفير أخيه المسلم ، يصبح كافرأ ، ما دام أخوه ليس كما ادعى فيه، جورأ وبهتانأ ! نظرية البومرانج الأسترالي ، أو السهم الذي يرجع إلى راميه !
الاية 112 في سورة النساء ، تقرب هذا المعنى :

( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً ، أَوْ إِثْماً ، ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً ، فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً ، وَإِثْماً مُّبِيناً! ) !

وفي أحسن الفروض ، فإن سب وأذية المؤمن لأخيه المؤمن ، ونبزه له بأبشع الألقاب ، وأبغضها إلى الله تعالي ( كتكفيره ) ، لهي من الكبائر ، التي نهى عنها سبحانه وتعالى في الآية 11 في سورة الحجرات :

) وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ، وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ، بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ، وَمَن لَّمْ يَتُبْ ، فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) !

وقد ذكرنا عالم الخير الدكتور عبدالرحمن الغالي في مقالته التحفة بحديث الرسول ( صلعم ) أن المؤمن ليس بطعان ، ولا لعان ، ولا فاحش ، ولا بذئ ، ولا جواظ ، ولا عتل ، ولا همزة ، ولا لمزة ، ولا حطمة ، ولا متفيهق ، ولا حسود ، ولا كنود ! فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ، ويده ! والمؤمن من أمنه الناس!
في كل ذلك آيات لعلماء السوء ، لعلهم يتفكرون !

6 ? المحطة الخامسة !

+ قال الإمام الأكبر عليه السلام:

المزايا في طي البلايا ! والمنن في طي المحن!
صحيح … رب ضارة نافعة ! وعسى أن تكرهوا شيئأ ، وهو خير لكم !

مقذوفات علماء السوء التكفيرية ربما تكون قد أفادت بتعرية خوائهم الفكري والفقهي ، وبتجلية صورة الإسلام الحق ، وإزالة الغبار الذي أرادوا كيله عليها ! ورب ضارة نافعة ، لأن مقذوفاتهم التكفيرية قد ارتدت إلى نحرهم ، فحرقتهم ، دون أن تمس المؤمنين المسلمين الشرفاء ، الذين إن أصابتهم سراء شكروا ، فكان خيراً لهم ! وإن أصابتهم ضراء صبروا ، فكان خيراً لهم !

7 – المحطة السادسة !

+ الآية 29 في سورة الكهف واضحة وصريحة الدلالة ، ولا تحتاج إلى اجتهاد ، أو درس عصر لفهمها واستيعابها ! فهي تقول بوضوح :

( … فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن ، وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ … ) !

نعم … من شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ، وحسابه عند ربه ، يوم القيامة ، وليس في الحياة الدنيا ، على أيادي التكفيريين !

ألم يقرأ التكفيريون هذه الآية ، وهم الذين يدعون معرفة بالإسلام وتعاليمه ؟

أم على قلوب أقفالها ؟

8 – المحطة السابعة !

الإسلام أن تؤمن بقطعيات الوحي وصحيح السنة !

نقطة على السطر !

لا يملك أي كائنا من كان أن يكفرك ، وأنت تؤمن بقطعيات الوحي ، وصحيح السنة !

علماء السوء يكفرون المسلمين وأهل الكتاب من المسيحيين ، واليهود ، الذين لا يؤمنون بقطعيات الوحي ، وصحيح السنة ! كما يكفرون أصحاب الديانات الأفريقية ، ومعتنقي الديانات الوضعية مثل البوذية ، والكنفوشيسية ! ويكفرون الملحدين ، والذين لا دين لهم ، ممن لا يؤمنون بالله ولا برسوله الخاتم !

ماذا بقي من بني آدم ، ليستحق تكفير علماء السوء ؟

كان لحديث علماء السلطان الأقصائي المنفر ، القدح المعلى في تقسيم بلاد السودان إلى قسمين ! هرب الجنوبيون منهم ومن نباحهم ، إلى دولة منفصلة ، ربما أدخلها نباح التكفيريين في حرب ضد بلاد السودان ، في القريب العاجل ! فيموت الآلاف من الجانبين ، ويتشرد الملايين !

والسبب نباح التكفيريين !

أن تحمل عليهم يلهثون ، وأن تتركهم يلهثون !

بفضل نباح علماء السوء ، انفصل الجنوب ، ففقدنا الوحدة والسلام معاً ، وكذلك البترول … وكانت النتيجة الضائقة المعيشية التي يكتوي بنيرانها الشعب السوداني !

وهناك ( جنوبات جديدة ) في الطريق ، لديها قابلية للإنفصال!

هذه الشرزمة التكفيرية من المنافقين عبدة السلطان ، لا تعدو إلا أن تكون مخلب قط ، تسعى لرمي دولتي السودان في أتون الحرب الضروس ، التي تجذب اليها القوى الإقليمية والدولية !

التكفيريون يقشون الدرب ، ويهيئون الظروف لتدمير ما بقى من بلاد السودان !

قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ !

هؤلاء وأؤلئك من التكفيريين ، يجسدون أكبر خطر على الأمن القومي السوداني !

فما بال هؤلاء القوم ، لا يكادون يفقهون حديثا ؟

9 ? المحطة الثامنة !

الحاضر من التكفيريين يكلم الغائب أن السيد الإمام يمثل ، في التاريخ وفي الحاضر ، أكثر من تطوع في سبيل رفعة كلمة لا إله الا الله ، محمد رسول الله !

وأن السيد الإمام من كتب بخط يده الكريمة ميثاق ثورة أكتوبر 1964 ، ومن كتب بخط يده الكريمة ميثاق انتفاضة أبريل 1985 … فهو أبو الثورات في بلاد السودان ، وبإمتياز !

هؤلاء زعمائي فجئني بمثلهم ، إذا جمعتنا ، يا هذا ، المجامع !

يدعو السيد الإمام لثورة فى منهج التفكير الخلاق ! لأن مشاكل المجتمع السوداني المعاصر ليست بسيطة , وإنما هى شديدة التعقيد ! بما يتطلب تفكيرا جدليا مركبا !

من يزايد على السيد الإمام ، من علماء السوء ، وغيرهم من علماء السلطان ، لم تلده أمه بعد !

ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا

وأيام لنا غر طوال
عصينا الملك فيها أن ندينا

أبا هند فلا تعجل علينا
وأنظرنا نخبرك اليقينا

بانا نورد الرايات بيضأ
ونصدرهن حمرا قد روينا

ورثنا المجد قد علمت معد
نطاعن دونه حتي يبينا

ورثنا مجد مهدينا
أباح لنا حصون المجد دينا

وإن عدتم عدنا !
حي على الصلاة !

والله أكبر على المعتدين!

تعليق واحد

  1. يجوز ان نصف غير المسلمين بكلمة ( غير مسلم ) بدلا من كلمة الكفار وهذه تفرد بها الداعية الهندي الدكتور – ذاكر نايك , المحاضر في مجال الاديان ( وهوا أحد تلاميذ الداعية المرحوم – احمد ديدات ) وقد اسلم علي يديه الكثير من الهنود بسبب اسلوبه الراقي .

    لا يجوز ان يصف احد من الناس بالكفر من غير اقامة الحجة والبراهين من هيئة معتبره , ولكن يقال هذا الكلام كفر وهذا القول يؤدي الي الكفر .

    علي الامام ان لا يتناول المسائل الانصرافية في مقالاته حتي لا تحدث فتنه وهو حزب قاد السودان لفترات طويلة .

    بالنسبة لانصراف اهل الجنوب بدولتهم هذا مخطط قديم اقدم من حكومة الانقاذ وجبهة الميثاق ومنبر السلام العادل الذي كان شماعة فقط او قل الضربة القاضية وليست اولي الضربات .

    تحالف كاودة الذي يعلق الدكتور – الترابي اماله فيه وان يكون هو وقود الثورة ماهو الا تحالف علماني وعنصري وعميل غربي هدفه تدمير المسلمين ومنهم اهلنا الانصار بعد غيرهم .

  2. وهناك الديانات الوضعية من بوذية وكنفوشسية وما رحم ربك من ديانات ومعتقدات قبلية وكجورية !

    هناك الملحدون ، الذين ينكرون وجود الله !

    وهناك الذين لا دين لهم ( ثـــــّم مـــاذا بــــعــــد ذالك ) لا يمكن أن نوصم أي واحد من معتنقي هذه الديانات السماوية والوضعية ، وحتى من الملحدين ، ومن لا دين له ، بأنه كافر ! ( ثــــّم يـــــــقــــــول) نقول هذا مسيحي ، وذاك بوذي ، وهذا ملحد ، وذاك لا دين له ! ولكن لا نسمح لأنفسنا في هذا القرن ، أن نقول هذا كافر ! (ويــــــــــــكـــــــــــمــــــــل ويـــــــــــــقـــــــــول)
    كلمة كافر أصبحت كلمة فاقدة الصلاحية ، في هذا القرن … حتى لوصم غير المسلمين ، فدعك من وصم المسلمين الذين يؤمنون بقطعيات الوحي وصحيح السنة ، ولربهم يسجدون !
    اخــــــــــــواني القراء تمعنوا في هذا القول / ولا تـــــــــــعـــــــــــليـــــــــــق .

  3. نعم ياحبيبنا كمال هو من كفر الترابى من اكثر من عقدين من الزمان وقد تسبب تكفيرة اللترابى ودعوته له ان يتكوب من اقواله الكفرية الدخول الى السجن وهو أيضاً كفر أقوال الصادق الاخيرة ، وبالمناسبة الشيخ محمد عبدالكريم من اكثر الشيوخ الذين يبغضهم النظام ((الكيزان)) لانو كاشفهم ومابلاوز منهم وماقادرين يختو تحت آباطهم وإنشاء الله مايقدرو ، اما موضوع شيخك محمود ياخى أنا ادري منك بهاولا الناس واحمد دالى اكبر تلاميذ شيخك جدي تووووش أشان كده محمود فكنا منو الله يتولا برحمته اما الجمهورين الله يهدينا ويهديهم  

  4. هسي يعني يادوب ظهر التكفيريون ولا حرقتكم لمن بقت على الترابي والمهدي اول من ادخل سياسة التكفير هو الترابي وحكومة الانقاذ الجبهه الاسلامية ولا نسيت ساحات الفداء وهبي هبي رياح الجنة في سبيل الله قمنا وابراهيم شمس الدين قاطع رقاب الكفر من عام 1989 يونيو المشئؤوم بدات سياسة التكفير لذلك من حفر حفرة لاخيه وقع فيها ومن زرع شوكا فاليحصده وهذه هي نتيجة افعال الجبهه الاسلامية اما بالنسبة للصادق فهو ليس امام معصوم انما هو من اسس الفساد اللذي يسلكه اخوانه الجبهجية الان باستغلال الناس باسم اسرة المهدي فقد انتهت تاريخ صلاحيتهم

    الله يرحمك يا اب عاج

  5. لله درك اخي ثروت لقد ابنت واوفيت وكفيت ولكن هل يعقل هؤلاء التكفيريون هذا الكلام ؟ طبعآ لا لآنهم لايسمعون ولا يعقلون بسبب افكارهم المتحجرة وملقنين تلقين ولا مجال لاستعمال العقل والتفكر في النصوص والايات عندهم لايتجدد الفكر ولا يتطور . هؤلاء شوهو الدين الحنيف وقطعو ما امر الله به ان يوصل وزرعو الفتنة بين الاب وابنة كم من لبن اتبعهم فاصح يرمي ابويه بالكفر والشرك وكفرو كل قادة ورموز المجتمع ومشائخ الطرق الصوفية وكل العلماء الاجلاء وكل ذلك بسبب هذا النظام والذى سو يكون اول المكتوىن بنيرانها

  6. { أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } (الحج:39) .
    تحذير لسلطان السوء و لعلماء السلطان
    لا تجربوا المجرب

  7. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( 72 ) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( 73 ) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ( 74 ) )

  8. كلام عجيب.
    هل أنتم أرحم بالناس من رب الناس ؟
    أم عندكم جنة تدخلون فيها من أردتم ؟
    أم لكم قدرة على حجب الكفار من النار ؟
    قطعا ليس لأحد من البشر شيئ من هذا ولا ذاك.
    وعليه فالكافر ( الخارج عن الملة ) هو كل من لم يكن
    مسلما ( الإسلام في حده الأدنى ) لله رب العالمين.
    شاء من شاء وأبى من أبى.
    والذي يخجل أو يتأفف من وصف الكافر بالكفر
    هو نفسه كافر كفر بواح مخرج من الملة؛ لأنه يعارض صريح القرآن.

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

    والقرآن صالح لكل زمان ومكان

    الذين يغيرون هذه الألقاب والأوصاف لسان حالهم يقول : إنهم أرحم وأرأف وأشد أدبا وتحضرا من رب العباد .

    أدرك نفسك قبل أن يدركك الموت وأنت على هذا المعتقد

    تب إلى الله من الفرية على الله .

  9. اللهم لا نسىألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ولذلك ندعو الله لنا ولكم الهداية واتقوا الله فيما تكتبون وهذا الكلام لايجوز

  10. اصحاب الفضيلة هيئة علماء المسلمين للتجارة بالدين المحدوده والسادة عبدة السلطان الجائر .. ارفعوا ايديكم القذرة عن مقدسات المسلمين . ولا تكفروا اهل القبلة فانتم بعتم اخرتكم للسلطان وقبضتم الثمن نقدا وكاش .. وسيارات برادو جديده .. اتنهى دوركم ..

  11. اتق الله يا أخ ثروت ((ونزعم أنه في القرن الحادي والعشرين ، قرن حقوق الإنسان ، لا يوجد تصنيف ثنائي ، يفرق بين بني آدم :

    هذا مؤمن ، وذاك كافر !

    هناك أصحاب الديانات السماوية من مسلمين ومسيحيين ويهود !

    وهناك الديانات الوضعية من بوذية وكنفوشسية وما رحم ربك من ديانات ومعتقدات قبلية وكجورية !

    هناك الملحدون ، الذين ينكرون وجود الله !

    وهناك الذين لا دين لهم !

    لا يمكن أن نوصم أي واحد من معتنقي هذه الديانات السماوية والوضعية ، وحتى من الملحدين ، ومن لا دين له ، بأنه كافر !

    نقول هذا مسيحي ، وذاك بوذي ، وهذا ملحد ، وذاك لا دين له ! ولكن لا نسمح لأنفسنا في هذا القرن ، أن نقول هذا كافر !

    كلمة كافر أصبحت كلمة فاقدة الصلاحية ، في هذا القرن … حتى لوصم غير المسلمين ، فدعك من وصم المسلمين الذين يؤمنون بقطعيات الوحي وصحيح السنة ، ولربهم يسجدون !))
    كلمة كفار هذه ليست من من بيوت اباءنا انما هي من كلام الله فكيف لا تصلح في القرن الحادي والعشرين

  12. سلام احبابنا …. زول بقول لا اله الا الله محمد رسول الله … كيف نقول ليه انت كافر ؟؟؟ وهى كلمة التوحيد .. وهى الباب الواسع لدخول الاسلام وهو لم ينكره فكيف نخرجه …. الجماعه ديل عندهم مس عديييييييل !!!!!!

  13. يقول كاتب المقال: "بفضل نباح علماء السوء ، انفصل الجنوب ففقدنا الوحدة والسلام معاً "

    تعليق :هذا القول فيه ثلاثة أخطاء كبيرة تجعل الكاتب في مصاف السوقة الا وهي :

    1.وصفه لخصومه بالكلاب لمجرد الاختلاف في الرأي

    2.من قام بتوقيع اتفاقية انفصال الجنوب ليس من هذه الطائفة الذين ينتقدهم الكاتب و الجميع يعلم أن اتفاقية نيفاشا لم يتم استشارة أي هيئة فيها خارج رموز المؤتمر الوطني

    3.ما يسمى بمنبر السلام العادل لا ينتمي لمن سماهم ثروت بعلماء السوء وانما سنده و ظهره قرابته من الرئيس

  14. أنت مسؤل امام الله عز وجل عن كل كلمة تكتبها.. وذنب كل من قراء وعمل أو صدق ما تكتبه "ذنب جاري"..

    في البداية أقتبس:

    " لولا خشية العزال لقلت هم محركوا الزلزال "

    أولا: يقول العلماء: " لا يجوز تكفير المعين إلا بشروط "… يعني ليس كل من إرتكب كفرا كافر…

    مثلا: ما كتبته في هذا المقال هو من الكفر الصريح البواح… لكن لن نقول أنك كافر… لأن الشروط لم تتحقق…… " أنا شخصيا أعتقد أنك جاهل جدا "… ولأن التكفير من إختصاص الحاكم أو من ينوب عنه…

  15. يا اخوانا كدى خلونا من مقال ثروت الفى الصورة دى منو اوعى تقولوا لى عالم دين ؟ الراجل ده لو فى واحد كده شايف بانو فيهو شعاع من نور فى وشو شعاع قول نورسيجارة بالله ينورنا وبعدين برضو اسمو منو؟ياحليل الناس بس لما تشوف وجهه بتقتنع بما يود ان يقوله الله يرحمك ياشيخ محمود محمدطه قال علماءدين؟وبعدين تكفيرهم للترابى دى حرقتكم ليه؟أليس هو من كان مع تكفير العالم الجليل محمود محمد طه؟ ماذا تنتظرون من علماء تربوا وفطموا من دين هؤلاء؟اعلمه الدين اقصد الدجل كل يوم فلما اشتد دينه اقصد دجله كفرنى واى واى تانى ليه؟

  16. ونزعم أنه في القرن الحادي والعشرين ، قرن حقوق الإنسان ، لا يوجد تصنيف ثنائي ، يفرق بين بني آدم : هذا مؤمن ، وذاك كافر !

    كلمة كافر أصبحت كلمة فاقدة الصلاحية ، في هذا القرن … حتى لوصم غير المسلمين ، فدعك من وصم المسلمين الذين يؤمنون بقطعيات الوحي وصحيح السنة ، ولربهم يسجدون !

    استحى يا راجل
    زمان كنت بقراء ليك قايل القبة تحتها فكى
    ما عايز اقوليك لكن طلعت ماسورة
    لكن حقيقة طلعت ماسورة
    صدقنى دى سقطة مدوية

  17. يا ثروت انت زعلان مالك
    ربنا ذكر الكفار في كتابه الكريم يعني انت ارحم ولا اعلم بشئون الناس من رب العباد قال نحن في القرن ال21 بالله الكفار ديل كفار لو في القرن المليون ولا القرن السادس عشر
    والله اخر زمن السفهاء يتكلمون في امور العامة سبحان الله

  18.  الكفر وأنواعه

    الحمد لله
    وبعد : فالكلام على حقيقة الكفر وأنواعه يطول لكن سنجمل الكلام عليه من خلال النقاط التالية :

    أولاً : أهمية معرفته ومعرفة أنواعه :

    دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الإيمان لا يصح ولا يقبل إلا بأمرين ـ هما معنى شهادة أن لا إله إلا الله " ـ وهما الاستسلام لله بالتوحيد ، والبراءة من الكفر والشرك بجميع أنواعه.(((أفهموا الكلام دا كؤوس ماتبارو لا ثروت دا وتتكيفوا من كلامو لمن يغطس حجركم )))

    ولا يمكن للشخص أن يتبرأ من شيء ويحذره إلا بعد أن يعرفه ويتبينه ، فعلم بهذا ضرورة تعلم التوحيد للعمل به وتحقيقه ، ومعرفة الكفر والشرك للحذر منه ومجانبته .

    ثانيا ً: تعريف الكفر

    الكفر في اللغة : ستر الشيء وتغطيته

    وأما في الاصطلاح الشرعي فهو " عدم الإيمان بالله ورسله ، سواءً كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب ، بل شك وريب ، أو إعراض عن الإيمان حسدا ًأو كبراً أو اتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة فالكفر صفةٌ لكل من جحد شيئاٌ مما افترض الله تعالى الإيمان به ، بعد أن بلغه ذلك سواء جحد بقلبه دون لسانه، أو بلسانه دون قلبه ، أوبهما معاٌ ، أو عمل عملاٌ جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان " انظر [مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية  12/335] و[ الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم : 1 / 45 ] .

    وقال ابن حزم في كتابه الفصل : " بل الجحد لشيء مما صح البرهان أنه لا إيمان إلا بتصديقه كفرٌ ، والنطق بشيء من كل ما قام البرهان أن النطق به كفرٌ كفر ، والعمل بشيء مما قام البرهان بأنه كفرٌ كفر "

    ثالثا : أنواع الكفر الأكبر المخرج من الملة :

    قسم العلماء الكفر إلى عدة أقسام تندرج تحتها كثير من صور الشرك وأنواعه وهي :

    1)  كفر الجحود والتكذيب  : وهذا الكفر تارة يكون تكذيباً بالقلب ـ وهذا الكفر قليل في الكفار كما يقول ابن القيم رحمه الله ـ وتارة يكون تكذيبا باللسان أو الجوارح وذلك بكتمان الحق وعدم الانقياد له ظاهرا مع العلم به ومعرفته باطنا ً، ككفر اليهود بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى عنهم : ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) البقرة/89 وقال أيضا : ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) ( البقرة :146 )  وذلك أن التكذيب لا يتحقق إلا ممن علمَ الحقَّ فرده ولهذا نفى الله أن يكون تكذيب الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم على الحقيقة والباطن وإنما باللسان فقط ؛ فقال تعالى : ( فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) الأنعام/33 وقال عن فرعون وقومه : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً) النمل/14

       ويلحق بهذا الكفر كفر الاستحلال فمن استحل ما عَلِم من الشرع حرمته فقد كذَّب   

       الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وكذلك من حَرَّم ما عَلِم من الشرع حِله .

    2)  كفر الإعراض والاستكبار : ككفر إبليس إذ يقول الله تعالى فيه : ( إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) البقرة/34

     وكما قال تعالى : ( وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) النور/47 فنفى الإيمان عمن تولى عن العمل ، وإن كان أتى بالقول . فتبين أن كفر الإعراض هو : ترك الحق لا يتعلمه ولا يعمل به سواء كان قولا أو عملا أو اعتقادا . يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ) الأحقاف/3 فمن أعرض عما جاء به الرسول بالقول كمن قال لا أتبعه ، أو بالفعل كمن أعرض وهرب من سماع الحق الذي جاء به أو وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع ، أو سمعه لكنه أعرض بقلبه عن الإيمان به ، وبجوارحه عن العمل فقد كفرَ كُفْر إعراض.

    3)  كفر النفاق :وهو ما كان بعدم تصديق القلب وعمله ، مع الانقياد ظاهرا رئاء الناس ككفر ابن سلول وسائر المنافقين الذين قال الله تعالى عنهم : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ .يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ .. الخ الآيات ) البقرة/8?20

    4)  كفر الشك والريبة : وهو التردد في اتباع الحق أو التردد في كونه حقاً ، لأن المطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول حق لا مرية فيه ، فمن جوَّز أن يكون ما جاء به ليس حقا ًفقد كفر؛ كفر الشك أو الظن كما قال تعالى : ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً . وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً . لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً) الكهف/35-38

    فنخلص من هذا أن الكفر ـ وهو ضد الإيمان ـ قد يكون تكذيبا بالقلب ، فهو مناقض لقول القلب ِأي تصديقه ، وقد يكون الكفر عملاً قلبياً كبغض الله تعالى أو آياته  ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يناقض الحب الإيماني الذي هو آكد أعمال القلوب وأهمها . كما أن الكفر يكون قولاً ظاهرا كسب الله تعالى ، وتارة يكون عملا ظاهراً كالسجود للصنم ، والذبح لغير الله ، فكما أن الإيمان يكون بالقلب واللسان والجوارح فكذلك الكفر يكون بالقلب واللسان والجوارح . نسأل الله أن يعيذنا من الكفر وشعبه ،و أن يزينا بزينة الإيمان ويجعلنا هداة مهتدين … آمين . والله تعالى أعلم .

    ينظر ( أعلام السنة المنشورة 177 ) و ( نواقض الإيمان القولية والعملية للشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف36 ? 46 ) و ( ضوابط التكفير للشيخ عبد الله القرني 183 ? 196 ).

    منقول من
    الإسلام سؤال وجواب
    الشيخ محمد صالح المنجد

    أتمنى من إخوانا القراء مايتورطوا في امور زي دي لانوا ثروت العاجبكم كلاموا دا اول واحد بنكركم بعدين وبالعقل كده لمن الكاتب يقول مافي حاجة اسمها كافر كدا هو بغالط في منو الكلام دا ربنا عز وجل زكروا في القران الكريم الا اذا هو ما مومن بالقران الكريم دا موضوع تانى وبقولها ليك مثال بسيط على انوا في حاجة اسمها كافر اى واحد غير مومن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كافر كافر كافر (( ومن يبتغ غير الاسلام دينا ..الخ)) وأى صاحب ديانة غير الاسلام فهو كافر كان بوزى او هندوسى او غيرة حتى المسيحين واليهود كفار ((غير المغضوب عليهم ولا الضالين)) اذا كنت ممن يومنون بالله لان هذا هو كلام الله عز وجل .

  19. الى الاخ كمال من قطر
    انه الشيخ محمد بن عبدالكريم حفظه الله افضل من شيخك محمود محمد طه وافضل من شيخ الكاتب الترابى و الترابى كان وراء دخوله السجن اكثر من مرة لانو كان كاشفوا للناس والحمد لله أنوا الترابى لم يعد لدية سلطة هذه الايام بل شرب مما سقى منة الكثيرين واليك سيرته

    ولد في شمال السودان في قرية إسمها الحفير قريبة من مدينة دنقلا وهي أقدم مدن السودان، ثم جاء صغيراً إلي مكة حيث كان والده هناك،ودرس في الحرم المكي وحفظ القرأن في دار الأرقم، وحفظ القرأن لعديد من المشايخ بعضهم توفي رحمهم الله تعالي أمثال الشيخ أحمد صبري والشيخ محمد السيسي وغيرهم، ثم عمل بالمشروع وهو مشروع تحفيظ القرأن الكريم وحفظ في بعض الحلقات بمكة مابين 1404 إلي 1406 للهجرة،ثم درس في مدارس مكة الإبتدائية في مدرسة الزهراء الإبتدائية والمتوسطة في مدرسة السابق والثانوية في مكة الثانوية..وتخرج من الثانوية وتم قبوله في جامعة الملك عبدالعزيز بكلية العلوم،ثم تحول من كلية العلوم إلي الدراسات الإسلامية،وقبل ذلك قد منَّ الله عليه بحفظ القراءات علي بعض المشايخ منهم محمد المصري وهو أستاذ لا يزال في جامعة أم القري والشيخ سعيد العبدالله رحمه الله، ثم إنتقل إلي جدة، واستفاد الشيخ أيضا من عدد من العلماء منهم الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله وكان يذهب إليه في القصيم، والشيخ محمد الأسود الشنقيطي في مكة، والشيخ محمد حبيب الشنقيطي وأخذ عنه رسم القرأن وعلم اللغة، ودرس أيضا عند العلامة الشيخ عبدالله بن بية لمدة ست سنوات وأخذ منه كتب الأصول والفقه وغيرها.. والشيخ محمد آدم الأثيوبي صاحب المؤلفات والمصنفات لعلم الحديث…
    ثم منَّ الله عليه بالدراسات العليا في جامعة الخرطوم، وهو يعمل في تلك الجامعة أستاذ محاضر في قسم الثقافة الإسلامية وهو قسم ضمن متطلبات الجامعة…
    * الحالة الإجتماعية:
    · متزوج وله من الذكران: عبدالله و أويس
    · وأربعة من الإناث..

    * وله من الأخوة الذين هم أصغر منه سنا:
    الشيخ أسعد بن عبدالكريم إمام مسجد السلام بحي الطائف بالخرطوم..
    الأستاذ أشرف بن عبدالكريم إداري الصوتيات بمسجد الشيخ محمدبن عبدالكريم..
    الشيخ عدنان بن عبدالكريم إمام مسجد عبدالله بن رواحة بالخرطوم وقد درسني في صغري وكان طالباً في الجامعة..
    القارئ عمار بن عبدالكريم إمام بأحد المساجد في الخرطوم..
    حماد بن عبدالكريم رحمه الله وهو أصغرهم سنا..

    منقول

  20. من يزايد على السيد الإمام ، من علماء السوء ، وغيرهم من علماء السلطان ، لم تلده أمه بعد !

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    سيد ان كان سيدفهو سيدك وحدك انا ليس لي سيد
    الامام وان كان امامك فهو امامك وحدك و امام من تبعك من الجاهلين فامامي رسول الله صلى الله عليه وقال : لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم , فإنما أنا عبد الله ورسوله ))

    فاذا بك تدعي العلم وتطري رجلا من عامة الناس من هو الصادق الذي لا يزايد عليه احد ولم تلده امه وماذا فعل طيلة عمره ال80 وماذا فعل ابوه ؟؟ انه اساس الضلال قبتهم وبيت مالهم اساس البدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها الضال المضل الما بتخجل اذهب وطوف حوله وتبرك بقدميه والحس كراعه لعله ينصرك

  21. الأستاذ ثروت … وفقك الله لفضح هؤلاء الذين أضاعوا الوطن والكرامة ….عقول ضيقة ونفوس مريضة… قال علماء قال !!!!

  22. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( 72 ) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( 73 ) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ( 74 )
    يا ثروت لو بتقرا القران ما كان كتبت كلامك القبيح الذي كتبت
    ربنا سائلك يوم القيامة عنه

    اما الصادق و الترابي و الشيوعيين فامرهم معروف و خبثهم و جهلهم و علمانيتهم و ماثونيتهم و تشيعهم و تصوفهم معروف

    هل تعلم من هو الرويبضة يا ثروت

  23. ذكرت كلمة الكفار والكافرين عشرات المرات وسورة كاملة باسمهم يامريض القلب واللسان وقال تعالي في امثال ما يسمي الامام الصادق (وقد قالوا كلمة الكفر ) و وسورة التوبه كلها تتكلم عن امثالكم انت والصادق المهدي ان من تسميهم التكفيريين لو وصاوا للحكم لن يكن امثالك والصادق علي ظهرانينا احياء.

  24. شنو حكايتك يا زول كلام كثير من غير فايدة ، انت ما عارف انو التكفير ده حكم شرعي زي الصلاة والصيام و رد السلام …الخ ، حكم شرعي و بتترتب عليهو أحكام شرعية كثيرة فالذي يثبت كفره لا يزوج من بنات المسلمين ولا يدفن في مقابر المسلمين و لا يورث..الخ . وبعدين حكاية صلعم دي شنو الماسك فيها اكتب صلى الله عليه وسلم أو شوفليك موضوع تاني اتكلم فيهو .. والله هزلت

  25. بامن اسمه ثروت قاسم زعمك مردود عليك فالله الذي خلق هذا الكون هو الذي بث في نفسك الروح الي هذا اليوم الذي نطقت فيه بهذا الهراء وهو قول فيه بهتان عظيم الله الذي خلق الكون قسمه إلى مؤمن وكافر وارجع الى كتاب الله تجد هذا فيه وضحاً جدا إلا لمن كان في عقله غبش وإذا أنت لم تسم الكافر كافر فهو غصبا عنك كافر لأن من خلقه سماه كافر فما دخلك أنت بين الله وخلقه هل أنت أرحم بالخلق من ربهم والذ يظهر أننا فعلا في آخر الزمان وعلامات الساعة التي ينطق فيها الرويبضة ومن يعرف ابجديبات الدين لاينطق بمثل قولك هذا وأنت وإمامك المدعى ليل لكم من العلم الشرعي ما يؤهلكم للحديث عن وفي دين الله فضلاً عن مرتبة الاجتهاد ومن تسميه إمام هل درس العلم الشرعي في اكسفورد عن الكفار ثم يأيي إلينا نحن الشعب السوداني الهمل ليكون لنا إماماً في الدين وكل من قال كلمة حق أصبح لديكم من علماء السوء وشرعاً أنتم لا في العير ولا في النفير وإذا رجعت للتاريخ هل كان محمد أحمد الذي جاء من قرية شيخ شريف بضواحي دنقلا هو المهدي المنتظر فعلاً وارجع لكل ما كتب عن المهدي المنتظر في كتب السير والفقه والحديث المعتبرة لتعرف أين تقف أنت الآن

  26. ايها الثروت من انت لكي تقول بأن مصطلح كافر لا يجوز اطلاقه في القرن الواحد والعشرون فهذا من كلام رب العباد فلو كنت قاريء للقران الكريم لوجدت الكثير من الايات تصف بعض الخلق بالكفر. ثانيا ايها المحترمين لا يحق لنا ان نطلق على كل من كفر احد شيوخ الضلال (الترابي كبيرهم) بأنهم علماء السلطان فهنالك من اطلق فتاوى استوجبت تكفيره وكلكم تعلمون ذلك و لا داعي للمكابرة فكلنا مسئولون يوم القيامة عما نقول و نفعل فلا تدعوا انتمائاتكم السياسية او العرقية تحيد بكم عن الحق. الى المسمى كمال هذا الذي في الصورة هو الشيخ محمد عبد الكريم حفظه الله و رعاه وقد اوفى الاخ مصطفى بالتعريف عنه فو الله هذا ليس من علماء السلطان الذين تعلمونهم جيدا فلقد درسني مادة الثقافة الاسلامية في جامعة الخرطوم وانا اشهد له بكل الخير والصلاح والعفة. و لكم كل الود والاحترام

  27. شكرا ليك يااخونا مصطفى للتنوير وربنا يذيد الشيخ علما فوق علم بس احسن من الاستاذ محمودمحمد طه دى مافى داعى تفتى فيها لأن بيناتهم ربنا سبحانه وتعالى لاانا ولا انت وبرضو سؤالنا هل هو المسؤول من تكفير الناس فى السودان الايام دى؟ماذودتنا بمعلومات من الناحية دى وهى لب الموضوع وشكرا ليك مرة اخرى

  28. الرابطة الشرعية لعلماء التكفير … خوارج العصر الضالين
    منهج الرابطة التكفيرية .. وجهل الضلال
    1- تكفير مرتكب الكبيرة، كما هو مذهب الخوارج قديمًا.
    2- طعنهم في الصحابة وردهم لأقوالهم.
    3- الحد الأدنى من الإسلام.
    ويريدون بذلك أن الإسلام يتمثل في جملة من الفرائض التي يجب أداؤها، فمن لم يؤدها أو قصَّر فيها أو ترك بعضًا منها فلا يعتبر مسلمًا، ولا شك أن هذا الفهم للإسلام فهم غريب شاذ لا أساس له ولا سند، فالأمور كلها كما يقول أبو عبيد: يستحق الناس بها أسماءها على ابتدائها والدخول فيها، ثم يفضل بعضهم بعضًا، وقد شملهم فيها اسم واحد، وكذلك الإيمان، صحيح أن الإسلام يتمثل في جملة من الفرائض التي يلزم أداؤها، ولكن هذا لا يعني أنه لا يطلق اسم الإسلام إلا على من قام بها جميعًا، كما أن من قصّر في أداء بعضٍ منها لا يسلبه هذا اسم الإسلام ولا يخرجه منه.
    4- ومن أصولهم قاعدة التبين، ومعناها التوقف عن الحكم على من هو خارج جماعتهم حتى يتبين حالهم والبينة هي لزوم جماعتهم ومبايعة إمامهم، أو من ينوب عنه، فمن أجاب إليها كان مسلمًا ومن رفضها كان كافرًا . وقاعدة التبين هذه شبيهة بمبدأ الاستعراض الذي قال به وطبقه الأزارقة من الخوارج.
    5- قاعدة تعارض الفرائض، وخبطوا في ذلك خبطًا عظيمًا حتى قالوا بترك الجمعة لأنهم في مرحلة استضعاف وأن من شروط الجمعة التمكين، وأباحوا لأنفسهم أعمالاً وممارسات لا سند لها من دين أو شرع تحت دعوى تعارض الفرائض وتقديم الهدف الأكبر إقامة الخلافة، على غيره من الأهداف.
    6- مفاصلة المجتمع وهجرته، فأعلنوا المفاصلة التامة بينهم وبين مجتمع المسلمين الذي وصفوه بالجاهلية والكفر، وامتنعوا من الزواج من أفراد هذا المجتمع ، وقالوا: إن الله حرّم نكاح المشركات.
    فهذه بعض أصول جماعة التكفير والهجرة، إضافة إلى أخطائهم الكبيرة في المنهج كردهم الإجماع، ومنعهم للتقليد، وتكفيرهم للمقلد، ونبذهم لآراء الصحابة وأقوالهم.

    الركن الأول : التكفير
    – فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها ، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل ، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل ، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم ولم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم.
    أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم ، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين.
    ـ كل من أخذ بأقوال الأئمة أو بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر.
    ـ العصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية عندهم لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله ((على حسب زعمهم )) فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين.
    ـ قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين عنده.
    الركن الثاني : الهجرة
    هي العنصر الثاني في فكر الجماعة ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقية (( برأيهم )) كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية.
    ـ يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاصلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة التكفير والهجرة.
    ـ لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط
    ـ لا قيمة عندهم أيضاً لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث (( بزعمهم )) مرتدون عن الإسلام .
    ـ قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذين اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته .
    ـ دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطيء لحديث (( نحن أمة أمية …… )) الحديث فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار .
    ـ أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة .
    ـ قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعات بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد : المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم.
    ـ يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق على يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور للإسلام على جميع الأديان.
    ـ وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد أن تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب ونحوها.
    ـ أدعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة والاجتهاد المطلق وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً .
    ـ وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو ذكرياتي مع جماعة المسلمين "التكفير والهجرة" لأحد أعضاء الجماعة هو عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بع

  29. شروط التكفير و موانعه
    ________________________________________
    اعلم أخي الكريم أن التكفير من أخطر الأحكام وأعظمها ، وذلك لما يترتب عليه من الآثار الخطيرة، كإباحة دم المسلم وماله ، وتطليق زوجته ، وقطع التوارث بينه وبين أقربائه ، فضلا عن نظرة المسلمين له واحتقارهم إياه لخروجه عن دينه ، وما إلى ذلك من أحكام تلحق المرتد . لذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ومن رمى مسلما بكفر فهو كقتله ) رواه البخاري ، وقد جاءت الأحكام الشرعية بالتحذير من التسرع في إطلاق الكفر على المسلم ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما ) متفق عليه .

    ولما كانت مسألة التكفير ليست بالأمر الهين ، احتاط الشرع في إطلاقها احتياطاً شديداً فأوجب التثبت ، حتى لا يتهم مسلم بكفر ، وحتى لا تستباح أموال الناس وأعراضهم بمجرد الظن والهوى ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } (النساء:94) فحذرهم من التسرع في التكفير ، وأمرهم بالتثبت في حق من ظهرت منه علامات الإسلام في موطن ليس أهله بمسلمين .

    ومما يدل على احتياط الشرع في مسألة التكفير ومبالغته في ذلك ، إيجابه التحقق من وجود شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فلا يجوز تكفير معين إلا بعد التحقق من ذلك تحققاً شديداً بعيدا عن التعصب والهوى ، وموانع التكفير هي :

    1- الجهل : وهو خلو النفس من العلم ، فيقول قولاً أو يعتقد اعتقاداً غير عالم بحرمته ، كمن يعتقد أن الصلاة غير واجبة عليه ، أو أن الله غير قادر على حشر الأجساد إذا تفرقت ، والسبب وراء ذلك جهله بوجوب الصلاة وقدرة الله جلا وعلا ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت ، قال لبنيه : إذا أنا متُّ فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح ، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا ، فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك منه ، ففعلت ، فإذا هو قائم ، فقال ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خشيتك فغفر له ) رواه البخاري ، فهذا رجل جهل قدرة الله جلا وعلا فظن أنه إذا أحرق ونثر رماده في البر والبحر فإن الله لا يقدر على جمعه ، ولا شك أن الشك في قدرة الله جلا وعلا ، والشك في البعث كفر ، ولكنه لما كان جاهلا غفر الله له .

    وفي سنن ابن ماجة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يدرس الإسلام كما يدرس وشيُ الثوب حتى لا يدرى ما صيام ، ولا صلاة ، ولا نسك ، ولا صدقة ، وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها ، فقال له صلة : ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ، ولا صيام ، ولا نسك ، ولا صدقة ، فأعرض عنه حذيفة ، ثم ردها عليه ثلاثاً ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة ، فقال : يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا ) فهؤلاء كتب الله لهم النجاة ولم يعرفوا من الإسلام إلا الشهادة ، وجهلوا ما سواها من شعائر الدين وأركانه ، لكن لما كان الجهل هو عذرهم نفعتهم الشهادة التي ينطقون بها .

    وليعلم أن العذر بالجهل إنما يقبل في حق من كان في محلٍّ أو حالٍ هو مظنة أن يجهل هذه الأحكام كمن نشأ في بادية بعيدة أو كان حديث عهد بكفر ، أما من عاش بين المسلمين ، يحضر صلواتهم ويسمع خطبهم ، ثم يجهل شيئا من أصول الدين أو أمراً معلوماً منه بالضرورة فلا يعذر بجهله ، لأنه متسبب في وجود جهله وعدم إزالته .

    2- الخطأ : وهو أن يقصد بفعله شيئاً فيصادف فعله غيرَ ما قصد ، كمن يريد رمي غزالٍ فيصيب إنساناً ، أو كمن يريد رمي كتاب كفر فيرمي كتاب الله جلَّ وعلا ، والأدلة على العذر بالخطأ كثيرة منها قوله تعالى : { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُم } ( الأحزاب :5 ) ومن الأحاديث المشهورة في العذر بالخطأ ، قوله : صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه ابن ماجة وصححه الألباني .
    وهذه الأدلة عامة في العذر من عموم الخطأ وثمة دليل خاص يدل على العذر من الخطأ في مسائل الكفر ، وهو ما رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ) ولا شك أن مخاطبة الله بالعبد كفر ومروق من الدين إن كان عن قصد وتعمد ، ولكن لما كان نطق الرجل لها خطأ كان معذورا بخطئه.

    3- الإكراه : وهو إلزام الغير بما لا يريد ، ففي هذه الحالة يكون المكرَه في حلٍّ مما يفعله أو يقوله تلبية لرغبة المكرِه دفعا للأذى عن نفسه أو أهله ، وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده ولطفه بهم حيث لم يكلفهم ما يشق عليهم ، قال تعالى : { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (النحل:106) ، وحتى لا يقع الناس في الكفر ويرتكبوا المحرمات عند وجود أدنى ضغط أو تهديد فقد ذكر العلماء الشروط التي يتحقق بها وجود وصف الإكراه المعتبر شرعاً وهي :

    أ- أن يكون التهديد بما يؤذي عادة كالقتل والقطع والحبس والضرب ونحو ذلك .
    ب- أن يكون المكرِه قادراً على تحقيق ما هدد به ، لأن الإكراه لا يتحقق إلا بالقدرة ، فإن لم يكن قادرا لم يكن للإكراه اعتبار .
    ج – أن يكون المكرَه عاجزاً عن الذب عن نفسه بالهرب أو بالاستغاثة أو المقاومة ونحو ذلك .
    د – أن يغلب على ظن المكرَه وقوع الوعيد ، إن لم يفعل ما يطلب منه . فإذا اجتمعت هذه الشروط كان الإكراه معتبراً شرعاً .

    4- التأويل : وهذا المانع من التكفير إنما يختص بأهل الاجتهاد دون غيرهم من المتقولين على الله بالجهل والهوى ، وذلك أن المجتهد قد يترك مقتضى نص لنص آخر يراه أقوى منه ، كمن اعتقد من الصحابة حل الخمر مستدلاً بقوله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ( المائدة:93 ) فلما رفع أمرهم إلى عمر بن الخطاب وتشاور الصحابة فيهم ، اتفق عمر وعلي وغيرهما من علماء الصحابة رضي الله عنهم على أنهم إن أقروا بالتحريم جلدوا , وإن أصروا على الاستحلال قتلوا . فلم يكفرهم الصحابة رضي الله عنهم من أول وهلة لتأويلهم ، بل أجمعوا على أن يبينوا لهم خطأ استدلالهم فإن أصروا قتلوا ردة ، فلما استبان للمتأولين خطأ استدلالهم رجعوا وتابوا .
    والتأويل المعتبر في هذا المقام هو ما كان له وجه في الشرع واللغة العربية ، أما إن كان لا يعتمد على شيء من القرائن الشرعية أو اللغوية فهو غير معتبر شرعا كتأويلات الباطنية ونحوهم .

    تلك هي موانع التكفير ، وهي تدلنا على مبلغ حرص الشرع على وجوب التحقق من وقوع الكفر من فاعله ، حتى لا يسفك دم معصوم بالتهمة والشك ، وفي ذكر هذه الموانع درس لمن يمارسون التكفير دون اعتبار لتوافر شروط التكفير وانتفاء موانعه ، ولا يعني ذكر تلك الموانع أن نتهيب من تكفير من كفره الله ورسوله لثبوت وصف الكفر في حقه بتوافر شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فإن كلا طرفي قصد الأمور ذميم ، ولكن الواجب هو التثبت ، نسأل المولى عز وجل أن يحيينا مسلمين ، وأن يميتنا مسلمين ، وأن يبعثنا مسلمين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين

  30. إبطال شبهات الرابطة التكفيرية في السودان والخوارج في تكفير العصاة ومرتكبي الكبيرة

    الخطيئة والإنسان؛ اسمان بينهما من التلازم مثل الذي بين الشمس والظل، فالخطيئة تكاد تكون من طبيعة الإنسان وجبلته، وقد تعامل الإسلام مع العصاة بمنطق جمع بين الحكمة والرحمة، فهو لم يطرد العصاة من رحمة الله، بل أمرهم بالتوبة والرجوع إليه، وحذرهم من المعاصي وتوعدهم بالعقاب.
    وقد كان العاصي يأتي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيعاتبه، ويأتيه آخر؛ فيأمر بإقامة الحد عليه، ويأتيه آخر؛ فيأمره بالتوبة والرجوع إلى الله، كل حسب معصيته وحكمها.
    إلا أن الثابت تواتراً أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعامل العصاة كما يعامل المرتدين الخارجين عن الإسلام، ولا أدل على ذلك من إقامة الحدود الشرعية، فعلى الرغم من أن كل ما ترتب عليه حد فهو من الكبائر، إلا أن الشرع عاقب كل جريمة بحسبها، فالسارق تقطع يده، وشارب الخمر يجلد، وكذلك الزاني غير المحصن، ولو كانت هذه الكبائر كفراً لوجب قتل هؤلاء جميعاً ما لم يتوبوا.
    وفي قصة ماعز والغامدية؛ أعظم دلالة على ذلك، فقد جاء ماعز إلى النبي صلى الله عليه وسلم معترفاً بذنبه، فقال: (إني زنيت)، فأعرض عنه النبي عليه الصلاة والسلام حتى شهد على نفسه أربع شهادات، فأقبل عليه النبي قائلاً: (أبك جنون؟)، قال: (لا، يا رسول الله)، فقال: (أتزوجت؟)، قال: (نعم يا رسول الله)، فقال النبي للصحابة: (اذهبوا به، فارجموه) [رواه البخاري].
    وتخلف ثلاثة من الصحابة عن غزوة تبوك في وقت كان النفير فيه عاماً، وكان الجهاد واجباً على كل قادر، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم واعتذر المنافقون عن تخلفهم، شعر هؤلاء الصحابة بعظم ما اقترفوا من التخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم والجهاد معه، فاعترفوا بذنبهم، وأدركوا خطأهم، فأعرض عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهجرهم عقوبة لهم، غير أنه لم يعاملهم معاملة المرتدين الكافرين.
    ومضى على هذا النهج الخلفاء الراشدون، مستندين في تعاملهم مع أصحاب الكبائر على ما دلت عليه دلائل الكتاب والسنة، وما علموه من سيرة نبي الأمة.
    ودلَّ القرآن في آيات كثيرة على عدم كفر العصاة:
    كقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان} [البقرة: 78]، فقد سمى الله القاتل أخاً في الدين، ولو كان كافرا لنفى عنه الأخوة الإيمانية.
    وقوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون} [الحجرات: 9]، فقد أثبت الله الإيمان للطائفتين المتقاتلين رغم كون إحداهما باغية، والبغي – ولا سيما في دماء المؤمنين – من أعظم الكبائر وأشنعها، ومع ذلك سمى الله المتصفين به مؤمنين، ودعاهم إلى الصلح والتوبة.
    ومن الآيات الدالة على عدم تكفير مرتكبي الكبائر؛ قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48]، حيث قسّم سبحانه الذنوب إلى قسمين: ذنوب لا يغفرها الله – لمن مات مصراً عليها – وهي الشرك، وذنوب أصحابها تحت مشيئة الله، إن شاء غفر لهم، وإن شاء عاقبهم، ولا شك أن السرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس المعصومة، ذنوب دون الشرك، ولا يمكن مساواتها به، فأصحابها تحت مشيئة الله، إن شاء عذبهم فترة من الزمن، ثم يخرجهم من النار بتوحيدهم على ما دلت عليه أحاديث الشفاعة، وإن شاء عفا عنهم وأدخلهم الجنة برحمته.

    هذه بعض أدلة القرآن الكريم على عدم تكفير مرتكبي الكبائر.
    أما أدلة السنة فكثيرة جداً، بلغت مبلغ التواتر:
    فمنها حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجماعة من أصحابه: (بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه)، فبايعناه على ذلك [متفق عليه].
    وهو حديث صحيح صريح، بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن أصحاب الكبائر من السراق والزناة والقتلة؛ إن أقيم عليهم الحد في الدنيا فهو كفارة لهم عن خطاياهم، وإن قدموا على الله بتلك الذنوب؛ فهم تحت مشيئته إن شاء عفا عنهم، وإن شاء عاقبهم، ودخولهم تحت المشيئة؛ دليل على عدم كفرهم، لأن مصير الكفار محسوم، وهو النار وبئس المصير.
    ومن أدلة السنة على عدم تكفير أصحاب الكبائر؛ حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد قال "لا إله إلا الله"، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة)، قلت: (وإن زنى وإن سرق؟!)، قال: (وإن زنى وإن سرق)، قلت: (وإن زنى وإن سرق؟!)، قال: (وإن زنى وإن سرق)، قلت: (وإن زنى وإن سرق؟!)، قال: (وإن زنى وإن سرق، على رغم أنف أبي ذر) [متفق عليه].
    وهو حديث صريح في أن هذه الكبائر لا تبطل التوحيد، ولا تحول دون دخول الموحد الجنة، حتى وإن عوقب عليها.
    ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟)، قالوا: (المفلس فينا من لا درهم له، ولا متاع)، فقال: (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) [رواه مسلم].
    فقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم أن الظالم الذي سفك الدماء، وقذف العفيفات، وأكل أموال الناس بالباطل، قد تكون له حسنات يُقْتَصُّ للناس منها، ولو كان كافراً لم تكن له حسنات، لأن الكفر يبطل كل عمل صالح، كما قال تعالى: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} [الأنعام: 88].
    ومن الأحاديث أيضاً حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: (يا بن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض – ما يقارب ملأها – خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة) [رواه الترمذي].
    ولا شك أن من لقي الله بالمعاصي كالزنا والسرقة والقتل؛ لم يلقه مشركاً، فهو داخل تحت هذا الوعد الإلهي بالمغفرة والصفح.
    ومن الأدلة أيضاً على عدم كفر أصحاب الكبائر؛ أحاديث الشفاعة، وهي أحاديث تنص على خروج طوائف من عصاة الأمة من النار بعد أن دخلوها بذنوبهم.
    كحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم – أو قال – بخطاياهم، فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر – أي جماعات – فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل) [رواه مسلم].
    وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير) [رواه البخاري ومسلم].
    وهي أحاديث صحيحة نص العلماء على تواترها، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن حجر العسقلاني، و السخاوي، والقاضي عياض وغيرهم.
    يقول الإمام البيهقي في "شعب الإيمان": (وقد ورد عن سيدنا المصطفي صلى الله عليه وسلم في إثبات الشفاعة وإخراج قوم من أهل التوحيد من النار، وإدخالهم في الجنة؛ أخبار صحيحة، قد صارت من الاستفاضة والشهرة بحيث قاربت الأخبار المتواترة، وكذلك في مغفرة الله تبارك وتعالى جماعة من أهل الكبائر دون الشرك من غير تعذيب فضلا منه ورحمة والله واسع كريم.

    أدلة الخوارج في تكفير عصاة الأمة:
    وبناء على ما سبق، قد يسأل سائل؛ إذا كانت أدلة أهل السنة والجماعة على عدم تكفير أصحاب الكبائر بهذه الكثرة، وبهذا الوضوح، فعلى ماذا اعتمد من خالفهم؟ وكيف تأتّى لمخالفيهم تكفير عصاة الأمة وفساقها؟
    والجواب عن هذا؛ أن أول من ابتدع القول بكفر أصحاب الكبائر هم الخوارج، وكان كلامهم ونقدهم – في بدايته – مسلطاً على الولاة، الذين وقعت منهم معاص استحقوا الكفر بسببها – من وجهة نظرهم – فكفَّر الخوارج الولاة أولاً، ثم عمموا القول بالتكفير على كل أصحاب الكبائر، وبذلك يظهر أن مسلك التكفير لم يكن مسلكا علميا بحتا قاد إليه الكتاب والسنة، وإنما كان مسلكاً قادت إليه ظروف الحرب السائدة آنذاك بين علي ومعاوية رضي الله عنهما.
    ثم تطورت الفكرة بعد ذلك، واضطر أصحابها إلى الاستدلال لها من الكتاب والسنة، فزعموا أن القرآن والسنة؛ مليئان بأدلة تكفير العصاة، وذكروا كثيرا من الأمثلة، والتي يمكن تقسيمها إلى أقسام.
    القسم الأول؛ أدلة تخليد العصاة في النار:
    كقوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 81]، فقالوا؛ إن لفظ "سيئة " نكرة في سياق الشرط فتعم كل سيئة، وأصحاب الكبائر مرتكبون للسيئات بلا شك فهم خالدون في النار بحسب استدلالهم.
    ومما استدلوا به؛ قوله تعالى: {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين} [البقرة: 275]، حيث نصت الآية على أن العصيان وتجاوز حدود الله موجب للعذاب والخلود في النار، ولا يخلد في النار إلا كافر.
    وذكروا أيضاً بعض الأدلة الخاصة التي تؤيد عموم الآيات السابقة، منها قوله تعالى في أكلة الربا: {فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 275]، وقوله في قاتل المؤمن: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} [النساء: 93].
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم في قاتل نفسه: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ – يطعن – بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه – يشربه – في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا) [رواه مسلم].
    القسم الثاني؛ أدلة تنفي دخول أصحاب المعاصي الجنة:
    كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) [رواه مسلم].
    وقوله: (لا يدخل الجنة نمام) [رواه مسلم].
    وقوله: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) [رواه مسلم].
    وقوله: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) [رواه مسلم].
    وغيرها من الأحاديث التي تنفي دخول العصاة الجنة.
    القسم الثالث؛ أدلة تصرّح بكفر بعض أصحاب الكبائر:
    كقوله عليه الصلاة والسلام: (أيما عبد أبق – هرب – من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) [رواه مسلم].
    وقوله: (من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه الترمذي].
    وقوله عليه الصلاة والسلام: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) [رواه الترمذي].
    وقوله: (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه من رغب عن أبيه فقد كفر) [رواه ابن حبان].
    وغيرها من الأحاديث التي فيها التصريح بتكفير من أذنب ذنبا معيناً.
    القسم الرابع؛ أدلة تنفي الإيمان عمن ارتكب بعض الكبائر:
    كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) [متفق عليه].
    وكقوله: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) [رواه أحمد].
    وكقوله: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)، قيل: (من يا رسول الله؟!)، قال: (الذي لا يأمن جاره بوائقه – شره :confused: [رواه البخاري].
    الرد على شبهات الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر:
    والرد على ما ذكروه من أدلة في القسم الأول من أوجه:
    الوجه الأول: أن جميع الأدلة التي احتجوا بها أدلة عامة، وأدلة أهل السنة أدلة خاصة، والخاص يقدم على العام.
    الوجه الثاني: أن أدلتهم التي استدلوا بها لم يقولوا هم أنفسهم بعمومها، بل أخرجوا من عمومها صغائر الذنوب، فلم يُكفِّروا بها، وإذا جاز إخراج صغائر الذنوب من عموم تلك الأدلة وتخصيصها بأدلة أخرى، فلم لا يجوز إخراج أصحاب الكبائر للأدلة الكثيرة والمتواترة التي تصرح بعدم كفر مرتكب الكبيرة؟!
    الوجه الثالث: أن اعتمادهم على هذه مبني على تصورهم أن الخلود المنصوص عليه فيها يُقصد به الخلود الأبدي الذي لا ينقطع، وهو تصور مردود لأن الخلود يطلق ويراد به الخلود الأبدي السرمدي، ويطلق ويراد به المكث الطويل، تقول العرب في الرجل المسن إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر؛ "إِنه لمخلِد"، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم؛ "إِنه لمخلِد"، وإذا كان معنى الخلود يحتمل كل هذه المعاني فمن المتعين حمله في الآيات التي استدلوا بها على الخلود غير الأبدي، وذلك للجمع بين الأدلة.
    وقد يعترض على هذا؛ بأنه إذا جاز حمل الخلود الوارد في النصوص السابقة على الخلود غير الأبدي، فكيف يصح حمله إذا اقترن الخلود بالأبد، كقوله صلى الله عليه وسلم في القاتل نفسه: (فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا).
    والجواب عن هذا من وجهين:
    الوجه الأول: أن يضمّن معنى الاستحلال، فيكون المعنى أن من قتل نفسه مستحلا قتلها؛ فهو كافر، والكافر خالد في النار خلودا أبدياً.
    الثاني: أن المنتحر قد يقع في الكفر إذا يأس من فرج الله، وقنط من رحمته، فاعتقد أن الله غير قادر على تفريج همه، وإذهاب غمه، وبهذا الاعتقاد يستحق الخلود الأبدي في النار على كفره، قال تعالى: {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87]، أي لا ينقطع رجاؤكم في ربكم، ولا أملكم في رحمته، فإن ذلك شأن الكافرين الذين لا يعتقدون عموم قدرة الله عز وجل وشمولها لكل شيء.
    أما الرد على ما ذكروه من أدلة في القسم الثاني، والتي تنص على عدم دخول بعض أصحاب المعاصي الجنة؛ فليست صريحة في كفرهم، وخروجهم عن الإسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل؛ "إنهم لن يدخلوا الجنة مطلقاً"، بل يحتمل كلامه أنهم لن يدخلوها مع أوائل الداخلين، بل سيدخلونها متأخرين عن غيرهم، ويحتمل أنهم سيدخلونها بعد عقوبة وعذاب، كل هذه الاحتمالات واردة، والذي يرجح أحدها هو النظر في الأدلة الأخرى، والتي دلت على أنه لن يخلد في النار موحد، كما في أحاديث الشفاعة.
    وعليه يجب حمل هذا القسم من الأدلة على غيرها من الأدلة المصرحة بخروج الموحدين من النار.
    على أن هناك محملاً آخر يمكن حمل كل تلك الأدلة عليه، وهو بتضمين معنى الاستحلال فيها.
    فيكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، أي؛ لا يدخل الجنة من استحل قطيعة الرحم، ولا يدخل الجنة من استحل النميمة، ولا يدخل الجنة من استحل أذية جاره، ولا يدخل الجنة من استحل الكبر، وهكذا، فيتعلق الحكم بعدم دخول الجنة مطلقا لمن استحل معلوما من الدين بالضرورة، لأنه بذلك يكون كافرا لتكذيبه الله في حكمه.
    أما الردُّ على ما ذكروه من أدلة القسم الثالث؛ وهو التصريح بكفر بعض أصحاب الكبائر، كالعبد الآبق، ومن انتسب لغير والده مع علمه به، ومن أتى حائضاً وغيرهم، فهي كذلك ليست صريحة في الحكم بالكفر المخرج من الملة.
    إذ من المعلوم؛ أن الكفر في نصوص الشرع كفران، كفر مخرج من الإسلام، وكفر غير مخرج منه، وعليه؛ فليس كل ذنب أطلق الشارع عليه كفراً يكون صاحبه كافراً خارجاً من الدين، بدليل أن الشرع أطلق الكفر على جحود الزوجة حق زوجها، وليس ذلك بكفر مخرج من الإسلام، وأطلق الكفر على جحد النعم وعدم شكرها، كما في قوله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].
    وعليه فلفظ "الكفر"، لا يعني بالضرورة الكفر المخرج من الملة، وإنما قد يستعمل في غيره، وبالتالي فلا يصح الاستدلال بما ذكروا من أدلة على تكفير أصحاب الكبائر، لجواز حملها على كفر النعمة والكفر الأصغر، وهو ما يقتضيه واجب الجمع بين الأدلة، والمصير إلى هذا التأويل هو من باب تقديم الدليل الأقوى على ما دونه، فأدلة عدم تكفير أصحاب الكبائر تمتاز بأنها قطعية ومتواترة وإجماع السلف على وفقها، فكل دليل يخالفها يجب تأويله وحمله على ما يتفق وهذه النصوص.
    أما الرد على ما ذكروه من أدلة في القسم الرابع؛ من أن نصوص الشرع نفت الإيمان عن بعض أصحاب الكبائر، فيقال: إن نفي الإيمان لا يقتضي الكفر بإطلاق، وإنما يطلق ويراد به نقصان الإيمان وعدم كماله.
    والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن نفى الإيمان في قوله: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)، فقد أثبته في موضع آخر، حين قال: (ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق)، ومقتضى الجمع بين النصوص أن يقال؛ إن ما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم غير ما أثبته، فالذي نفاه هو كمال الإيمان، والذي أثبته هو أصل الإيمان الواجب.
    والتعبير بنفي الشيء وإرادة نفي الكمال؛ أمر معروف في استعمال الناس، كما يقال؛ "لا سعادة في هذه الحياة"، والمراد نفي كمال السعادة، لا مطلق السعادة، وكما يقال؛ "لا خير في هذا الولد"، والمراد نفي كمال الخير، لا مطلق الخير.
    وعليه؛ فكل حديث ورد فيه نفي الإيمان عمن ارتكب كبيرة فلا يقتضي التكفير بإطلاق، وإنما المراد به نفي كمال الإيمان والتحذير من المعاصي، لكونها تنقص إيمان المؤمن.
    وبهذا يظهر بطلان مذهب الخوارج وغيرهم ممن وافقهم في تكفير أصحاب الكبائر، والذي أدى بهم إلى تكفير عموم الأمة واستحلال دمائها وأموالها.
    والعجب بعد ذلك أن يأتي من يدعي؛ أن مذهب أهل السنة كان سببا في انتشار المعاصي في عموم الأمة، فانتشر الزنا والربا وشرب الخمور وغيرها، وهو قول لا ينم عن معرفة بمذهب أهل الحق، وإنما يدل على غرض سيء في التشنيع عليهم دون حجة أو برهان.
    ولو تأمل هذا القائل مذهب أهل السنة لما قال ما قال، فأهل السنة لم يقولوا؛ أن مجرد الإيمان يكفي، أو أن الذنوب لا تضر من عملها، كما تقول بذلك المرجئة، ولم يقولوا؛ إن العاصي لا يعذب مطلقاً، وإنما مذهبهم أن العاصي تجب معاقبته في الدنيا زجراً له وليعتبر به غيره، وأنه مستحق للعقوبة في الآخرة، وأن جزءاً كبيراً من العصاة سيدخلون جهنم فترة – قد تطول أو تقصر كل حسب ذنبه – ولا شك أن مجرد تصور دخول النار يبث الخوف والرهبة في قلوب المسلمين وله أثره البالغ في التحذير من الذنوب والمعاصي.
    ثم إننا لو نظرنا إلى أثر مذهب تكفير العصاة على الأمة؛ لوجدنا أن كثيراً من الناس لا يكاد يخلو عن كبيرة يقترفها، والعاصي إذا وجد أنه كلما فعل كبيرة خرج من الإسلام؛ ربما دخل عليه الشيطان من هذا المدخل فوسوس له بالقول؛ "إذا كنت كلما دخلت الإسلام خرجت منه، فلا أنت قادر على الكف على المعاصي، ولا أنت باق على الإلام، فلم التعب والمشقة، فخير لك أن تبقى على كفرك"! فبذلك تفسد الأمة وتخرج من دينها، ويعم الباطل وينتش

  31. الزول الفي الصورة ده شكلوا شبعان طيبات من حر مال الشعب السوداني متبرعة ليه بيها الحكومة الراضية عنه——-شي برادو وشي عقارات وتجارة رابحة—-شغلانة حلوة كل مافي الامر تكفر يمين تكفر شمال ما مهم المهم تنبح في اي زول ما عاجب بلف افريقيا وحلال عليك البرادو انشاءالله تضوي ليك!!!!:mad: :mad: :mad: ومطرود من الخليج لأرائه التكفيرية وعلى ذلك قيسوا.

  32. (كلمة كافر أصبحت كلمة فاقدة الصلاحية ، في هذا القرن ) !!!!!!!!!!!!
    دا كلام ليك ياثروت .. لعلمك الدين الاسلامي رسالة سماوية كاملة وبما انها كانت اخر الرسالات فقد جأت صالحة لكل زمان ومكان .. مش انت وشيخك الترابي جاين تعملو فيها عباقرة وتقولو كلام لا في السماء لا في الواطه من منطلق التحديث :mad: :mad: :mad:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..