أخبار السودان

الشرطة تُصنف تُجار العملة كمعتادي إجرام وتوقف (٧٠) تاجرا بالخرطوم

الخرطوم: محمد أزهري
أوقفت شعبة عمليات الخرطوم الفيدرالية ٧٠ تاجر عملة في حملات مكثفة استمرت ثلاثة أيام في أنحاء متفرقة بالعاصمة الخرطوم.
واتجهت الشرطة لأول مرة لتصنيف تجار العملة والمضاربين فيها كمعتادي إجرام، وأعدت لهم سجلات جنائية تحمل صورهم الشخصية و(الفيش) وحجم تكرار الجريمة لتقديمها كسوابق للقضاء بشأن تشديد العقوبة.
وساهمت ظاهرة تجارة العملة في السوق العربي وبعض أسواق العاصمة الأخرى والطرقات الرئيسية في تدني قيمة الجنيه مقابل الدولار الذي وصل سعره ١١٦ جنيه في السوق الموازي.
وذكرت مصادر لـ(السوداني) أن شعبة عمليات الخرطوم التابعة للمباحث والتحقيقات الجنائية شنت حملات مكثفة بتوجيه من رئاسة الشرطة، وأسفرت خلال ثلاثة أيام عن ضبط ٧٠ تاجرا بينهم كبار المضاربين بالعملة في السوق العربي ومطار الخرطوم، وأسواق الكلاكلة.
وأوضحت المصادر أن الشعبة شنت ٤ حملات متتابعة يوم (الأربعاء) المنصرم وضبطت ٣٨ تاجرا، ١٠ منهم بسوق الكلاكلة اللفة والبقية بالسوق العربي، وضبطت بحوزتهم عملات أجنبية ومحلية، ودونت ضدهم بلاغات وفقا للمادة ٥ من قانون النقد الأجنبي.
وأوقفت ذات الشعبة في حملات يوم (الخميس) ٣٠ تاجرا بينهم ١٥ متهما ضبطوا بالسوق العربي و ١٠ بمطار الخرطوم و٥ بسوق الكلاكلة اللفة، ودونت ضدهم بلاغات مماثلة بقسم الشرطة المجتمعية بالمقرن.
وأشارت المصادر إلى انحسار كبير لظاهرة تجار العملة في السوق العربي وأطراف الخرطوم ليوم أمس (الجمعة)، مؤكدة أن حملات أمس رغم كثافتها إلا أنها أوقفت تاجرين فقط بمنطقة الكلاكلة وهما من أبرز تجار العملة، ودونت ضدهما بلاغات من قانون النقد الأجنبي.
ولفتت المصادر إلى أن شعبة عمليات الخرطوم الفيدرالية قد أحالت كافة البلاغات إلى نيابة الخرطوم شمال تمهيدا لإحالتها للمحكمة.
السوداني

‫2 تعليقات

  1. ليس هذا هو الحل وليس هؤلاء مؤثرين بالدرجة التى تهز عملة بلد بهذه الموارد الضخمة ، السبب ليس هؤلاء مثل هؤلاء عبارة كباش فداء ليس إلا ، مشكلة العملة وإرتفاعها واضحة ولعل الإرتفاع الحصل قبل يومين يوضح المشكلة أين وهى مربتطبة بشراء وتصدير الذهب وطباعة العملة السودانية دون تغطية ، ثم بعد ذلك كمية الأجانب وشركات الإستثمار بما فيها مصانع كبيرة وشركات إتصالات هى المسئولة عن سعر الصرف للدولار ، بإختصار أن معظم هذه الشركات تحول أرباحها بالدولار وكذلك تشترى المواد الخام للصناعة عن طريق الشراء من السوق الموازى ، لو أوفقت هذه النشاطات وتحويلات الحبش والسوريين فلن تجدوا تاجر عملة لان الكل سيلتزم بالقانون وبالنظام ، كما أن المضاربين فى الدولار يشترون الدولار من خارج البلاد من المغتربين والموردين ورجال الاعمال السودانيين فى دبى والصين والخليج وماليزيا وتأتى بدلاً عنه كماليات وسلع صينية ردئية ، وخضراوات وفواكه ومعلبات وعصائر من دول قريبة ، كما أن مطاحن الدقيق تستهلك كمية كبيرة من العملة الصعبة وبسعر البنك الرسمى ، يجب محاربة السوق الموازى ليس بالإجراءات الأمنية لان تلك الإجراءات تنحصر فى صغار التجار وتترك التماسيح الكبيرة التى تحرق الدولار حرق ، والحلول هذه مثل رفع الدعم من كل السلع خاصة القمح مما يجعل سعر الخبز أعلى بكثير جدا من سعر الذرة ( يقلل تكلفة صناعة الكسرة) وهذا هو الوضع الطبيعى الذى يجبر الشعب السودانى للعودة إلى قوته الرئيسى الذى يمتلكه ولا يحتاج إلى عملة صعبة ولا ميزانية له ، الأن الكل يقول ان الرغيف أرخص وإقتصادى من الكسرة نعم وذلك نتيجة لدعم الحكومة للقمح فلو رفعت الدولة الدعم عنه سيكون الخبز غالى جدا مما يضطر الشعب العودة الى عزته وقوته الذى بدله الكيزان وشركات القمح ومطاحنها فى غفلة من الزمن ، صدقونى لو رفع الدعم فقط من الوقود والقمح فإن الدولار سينزل ألى عشرة جنيهات وربما أقل الامر يحتاج الى قرارات شجاعة جدا من حكومة حمدوك فى وضع الشعب السودانى فى المسار الصحيح الذى كان عليه ….. حل الازمة تحتاج الى عقول مبدعة ومبتكرة وخلاقة تضع سياسات وقوانين وإجراءات تجعل تجار العملة فى خسران كبير وتصحح الوضع القائم المعلول الأن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..