خلف اللهيب ..امرأة مسنة …تصنع قصة نجاحها

التقتها :عازه ابوعوف:

يأسرك الانسان السوداني بقوة تحمله للمصاعب وصموده في وجه المحن فالمواقف التي تمر بالفرد هي التى تحدد مدي قوته ونوع معدنه من حيث تجاوزه للظروف التي من شأنها كسر الشخصيات هشة التكوين وازداد يقينا من قوة الانسان السوداني كلما رأيت صاحب تجربه من التجارب التي نتطرق اليها في (مهن وحكايات) ومع إختلاف كل تجربة عن سابقتها ولكن كل التجارب تستحق الانحناء إحتراما لأصحاب هذه التجارب، فبالعزيمه والاصراروحدهما يصبح الانسان قادرا على مجابهة المحن و( حاجه فاطمه) التي اليوم في هذه المساحة للوقوف علي تجربتها الحياتية المختلفة طاعنة في السن تقضي يومها بين (الافران )ولهيب النيران لتلبي طلبات زبائنها من جميع أنواع الخبيز باشكاله والوانه المختلفة و تسعي للحفاظ علي السمعه الطيبه التي عملت على كسبها طوال العشر سنين فأستحقت أن تلقب( ملكة الخبيز )،لم تصل الي هذه الحالة كما تروي لنا هي قصتها بين ليلة وضحاها بل عملت كثيرا حتى توفر هذه الامكانيات التي تساعدها في العمل ،وهي التي لم ينعم الله عليها بنعمة الامومة ولم ترزق بطفل الا نها هي ام لكل ابناء الحي الشعبي البسيط الذي تسكنه بضواحي ام درمان ،لكنها حولت الحرمان من الطفل الي عمل إبداعي بتلون الخبايز وتحملها بالركشات الي سوق البركة للتجار الذين يترقبون وصول الملكة بفارق الصبر تزدحم محلاتهم بالزبائن طالبين لخبايزها ،وأضافت لم أمارس هذه المهنه للكسب المادي فقط انما لشغل وقتها الكبير، تحمد الله على ما تتحصل عليه من عائد مادي من حرفتها هذه التي تزدهر في الاعياد والمناسبات كثيرا ولكنها تتمنى ان يتوسع عملها ويتطور باجهزة حديثة وكهربائية وان يكون لديها عاملات تقوم بتعليمهن هذه المهنة.
الاخبار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..