خواطر طريفه عن حصار رئيس..اا

خواطر طريفه عن حصار رئيس!

تاج السر حسين
? [email protected]

القرار الذى اتخذته جمهورية أفريقيا الوسطى بعدم استقبال البشير، الذى سبقه موقف ليبيا قبل عدة ايام، وما هو معلوم عن موقف أوغندا وما سوف تتخذه كل من كينيا وتشاد مستقبلا وبعد العتاب الذى وجه للدولتين من الجنائيه باعتبارهما موقعتين على ميثاقها، ومن قبل ذلك كله موقف الزائرين الرسميين والمندوبين الأمميين القادمين للسودان، الرافض لملاقاة البشير ومصافحته والتحدث معه، يتضح ان (رئيس) المؤتمر الوطنى اصبح محاصرا والحلقه تضيق عليه من يوم لآخر.
وحال البشير وطائرته التى لم يرد عليها الطيران المدنى الليبى ذكرنى بصحفى سودانى صديق مقيم فى مصر عرف بطيبة قلبه واشتهر (برنة) موبايله حتى اقترنت باسمه .. الصحفى الظريف ذلك من المستحيل أن يتصل بك مباشرة منتظرا ردك عليه ولو لثانية واحده مهما تحسنت احواله الماليه، ولا تفرق المسأله معه كثيرا اذا كان فى حاجة اليك أو كنت محتاجا اليه .. فلذلك صنفت (رنته) بأنها لا قيمه لها ولا فائده تأتى من ورائها ولذلك لا داع للرد عليها بمكالمه قد تكفك مبلغا من المال صغر أم كبر، وهكذا .. وهكذا .. كما تقول الأغنيه فى بداية مسلسل ريا وسكينه، لم يجاوب الطيران المدنى الليبى على (رنة) البشير، مفضلين الأعتذار بصور تعفيهم من الحرج.
لكن ما هو اعجب من كل ذلك، فأن التصريح الرسمى الذى أدلى به مسوؤل سودانى حول هذه الواقعه حمل على الدول الأوربيه هجوما كاسحا .. وأعفى ليبيا من اى لوم أو مجرد عتاب .. لا بالله عاتبوها ولوموها عشان بكره تلقوا (خليل) مع قواته داخل دارفور .. وهذا ما قلناه منذ زمن طويل هذا نظام ضعيف فاقد للشروعيه ولا يمثل سيادة الوطن كما يدعى بعض البسطاء لأنه لا يستطيع أن يرفع عينيه أما م اى دوله مجاوره مهما فعلت به وبرموزه .. وغدا نسمع ما هى ردة فعل النظام عن تصرف افريقيا الوسطى، برضها معذوره والكلام على الناكره (فرنسا) ولا ايه؟
خاطره اخرى مستوحاة من حكم وأمثال السيد/ الصادق المهدى، التى عرف بها، تلك الحكمه اخذت من حديثه قبل الأنتخابات الأخيره عن كيفية التغلب على تزوير الأنتخابات المتوقع بواسطة المؤتمر الوطنى أو شراء الأصوات كما تعودوا، فقال على الناخبين أن (ياكلو تورهم ويدو زولهم)، بمعنى أن يحصلوا على (الهديه) الأنتخابيه وأن يصوتوا لمن يرونه اصلح لهم.
وهكذا .., وهكذا .. فعلت (افريقيا الوسطى) اكلت تورها وأدت زولها، وسوف تفعل فى الغد كل دوله اكلت من مال البترول السودانى فى سبيل أن تهبط طائرة البشير على أراضيها متحديا القرارات الدوليه، وأكثر ما أتوقعه أن يوقف البشير فى أحدى الدول التى لا يتوقع منها ذلك مطلقا.
فقط علينا الا ننسى بان علاقه تشاد بفرنسا مثل علاقة فرنسا (بجيبوتى) طلاق كاثوليكى لا فكاك منه.
خاطره ثالثه تعبر عن هذا الموقف المحرج الذى اوقع فيه البشير بلد بحالها أسمها السودان لها تاريخ يزيد عن 7000 سنه ، وهو يشبه حال (جد) تقدمت به السنين واصابه الخرف واصبح (يفلت) فى الكلام، لذلك وحينما ضربت احدى الأسر موعدا مع عائلة الجد لزيارتهم من أجل خطبة احدى بناتهم لواحد من ابناء تلك الأسره، ولما كان الخطيب شاب وجيه وممتاز من جميع الجوانب، اصاب عائلة الجد هم كبير، وبدأوا يفكرون جميعا فى المكان الذى يضعوا فيه الجد هل فى الغرفه الخلفيه وأن يغلقوا عليه ابوابها جيدا أم يستاذنوا احد الجيران لأستضافته عندهم حتى تنتهى الزياره أو يرسلوه لبيت احد الأقارب فى منطقه بعيده، وهكذا ,, وهكذا اصبح المؤتمر الوطنى يتعامل مع رئيسه (يضايره) من جهة لجهة حينما يعلن ضيف كبير زياره السودان مشترطا عدم مقابلة الرئيس!
والله انها لذله لم يعرفها السودان من قبل، حيث كان المسوؤل السودانى ترغب جميع دول العالم فى ملاقاته والأستماع لرائه والأستمتاع بلغته ان كانت عربيه أو انجليزيه (المحجوب مثالا) بل كان الفرد السودانى العادى مرحب به فى جميع سفارات العالم ويحصل على تاشيرته لدخول تلك الدوله خلال ساعات لا شهور وسنوات.
تذكرت فى آخر لحظه أن البشير حاله يشبه حال (البرقاوى) لاعب نادى الصفاقسى التونسى الذى أوقف مرتين متتالتين لسوء السلوك، فشارك فى اللعب أمام الهلال وكاد أن يفقد ناديه نتيجة المباراة لولا عناية الله وضعف التأثير السودانى فى المحافل السياسيه والرياضيه افريقيا وعربيا وعالميا.
أما آخر ابداعات (البشير) فقد طمأن شعب السودان (يادوب) على أن احتمال انفصال الجنوب قائم ويجب وضعه فى الأعتبار، فذكرنى بطرفه تحكى عن واحد (بلدياتنا) من احدى قبائل السودان المحترمه، شاهد للمرة الثانيه فيلم (لديجانقو) الذى عرف فى زمانه بأنه البطل الذى لا يهزم فى سينما بمدينة كسلا، وفى بداية ذلك الفلم تعرض (دى جانقو) لأول مره للبهدله والضرب حتى كسرت يداه، وحينما احس بلدياتنا بالتأثر على الحاضرين من صوت همهمتهم، تقدم ووقف على منصة (السينما) وخاطبهم قائلا ” يا أهل كسلا لا تحزنوا أن شاء الله دى جانقو ينتصر فى النهايه، وللتأكيد أوضح لكم بأنى قد شاهدت هذا الفلم قبل اسبوع واحد فى القضارف”!! الرسالة

تعليق واحد

  1. السؤال الهام هو ان السيد رئيس الجمهورية قد ادى القسم عقب اعادة انتخابه بان يحافظ على وحدة وامن وسلامة البلاد , فماذا هو فاعل حال وقوع الانفصال؟ هل ياترى سيصوم ثلاثة ايام كفارة لذلك القسم كما فعل السبد احمد الميرغنى رحمه الله حينما سأله القاضى ابان محاكمة اعضاء مجلس قيادة ثورة مايو عما اذا كان على معرفة بالرائد زين العابدين محمد احمد عبد القادر فاجاب ( لا ) وعندم آخذه بعد السادة الختمية على هذا الانكار اجابهم قائلا (( حأصوم تلاتة ايام كفارة ))..اذن فلا حرج فى الامر مادام هنالك سابقة من رئيس سايق …..وعليه سؤالنا اعلاه مسحوب!!!!!

  2. وهو يشبه حال (جد) تقدمت به السنين واصابه الخرف واصبح (يفلت) فى الكلام، لذلك وحينما ضربت احدى الأسر موعدا مع عائلة الجد لزيارتهم من أجل خطبة احدى بناتهم لواحد من ابناء تلك الأسره، ولما كان الخطيب شاب وجيه وممتاز من جميع الجوانب، اصاب عائلة الجد هم كبير، وبدأوا يفكرون جميعا فى المكان الذى يضعوا فيه الجد هل فى الغرفه الخلفيه وأن يغلقوا عليه ابوابها جيدا أم يستاذنوا احد الجيران لأستضافته عندهم حتى تنتهى الزياره أو يرسلوه لبيت احد الأقارب فى منطقه بعيده، وهكذا ,, وهكذا اصبح المؤتمر الوطنى يتعامل مع رئيسه (يضايره) من جهة لجهة حينما يعلن ضيف كبير زياره السودان مشترطا عدم مقابلة الرئيس!

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

  3. لو كنت متابع للاحداث لعلمت ليس البشير هو المحاصر وهو المقصود ارجوا متابعة برنامج الملف بالجزيرة لتعلم ان السودان هدف اسرائيلي واميركي قبل وصول البشير للحكم وسواء وصل البشير او غيره فالسودان هو المستهدف .
    فمتا يعقل السودانيون ويقفون صفا واحد في وجه الموامرة التى تحاك ضد السودان

    فماذا عن جون قرن الذي دعمته امريكا واسرائيل وعندما استنفذ الغرض الذي دعم من اجله وعرف بانه ووحدوي تمت تصفيته بواسطة الموساد الاسرائيل بيوغند ورئسها العميل الاول بافريقيا لاسرائيل

    فيعلم الجميع بان البشير لن يبقى الا يوم الدين ويعلم الحميع بان السودان هو الهدف الاول والاخير وقرار فصله ليس بيد الحركة الشعبية ولا الموتمر الوطنى قراره بيد شعبه جنوبه وشمال

  4. الاخ الصديق تاج السر حسين

    قرأت مقالك حول حصار رئيس ، وتعلم انني المعني بصاحب رنة الموبايل الشهيرة في القاهرة وانا الصحفي المعني بذلك ، مقالك كله طرائف برغم انه يتهكم برئـــــيس دولة وهو البشير ، رغم انني صحفي سوداني ومقيم في القاهرة ولكن لا ناقة لي في السياسة ولا جمل في موضوع منع البشير من السفر لذلك تعلم يا اخي انني صحفي فني واعشق الفنون والثقافة التي لا تنفصل عن الهم العام من قضايا الوطن سواء اكانت سياسية او اقتصادية وتعلم ان كل شخص في هذه الحياة لا بد ان يتميز بشئ وانا قلت اتميز بصاحب الرنة الشهيرة في القاهرة رنة حبة التي سري بحديث القوم عنها جرنال .

    اشكرك علي كلمات الرقيقات حول طيبة قلبي ، واذا لم تكن رنتي لها قيمة وفائدة لما كتبت انت عنها شخصيا مقرونة بحديث حول حصار الرئيس عمر البشير .

    الفلس والفقر ليس بعيب فكل فناني وادباء ومثقفي العالم والشرفاء منهم عانوا وعانوا وانت تعلم ذلك جيدا ، فالرنة ليس بخلا ولا تقتيرا ولا شحا ولكنها استايل وفن واسلوب وكل شيخ وله طريقته ، مع محبتي الاكيدة ،،،،،،

    والسلام

    الصحفي / محمد عثمان يوسف ( حبة )

    الشهير برنة حبة – القاهرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..