وحشية الجبناء.. جريمة قتل المهندس “مساعد” تحت تعذيب الاستخبارات!

علي أحمد
في البدء كان المثل الشعبي القائل؛ “غلبها راجلها مشت تأدب حماتها”.
إلى حامية عسكرية تابعة للقوات المسلحة في منطقة “هجليج” الغنية بالنفط، اُقتيد المهندس “مساعد محمد أحمد” معتقلاً بواسطة الاستخبارات العسكرية، على خلفية تسجيل صوتي كان قد بعثه إلى إحدى مجموعات (الواتساب) ربما خاصّة بزملاءه المهندسين أو دفعته في الجامعة، حسبما يشي التسجيل به الذي استمعت له.
هناك – في وحدة الاستخبارات العسكرية – تعرض المهندس الشاب (مساعد محمد)؛ الذي يعمل في ظروف قاهرة كما زملاءه، بما هو أكثر فداءً وخدمة للمواطنين من (جنود) الجيش نفسه، حيث يعمل هؤلاء الموظفين الشباب في مناطق حرب وصراعات غير مسلحين إلاّ بالتوكل على الله وانتظار القدّر الذي لامفر منه، فيما جنود الجيش المسلحين يمكنهم الدفاع عن أنفسهم ريثما يتمكنوا من (الإنسحاب / الفرار) الذي اعتادوا عليه.
هناك- تعرض المهندس مساعد المغدور به – له الرحمة والمغفرة – لتعذيب لا يخطر على بال، بعد أن تم تسريب تسجيله الصوتي إلى وحدة الاستخبارات، وهي وحدة “تَكْثُرُ عِنْدَ الطَّمَعِ وتقِلُّ عِنْدَ الفَزَعِ”، حيث عُرفت باخفاقاتها الكبيرة في جمع المعلومات وتحليلها ورفد القوات المقاتلة بها، وبسببها تعرض الجيش لخسائر جسيمة يندي لها الجبين وترتعد لها الفرائض والأوصال، يا لها من وحدة (لا فزعة لها). هناك تعرض المهندس المدني المغدور للتعذيب الوحشي حتى اُزهقت روحه وصعدت إلى بارئها لمجرد رأي وشهادة أدلى بها عبر تسجيل صوتي في (قروب واتساب)، يُحدِّث فيه زملاءه عن ما حدث في منطقة ” بليلة” النفطية، ويناقش عموم الأوضاع في البلد، خصوصاً في (هجليج)، وهذه أمور عاديّة في ظل الحرب.
لكن يبدو أن أحد أعضاء (مجموعة الواتساب) سرّب التسجيل إلى استخبارات جيش الكيزان الجبناء، فاعتقلته وعبثت بهاتفه حتى وجدت التسجيل، فعرضته لتعذيب مهول، وهذا ما تبرع وتفلح فيه الاستخبارات وتتفوق فيه على أقسى أنواع التعذيب المعروفة والشائعة حتى مات الشاب وصعدت روحه إلى بارئها.
المهندس الذي قتلته الاستخبارات العسكرية تحت التعذيب، مات فداء للحقيقة، قال إن حاميات الجيش تتساقط كأوراق الخريف، فهل هذه المعلومة خافيّة على أحد؟ وقال إن المستنفرين غير مدربين جيداً وأنهم يُساقون إلى حتفهم وقد قتل منهم حوالي 700 في معركة بليلة وحدها ـ وهذا صحيح ومعروف، وقال إن لا رغبة خالصة ومُخلصة في القتال وسط جنود الجيش، وهذه معلومة حقيقية، يقولها الجميع، والشاهد عليها تسليم حامية (كلبس) بكامل جنودها وضباطها وعدتها وعتادها إلى الجيش التشادي بعد أن عبرت الحدود مستسلمة وغير راغبة في قتال على لاشئ، إلاّ عودة الكيزان إلى السلطة، وقال انهم في هجليج سيهربون جنوبًا حال توجه قوات الدعم السريع بناحيتهم لأن الجيش لا يحمي أحد وسيكون أول الهاربين، وهذه حقيقة معروفة أكدتها هذه الحرب ويمكن ايراد عشرات الأمثلة لصحة حديثه، فماذا قال المهندس مساعد حتى يساق إلى الاعتقال ويتعرض للتعذيب الوحشي حتى الموت؟!
المهندس المغدور، قال الحقيقة عارية، قالها لزملائه في حيّز محدود، لكن يبدو أن أحدهم قرر أن يصبح (جاسوساً ومخبراً) أو هو كذلك بالفعل، لكن هذا ليس المهم، وإنما أن تعذب الاستخبارات مدنياً حتى الموت، فيما تنصرف عن مهامها الأساسية في ظل الحرب، فإن هذا هو ما دمر الجيش واضعفه، لأنه (ماشايف شغله)، ترك عمله الأساسي واشتغل في تجارة اللحوم والفحم والصمغ والسمسم، حتى وجد نفسه خارج مسرح العمليات في الحرب الدائرة، وهكذا تفعل استخباراته، للأسف.
وفي هذا السياق، نعى تجمع العاملين بقطاع النفط زميلهم (مساعد محمد) ووصفوه بطيب المعشر وأنه يتمتع بسماحة الخلق، وكشف عن تعرضه لتعذيب مفرط بواسطة استخبارات الجيش حتى وافته المنية، نسأل الله له الرحمة والمغفرة ونطالب بالقصاص من قتلته عليهم اللعنة.
هذا نموذج لجرائم الجيش واستخبارات كيزانه التي ترتكب يوميًا ضد المدنيين العزل، وهي جرائم ليست جديدة على استخبارات جيش الكيزان، إذ ظل يرتكبها في جنوب السودان، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق وحتى الخرطوم ضد الثوار إبان انقلابهم المشؤوم وقبله.
انهم الجبناء، يهربون كالنعام من أرض المعركة أمام قوات الدعم السريع ويستأسدون على المدنيين العزل!
القتلة دي ما يفتكروا الشعب السوداني حينسي
حنفتشهم من آخر الدنيا ونقدمهم لمحاكمات عادلة
الحل في البلد دي يكون عندنا حكماء لهم كلمة مسموعة من الجميع
علي احمد ده اكبر منافق يظهر بمظهر الحمل الوديع ولا يستطيع ادانة مقتل الفرشة عثمان احد اهم نظار الادارة الاهلية وثمانية من احفاده فقط لأنه ينمتي لعرقية المساليت ولم يتمكن من إدانة مقتل وتعذيب والي غرب دارفور كما صمت صمت القبور عن جميع الانتهاكات وجميع الفظائع التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ونيالا والجنينة والفاشر وآخرها بالقرب من ام روابة ، أكبر جبان وأكبر منافق يا علي ود احمد ، ندعو الله أن ينتقم من جميع الظالمين ويخرج بلادنا وشعبنا منهم سالمين
جريمه قذرة ويجب محاكمة المسؤولين عنها. لكن الكاتب المحترم لا يستطيع إستنكار جرائم بعض إفراد الجيش ضد المدنيين وفي نفس الوقت لا يستنكر بكلمة واحده مذابح الدعم السريع المستمرة في دارفور!!!.
“( أذلّت وعذبت قوات الدعم السريع و أهانت كرامة المواطنين الذين اختطفتهم بمن فيهم الأطفال, وقامت بتصفية وذبح المئات منهم وألقت بجثث القتلى المدنيين في شوارع وطرقات مدينة أردمتا وفي المزارع.”)
جيش جبان وعمره كله بيقتل في المواطنين. من انشائه لم يحارب عدو خارجي. تخصص في قتل المدنيين. اللهم ارحم عبدك مساعد واغفر له.