أوضاع السودانيين بمصر ؛ المخاطر والاستهداف

أوضاع السودانيين بمصر ؛ المخاطر والاستهداف
د. زاهد زيد
[email protected]
تحمل الأنباء القادمة من مصر تعرض السودانيين اللاجئين إليها من عسف نظام الحكم الإنقاذي لسلسة من الاعتداءاءت والمضايقات التي ان صحت تفوق احتمال البشر ولا نريد أن نردد الأننباء المؤكدة عن المعاملة البشعة التي تعرضوا لها من قبل الأمن المصري ابان اعتصامهم المشهور.
ان كان كل ذلك قد جرى لهم والاوضاع في كانت مستقرة فكيف حالهم وقد زال هذا الاستقرار أو كاد بسبب انتفاضة الشعب المصري على الفرعون ، وما حدث صباح اليوم الخميس الثالث من فبراير وأمس قبله وغدا من اطلاق النظام المصري العنان لعناصر أمنه بلباس مدني واخلاء السجون من الخطرين للتصدي للمتظاهرين وقمعهم بكل وضاعة وحقارة يندي لها الجبين خجلا أن يتردى نظام الفرعون لهذه الدرجة.
تدهور الأوضاع في مصر آخذ في الإزدياد وما دام الفرعون لا يفهم ولا يريد أن يفهم فالأمور مرشحة للأسوأ . والأسوأ هو أن تتصومل مصر وتفلت الأمور تماما.
في ظل وضع كهذا فإن الأحوال المتردية أصلا للآجئين السودانيين ستصل لمرحلة الخطر من كل ناحية وقد بدأت الأعتداءات عليهم تتكاثر من اليوم الأول للانتفاضة وما هو قادم لا يبشرهم بخير والتقارير الواردة من هناك تنذر بأكثر من هذا إذ انهم فقدوا بعد رحيل معظم موظفي الإغاثة وتوقف عملهم المساعدات التي كانت تقدم لهم وأصبحت الكثير من الأسروالأطفال بلا طعام ولا علاج ولا شيئ على الإطلاق الا ما يجود به الخيرين من المصريين الذين باتوا الآن في صعب للغاية.
معلوم ومفهوم تماما الظرف الذي دفع بهؤلاء للجوء للجارة مصر ،ومعظمهم من دارفور بسبب الأوضاع التي لا تخفى على أحد. ومع هذا فالسؤال المطروح هل من جدوى لهذا النزوح للشمال ولنكن أكثر موضوعية ونضرب مثلا بإخوتنا في الجنوب الذين عانوا لمدة خمسين عاما من ويلات الحرب لم يختاروا مصر كمركزأساسي للجوء ولم يسع أيا منهم للتسلل لإسرائيل التي هي أم العنصرية لا أقول أنه لم يلجأ جنوبي لمصر ولكن ليس مثلما نشهده من إخوتنا الآن فمصر ليست الخيار الأمثل وما شهدوه وعانوه يثبت ذلك وقد حصد رصاص الأمن المصري الكثيرين أثناء محاولتهم العبور لإسرائيل .
إختار الجنوبيون النزوح للشمال السوداني للعيش بين إخوانهم ، وفي وطنهم وكان هذا خيارا طيبا فعلى الأقل وطنك وأهلك هم أهلك هو وطنك وكما قال أحمد شوقي :
بلادي وإنت جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنوا علي كرام
لذلك أطلب وأرجو من القائمين على أمر إخوانهم أن يطلبوا منهم العودة للعيش في أي مكان في الوطن لحين الخلاص من حكم البغي والطغيان ومن ثم العودة لمناطقهم ، هذا أكرم لهم وأحفظ لهم وقلوبنا معهم ومع اخوتنا في مصر والنصر قادم هنا وهناك بإذن الله.
قد اكون مخطئا – ولكن مقالة االكاتب المحترم هذه
فيها نفس ونبرة اخوانجية واضحة — اراد ذلك ام لم
يرد — فيها مفردات تسيي الى تاريخ مصر الحضارى
القديم — مليئ بالتناقضات — وخلط الاوراق — ودغدغة
مشاعر انسانية — والكاتب يعرف جيدا من الذى
يركب موجة المظاهرات الان ويطمع فى حكم مصر —
:D :D :D :D
أوافقك أبوسارة فالاخ وحدوي لم يحالفة التوفيق فيما ذهب إليه فالكاتب والمفكر د.زاهد أرفع قامة من أن تطاله سهام طاتشة ونحن الشباب نستمد وقودنا من مقتالاته الملتهبة ضد عصابة الانفاذ. ولو بين لنا الاخ أين التناقض ؟ وأين الاساءة لمصر وتاريخها لكان افيد من كلامه المعمم . لك كل الحب والدعاء من القلب استاذنا الدكتور زاهد .
شكرا لك د.زاهد تلك حقيقة لا يريدها الذين يتاجرون بمصير اللاجئين وقد شهدت بنفسي كيف يعيش هؤلاء في اوضاع لا انسانية ولا شك فإن مقالك ألقي الضوء على مشكلتهم وأشد على يدك فأنت من الكتاب القليلين الذين احترمهم لصدقهم وصراحتهم وفي انتظار المزيد .
أنا من دارفور ولي ابن عم مهجر في مصر كلام د.زاهر هو الحق كما أعرفه من ابن عمي انت يادكتور تقول ما نريده تماما شكرا لك وجزاك الله عنا كل خير حماك الله وحفظك