مقالات وآراء

 حمدوك – حميدتي… بس

دولة رئيس الوزراء حمدوك سيادة القائد حميدتي
السودان هذ الوطن الجريح النازف…. الشعب السوداني ذلك الصابر المحتسب… هذ المظلوم الذي كابد الموت وهو حيُّ. ومات من مات منه حزيناً باكياً على (العقاب). أنتما أدرى منا بحال البلد. وأنتما ممسكان بدفة المركب.. أنتما في إعتقادي الأمل… لا (الصادق) مهديٌّ.. ولا الميرغني مرضيٌّ… لا إتحادي ولا شيوعي منهم رجاء.. عجمناهم جميعاً. وليتهم قبَّضونا الريح. لكنهم بعد ستين عاماً ثلموا أنف تاريخنا، وسلمونا لأشرس عصابة مجرمة عرفها التاريخ السوداني على الإطلاق.. شربنا ب (كيزانهم) ماءاً آسناً عفناً بعد أن أطعمونا من (شجرة) الزقوم طعاما من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع، ليس أقل من ذلك بأي حال من الأحوال…
ليس عندي الكثير أسوقه لدولة رئيس الوزراء. إذ يقيني أنه يبلو بلاءاً حسناً حسب بالأدوات المتاحة له على شحها.
لب رسالتي موجه لك أخي القائد حميدتي. يا أخي التاريخ يرقب ويسجل للأجيال الآتية. والله يرقب ويسجل ليوم حساب قريب، مهما حسبناه بعيداً.
لقد رزقك الله قوةً عسكريةً.. وبسطة في الرزق. إختصك بهما دون غيرك. وضعك العسكري والاقتصادي لم يتح لأي جهة في جميع أرجاء وطنك.. أقول كل أرجاء وطنك. أنت أقوى رجل في السودان، عموم السودان.. وذلك امتحان عسير… إما النجاح وإما السقوط. والشيطان للإنسان عدو مبين.. فالحذر أخي كل الحذر!! الشيطان قد يأتيك في هيئة شيخ تظن أنه(صادق)، أو إمراة في طهر (مريم) أو حاملا ما يعتقد أنه (برهان) ربه، أو في هيئة راعي كباش ساذج، يدعي أنه (كباشي) فحسب، وليس له طموح وراء ذلك.. وغير ها.. تتعدد هيئات الشيطان ونعلم أنه (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).
أنا لست واعظاً وما ينبغي لي أن أكون.. بل أعوذ بالله من أن أكون. لكنني من بين تسعين في المائة هم الباكون على حال هذا الوطن الجريح.
تذكر أخي القائد أن كل قوتك المالية هي من خيرات هذا الوطن. نعلم أنك سعيت واجتهدت. لم يتنزل عليك هذا المال الذي معك من السحاب… هو من هذه الأرض. وهذه الأرض ملك للشعب السوداني… غربه وشرقه وجنوبه وشماله.
والرجال المدججون بالسلاح هم أبناء هذا الوطن المظلوم. وأنت من صلب هذا السودان الجريح.
السودان أبوك. وأنت ومالك لأبيك.
ظللت أنا شخصياً أتسقط أخبارك منذ عملك مع النظام السابق.. كنت أنت الوحيد الذي يعمل من أجل وحدة تراب الوطن… وكنت أنت الوحيد الذي تحدى المخاطر كل المخاطر للحفاظ على التراب وحماية السودان.. بينما كان الرئيس المخلوع يريد لك أن تكون حمايةً له. وقد سمعت أنه كان في تجلياته يطلق عليك (حمايتي) عوضاً عن (حميدتي)..
وعندما جاء وقت الإمتحان، إنحزت الى إخوتك الشباب الثائرين… فسعدنا بك. ومن وقتها أحيكت ضدك المؤامرات في أشكال شيطانية خبيثة. حتى كدنا نصدقهم في بعض الأحيان. لكن الحقيقة تأتي وإن تأخرت. ظهرت الحقيقة. فكنت أنت أنت. عاشق الوطن المكافح عنه بما تملك حتى روحك الطيبة.. تلك حقيقة خالية من الغرض. وقد تبدت لجميع من هم حولي.
ليس للسودان إلا الله وأنت. اللهم ليس شركاً ولكنك السبب.
نريدك أن تستعمل مالك الذي هو من خير السودان.. وجيشك الذي هو من أبناء السودان للذود عن السودان… أليس ذلك عدلاً ؟
إبدأ بتطهير السودان من تلك الحفنة الضالة المجرمة من فلول العهد الظلامي. وأنت تعرفهم أكثر منا. وتعلم أنهم لابدون بسلاحهم الذي اشتروهوا بدمائنا وأموالهم التي باعوا السودان بها وأفقرونا. ثم تعال لكل القوات (اللانظامية) المؤدلجة. ومنهم قاب قوسين منك أو أدنى. لا تأخذك بهم رأفة. فلقد جافتهم الرأفة على الملايين الجائعة المريضة. وغابت عنهم الرحمة على جيش كان مضرب الأمثال في الوطنية والفداء. وصدقني أخي القائد لو وجدوا فيك فرصة فلن يألونك خبالاً ولودوا ما عنت..
ولتعلم أخي القائد أن لا قوة على وجه البسيطة تصمد في وجه هذه الثورة التي أدهشت العالم.
وهي ماضية الى غاياتها طال الزمن أم قصر. وأن هذا الشعب القوي سيقف من خلفك بقوة لا تعرف الكلل. وأنك ستخلد في سفر التاريخ إسم قائد ريفي، ذي ضمير حي. أتى من عامة الشعب لينقذ شعبه. والقرار عندك يا أخي..

الرشيد العطا
مسقط
[email protected]

‫6 تعليقات

  1. حسبك الله كاتب المقال وحسنا ابليت وقلت عين الحقيقة التي لازاغ عنها الا مكابر-وناكر للحقيقة وباذن الله غدا سنجد سودانا معافي من كل امراضه التي ورثوها له عنوة من اناس لايخافون الله رغم ما تلهج به السنتهم زورا وبهتانا.فصبرا ال ياسر ان موعدكم الجنة..

  2. كلامك جميل اخي الرشيد نعلم ان حمدوك هو الشخص الوحيد الذي يستطيع قهر وتأديب هؤلاء الكيزان وهم يضعون له الف حساب وهو الشخص الوحيد القوي بين هؤلاء السياسيين الذي يستطيع ان يقضي على هذه الفوضى في الاسواق وتجارة العملة ويستطيع قيادة هذه البلد بكل قوة ويسر ولكن هنالك من لهم مآرب ويريدون الفوضى واخراج المليونيات التي لم تطعم مسكينا ولم تعالج مريضا بل باعدت بين الشق العسكري والمدنيوالذي نحن في اشد حوجة لاتفاقهم الان ولكن هيهات الان اصبح لدينا ريسين وكل واحد شغال ضد الاخر وسوف يؤدي ذلك لغرق السفينة والى الفوضى ونرجع تاني للحكم العسكري البغيض او الحميد ربما العسكري العادل افضل لنا من فوضة الاحزاب والحركات الثورية البغيضة . بالتوفيق سعادة الفريق حميدتي وربنا يعينك ويعين كل من يريد صلاح هذا البلد المنكوب .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..