ولكن متى يتنحي الجنرال..!!

قبيل ايام فوجيء باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية بجنوب السودان بأحد حراس داره يخاطبه بأدب جم “لا تستطيع الخروج يا سيدي ..أسف هذه تعليمات”..في تلك اللحظة كان الرفيق اموم في طريقه للمشاركة في اجتماعات مجلس التحرير الذى يمثل السلطة الحزبية التشريعية في الحركة الشعبية..من منزله بالعاصمة جوبا استخدم ابن سلطان الشلك وسائط التواصل الحديثة ليبدي اسفه وغضبه من تعامل رئيس الدولة مع محارب له القدح المعلى في تحقيق استقلال دولة جنوب السودان.
في داخل اجتماعات مجلس التحرير وجد رياك مشار المقال من منصب النائب الاول وحده يقاتل..الفريق سلفاكير تحاشى إلقاء التحية على مشار بل مضى مذكرا بتاريخ الرجل في الخروج على مؤسسات الحركة الشعبية..وكان الفريق يشير الى اتفاق السلام المؤقت الذي وقعه مشار مع الحكومة السودانية في العام 1997..حينما زادت وتيرة هجوم الجنرال خرج رياك مشار وتبعه عدد غير قليل من اعضاء مجلس التحرير..مشار لم يكن وحده في جبهة المعارضة الجديدة حيث اصطفت معه أرملة الزعيم التاريخي جون قرنق بجانب باقان اموم وبعض القيادات التاريخية ..خلاف النهار تحول الى اشتباكات في ليل جوبا بين القوات ذات الولاء القبلي.. الرئيس سلفاكير عد الامر محاولة انقلابية وقام بفرض حالة الطواري تمهيدا لإعادة بسط هيمنته على مفاصل الدولة الوليدة.
في تقديري ان احداث التوتر في جنوب السودان يجب ان يتداعى لها سائر السودان القديم بالسهر والحمى..الحكومة السودانية اعتبرت المناسبة سانحة لإبداء الدعم والمساندة لصديق قديم هو الجنرال سلفاكير..رئيس الجمهورية ونائبه تواصلا مع القيادة الجنوبية فيما يوحي بالانحياز للسلطان ذي الشوكة..موقف سيجد الامتنان من الفريق سلفاكير وينعكس في تطور العلاقة بين جوبا والخرطوم في مقبل الايام.
هذه النظرة المتعجلة تجعل الخرطوم دون ان تشعر طرفا في صراعات لا تنتهي في جنوب السودان..خطورة التورط في دخول المستنقعات الجنوبية تجعل الخرطوم تضع بيضها في سلة واحدة وتراهن على رجل قد يهتز عرشه في اي لحظة..البعد الاستراتيجي يفرض على الحكومة التعامل بحيدة مع جميع مكونات الساحة الجنوبية.
القوي السياسية الاخرى تستطيع ان تتحرك بحرية وفي مساحات أوسع..تحرك وفد شعبي في هذه الظروف المفصلية امر في غاية الضرورة..على هذا الوفد ان يعيد سرد تجربتنا البائسة على شعب جنوب السودان..حيث تعاقبت على البلاد دورة سياسية خبيثة انقلاب عسكري تجبه انتفاضة شعبية وديمقراطية هشة يطلق عليها العسكر الرصاص مع أطلاله الفجر.. كل ذلك مع خرب اهلية احرقت الاخضر واليابس ..النتيجة التي يجب ان يتجنبها الأشقاء في الجنوب أفرزت عدم استقرار في المركز وعنف زائد في الأطراف .
في تقديري ان الوقت مناسب جداً للرئيس سلفاكير ان يكتب نفسه في سجل الخالدين ..قرار واحد يفيد الرجل وأمته..ليس مطلوب من الفريق سلفاكير غير ان يعد الجميع انه لن يترشح في الانتخابات القادمة..بهذا التوجه سيحمل صفة الرئيس السابق والحكيم الافريقي..غير ذلك سيكون دائماً في انتظار انقلاب قد ينجح يوما او حرب أهلية تستعر على مدار كل الايام.
الأهرام اليوم*
[email][email protected][/email]
مالك ومالهم…خليك في حالك يا قاشر السجم والرماد إذا كان لديك كلمة حق في وجه جنرال ظالم فلماذا لا توجهها إالى جنرالاتك المساطيل القابعين في قصرنا الجمهوري بدون وجه حق بدلاً عن تكبد عناء إرسالها الى جوبا…أحييييي أنا منكم يا صحفيي الإنقاذ كتلتونا من المغصه قرف يقرفكمم
ومتي يفعلها جنرالك الخائف هنا ياظافر..لماذا لا تنصحه ..وهو المحتاج للموس قبل أن تمدها لسيلفا كير ؟؟؟؟
القوي السياسية الاخرى تستطيع ان تتحرك بحرية وفي مساحات أوسع..تحرك وفد شعبي في هذه الظروف المفصلية امر في غاية الضرورة.
الخيار كان للجنوبين الوحدة او الانفصال وقد اختاروا الانفصال بمحض ارادتهم – لماذا يتحمل السودان الاف الجنوبيين العائدة ؟؟؟ العودة خط احمر وان كانت كذلك معسكرات لاجئين باشراف الامم المتحدة وهي التي تصرف عليهم – بعيدا عن العاطفية ؟
وعليها تحمل المسؤولية كاملة تجاه مواطنيها .
كل ما يعانية السودان الان من ازمات نتيجة للحرب التي اهلكت النسل والحرس – والأزمات الاقتصادية لها علاقة بهده الدولة الوليدة – على حكومة دولة الجنوب ان تعالج جميع مشاكلها بنفسها دون وصاية – فليس السودان القديم كما كان هذه نقطة اساسية في الموضوع ؟
و متى يتنحى المشير اليست افعاله فى مواطنيه من قتل و تشريد و ظلم و سرقة امولهم اكبر من افعال الجنرال
رخيييييييييص
حاجة عجيبة والله فعلا الاختشوا ماتو. ليه ما تطلب الطلب ده من جنرالك القاعد على نفسنا ربع قرن والله يا الكيزان فقعنوا مرارتنا
أرى أن لا نتدخل في هذا الصراع الجنوبي جنوبي بطريقة مكشوفة حيث لانعلم ما ذا سيحد غدا وأرى أن التصريح بأن ما حدث شان داخلي هو تصريح عقلاني الى أن نرى مستجدات وبعدها لكل حادث حديث حيث أن الأمر يبدو أن فيه امورا غير واضحة وربما يكون الرئيس سلفاكير قد استعجل في استنتاجاته وربما تنقلب الأمور رأسا على عقب . المطلوب مراقبة ما يجري بكل الدقة وعدم التدخل المباشر حتى لا نندم على فعل غير محسوب العواقب والله أعلم.
متى يتنجى جنرال السودان يا جبان
ولكن متى يتنحي الجنرال..!!
ونحن بدورنا هنا متي ينتحر الجنرال البشير ..!!