أهم الأخبار والمقالاتمقالات وآراء

دعم مصر للكيزان ليس هناك ما يدعو للدهشة!

رشا عوض

في عالم السياسة الخارجية للدول لا توجد مبادئ ارثوذكسية صارمة، ولا توجد رومانسيات حالمة، منطق مصلحة الدولة المعنية هو الحاكم ، لا يشذ عن قاعدة المصلحة في ادارة العلاقات الخارجية الا السودان الذي ادار علاقاته الخارجية طوال تاريخه المستقل بمنطق الرومانسيات اليسارية والقومية العربية تارة ،ثم بمنطق الشغب الايدولوجي الاسلاموي تارة اخرى.
مصر ترتبط مصالحها باستتباع السودان ، ووسيلتها الوحيدة لذلك هي حكم عسكري ضعيف وغير وطني وفاسد بحيث يسمح فساده بتدفق الذهب المهرب والماشية الحية والمحاصيل الاستراتيجية الى مصر باثمان زهيدة ودون اي ضوابط تراعي مصلحة السودان ، حكم تابع يجعل صوت السودان صدى لترديد الصوت المصري في قضايا مياه النيل وغيرها، ومن مصلحة مصر ان يتعطل الانتاج الزراعي في مشاريع السودان المروية من النيل حتى تذهب اليها حصته من المياه ، وهذا امر قديم جدا ، مثلا عندما كان ثوار ثورة ١٩٢٤ يرفعون في تظاهراتهم صورة الملك المصري فؤاد الاول ويهتفون بوحدة وادي النيل تحت التاج المصري كان زعيم الامة المصرية سعد زغلول يجتهد في اقناع الانجليز بالتراجع عن تنفيذ مشروع الجزيرة ! اما الاورطات المصرية التي كان ينتظر الثوار مساندتها فقد اغلقت منهم مخازن السلاح واستدعيت الى مصر وتركت ثوارنا الرومانسيين يحصدهم رصاص الانجليز!
لذلك لا داعي للدهشة بسبب تحالف مصر مع الاسلامويين او احد تياراتهم في السودان، نعم ، مصر استأصلت الاخوان المسلمين من الحكم بعملية جراحية رغم انهم وصلوا الى السلطة هناك بانتخابات ذات مصداقية بل هي اول انتخابات ديمقراطية حقيقية في تاريخ مصر ، استأصلتهم لان ” عقل الدولة” في مصر ناضج ويقظ ويعلم ان جرثومة الاسلام السياسي مدمرة للاوطان ، وتمكنها من اي وطن لا يعني سوى تمزيقه وارجاعه قرونا الى الوراء، ولكن تمكن الاسلام السياسي في السودان خصوصا في نسخته الكيزانية الموجودة حاليا والتي قوامها الخونة والارزقية المستعدون حتى لبيع امهاتهم مقابل السلطة والمال والتشفي في الخصوم هو المؤهل لخدمة المصالح المصرية ولذلك تدعم مصر الكيزان عبر دعمها للجيش، وتدافع عنهم في المحافل الاقليمية والدولية عبر تمسكها بهيمنة الجيش المسيطر عليه بواسطة الكيزان على مستقبل السودان ، وعبر سعيها بصورة منهجية لاستبعاد القوى المدنية الديمقراطية من اي منبر اقليمي معني بالشأن السوداني .
سيطرة الكيزان على السودان تعني ان يرزح تحت العقوبات والعزلة الدولية ، وان تظل مصر هي نافذته الوحيدة على العالم وهذا يدر على مصر ارباحا اقتصادية بمليارات الدولارات ، اما السياسات الاقتصادية للكيزان فهي كفيلة بإخراجه من دائرة الانتاج الزراعي والصناعي واغراقه في الاقتصاد الطفيلي فلا يستفيد شيئا من الميزات التي يوفرها له سد النهضة ، ولو نجح مشروع التقسيم وانفصلت دارفور واجزاء من كردفان سيكون ما تبقى من السودان مجرد محافظات جنوبية لمصر ، لذلك ليس هناك تناقضا في تحالف مصر مع تيار كيزاني امني عسكري في السودان في ذات الوقت الذي تحارب فيه الكيزان المصريين ممثلين في جماعة الاخوان المسلمين لدرجة استئصالهم من السلطة التي وصلوا اليها بالانتخابات، فالذي يحكم الدولة المصرية في علاقاتها الخارجية هو مصالحها ، وهذا امر طبيعي جدا لا يدهش احدا في هذا العالم الا السودانيين الرومانسيين! الذين يتحدثون عن منطق المصلحة – وهو بالمناسبة منطق مشروع وموضوعي في السياسة – يتحدثون عنه باستنكار وتجريم اخلاقي! الواجب هو ان ننطلق كسودانيين من ارضية مصالحنا الوطنية السياسية والاقتصادية ونجعلها اهم معيار يحكم تحالفاتنا ، والعمل في هذا الاتجاه طويل وشاق ، يبدأ بفصل الرومانسيات عن العلاقات الخارجية ، وفصل الخبل والعبط الايدولوجي عن الاقتصاد اسوة بفصل الدين عن الدولة.
هل موقف مصر الداعم للحكم العسكري في السودان والداعم لتيار كيزاني امني وعسكري لا يمكن ان يتغير؟
حسب المعطيات الراهنة لا يمكن ان يتغير الا تحت ضغوط دولية واقليمية كبيرة على مصر تجبرها على الكف عن اعادة تمكين تيار امنوعسكركيزاني من رقبة السودان، وذلك يحدث في حالة توفر ارادة دولية واقليمية حقيقية ونافذة لمنع الكيزان من السيطرة على السودان ، ليس لسواد عيون السودانيين بل لتحقيق مصالح مرتبطة بامن البحر الاحمر والقرن الافريقي.
على المستوى السوداني الوطني وهذا هو الاهم، يجب تنظيم كتلة تاريخية تشكل ترسا منيعا ضد عودة الدكتاتورية العسكرية والنظام الكيزاني لحكم السودان بالقوة.
ويجب ان لا نفهم الدعوة لاحتشاد السودانيين للدفاع عن مصالحهم كدعوة عداء مطلق لمصر ، بل هي دعوة لمعادلة سياسية جديدة في الداخل السوداني قادرة على ان تجعل تجعل الخيار الوحيد لمصر هو اعادة هيكلة مصالحها في السودان وفق منهج جديد يجعل اساس العلاقات المصالح المشتركة وليس الاستغلال، التكافؤ وليس الاستتباع! ومن ناحية استراتيجية فإن بناء المصالح على اسس عادلة يجعلها مستدامة، طريق الاستغلال والاستتباع ربما يبدو في الظاهر طريقا سريعا لمكاسب كبيرة ولكنها لن تكون مستدامة ومأمونة خصوصا في رمال السودان المتحركة والمتغيرات الكبيرة على مستوى الوعي السياسي في السودان فضلا عن متغيرات الاقليم .
السودانيون ولا سيما النخبة السياسية يجب ان تدرك ان السياسة المصرية تجاه السودان لن تتغير بالحكمة والموعظة الحسنة وحديث المجاملات ، بل تتغير عبر خطاب وطني جرئ يكشف للشعب كل المسكوت عنه تاريخيا والان في علاقات البلدين بشرط ان يكون كل ذلك مسنودا بكتلة سياسية صلبة ومؤثرة في الداخل ، وعبر حلف دولي واقليمي ذكي مساند للسودان.

‫28 تعليقات

  1. (((السودانيون ولا سيما النخبة السياسية يجب ان تدرك ان السياسة المصرية تجاه السودان لن تتغير بالحكمة والموعظة الحسنة وحديث المجاملات ، بل تتغير عبر خطاب وطني جرئ يكشف للشعب كل المسكوت عنه تاريخيا والان في علاقات البلدين بشرط ان يكون كل ذلك مسنودا بكتلة سياسية صلبة ومؤثرة في الداخل ، وعبر حلف دولي واقليمي ذكي مساند للسودان.))
    اخطأ دكتور حمدوك عندما زار مصر وواجههم ودق على الوتر الحساس وهو المساس بالاقتصاد المصري وما يجنيه من الثروات السودانية بطرق غير سوية. عندها اتحدت مصر مع الكيزان باتفاق غير معلن وغير موثق بل التقاء مصالح. وبعدها ولعبت الميديا الصفراء في اقصاء حمدوك من المشهد لان سوف يكون عثرة على سياسة مصر وهيمنتها على السودان سياسيا واقتصاديا.

  2. ما لم يأتى حكم فى السودان يعتبر مصر هى العدو الاول للسودان ويجاهر بعدائها ويغلق كل الابواب معها لن تقوم لنا قايمة مصر هى العدول الاول لشعب السودان قبل المرض والجهل الفقر اكبر اعداء السودان مصر مصر مصر مصر هى العدو اللدود هى من دمر السودان

  3. (( وذلك يحدث في حالة توفر ارادة دولية واقليمية حقيقية ونافذة لمنع الكيزان من السيطرة على السودان )) واضح انو عندك قناعة ان معظم الشعب السوداني اقرب لتيار الكيزان وهذا نوعا ما صحيح . واضح من كتابات رشا الاخيرة ان تعويل مجموعة قحت على الشارع السوداني وحلمهم القديم بوعي الشعب السوداني دعواهم الاصلية هذا الامر تراجع بعد هذه الحرب واصبح تعويل قحت على دور المجتمع الدولي او الاجندة الخارجية اكبر من التعويل على دور المواطن السوداني في تحديد مصير السودان .
    المطلوب اختصار الطريق والتفاوض مع من له تأثير كبير على الوضع في السودان وليس التعويل على دور خارجي له مصالح تتضارب مع مصالح الشعب السوداني . ذم الجيش ليس مجدي فالجيش مؤسسة تتأثر وتستجيب لاي توافق بين فرقاء السياسة في السودان وهو اصل العلة ااقصد ما بين فرقاء السياسة في السودان اليمين واليسار ……….

    1. المطلوب اختصار الطريق والتفاوض مع من له تأثير كبير على الوضع في السودان
      ولكنك تعلم وانت دكتور وبروف ان من تظن ان له تأثير كبير علي الاوضاع في السودان قد اسقطهم الشعب وركلهم الي مزابل وكوش التاريخ فكيف يستقيم منطقيا ان يسقطهم الشعب ويلقي بهم في سلال المهملات ومزابل وكوش التاريخ بالأمس ليتفاوض معهم اليوم بعد كل هذه التضحيات الجسام عشرات الالاف من القتلي والجرحي وملايين المشردين في كل بقاع الارض .

      الطرح الذي تطرحه يابروف هو طرح كيزاني محض لا اظن ان هناك عاقل في بلادنا يمكن ان يستسيغه او يقبل او يعمل به .
      ليتك بقادر علي ان تقترح مايمكن ان يصب في مصلحة بلادك وشعبك.

      1. الاستعانة بالمجتمع الدولي افضل عندك اذن ولا كيف ؟ تعلم ان كل من يتدخل في السودان من الخارج له مصالح تتضارب مع مصالح الشعب السوداني..فزاعة كيزان وقحاطة لم تدع لناصح مجال لتقديم اي نصح الى متى هذا ؟
        نعم الصراع في السودان بين تيارين لا ثالث لهما اليمين واليسار كل ما يبدو لك هو عرض لهذا الصراع ولن يستطيع طرف افناء الطرف الاخر باي حال
        الجهوية والتعصب والتطرف وكل هذا الهياج هو صناعة هذين الطرفين

        1. و هل اليمين هو واحد و اليسار هو واحد؟ لماذا هذا النوع من التفكير اما ابيض و اما اسود؟ اليمين ليست فقط الكيزان واليسار ليست فقط الشيوعيين.

    2. لكي التحية والتقدير أستاذة رشا، فقد وضعتي يدك على الجرح أو العلة، ووصفتي الرشتة للعلاج، أكبر خطأ وقع فية الرعيل الأول من جيل الاستقلال، هو انضمامهم لجامعة الدول العربية، بدلا عن دول الكمون ويلث، فقد قال الرئيس التنزاني جوليس نايريري؛ كان بإمكان السودانيين أن يكونوا اول الأفارقة لو انضموا إلى دول الكمون ويلث، فاختاروا أن يكونوا ظيش العرب بانضمامهم إلى جامعة الدول العربية) وهذة واحدة من علل السودان الجوهرية الأربعة؛
      الأول؛ أوهام الاسلاموعروبية
      الثاني؛ القبلية /العنصرية /الجهوية
      الثالث؛ المؤسسة العسكرية
      الرابع؛ الصراع المميت بين اليسار واليمين
      تخيلوا دولة بدون دستور وبدون مشروع وطني توافقي لأكثر من سبعين عاما بعد الاستقلال فلابد أن يكون مصيرها الضياع والشتات والأمراض التي ما أنزل الله بها من سلطان، ليت نساء بلادي في قامة وعيك وفكرك، إلا من رحم الله، لعبر السودان إلى مصاف الكبار، أكرر لك التحية والتجلة فقد اقلقت مضاجع الجداد الإلكتروني، اللهم ياشافي ياكافي يامعافي اشفهم من امراضهم وعللهم واوهامهم ياشافي لينعم السودان، اللهم امين

      1. نعَم رشا عوض إمرأه بوزن مليون كوز عبيط غبي وبليد.. اللهم إنا نعوذ بك من الفراعنه القبط ومن الكيزان المخنثين العبط… آمين.

  4. ينصر دينك استاذة رشا سبحان الله واحد من الصباح يفتتح باسم الله العظيم وبالكاتبة والصحفية الكبيرة وبنت البلد الاصيلة رشا عوض كلام فى الصميم قلبك حار وموجوع بالبلد والناس .
    حفظك الله ورعاك

  5. النخب السودانية سبب رئيسي في تمكين وتغلغل هذه الدول مصر دولة لا تملك ارادة جيش مخابرات جزء من امركا اسرائيل قائد القوات المصرية تحدي لو يستطع التحكم او التغيير جيش مسيس مصر مؤسساتها بحماية دولية امريكية اسرائيل تعرف حجم الشعب المصري ولا تنظر لجيشها لانه جيش يتلقى الدعم من امركا التنصيب التدريب وبتمويل خليجي الخلايجة عملوا ثروات وقالوا ياخي نحن ليه ما نكون زعماء العرب شغالين بيع وشراء في النخب العربية ضباط وافراد كتاب وصحف دا الوضع فمن الغباء صراع بواسطة جوار هل الجوار يريدون سلطة ولا نفوذ يعني صراع النخب السودانية باي ثمن على الدولة يريدون السلطة انا بكره الكيزان والله اسوا من حكم السودان لكن لا يعقل محاربة في يوم وليلة بهذه السزاجه تدخل واضح وفاضح اقليمي وكل الحركات والملايش العسكرية من خلفها نخب وساسة ديل المطلوب منهم ان يجلسوا لايقاف الحروب بالسودان ليس اليوم ايقاف الحرب ورتج النسيج الاجتماعي هل الدعم السريع مفتكر الدعم لصالحه والايام بينا سوف يدفع كل قبائل حاضنة الدعم ثمن هذه الحرب اقليما وداخليا الايام حبلى هذه سياسة رعناء شغل لابادة اهلهم وضعفهم وجنى ادريس ديبي مع فرنسا يخطط لهذا المشروع معقول وافقوا قتل نسيجهم مجان تاني في عنصر يقول انا عربي داخل هذه الدول

  6. غايتو فترنا من لواكة لبانة الكيزان ومصر كل يوم دي حنسميها فوبيا الكيزان وفوبيا اهلك المصريين ياخ الكيزان حاكمين البلد ما حيتركوا الحكم بالمقالات الطنانة الرنانة دي عايزين قوة تزيحهم من الحكم والدعامة اهل راجلك فشلواوانهزموا وعردوا امام الكيزان وهسه نقلوا الحرب لمناطقهم في غرب كردفان وشرق دارفور وبكرة حينقلوا الحرب لتشاد فمافي حل الا انقلاب يغور لينا الكيزان الكرهتونا بيهم ديل ومصر دي دولة جارة ان عاملتها بندية لن تستطيع ان تعتلي ظهر السودان لكن ساستكم كلهم مفزورين وموطين لي مصر تعتلي ظهرهم وظهر السودان فمقالاتك الراتبة دي عن الموضوعين ديل عبارة عن بندق في بحر ففكينا وريحينا منهم وشوفي ليك موضوعي جاد اكتبي فيه هل عندك خطة تزيحي لينا بيها الكيزان؟ اتفضلي قوليها _ هل عندك طريقة تعامل مع المصريين حتى لا يستغلونا ويستفلوا موارد بلدنا اتحفينا بها ما عندك اعفينا من الردحي الكل يوم شغال فوق راسنا ده وجلد الذات حيفضل شغال لي متين بعدين ما تنسي انك دعامية وتابعة لعصابات الدعم السريع السرقت ونهبت منازل المواطنين وراجلك برضو دعامي حرامي لص منازل فما اعتقد عندك وش تقعدي تنصحي وتقولي حكم

    1. بالنسبة لسؤالك دا أنا برد عليك
      (((هل عندك خطة تزيحي لينا بيها الكيزان؟ اتفضلي قوليها _ هل عندك طريقة تعامل مع المصريين حتى لا يستغلونا )))
      رشا عوض عندها خطة و شغالة فيها بجد، لا كلل ولا ملل…الخطة هي رفع الوعي بالمخاطر التي تحيق بالبلاد …. إمكن إنت تكون مثقف وشايف المخاطر، بس ناقصك العمل شنو
      لكن في غالبية كبيرة لسه ما شايفة مخاطر الكيزان ولا مخاطر مصر….ناس مصر يا أخت بلادي .. مصر تستغلهم وترمي ليهم بالفتات وهم فرحانين…. ما في تغير بلا وعي وهذا ما
      تفعله رشا….أهو إنت وعيت وعرفت، يللا إسألك نفسك نفس السؤال حتعمل شنو…..؟؟؟؟؟

  7. لن نلوم مصر على فعلته بالسودان وبالشعب السوداني على مر العصور بل نلوم أنفسنا والنخب السياسية منذ الإستقلال وإلى الآن ماذا فعلت من أجل سودان يعيش فيه شعبه حراً أبياً مالكاً لقراره ومستمتعاً بثرواته .. طوال تاريخنا ومنذ العام 1956 وإلى الآن لم نفكر يوماً في تطوير دولتنا ولا في خلق علاقات خارجية متينة مبنية على مصلحة مشتركة نتبادل فيها الأفكار والعلم والتكنولوجيا لبناء دولة وبناء شعب بل نشغل أنفسنا بقضايا هامشية مثل قضية فلسطين والجدال ما بين العروبة والأفرقة في الوقت الذي كانت فيه مصر مثلاً تؤسس لمشاريع نهضوية تنموية داخل أراضينا مستغلة فيه جهلنا وخبلنا فأغرقت مدينة بكاملها وطمرت من الآثار ما طمرت لبناء سدها العالي وليتها اكتفت بذلك .. مصر الآن تعمل وبوضوح دون مواربة على تكريس حكم العسكر وتسعى لعودة عناصر فكر الإرهاب الإخواني وهي تحاربهم في بلادها لأنها تعلم جيداً أن النتيجة هي مزيداً من التمزق في النسيج الداخلي ومزيداً من التفتيت والإنقسامات في البلاد مما يمكنها من نهب وسرقة ثرواتنا والتوسع في إحتلال أراضينا .
    وللمفارقة .. مصر الراكعة لإسرائيل والمنبطحة أمام الريال والدرهم الخليجي تستأسد علينا !!
    الخلاصة .. مصر هي عدو السودان الأول وعدو الشعب السوداني الأول علينا أن ندرك ذلك وأن نتوحد في مواجهتها

  8. الله يحفظك استاذة رشا ويشد من ازرك في نضالك الوطني الصلب المستمر. والله نحن محتاجين لعشرة فقط مثلك من المثقفين السودانيين النزيهين الوطنيين ليوعوا هذا الشعب الذي لا يعرف عدوه من صليحه، شعب اشبه بقطيع الضأن، يتجه الى حيث من بيده البندقية حتى ولو ادى ذلك الى دمار البلد واستعماره وتشتيت اهله ايدى سبأ.
    الشىء المؤسف والمقرف، ان الكثير ممن يضعون امام اسمائهم حرف الدال ، امثال من سمى نفسه (د. عبد القادر الكتيابي) ما هم الا جيف نتنة تأذى منها السودان على مر العصور وهم الذين بكل اسف يعينون الأجنبي على تدمير السودان، ولا يفقهون في الوطنية اكثر من الكلمة. هؤلاء هم اس داء وبلاء السوودان. نسأل الله تعالى ان يخلص السودان من امثالهم ليفسحوا المجال لتعافي السودان.
    بارك الله فيك يا استاذة وفي امثالك من الوطنيين المحترمين

  9. رشا تكتب بحد مشرط الجراح النطاسى البارع ..عندى احساس قوى المصريين ح يودوا رشا دى …اسأل الله ان يحفظك من مكرهم وتجبرهم …. رشا فلته فى التشخيص الدقيق السليم .لديك عين مجهريه فائقة الرؤيه وقلب صادق واراده فولاذيه والتعبير عنه بلغه وافيه سلسه . وكلمات ترغب فى ان تحفظها عن ظهر قلب..كلما اقرأ مقال لزرقاء السياسه هذه يجتاحنى الارتياح كما نسمة دعاشيه بعد عاصفه ..رشا ارجو ان تؤسسى كليات او معاهد لتدريس الصحافه والسياسه والصدق والنبل ..واتعجب لماذا مثلها لم يعتل المناصب والقياده فى بلادنا فى اى مرحله خاصه بعد الثوره..
    اسأل الله ان يحفظك بحفظه المنيع ويوفقك فى كل طرقات حياتك واتمنى ان اراك فى موقع قيادى فى بلادى ياااااااارب العالمين وهو القادر على ذلك وحده

  10. الاستاذة رشا عوض كلامك صحيح ولكن الخطأ في حديثك انت تتحدثين عن نظام كيراني اسلاموي مقابل قوي ديمقراطية مدنية وهذا غير صحيح منذ ان تحالفت قحط مع الجنجا فيما سمي بالطاري ومنذ بداية الحرب اصبح لا وجود لقوى مدنية في السودان فكلها متحالفة مع العسكر
    فكيف لمصر ان تقف ضد الشعب الذي يكره الجنجويد كراهية الموت ؟

    1. تحالف قحت مع الجنجا كذبة كيزانية بايخة
      والإطاري حل سياسي كان الحل الأمثو و الممكن في زمنه
      وكان من شأنه أن يبعد الجيش والجنجا من السياسة
      إبعاد الجيش يعني إبعاد الكيزان لذلك قاموا عليه وأشعلوا الحرب

      رعاك الله يا رشا وأبقاك ذخرا للسودان
      أكثر مثقف سوداني شايف خطورة مصر وإستعمارها للسودان

      1. معقول جاي تنكر حقيقة اصبحت من المسلمات والامور التي يعلمها اي احد قحت تحالفت من الدعم السريع بل اتخذته ذراع عسكري واستقوت به لتنفيذ الاتفاق الاطاري فغرقت في مستنقع دعم الجنجويد وتدافع عن الحنجويد وعن جرائمهم بل تبرر لهم علنا احتلال منازل المواطنين وقالت على لسان منسوبيها يا الاطاري يا الحرب فحكاية دعم قحت للجنجويد كذبة كيزانية ده امر مضحك جدا ياخ القحاتة ما داسين تحالفاتهم واجتماعاتهم السرية والعلنية للبعض بل واشتراكهم في حكومة الجنجويد جاي انت تنكر ليهم ما يفعلوه ومعلوم للجميع اصحى لينا شوية ياخ

    2. غالبية القوى المدنية التي كانت قحت ثم تقدم لم تتحالف مع أي من الطرفين بل وقفت على الحياد.
      لقد تمايزت الصفوف الان ومعروف من يؤيد كل من الفريقين.

  11. كلمة علاقة في معناها الأصلي هي الاستفادة بين الاخوة و الدول اما افرازات الايدولوجية و الدكتاتورية و القبلية هي شماعة لتعليق الفشل.

  12. لو ازل اذكر ابتهاج مصر بانقلاب الجبهة الاسلامية عام ١٩٨٩ على حكومة الصادق المهدى رحمه الله ومن يرغب يمكن ان يرجع الاهرام يوليو ١٩٨٩ وعادت اللعبة بعد زيارة سرية للبرهان الى مصر قبل يوم من انقلابه يوم ٢٥/١٠/٢٠٢١ وليخرج وينفى ذلك لو يستطيع

  13. افهم من كلامك يا اخ سمير سالم شندي. ان النخب السياسي السودانية غير واعية ومدركة لمصالح الوطن؟ اتفق معاك ومنذ الاستقلال نواجه فئة غير ناضجة سياسيا. بل كانت تنادي بشعارات غير مؤهلة لها. لا نشكك في قدراتهم الاكاديمية . ولكن كانوا يتسابقون من يرفع علم السودان. محمد احمد محجوب واسماعيل الازهري كان من الناحية الاكاديمية الاوائل. ولكنهم لم يفكرا هل الشعب مؤهل ان يدير بلد هل كان في السودان لهم كادر اداري مؤهل وتعليمي لينهض بالبلد.والدليل سلمت السلطة من او عرجة الى الجيش من عبدالله خليل الى ( ابراهيم عبود ) الذي استغله المصريين واخذوا حلفا لبناء السد العالي.ولم يدرك ان ليس له الحق ان يبيع شبر من الارض هذه ارض سودانية يمتلكها الشعب السوداني , ولكن الجهل السياسي او التملق او الشعور بالدونية جعله يفُرض في ارض السودان. الرد على المصريين كان بسيط و بكلمة واحدة هي لا احد له سلطة ان يبيع ارض سودانية او كان بالحرى ان تؤجر لتكون شوكة حوت في بلوم المصريين . وحتى لو كان في استفتاء من الشعب السوداني . لقبل الشعب منح مصر هذه الارض. لان الشعب السوداني يشعر بالدونية اتجاه الشعوب و يحاول ان يرضي اي كان وبأقل ثمن. . . نحن شعب لا يستحق ارض السودان…..

  14. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

    الحمدلله و الصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

    السادة القادة و الزملاء..

    جميعنا عاصر أيام ثورة ديسمبر المجيدة ، و أغلبنا ربما شارك في مقاومة إنقلاب الإنقاذ ، و بعضنا بدأت جهوده من قبل إنقلاب الإنقاذ و فينا من بدأ ذلك من بدايات الثمانيات.

    دورنا يجب أن يكون عملي و إيجابي ، و تقديم حلول و مقترحات (عملية و منطقية) للشعب السوداني ، ليس لأننا أفضل بل من تجاربنا و معايشتنا للأحداث و لتأهيلنا لذلك بحكم التدريب و الممارسة…. [طوال خدمتنا نمارس النظام و الإنضباط في كل المستويات]

    فلنقدم للشعب ما تعلمناه و نشارك في وضع *لوائح و نظم* ، لتنظيم *كيان شعبي* …يجمع و يوحد جميع قطاعات الشعب السوداني …

    أيام الثورة كانت همم الشعب السوداني في القمة ، و مرينا بأيام بدون شبكة (النت) و مع ذلك خرج الشعب السوداني (كل الأسرة) في مواكب ضخمة أزهلت العالم.

    أيامها كانت هناك لجان ثورية (و نقابات ، تجمعات مهنية …إلخ) في الأحياء و المناطق … لو إجتهدنا قليلاً لأستطعنا .. تجميع كل التجمعات في تنظيم واحد ، و كان تكون للشعب كلمة و رأي ، عبر تنظيمه الجامع.

    وضع اللوائح و النظم .. لا يعني إننا نفرض نفسنا للشعب (حكام أو غيره) ، إنما هو نظام System نقدمه للشعب لينظم به أمور حياته و عليهم تعديله و تنقيحه ، بحيث يلبي إحتياجاتهم.

    نقدم على الأقل رؤوس مواضيع للنظام و نضع أسس المعايير (من يحق له الإشتراك) و معايير الوظائف (رئيس ، متحدث …إلخ) و نحدد حدود المسئوليات و سلطات التوقيع ، وصف وظيفي مفصل لكل وظيفة ، و أسلوب إتخاذ القرار و التوقيعات .. إلخ ، و كل المراحل بالتصويت الحر ….

    وضع هيكل تنظيمي ، الحي ، المركز ، القطاع ، المنطقة ، الولاية ، حسب ما يقتضيه الأمر.

    و شروط الإنضمام و شروط الفصل ، حيث ثبت من تجاربنا السابقة تسلل و إختراق (التيار العقائدي ، أيا كان) ..و ظهر ذلك في إختراق الثوار (غاضبون و غيرهم).

    نسبة كبيرة من السودانيين (داخل البلاد أو بالخارج) ، لديهم فكرة كافية عن (النظم و اللوائح) خاصةً في البلاد الأوربية …فصياغتها و عرضها للشعب لللتشاور و التوافق الشعبي ليس بمشكلة بالنسبة لشعبنا إن شاءالله.

    نستهدف المواطنين في كل البقاع (خاصةً أطراف البلاد و معسكرات النازحين) ، و تنويرهم و إشتراكهم ..

    كل هم السودانيين أن يضمنوا أن لهم كلمة و صوت ، و تدار أمورهم بالعدل و المساواة… و إن شاء ربنا يحقق لنا ذلك.

    و بالتوازي علينا وضع مشاريع خطط للملفات المهمة ..لترتيب و تدبير شؤون البلاد في الفترة الأولى:

    1. خطة إصلاح المؤسسات العدلية.
    2. وضع نظام الحوكمة و الشفافية ، لمؤسسات الدولة بالمعايير الدولية.
    3. خطة إصلاح و بناء الجيش (الشرطة و الأمن) بمراحل عملية.
    4. وضع خطط الرؤية الإستراتيجية الشاملة للدولة المدنية الديمقراطية..
    [إقتصادية ، سياسية ، إجتماعية ..إلخ]
    لوضع أسس و محددات سياستنا الخارجية ، و البدء في تهيئة المجتمع للتباحث في وضع دستور دائم يمثل دولتنا يراعى فيه التنوع الإجتماعي و الثقافي و يعالج كل السوالب من تجاربنا السابقة.

    بالطبع كل ما ذكر أعلاه يحتاج لنظم رقابة شديدة لضمان (الإقتراع و التصويت العادل) ، و لتحقيق الشفافية و لتطبيق المعايير بدقة.

    ⚜️ حتى إن لم نضع رؤوس مواضيع للخطط أعلاه …على الأقل نقدم النقاط الرئيسية بإيجاز توضيحي … و نتابع تقديم التفاصيل بمراحل لاحقاً..

    ⚜️ حتى نكون رياديين في التوجهات العامة في العمل الشعبي و نكون بوصلة تهدي للحق إن شاءالله.

    بهذا 👆 نقدم مقترحات عملية إيجابية ، كما اقترح الاخ مهدي خالد ، بالقيام بعمل يحرك الركود السياسي و العسكري.

    *بدلاً من الأسئلة:*

    لماذا لم تستفد من الزخم الشعبي لدحر انقلاب البرهان؟

    ربنا يحقق المقاصد و نساعد في إستيفاء حقوق و مطالب شعبنا بإذن الله الواحد الأحد العزيز الوهاب.

  15. كلام الطير في الباقير كيزان السودان ادهي واذكي كيزان في المنطقة مع وجود سلبياتهم في محاولة الاستفراد بالحكم لكن هم من استغلو بترول السودان المكتشف وهم من صدروه وهم من وقفو مع اثيوبيا في مسالة سد النهضة لعلمهم بان سيصبح سد تخزين للمياه يستفيد منه السودان في دورة زراعية زائدة لكل دورة زراعية بالاضافة لضمان المياه لخزانات السودان وذلك كله لان لن تستطيع تشغيل الخزان طول العام الا بفتح بوابات الخزان وهم من احدثو طفرة في الجيش والصناعات والزراعة رغم الحصار الاقتصادي الذي فرض عليها وما نكل بالانقاذ هو ميلهم للدنيا وفسادهم وتكوينهم للدعم لسريع

  16. للسودان عدو واحد فقط عبر التاريخ هو مصر. اذا لم يتم تحجيم الدور المصري لن تقوم للسودان قائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..