الجبهة الثورية، التأسيس الديمقراطي!!

سلام يا ..وطن
الجبهة الثورية، التأسيس الديمقراطي!!
عندما وقعت أزمة الجبهة الثورية ، ورفض السيد مالك عقار اير تسليم رئاسة الجبهة الثورية للدكنور/ جبريل ابراهيم ، وعاونه على ذلك الاستاذ / ياسر عرمان ،وتجلت الاز مة بينهما فى مؤتمر باريس الثاني والذي أفرز اعلان قوى نداء السودان ،بينما ظلت الجبهة الثورية برأسين ، وكان هذا الوضع يمثل اسوأ تمرين ديمقراطي سقط فيه الفريق مالك ومناصروه الذين احتواهم معه ،السادة ياسر عرمان ونصر الدين الهادي وزينب كباشي،فلا الجبهة الثورية مضت نحو اهدافها ولا قدمت نموزجاً للتبادل السلمي للسطة ولاهم نجحوا فى الحفاظ على الجبهة الثورية كجسم ينتظره اهل السودان كحل..
* واليوم يلتئم شمل الجبهة الثورية لعقد المؤتمر العام لها لنقل رئاسة الجبهة الثورية فى دورة جديدة ، والتحدي الذي يواجه قادة الجبهة الثورية وخاصة اؤلئك الذين إنحازوا للتحول الديمقراطي وتبادل السلطة بين مكونات الجبهة الثورية الاولى ،منهم القادة د.جبريل ابراهيم ومني اركو مناوي والتوم هجو وعبدالواحد محمد نور، وهم يواجهون التحدي الكبير فى الاتفاق والتواثق على برنامج يشكل قاعدة لوضع حلول لازمات هذا البلد فى مستوى الحد الاعلى لا الأدنى..
*والواقع السياسي يلخصه
عرمان فى حديثه ببرنامج ركن نقاش ( وقد قام بتقييم الوضع السياسي الحالي و بعدم وجود اجندة سياسية واضحة للمعارضة او الحكومة ،وقال انه غير معني بالحكومة “فلتذهب الى الجحيم” انه معني بأجندة المعارضة التي يجب التوصل لها في اسرع وقت وقال “ان المعارضة تعاني من عدم وجود قيادة موحدة ملتصقة بالجماهير ،وان السودان بعد اكبر حدثين يحتاج لمشروع وطني جديد وهما انفصال الجنوب والإبادة الجماعية ، ودعا الى قيام حركة ديمقراطية ثورية وحلف استراتيجي بين قوى السودان الجديد وقوى الاستنارة والتقدم)
نفهم مارمى اليه عرمان ، لكن مالانفهمه ماذا كانوا يفعلون كمعارضة؟! حملوا السلاح ووضعوه ، ثم عادوا اليه ، ثم نقط نقط ، وفى ظل المؤتمر العام للجبهة الثورية تبقى مرثية ياسر عرمان للمعارضة الدافع الحي لقوى الجبهة الثورية فى أن تثبت عكس ماقام به عقار وعرمان عندما رفضوا تسليم رئاسة الجبهة الثورية، فمزقوا الجبهة الثورية واقصتهم الحركة الشعبية..فعلى ماذا سيتمخض مؤتمر الجبهة الثورية العام..فالواقعية تتطلب أن تتوحد معارضة الخارج وتعمل على ضم الجبهة الوطنية العريضة اليها، ونحن ننتظر الخطوة التى تملؤنا بالأمل فى غد مشرق مع الجبهة الثورية وهى تؤسس لعمل ديمقراطي.. وسلام يااااااوطن..
سلام يا
فى معسكر الرديس (١)بولاية النيل الابيض عندما دخلناه ، قابلنا الموظفون ثم انزعجوا من تقديم المعلومات ، ثم اعتذروا لان المدير عندما اتصلوا به : قال أن علينا الحضور لقداسته يوم الاحد ، ولاندري ماذا يخفي القوم ، اما بالنسبة لنا فانها كانت على طريقة ( عاونوه على قبر ابوه دس المحافير) كان الله فى عون اللاجئين من الموظفين الرسميين والدوليين..وسلام يا..
الجريدة السبت ٧/١٠/٢٠١٧
سيدي المحترم/ الاستاذ حيدر ،
في مقال سابق لك بعنوان (هل اغترب المغتربون عن ذواتهم)؟؟ ورد النص التالي :
” هل نحن فخورون بأصلنا وقيمنا كسودانيين؟ وهل لدينا قناعة بأننا أفضل الشعوب طبائعا” وقيما” وأخلاقا” ؟ وأنه حتى سحنتنا السمراء هي الأصل وهي الأكمل؟ حيث تكونت من الأبيض والأسود وأخذت أفضل ما في الطرفين من خصال فكونا بها قوميتنا الثالثة؟ بل هي المرجوة بأن توحد العالم وتقوده الى مرافئ السلام والمحبة والخير والجمال؟” ….أ.هـ.
وحيث اني من المداومين على قراءة ما تكتب ولم أعتد أن أجد في كتاباتك مثل هذا الحديث المرسل في الفخر الموغل في (الانوية) وتقديس الذات بدون قيود و بلا حدود، فقد وقعت في حيرة من أمري، كيف لصحفي كبير مثلك ان يصدر منه مثل هذا القول، اللهم الا اذا كان هنالك قرائن قد تثبت ذلك وليتنا نسمعها منك حتى نشاركك هذه النشوة الطاغية التي تسري بين كلماتك دون حدود.
اني اعتقد ان مثل هذا الكلام ضرره أكثر من نفعه، وهو مدعاة للركون الى (مسلمات لدينا) لا توجد قطعا” عند الآخر، بل قد يكون ما هو موجود لديه هو نقيض ذلك تماما.
انا لا انكر ان السودانيين مثلهم مثل غيرهم من خلق الله، (منهم الصاحون ومنهم دون ذلك كانوا طرائق قددا”)، وكل له الحق في الفخر بنفسه وبطبائعه دون ان يجعلها تعلو على الآخرين، ومع الاسف فنحن السودانيين نبالغ في هذا الامر بصورة قد تدعو للسخرية منا أحيانا”، اسأل اي سوداني سيقول لك ان جده النبي محمد، واقرأ لبعض الصحفيين تراهم يرددون بلا ملل ان أصل الحضارة هو السودان وان النبي موسى من السودان وانه قد التقى بالعبد الصالح عند مقرن النياين، وان هاجر زوجة النبي ابراهيم من شمال السودان وان سفينة النبي نوح قد رست في ارض السودان وان هجرة الصحابة الاولى كانت للسودان، وما الى ذلك من الادعاءات التي لا تنقضي.
وفي اعتقادي، استاذ/ حيدر، ولا شك انك توافقني، ان مهمة الصحفي هي توعية الناس وتبصيرهم بقضاياهم وحفزهم لأخذ حقوقهم وتعريفهم بتاريخهم بكل حسناته وسيئاته حتى يستنهض هممهم ويدفعهم للنضال والعمل ليلحقوا بركب من سبقهم من الشعوب الذين يدعون انهم أفضل منهم وأشجع منهم وأكرم منهم وأعرق منهم و أجمل منهم الى أخر تلك المصفوفة الضاربة في السذاجة، اما ان نكتب للناس مفتخرين بما لنا وما ليس لنا فاننا سنساهم حتما” في تعميق عبادتنا لذواتنا واتكائنا على اوهام ستقودنا الي المزيد من التردي الذي ضرب البلاد في كل مناحي الحياة وصرنا نتذيل مراتب الامم في الحضارة والتطور والجد في العمل وحتى النظافة بل والأخلاق التي جعل اسم دولتنا مقرونا” في المحافل الدولية بالظلم والفساد وانتهاك الحقوق.
ان الأسطر المقتبسة من مقالك ذلك، تصلح ان تقال في ساحة (دلوكة) يرقص عليها من يرقص و(يتباطن) عليها من يتباطن وترتفع العكاكيز فيوق الرؤؤس و يبلغ العجاج عنان السماء في نشوة زائفة لا تعدو ان تنتهي بنهاية صوت الدلوكة تلك.
ايضاح : يتباطن من (البطان) وهو نوع من الاحتفالية الحمقاء تتمثل في ان يضرب فيها الشباب ظهور بعضهم بعضا” بالسياط ، كأنهم دواب كاثبات للشجاعة والقوة امام النساء والفتيات وهي عادة في منتهى القبح والسفه والجهل ما زالت منتشرة في العديد من مناطق السودان.
وعموما” انا لا أطلب منك دليلا” على ما قلته، ولكني اسألك سؤالا” مشروعا”:
كيف ستوحد قوميتنا تلك العالم وتقوده الى مرافئ السلام والمحبة والرقي؟؟
قال شاعرنا: ( يا اخوانا الجمال موجود في كل مكان لكن الجمال الأصلي في السودان)، مع انه لم يغادر قريته يوما”، فهل لا يعدو ان يكون الصحفي مثل هذا الشاعر؟؟؟
وخناما” لك شكري وتقديري.
نعم صحيح … إجراء عقار وعرمان غير ديمقراطي في حق جبريل ولكن …
كنت تكمل جميل بسرد واضح لأطراف الأزمة كلها من هذا الواقع …
ما كان موقف الحلو حينما قام عرمان وعقار بالإجراء ضد جبريل ؟
هل ايده ام اكتفى بالصمت ام رفع عقيرته ضده ؟ …
واذا كانت لديك الشجاعة التامة كان يجب ان تحدثنا ايضا عن إجراء “فصل”
عقار وعرمان هل كان هو ايضا إجراء ديمقراطي ؟
أما تحيزك التام بأن إجراء فصلهما قامت به ” الحركة الشعبية ” كما جاء في
مقالك أعلاه فالمنطق نفسه يقول ان إجراء عقار وعرمان ضد خليل كان ايضا بقرار
من “الحركة الشعبية ” آنذاك ولن يعترض عليه احد …
ما تعمل فيها راجل شفت وتلبس وشين في نفس الوقت …
مكيال الديمقراطية دا صعب عليك تحمله …
نعم .. انتقد عرمان … ولكن لا تنسى ان تنتقد الحلو … من نفس المنطلق
“الديمقراطي” .. وإلا ” فأصمت” …
نعم صحيح … إجراء عقار وعرمان غير ديمقراطي في حق جبريل ولكن …
كنت تكمل جميل بسرد واضح لأطراف الأزمة كلها من هذا الواقع …
ما كان موقف الحلو حينما قام عرمان وعقار بالإجراء ضد جبريل ؟
هل ايده ام اكتفى بالصمت ام رفع عقيرته ضده ؟ …
واذا كانت لديك الشجاعة التامة كان يجب ان تحدثنا ايضا عن إجراء “فصل”
عقار وعرمان هل كان هو ايضا إجراء ديمقراطي ؟
أما تحيزك التام بأن إجراء فصلهما قامت به ” الحركة الشعبية ” كما جاء في
مقالك أعلاه فالمنطق نفسه يقول ان إجراء عقار وعرمان ضد خليل كان ايضا بقرار
من “الحركة الشعبية ” آنذاك ولن يعترض عليه احد …
ما تعمل فيها راجل شفت وتلبس وشين في نفس الوقت …
مكيال الديمقراطية دا صعب عليك تحمله …
نعم .. انتقد عرمان … ولكن لا تنسى ان تنتقد الحلو … من نفس المنطلق
“الديمقراطي” .. وإلا ” فأصمت” …