إعلان باريس وإنقاذ الحوار السوداني

د. عبدالوهاب الأفندي

كعادة النظام السوداني في تضييع الفرص، تعامل بمنهج تنقصه الروية والتدبر مع إعلان باريس الذي وقع في العاصمة الفرنسية في وقت سابق من هذا الشهر بين الجبهة الثورية وحزب الامة القومي بقيادة الإمام الصادق المهدي. فقد سارع برفض الإعلان وإدانته ثم باعتقال الدكتوره مريم الصادق المهدي، نائب رئيس الحزب، بمجرد عودتها إلى البلاد من لقاء باريس. ولو كان هناك ما يكفي من الذكاء والفطنة في صفوف قادة الحزب الحاكم، لكان الأولى الترحيب بمبادرة حزب الأمة، لأنه وفر عليهم نصف الطريق، وأقنع الحركات المسلحة بوجوب وضع السلاح والإقبال على الحوار. وبما أن وقف الحرب أولوية لكل السودانيين عامة، وللحكومة خاصة، فلماذا لا تسارع بالترحيب بهذه الهدية التي أهديت إليها، وتجتهد في البناء عليها؟

وإذا تأملنا في فحوى الإعلان، فإننا نجده ركز في معظمه على أمور لا خلاف عليها، مثل توفير الأمن للمواطن ومعالجة الأزمات الإنسانية، وتشجيع النازحين واللاجئين على العودة إلى مناطقهم الأصلية بعد توفير الأمن لهم، و إنهاء الحروب و التحول الديمقراطي الكامل و بناء دولة المواطنة بلا تمييز ورفع المعاناة المعيشية عن كاهل المواطن، و مواصلة الحملة لكشف الفساد، والحفاظ على وحدة السودان على أسس العدالة و المواطنة المتساوية. أكد الإعلان أيضاً على ضرورة وقف الحرب تميهداً لحوار وطني وعملية دستورية جادة مع توفير الحريات والوصول لترتيبات حكم انتقالي، وزاد فعرض وقف العدائيات من جانب واحد لمدة شهرين قابلة للتجديد. ولا شك أن أي شخص عاقل لا يستطيع معارضة هذه المبادئ والمقترحات، كما أن كل مسؤول يجب أن يرحب بأي مقترح لوقف الحرب والدمار، والانخراط في حوار جاد من أجل بناء السودان على أسس توافقية.

صحيح أن البيان أورد في جوانب منه نقاطاً خلافية، مثل تحميل النظام كل المسؤولية في تدهور الأوضاع، والحديث عن العدالة كأنها عملية أحادية موجهة للنظام وأنصاره فقط، وأن قادة الجبهة الثورية أبرياء لم يسفكوا دماً بريئاً ولم يرتكبوا جرائم حرب، وكذلك طرح موضوع الحكومة الانتقالية، ومسائل خلافية أخرى. (وللإنصاف فإن النظام أيضاً يتعامل مع كل دعوة لتطبيق العدالة بمنطق «يكاد المريب يقول خذوني»!).ولكن هذا من حق الموقعين، وهي مواقف لا تلزم غيرهم، كما أن مواقف النظام المعلنة عن ضرورة عقد الانتخابات في موعدها بلا تأخير، وتحت إشراف الحكومة القائمة لا تلزم غيره. وإنما هذه مواقف يأتي بها أصحابها إلى مائدة الحوار، ثم يتم التداول حولها وصولاً إلى مواقف توافقية.

لقد كانت الحكومة هي المبادرة بالدعوة إلى الحوار، وهي دعوة تلقفتها معظم القوى السياسية، حتى تلك التي كانت على عداء تاريخي مرير مع النظام. وقد انتقدت الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية الأخرى، هذه الدعوة، وطالبت بأن يكون الحوار شاملاً. وقد اقترحت لجنة حكماء الاتحاد الافريقي بقيادة الرئيس تابو امبيكي حلاً وسطاً، يجري فيه الحوار على مرحلتين. المرحلة الأولى تشمل حواراً بين الحكومة والحركات المسلحة، ويقتصر التدول فيها على وقف الحرب، والترتيبات الامنية وما في حكمها. ثم يعقب ذلك مؤتمر جامع لكل القوى السودانية يناقش كافة قضايا الوطن، ويتوافق على الترتيبات الدستورية التي تضمن الاستقرار والعدالة للجميع.

بحسب هذا المنطق فإن إعلان باريس قد اختصر هذه المراحل، حيث أعلن في خطوة واحدة الشروع في إنهاء الحرب وبدء الحوار مباشرة بدون تطويل. وكان ينبغي على الحكومة أن ترحب على الأقل بمقترح وقف العدائيات، وتعلن من جانبها خطوات تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين والمحكومين، وإعلان العفو المشروط عن قيادات الحركات المسلحة ووقف كل الملاحقات في حقها، حتى يتاح لهذه القيادات الدخول إلى البلاد والمشاركة في الحوار، فيكون هذا كسباً حقيقياً لقضية الحوار. ولكن بدلاً من ذلك، نجد النظام يتعسف حتى مع المعارضين المسالمين، ويواصل قمع الحريات. وفي حقيقة الأمر، لا معنى لحوار يتم في غياب الحريات. فأصل الحوار هو أن يقول كل طرف رأيه بحرية ويدافع عنه. وإذا كانت الأفواه مكممة، فكيف يسمى ما يدور بعد ذلك حواراً؟

وإذا كان المعارض المسالم يتعرض للاعتقال لمجرد التعبير عن رأيه، ولمجرد فتح حوار مع قوى سياسية محاربة ودعوتها للسلام، فكيف يأمن المقاتل أن يقبل دعوة النظام للحضور إلى الخرطوم والمشاركة في الحوار؟ يجب أن يتعظ الجميع من سوابق تضييع الفرص. فقد شهدنا مثل هذا الموقف عام 1988، حين وقع السيد محمد عثمان الميرغني اتفاقاً مع العقيد جون قرنق في أديس أبابا يشمل وقف العدائيات واتخاذ إجراءات تفضي إلى السلام، كان من بينها تعليق تطبيق الحدود الإسلامية وإلغاء اتفاقيات الدفاع المشترك مع مصر وليبيا. ولكن رئيس الوزراء وقتها (الصادق المهدي نفسه) تمنع في قبول الاتفاق، وذلك بدعم وتشجيع من الجبهة القومية الإسلامية، الشريك الثالث في الائتلاف الحاكم وقتها. ثم قبل المهدي بالاتفاق بعد ضغوط دولية وإقليمية ومحلية، ولكن الجبهة بزعامة الترابي واصلت معارضة الاتفاق. وقد جادلنا وقتها بعدم موضوعية ذلك الرفض، لأن الاتفاق وقتها لم يلزم أي طرف بشيء سوى شكليات لا معنى لها، مثل تعليق الحدود التي كانت معلقة أصلاً، وإنهاء اتفاقيات تعاون عسكري مع مصر وليبيا لم يكن لها وجود إلا على الورق. ولكن قيادات الجبهة لم تكتف بالاستمرار في المعارض المتعنتة للاتفاق، بل نفذت انقلاب عام 1989 الذي أجهضه. ثم دارت الدورات وقامت نفس تلك القيادات بتوقيع اتفاقيات مع قرنق منحته أكثر بكثير مما كان يطالب به وقتها، وبعد أن تم إزهاق آلاف الأرواح، وخسرت البلاد من مواردها وطاقاتها ووقتها الكثير.

نفس الأمر وقع بعد توقيع اتفاق نافع-عقار في عام 2011، ثم التراجع عنه، والعودة مجدداً إلى تفاوض حول نفس الأمور، أيضاً بعد إزهاق آلاف الأرواح وتدمير ما لا حصر له من الممتلكات والارزاق. فلماذا يضرب الناس في عماية، ثم ينتقلون إلى مثلها على غير هدى، ويدورون في حلقات مفرغة لا نهاية لها؟

البلاد اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى للحكمة وبعد النظر، والبعد عن العبثية التي تدور بالبلاد في حلقة مفرغة من المبادرات البناءة، ثم العودة للقبول بمثلها، ولكن بعد فوات الأوان وخراب البصرة وأم درمان، إلخ. فلعل إعلان باريس، على علاته، يكون هو طوق النجاة لإنقاذ الحوار المتعثر، وإعطائه دفعة يحتاجها بضم المجموعات المسلحة في إطاره، وأهم ذلك وقبله، بإعطاء البلاد والمتضررين من الحروب فترة التقاط للأنفاس والنجاة ?ولو لحين- من جحيم الحرب.

٭ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

د. عبدالوهاب الأفندي
القدس العربي

تعليق واحد

  1. الأفندي قلب.. فهو يقول انه كان يدعم اتفاق الميرغني قرنق الذي عارضته الجبهة الاسلامية في عام 1988 .. الأفندي ينتقد انقلاب يونيو 1989…
    أفيدوني يا اخوتي ما الذي يجري يتنكر وينكر مواقفه السابقة .. لك الحق ان تستنكر مواقف الانقلابين بعد انسلاخك منهم ولكن من الجبن ان تنتقد
    النظام في فترات كنت مشارك فيها ومتورط الي أذنيك ..لكي نحترمك لا نطلب منك الاعتذار عن فترة تمثيلك للنظام كناطق رسمي في بريطانيا ومحاور في أبوجا وغير ذلك
    عليك السكوت عن تلك الفترة لكي نحترمك ..

  2. ولكن الجبهة بزعامة الترابي واصلت معارضة الاتفاق. وقد جادلنا وقتها بعدم موضوعية ذلك الرفض، لأن الاتفاق وقتها لم يلزم أي طرف بشيء سوى شكليات لا معنى لها، مثل تعليق الحدود التي كانت معلقة أصلاً، وإنهاء اتفاقيات تعاون عسكري مع مصر وليبيا لم يكن لها وجود إلا على الورق. ولكن قيادات الجبهة لم تكتف بالاستمرار في المعارض المتعنتة للاتفاق، بل نفذت انقلاب عام 1989 الذي أجهضه…. انتهي …. يا دكتور وباحث واكاديمي …. والله عيب عليك بعد 25 سنة تقول الكلام ده …. يا أخ انت السودان ده ما بلدك وما صرف عليك وعلمك عشان يستفيد من علمك .. ما دام مقتنع اتفاقية الميرغني وقرنق كان حل ليه ما ذكرت الكلام ده قبلا 25 سنة … ولو انقلابكم ما حل ليه ما قلت الكلام دة زمان ………………م ا الناس القالو الكلام دة زمان قلتو عليهم كفار وعزبتوهم وقتلتوهم … يمكن كانو انبياء وعلمهم احسن منكم ………… ولسه مصر تفكر لينا وتحلل لينا في مشاكلكم …. حلوا عن سمانا … بلا قرف

  3. تثلم ي دكتور احلا كلام ( المهم في الموضوع انو الاسلامين م بقدرو يكونو من غير عدو عشان يضحكو علي الشعب بي كلامهم عشان كدا خافو انو الجبه الثوريه توقف الحرب )

  4. من الذى يقنع المتعنتين فى جانب الحكومة بذلك وقبل يومين يعلن المدعو أمين حسن عمر لا اعتراف بالجبهة الثورية، ولا تفاوض الا من خلال اتفاقية الدوحة لسلام دار فور ودار فور هى اكثر المناطق حربا وانفلاتا أمنيا،
    والمناضل ابراهيم الشيخ ما زال فى محبسه بسجن الفولة ولا تقدم اليه ابسط الحقوق فى العلاج، وأحزاب الفكة التى يعترف بها أمين عمر تواصل فى الحوار فى حين لا نعرف معظم السودانيون هذه الأحزاب
    الحكومة تفرض علينا الاعتراف بالجنجويد كقوة نظامية وجنرالاتها الذين لم يتخرجوا من مواعين التأهيل المعدة لذلك، وفقدنا شبابا فى هبة سبتمبر الفائت وأصابع الاتهام تشير لتلك القوات وأما الجهات العدلية لم توضح او تغوص فى هذه القضية لتحدد لنا من المسؤول
    لقد هرمنا وضاع عمرنا ولا نريد ان يضيع أبناؤنا وسوداننا فاعلان باريس فعلا فرصة لا تعوض
    لقد اوفيت وكفيت يا أستاذ الأفندي لك الشكر

  5. هم لايريدون وقف الحرب فهذة الحكومة قامت علي الانتفاع والمصالح السخصية ،وهناك منتفعين كثر من استمرار الحرب ،واكثر ما يخيف هذة الحكومة من اعلان باريس كلمة مواصلة الحملة لكشف الفساد وحتي من حاول من جماعة حزبهم الكتابة عن الفساد ضرب من ضرب وقتل من قتل فكيف يسمحون لمن خارج حزبهم ان يواصل الحملة كشف الفساد ؟؟
    وكل فرد من حكومة المؤتمر عضو مافيا ومخالبه من حديد ولذلك حملة كشف الفساد خط احمر تسيل من اجله دماء مثل لونه
    كما لاتنسي ان هذة العصابة مكلفة من رب السماء لحكم السودان ، فكيف يسمحون للآخرين مشاركتهم الحكم وهم لايشملهم هذا التكليف الالهي
    (ولهذا سوف يكنكشون في كرسي السلطة بأيديهم وارجلهم الي ان يخسف الله بهم الارض) وانت الخبير في شؤونهم اكثر مني يا الافندي لك الشكر وسلام لك ولابناء وطني في المهاجر والمنافي ومناطق الحروب وللذين دمرت بيوتهم الامطار والسيول وحرموا من الاغاثة واصبح اهل غزة احق منهم بالحياة
    وليه نحن نعيش وكم عمر الانسان خمسين ستين سبعين ما دام رضين بالذل والهوان26 سنة ما باقي كتير عشان نقبر في المقابر ياخوان اصبروا عليهم شوية وعدوها خنق فالحياة قصيرة جداً جداً والفضل ما كتير

  6. ياافندي باشا يرحم امك اسكت وانطم وشوفو ليكم شغله اترزقو منها غير المتاجره بقضايا شعب يتلفظ انفاسه الاخيره حلو عن سمانا الله لاجاب باقي الاخونجيه وباقيك

  7. اقتباس -نفس الأمر وقع بعد توقيع اتفاق نافع-عقار في عام 2011، ثم التراجع عنه، والعودة مجدداً إلى تفاوض حول نفس الأمور، أيضاً بعد إزهاق آلاف الأرواح وتدمير ما لا حصر له من الممتلكات والارزاق. فلماذا يضرب الناس في عماية، ثم ينتقلون إلى مثلها على غير هدى، ويدورون في حلقات مفرغة لا نهاية لها؟-انتهى الاقتباس
    1- من اديس ابابا والقرار 2046 ومبادرة نافع /عقار يبدا حل الامني والسياسي بالاعتراف بالحركة الشعبية حزب في السودان ودمج الفرقة 9و10 في الجيش السوداني
    2-اطلاق سراح ابراهيم الشيخ وكل المعتقلين السياسيين
    3-تسجيل الحزب الجمهوري
    4-واخر بند العدالة الانتقالية
    لان من يدينون المؤتمر الوطني “حزب الامة والمؤتمر الشعبي والشيوعي واالناصريين والبعثيين وغيرهم “ليس افضل منه بي كثير والمرجعات لحدي 1 يناير 1956 بتقوم بي الفزر الحقيقي للقوى السياسية في السودان
    ودي عملتها كيف يا الافندي الاعتراف بالاخطا بتاعة الاخوان المسلمين انت منهم
    كما لشيوعيين والناصريين يعترفو بالممخازي والاخطاء الفادخة 1969-1971
    1- مسخ العلم والشعار والتعليم
    2- موت الازهري اهمالا
    3- الفصل للصالح العام -التطهير-
    4- جهاز الامن المصري الهوى وممارساته المشينة ان ذاك
    5- قتل الانصار
    6- التاميم وخفة اليد الثورية

  8. هذه المجموعة الحاكمة لا تريد حوارا ولا إتفاق ولا تراضي ولا تنازل عن شئ فقط تريد كسب الوقت والوصول للإنتخابات والفوز بالتزوير وكسب شرعية يالمشاركة الصورية من الآخرين والإستمرار في الحكم والنهب المصلح .

  9. إتفق مع دكتور الأفندي في كل ما قاله وأعجب من بعض المعلقين الذين يعوزهم المنطق ويتصفون بضيق الأفق عندما يلجأؤن للتجريح الشخصي وماهو العيب إذا كان الأفندي في السابق ينتمي للإسلاميين وغير رأيه فسيدنا عمر رضي الله عنه كان قبل إسلامه ألد أعداء الإسلام وبعد دخول الإسلام أصبح أكثر الداعمين للإسلام

  10. إن جماعة التنظيم العالمي للإرهاب ترعاها أمريكا بمباركة من الكيان الصهويني لتحقيق أهداف واضحة و جلية هي تمزيق البلاد العربية والإسلاميةو لن يتأتى لها ذلك إلا من خلال إشعال الحروب وإذكاء الفتن و تأجيج النعرات العنصرية و استخدام الوسائل الإرهابية التي تعيق أية قنوات أو مسارات تفضي إلى السلام.
    عندما أنقلب النميري على جماعة الأخوان و أدخلهم السجون و على رأسهم الترابي و أوشك على إعدامهم دون هوادة أو رحمة استدعت الحكومة الأمريكية نميري مما أدى إلى إشعال جزوة الانتفاضة بعدها أوعزت لسوار الدهب المحسوب على الجماعة الإسلامية إعلان الإطاحة بحكومة مايو.
    و كانت الحكومة الأمريكية تأمل في أن تتمكن الجماعة الإرهابيةمن اكتساح الانتخابات بأعتبار أن حزبهم هو الأكثر حراكاً خلال الحقبة الأخيرة من مايو و لكن فشلت في تحقيق المنشود.
    لذا فقد عمدت إلى تشويه المسار الديمقراطي بشتى السبل بإشاعة الفوضة باختلاق الأزمات و الأضرابات والاضطربات المستمرة مع بث الشائعات التي تؤكد أن الشعب السوداني غير مؤهل لممارسة الديمقراطية حتى تمهد الطريق لإنقلاب عسكري.
    وقد نجحت بدعم من أمريكا في الانقلاب على الديمقراطية في تلك اللليلة المشؤمة قبل أكثر من ربع قرن ، فعاثوا في الوطن فساداً باسم الدين حتى يكره الشعب الدين الإسلامي بعد أن أودوا بحياة الملايين من الشباب.
    فحققت الجماعة الإرهابية أهم الأهداف و هو فصل الجنوب و ذلك بعد أن تعمدت أمريكا بالتعاون مع الحكومة الأوغندية في أغتيال الزعيم الراحل جون قرنق لأنه كان وحدوياً.
    و لكن سيظل المسلمون في السودان على إسلامهم لأنهم يدركون أن هذه العصبة الظالمة تجار دين ليس إلا ، فهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفهوهم وأفعالهم و لكن هيهات.
    حقاً أن وقف الحرب أولوية لكل السودانيين باستثناء تجار الدين لذا فإنهم يرفضون كل السبل التي تفضي إلى تحقيق الأمن والسلام.
    و لا نامت أعين الجبناء.

  11. يا ناس خاو ربكم وخافو على بلدكمز البلد دا حايروح في شربة موية ونحن كل واحد فينا عامل أبو عرام ز لا أفهم لمصلحة من تنحرف المناقشات حول الآراء والفكر الى هذا المنحى الوضيعز عبدالوهاب الأفندي ولا غيره مواطن سوداني وله الحق في أن يطرح أفكاره وتكون قابله للنقاش مش للتجريح الشخصي أهو داك سبدرات وأمين حسن عمر عمرهم كله يساريين مع الاحترام لأي فكر الآن من دقاقنة نظام ثيولوجي قبيح. الله يرحم والديكم خلو الوطن نصب أعينكم ولنتناقش يذوق وأدب ونختلف بذوق وأدب.

  12. * الشعوب التى تحترم نفسها, ترفض رفضا باتا مبدأ الحوار مع “الإرهابيين”, و عصابات المافيا و اللصوص, و مرتكبى الجرائم الجنائيه, و انت تعلم ذلك يا دكتور.
    * و المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان, تجتمع فيه هذه “الخصال” الثلاث التى تناهضها جميع المجتمعات و القوانين و الاعراف الدوليه. و ارجو ان لا تختلف معى فى هذه, يا دكتور. إذ ليس هناك عاقل واحد, داخل الوطن, يعرفهم بغير ذلك!
    * إلآ انه, و بامر احزاب الفكه و الأرزقيه و المنتفعين من الاحزاب التى تدعى أنها “وطنيه”, اصبح الشعب السودانى كله “رهينة” لدى هؤلاء الإرهابيين و عصابات المافيا و المجرمين, يفعلون به كما يشاءون
    * و من هنا, اطلق الابالسه المجرمين على مسرحيه “الفصل الواحد” المتكرره, إسم “حوار”!!. و انا اسألك يا دكتور, بصفتك إسلامى قديم و ضليع, هل يسمح المنهج الإسلاموى باى مساحه ل”لحوار” او “تفاوض” حول المبادئ و الشعارات التى ظلوا يرفعونها منذ عهد حسن البنا و سيد قطب!!
    * الثوره يا اخى هى الحل. و من هنا, دعنا نحى اشاوس الجبهه الثوريه الأبطال و اخواننا فى المعارضه الوطنيه و منظمات المجتمع المدنى, الذين صمموا على إسقاط و إقتلاع نظام القهر و البطش و الفتل و الفساد.

  13. اتقي الله يارجل تريد ان تشبه سيدنا عمر بهذا الكوز هذة هي تبريراتكم دائما
    الكوز كوز ولو طالت عمامته والكوز كوز ولو ترك الصياح
    وما الكوز الا كالدخان ان علا الي السماء انحط الي الارض سافلي
    لا تشتري الكوز والا والعصا معه

  14. أنا من المعجبين بكتابات د عبدالوهاب الأفندي الأخيرة وخاصة هذا التعليق فمهما كان موقعه من الجبهة القومية الاسلامية والإنقاذ فقد عاد وإعترف بأن إتفاقية الميرغني قرنق فرصة ضيعها السودان وأفسدها الإسلاميين وشارك الصادق المهدي في إفسادها وضياع هذه الفرصة على السودان بعد أن أقنعه الترابي وكانت النتيجة إنقلاب الجبهة وضياع الجنوب وفصله والوضع الحالي وكان هذا أكبر خطأ إرتكبه الصادق المهدي في حياتهالسياسية وكنت أود أن أعرف رأي السيد الصادق الآن في رفضه لتلك الإتفاقية.

  15. اها جبتها براك يادكتور .. ومواصلة الحملة لكشف الفساد .. ده خلاف القتل والتدمير والتعذيب والفقر للشعب …………. يأخي في واحد في الدنيا بيلف حبل المشنقة في رقبته .. مااظن ..

  16. مقال يصب فى مصلحة الوطن المقام ، والذين يكيلون لك بمكيال العداء لهم (بعض) العذر ، ولهم بعض اللوم لمعاداتهم لما بين السطور ، ولو أنك زيلت المقال بأى إسم آخر لكنت وجدت الإشادة والتقدير ، ، فانظر أين العلة لعلك تدرك لماذا يتقبلون خالد أبو أحمد وخالد التجانى ؟ فكلكم نهلتم من نفس النبع وخرجتم من نفس الباب ….
    أما الحكومة فإنها لا تسمع إلا صدى صوتها

  17. لماذا المماطلة من جانب الحكومة؟ لسببين :-
    الاول : لمزيد من النهب للبلاد ، الاموال الموجودة في دبي وماليزيا ومصر تؤكد ذلك.
    ثانيا : لان القاتل والمقتول من ارض الهامش ، ولان الاستقرار في ارض الهامش سوف يؤدي الى تحسن في خدمات التعليم والصحة وربما التنمية وهذا لا يصب في مصلحة الدولة العميقة.

  18. قيمة السلام عظيمة من جوهر الإسلام وإقامة السلم والأمن من أكبر الأعمال التي تحفظ توازن العالم وتطويره ورفاهية سكانه وتحتاج لقيادات نزيهة زاهدة ومدركة وحباها الخالق بالحكمة والمعرفة وطالما تمسك امام الأمة بالوفاق والحلول السلمية فالسودان بخير، وفي العجلة الندامة وحقيقة ما يكمن في أنفسنا من غبن وكراهية لأئمة النفاق الديني والكسب التمكيني لافسادهم العباد والبلاد وانهم لا يريدون وقف الحروب! ما يجعلنا نتعجل رحيلهم ولو بالسلاح فالانتفاضة المحمية “اتفاقية باريس” هي أفضل الحلول للحفاظ على ما تبقى من وطن

  19. اوافق دكتور الافندى فى كل ما ورد فى مقاله..
    الكيزان هم رسل الخراب والدمار وسيقفون بقوة ضد ما يهدد استمرارهم فى حكم البلد بالظلم والطغيان..

  20. يا ناس أنتم ما واعين؟ القصة كلها أنه بتكتيك تبادل الأدوار أن ترفض الحكومة إعلان باريس لإنه في رأيها استراحة محارب للجبهة الثورية، وان ينتقد الأفندي وغيره من الكتاب والصحفيين الإسلاميين هذا الموقف الحكومي، لخلق حالة من الإرباك الذهني لمكونات الجبهة الثورية الفسيفسائية

  21. الحكومة رفضت و سترفض كل ما يتمخض عن اتفاقات بين الجبه الثورية و الصادق المهدي
    حتى يتمكن الصادق المهدي من كشف اسرار الجبهة ومن ثم تشتيتها ثم يعود الى البلاد بـ تفلحون جديدة.

    الفلم دا معاد … دخلناهو زمن نميري و زمن التجمع و الشهيد قرنق.

    المكضبني يشرح لي كيف الصادق وبنتو طلعو سرا و الدومة منع!!! من كان يعلم بالوجهة السرية؟

    كيف تعود مريم و يزوغ ابوها .. يعني ما عارفين البيحصل ولا في رؤؤسنا قنابير؟

    مريم يقال انها في السجن و شقيقها عبدالرحمن في القصر والاخر في جهاز الامن….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..