لعبة الخروج عن النص ..والمأزق !ا

لعبة الخروج عن النص ..والمأزق !
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
عندما خدع الاسلاميون بقيادة الشيخ الترابي ، الرئيس السابق جعفر محمد نميري، وأوصلوه الى عين الشمس بأجنحة شمع الامامة الكاذبة ، فكانت بداية سقوطه المدوي !
سرت نكتة ، تقول ان أحدهم قد أدخل معلومات في شكل اسئلة الى الحاسب الآلي ليقرأ له حصيلتها كأجوبة عليها !
فقال له ، هو الخليفة الراشد الرابع كرم الله وجهه، بن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، وزوج ابنته فاطمة ووالد السبطين النيرين الحسن والحسين..فماذا تقول عنه ؟
فأجابه الحاسب فورا ودون تردد. هو..
(امام عادل )
.
ثم سأ ل الرجل الحاسب قائلا ، هو رئيس جمهورية السودان ، طبق شريعة ما يسمي بقوانين سبتمبر.؟ وقبل أن يكمل ، قاطعه الكمبيوتر بالاجابة قائلا !
هو..( عادل امام )
الان التاريخ يعيد نفسه ، وبعد ان وصل مشوار الانقاذ الى منتهاه في الفشل الذريع ، تعالت اصوات تبادل الاتهامات بين الاسلاميين من مختلف مواقعهم ، الكل يحاول أن ينفض كرة اللهب عن حجره ليلقي بها في حجر الجماعة الأخرى !
يقال أن الفا منهم ، تلمسوا المخارج ليلا من أجحار الحزب وشبكوا بصلة الاختبار بمصيدة المذكرة المبهمة الأسماء والخالية من التوقيعات ، لعلها تصيب شيئا من الارتياح في الشارع الذي يستعد للحظة المخاض لميلاد تاريخه الثوري الثالث بعد العسر الطويل !
فهل ما يعتمل في ساحات الحركة السياسية الاسلامية السودانية من هرج ومرج ومسك في خناقات بعضها، هو استشعار بالخطر القادم الذي سيكنسهم بربطة المعلم دون فرز بين الحميض والفقوس ، حيث لم نرى في عهودهم السياسية خيارا يرتجي ؟
وهم كما نراهم مرتبكين في محاولة للخروج من المأزق الذي وضعوا فيه السودان برمته ، قبل أن يضعوا أنفسهم في شباكه؟
أم هي محض تمثيلية للالتفاف على عقل شعب ظنوه من طول صمته على تجريبهم المدمر ، قد استخف ولم يعد يميز بين البقر ؟
مع ملاحظة أن الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية التي نتوق لها من خلال الثورة القادمة ، نريدها بالطبع الا تحجر على عالم دين أو دعوة صادقة من خلال المنابر غير السياسية التي تستغل الدين لأغراض الدنيا مثلما اساء اسلاميو قوانين سبتمبر ومسرحية الانقاذ اليه !
وسيكون المجال كما كان منذ الأزل متاحا لكل من يريد أن يعلي كلمة الله ويسعي لأحياء سنة نبيه ، لاصلاح المجتمع . ولن تضيق على عابد أو تمنع أحدا من اداء تكاليفه الدينية ، ولن تبشر بنشر الرذائل ، ولن تفرط في ثوابت الايمان الحقة !
في أدبيات السياسة الدولية ، مع الفارق في ذكاء التفكير!
اذا أرادت دولة ما أن تتخذ اجراءا خارج حدودها كشن الحرب على دولة أخرى مثلا ، فانها تجعل أحد سفرائها ، في بلاد بعيدة يطلق تصريحا بالأمر !
فاذا تقبله الرأي العام، ساروا في تنفيذ ه فورا !
أما اذا كان رد الفعل سلبيا ، قالوا ببساطة ان السفير اياه كان يعبر عن رأيه الشخصي ، أو أن تصريحاته وفقا للغة الدبلوماسية قد أسيء فهمها أو أخرجت عن سياقها!
ألان الخال الرئاسي المزعوم يمثل تلك اللعبة ولكن ، بغباء الذي يحاول التذاكي ليبيع قصب السكر عند بنطون الجنيد !
فيطلق انتقادات للمؤتمر الوطني ، بل يحكم عليه بالشيخوخة بما يحتم الحجر عليه لفقدان الأهلية التي تستوجب وجود وصي لرعاية التركة .. لاسيما وهو يعلم أن رئيس النظام والمؤتمر ، قد ينتهي به الأمر سجينا في لاهاي اذا لم يسارع خاله بالتقاط كرة السلطة وفق ما صور له خياله الحالم بميراث السودان الهامل، من جماعة الرئيس..فقد يتغدوا به وهم في لحظات خروج الروح ، قبل أن يتعشي بهم كما فعلوا بشيخهم المكلوم ، وساعتها فمن أحق بالملك أكثر ممن اجتهد في تنقية عرق الوطن ، من خلال ( بمبر ) السلام العادل !
والذي اطمأن الى أن الكرسي قد بات من حق العائلة..لا سيما وقد علت مآذن خلافتها وناطحت عنان السماء في باب عزيزية كافوري؟
فهل كل ذلك يتم بترتيب من الرئيس كبالون اختبار ، نتيجته معروفه سلفا، وتثقب دبابيسها ذلك البالون قبل انطلاقه؟
وهل ياترى !
ماذا سيقول الحاسب الآلي لو أننا سألناه ونحن نعيش أجواء اخفاقات مايو /سبتمبر وما قبل ابريل تحديدا ، بالكربون ،عن رجل يحلم باعادة المجرب منقلبا على من جعلوه نجما غيرمضيء البتة..ولايفهم في السياسة ، ويدعي خؤولة رئيس دولة مطارد ، وتنضخ دواخله بسواد الحقد العنصري ، ويحلم في وهم غفلته أن يكون البديل الأسوأ للذين كتبوا اعترافاتهم بسوءأت حكمهم على صفحات الترجي ،بدموع الندم الذي لن يفيدهم في دنياهم أمام محكمة الشعب والتاريخ !
أما آخرتهم فشأنهم فيها مع من يمهل ولا يهمل .
أنه المستعان..
وهو من وراء القصد.
كتاباتك دايماً جميلة يارب يورينا فيهم يوم أسود من ورق الكربون
:D
أنا لست بمحترف كتابة يعنى(لست بتاجر كلام) ولست بمحترف سياسه أى أنى لاأجيد فن الطبخ ولاأستطيع أن أجعل من الفسيخ شربات ولكن الذى أراه وطن مقبور وقد كُتب
على رسمه كان فى قديم الزمان بلد اسمه السودان أتدرون لماذا قُبر السودان فمنذ أن نال السودان إستقلاله الإسمى بدأت الطامة وتشكلت مصيبتنا الرقطاء ويوم أصبح السودان مرهوناً للمصريين كحديقه خلفيه يعربدون ويبرطعون فيها كما يحلو لهم وإبتلانا الله ببعض الرؤساء لايتجاوز إفق أحدهم تحت جزمته واما مستشاريه فلايتجاوز افق أحدهم بطنه أو (تحت شوي) لاتستغرب ذلك فقد وافق وفد السودان لمصرعلى بناء السد العالى بعد جلسة عشاء وتوابعها
مع العسكر إبتلانا الله بفئتين
(1) القوميون أوالقوموجيون العرب
(2) الأخوان العرب المسلمون ? الجبهه القوميه (الترابيه)
فقد كانت العربنه والأسلمه فى السوان تسير بتفاعل وتلاقح طبيعى منذ قيام السلطنه الزرقاء وتشكيل السودان على يد المهدى الصوفى المجاهد إلى منتصف السبعنيات من القرن الماضى أسلم النوبة والدينكا والأفارقه وأستعرب المحس والبيجا وأصبح السودانيون هذا النسيج الجميل (خلاسية ود المكي ) عرب ونوبه وتلاقت وتمددت الثقافه العربيه الإسلاميه بهدوء
حتى ابتلانا الله باهل المبادى الجوفاء القوميون العرب ?الأخوان المسلمون والجبهة الإسلاميه ? الذين فشلوا فى تطبيق مبادئهم فى بلدانهم العربيه والإسلاميه إلآ أنهم وجدوا من يشترى بضاعتهم الكاسده فى البلاد التى ليس لها وجيع أمثال الصومال وأفغانستان والسودان حيث انهم وجدوا بعض من أبناء هذه البلاد على إستعدادللمتاجره والترويح لهذه الشعارات والأفكار ويقبض الثمن .
وياللعجب وجدنا فرع حزب البعث العربى الإشتراكى فى كادوقلى وأنتشر فقه النفط الخليجى فى كل انحاء السودان وفتحت بنوك الشفط بأسم الإسلام فقد بنيت المساجد
(كأنما مساجدالضرار) بالقرب من مساجدنا التى لهاعشرات السنين والمفروشه بالبروش.
ورأينا بأم أعيننا المساجد ذات التكييف البارد والموكيت الناعم ومكبرات الصوت
ذات الزعيق العالى دعاة يزعقون و يرصون الكلام رص لا هم لهم إلاَ تشكيك المسلمين فى عقيدتهم فقد نعتوا السودانيين
أهل البدع والسبح
أهل الشرك
أهل التمائم والعمائم
و أستبدلت العمائم التى هى سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلبس الطرح
ولأن هؤلاء القوم لهم أموال وأموال فكما تحالف معهم الشيطان الأكبر فى العالم أمريكا ليصنعوا القاعده كذلك تحالف معهم الشيطان الأصغر جبهة الترابى ليأتوا لنا بالإنقاذ وهنا أكتملت فسيفوساء مصيبتنا الركطاء- إذ أستعرنا لغة متشدقى تلفزيونات الإنقاذ وبدأت المتاجره ? الكلام الكبار المنمق(لحن القول) المصحوب بالحركات البهلوانيه والإشارات بالأيدى والإبتسامات الصفراء سمعنا بالبعث الحضارى أوماإنفكت الثوره أن تجتاح مصر ومابرح المد الإسلامي أن يعم القاره السمراء وأخرجوا شبابنا فى الجامعات والمعامل ليزفوهم الى الحور العين
فقد باعوا لنا أجمل القصائد
وقرأو لنا القرآن بأعذب الأصوات(ألا انه لا يتجاوز الحناجر) حتى غفونا وغفلنا
وفجأه ظهرت العمارات والسيارات الفارهه يسكنها ويركبها ذات صحابة الشيطان الأصغر وأنتعشت تجارتم واعمالهم الماليه فى عهد الإنقاذ رأينا التاجر إنتهازياً غشاشاً .
– الموظف متعالياً على غيره فقط لأنه انقاذى ينهب ما يشاء ما دام ولاءه للحزب لا للوطن
-اما السياسىً الانقاذى فهو مراوغ ومكابر و ?و الى مًا لا نهاية من الصفات التى يحسده عليها أبليس
– الجنودً عنصريين ومجرمين يقتلون الوطنين لا جند الوطن
المعلم فى المدارس : مستهتراً يلهث خلف الدروس الخصوصي
والمزارع أصبح بياعاً للماء والهواء وحتى العلماء والشيوخ الربانيين صاروا إنقاذيين فسبحان الله
أفسد الوطن وإختلت القيم بأسم المشروع الحضارى وأرتكبت الحماقات الكبرى الجهاد فى الجنوب والتطهير العرقى فى الغرب وهنا وجد المتربصون بالسودان ضآلتهم إذ أنه
لايمكن تنفيذ مخططاتهم إلا باستمرار بعض الحمقى والمغفلين فى السلطه مما يبرر التدخل بإسم الدواعى الإنسانيه لحماية المستضعفين وضمان حقوق الأقليات الدينيه المضطهده فى دولة المشروع الحضارى وبدأ التركيز الإعلامي على جرائم الحكومه حتى هزمت الحكومه ونسيت المشروع الحضارى وبدأت فى تقديم التنازلات والبيع من أجل تمديد الأجل وكان الثمن إهداء الجنوب الى أمريكا وهذه هى الجائزه الكبرى تكون أمريكا قد أخذت الجنوب بخيراته دون أن تفقد جندى واحداًفقدأضطرت أن تفقد أربعه ألف جندى لإحتلال العراق وتأمين مصادر الطاقة للخمسين سنه القادمه .
تكون الإنقاذ قد إرتكبت الجريمه فى حق السودان الذى سوف يتمزق وفى حق الإسلام الذى كان متمدداً بالتعايش والتفاعل الطبيعى دون حاجه الى الشطط وحرق المراحل أو إختصار الزمن والآن ينكمش المد الإسلامى وهل هنالك خسارة أوجريمه أكبر من هذه
أنهم واهمون إن ظنوا أن الإمريكان سوف يتركونهم وشأنهم فى دولة المثلث العار .
صدام حسين نفذ مخطاطات الإمريكان وقام بالحرب بالوكالة ضد الثوره الإيرانيه ثمانيه سنين يقتتل المسلمون حتى أزهقت أرواح مايقارب ثلاثه مليون مسلم .
ماذا كان مصيره فقد سلط الله عليه أسياده الأمريكان ليذيقوه ألذل والهوان وكذلك أهل الإنقاذ سوف يسقيهم الله من كأس أكثر مراره وألم على يد أسيادهم الأمريكان والصهاينه لأن جريمتهم أكبر وهل هنالك جريمه أكبر من محو الإسلام من الجنوب وقذف السودان الى المصير المجهول فكما شهدنا الصومله سوف يكون المشهد السودانى عجيباً
غداً تقوم دولة الجنوب
إذا لم تقبل الشمال بإنفصال الجنوب هنالك فقط يتدخل الجراح بمبضعه ليعالج وإذا استقل الانقاذيون البقاره وجعلولهم مخالب قط لزعزعة إستقرارالدولة الوليده سوف يدفع البقاره الثمن غالى ولن تكون هذه المره نزهه أو سرحه جنوباً هنالك سوف نطلق أمريكا يد حكومة الجنوب بالمدفعيات والآليات العسكريه الثقيله لتأديب البقاره ? واذا تدخلت حكومة الخرطوم فلها الويل والثبور ? عندها تحرق الجيش السودانى كما حُرق جيش صدام.
وبعد ان يستتب الأمن فى دولة الجنوب ? السيناريو بعده 2020عندها يبدأ الزحف نحو الشمال لاخلائه وتنظيفه من العناصر التى تدعى العروبه .بعد أن تستقر دولة الجنوب سوف يبدأ مسلسل الكنس والمحو عندها سوف يرون كيف أن اليهود والنصارى لايرغبون فيكم إلا َولاذمة فقد أفرغ الأندلس بعد سبعمائه سنه وحديثاً أفرغت زنجبار وتنزانيا بعد ثلاثمائه سنه من وجود العمانيين
عندما يكون هذا اللسان العربى المبين عالة ومدمر ورمزللتخلف والإنتهازيه والإستكبارالأجوف دون وجه إنسانى و عندما يتخلى عن حمل الرسالة وتوصيلها بالتي هى احسن كما حملها التجار الى أندونسياوماليزيا وشرق آسيا قديماً وطلبة العلم والمبعوثين الى أوربا وأمريكا حديثاً .
(إن تتولوا يستبدل غيركم ثم لايكونوا أمثالكم ) وكذلك أخذ ربك أذا أخذ القرى وهى ظالمه إن أخذه اليمُُُ شديد ) أو يذيق بعضكم بأس بعض ) فقد هيأ أهل الإنقاذ الظروف الموضوعيه لتفعيل هذه القوانين الربانيه
سوف يفتح الأمريكان لكلاب القاعده الضآله لتدخل السودان وتبدأ الفوضى الخلاقه تفجيرات تفخيخات ألإمارات الإسلاميه وجيش الشباب المجاهد والصحراء الكبرى سوف تكون مدافن للنفايات
وسوف تأخذ فرنسا دارفور وأريتريا سوف تمدد فى الشرق وكذلك أثيوبيا
وإذا حبذ بعض الناس الإنضمام الى مصر فإنهم سوف لن يعيشوا وزراء أو سفراء
يجب أن ينتقص السودانيون لإستئصال هذا الورم الإنقاذى الخبيث مهما كان الثمن فأنه سيكون أخف ضرر وأقل تكلفه
وليعلم السودانيون أنهم أذا أنتفضوا ضد البشير فأن أمريكا سوف تكون فى خندق الإنقاذ حتى يكتمل إنفصال الجنوب وبعد ذلك ?( سوف تفكه عكس الهواء لأكامبو)-أوتهوى به به الريح فى مكان سحيق
و إن أخلصنا فإن لله معنا.
April 2010
ايوه كده