أخبار السودان

التجمع الإتحادي يتهم مكونات بقوى التغيير والمكوّن العسكري بتعطيل تفكيك التمكين

إتهم التجمع الإتحادي أحد مكونات الحرية والتغيير، إضافة إلى مجموعة داخل المكوِّن العسكري بمجلس السيادة ودوائر داخل مجلس الوزراء بتعطيل عملية تفكيك النظام، وذلك بالإستهدف المباشر لعمل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى توفير الحماية والملاذات الآمنة لرموز النظام البائد المطلوبة للعدالة، عن طريق عقد مساومات “مزعومة”مع مختلف القوى الإسلاموية ومكونات النظام البائد

وجاء ذلك من خلال بيانات تلقته الراكوبة وقد جاء كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
الله .. الوطن .. الديمقراطية
التجمع الإتحادي
_____________________
– يا جماهير شعبنا الصامدة:
ظل التجمع الإتحادي خلال جميع مراحل ثورة ديسمبر العظيمة يعمل على تقوية وحدة الصف الثوري ضمن تحالف قوى الحرية والتغيير ومع مختلف مكونات الثورة, مدركا أن الخلافات بين هذه القوى والسعي لإعلاء المصلحة الذاتية لن تكون نتيجته النهائية سوى شق الصف الوطني وتهديد المسيرة الهادفة لتحقيق الأهداف و الشعارات التي رفعتها الجماهير ودفعت ثمنها باهظا من المهج والأرواح والدماء , وتشهد جميع المواقف التي اتخذناها على صدق توجهنا ودعمنا لحكومة الانتقال التي أنجبتها الثورة المباركة.

– يا جماهير شعبنا الصابرة:

ولما كان إنجاز أهداف الثورة و تحقيق المصلحة الوطنية هو المؤشر الذي يقود مواقفنا, فقد كان لزاما علينا مخاطبة القوى الثورية بكل شفافية لكشف التوجهات المهددة لمسيرة الثورة, ومن ذلك ما تبدى لنا جليا من تحركات وقرارات ومواقف ظللنا نرصدها بدقة ونتابعها عن قرب حتى تكشفت لنا خيوطها الهادفة لتحقيق تسوية يكون ثمنها إجهاض هدف الثورة الأكبر و المتمثل في تفكيك النظام البائد وإزالة دولة التمكين, وهو الهدف الذي سيكون من المستحيل دونه وضع الأساس السليم لبناء دولة المواطنة والحرية والسلام والعدالة.

– يا جماهير شعبنا المثابرة:

قد تأكد لدينا بصورة لا يطالها الشك أن هناك قسما داخل المكون العسكري بمجلس السيادة إلى جانب دوائر داخل السلطة التنفيذية ( مجلس الوزراء) عقدت العزم على السير في طريق مساومة مزعومة مع مختلف القوى الإسلاموية ومكونات النظام البائد تهدف لتعطيل عملية التفكيك, وذلك عبر الاستهداف المباشر لعمل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد فضلا عن توفير الحماية والملاذات الآمنة لرموز النظام البائد المطلوبة للعدالة.
لقد عملت الأطراف المشار إليها على إتخاذ قرارات في غاية الخطورة من وراء ظهر مؤسسات قوى الحرية والتغيير وعبر إغراء أفراد واستخدامهم كبيادق لشق الصف الثوري, بالإضافة لصنع دائرة محدودة العدد وذات توجه سياسي معروف واعتمادها حكومة موازية لحكومة الثورة, فضلاً عن السعي لاستقطاب بعض المكونات الثورية من أجل إضعاف قوى الحرية والتغيير وخلق تحالف جديد يشمل الموالين للنظام البائد وقوى الثورة المضادة.

– يا جماهير شعبنا الباسلة:،

إن التراخى المُتعمد تجاه إزالة التمكين و محاربة الفساد فتح الباب مُشرعاً أمام بقايا نظام الثلاثين من يونيو 89 لتنظم نفسها وتضع العراقيل أمام عملية الانتقال تارةً بضرب الإقتصاد الوطني الذي ما زالت تسيطر عليه قوى الرِدة وتارةً بتعبئة الشارع ضد حكومة الثورة (مسيرات الزحف الأخضر ؛ الفولة و موكب يوم غدٍ 21 مارس ) وقد شرعت هذه المجموعات في تنظيم نفسها أمام مرأى ومسمع السلطة الانتقالية و أجهزة إنفاذ القانون.
إن تفكيك دولة التمكين يمثل بالنسبة لنا خطاً أحمر لن نسمح لأية فئة بالمساومة عليه والالتفاف حوله, وسنسعى مع كافة القوى الثورية التي تشاركنا ذات الهدف لإجهاض أي توجه للتقارب مع مكونات النظام البائد, مع تأكيدنا على الاستمرار في دعم حكومة الانتقال من أجل تحقيق شعارات الثورة حتى تعبر بلادنا هذا المنعطف التاريخي الهام.

المجد والخلود لشهداء الثورة

التجمع الإتحادي
20 مارس 2020

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..