ما الحل للخوف من الإسلاميين

ما الحل للخوف من الإسلاميين

عثمان ميرغني

تقدمت حركة «النهضة» في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس فقامت الدنيا ولم تقعد، فهناك خوف في كثير من الأوساط من حركات الإسلام السياسي، وقلق مما سيفرزه «الربيع العربي» الذي تتجاذبه رياح السياسة. وما يقال الآن عن خطوات تونس الأولى في سكة الديمقراطية، سيقال أكثر منه عندما تتوجه مصر إلى انتخاباتها التشريعية المقبلة. فهناك من يرى أن ما أطلق عليه «الربيع العربي» سلم ? وسيسلم – الدول التي تشهد ثورات وانتفاضات إلى حركات الإسلام السياسي التي تكثف نشاطها وظهورها لتضع نفسها في صدارة المشهد بعد فترات الملاحقة والحظر السابقة.

المشكلة ليست في الربيع العربي، ومن يقولون بذلك يوحون بأن الاستبداد هو البديل الآمن، وهو وحده الضامن للاستقرار. فالثورات والانتفاضات لم تقم لأن الناس كانوا يريدون الإتيان بالإخوان المسلمين أو أي من حركات الإسلام السياسي الأخرى، بل لأنهم ضاقوا ذرعا بالفساد والاستبداد ويريدون حلولا لقضاياهم وهمومهم. المشكلة التي تواجه دول الربيع العربي أنها ترث تركة أنظمة الاستبداد التي خلفت أوضاعا سياسية مشوهة، يصعب ترميمها بل تحتاج إلى تغييرات جذرية وأسس دستورية جديدة لإطلاق عملية ديمقراطية في فترة انتقالية قصيرة وصعبة خصوصا مع التطلعات العالية للناس واستعجال الحلول.

استخدمت الأنظمة فزاعة الحركات الإسلامية لتخويف الناس من التغيير، وها هي الفزاعة ذاتها تستخدم لتخويف الناس من الديمقراطية. حاربت الأنظمة حركات الإسلام السياسي مثلما حاربت القوى والأحزاب السياسية الأخرى، إلا ما هادن منها وانضوى تحت راية النظام. الفارق الأساسي أن حركات الإسلام السياسي أقلمت نفسها وواصلت عملها من تحت ستار العمل الدعوي والخيري، كما استغلت في كثير من الأحيان منابر المساجد، وساحات الجامعات والنقابات للاستقطاب والتجنيد. ولم تنس هذه الحركات العمل المالي والتجاري لكي توفر لنفسها ولكوادرها قدرة على البقاء والحركة، فأسست شركات ودعمت رجال أعمال من المحسوبين عليها. في المقابل نجد أن الكثير من الأحزاب والقوى السياسية التي يضعها الناس تحت عنوان فضفاض هو الحركات الليبرالية، فشلت تنظيميا ولم تستطع الحفاظ على وجود فاعل على مستوى القواعد الشعبية، فانتهت في كثير من الأحيان إلى العمل كتنظيمات فوقية وأندية للنخبة السياسية التي تكرر خطابا سياسيا لا يصل إلى الكثيرين. بالطبع كانت هناك بعض الاستثناءات لحركات وأحزاب عملت جاهدة على التواصل مع كوادرها وقواعدها، وإن افتقدت إلى القدرات المالية للحركات الإسلامية التي كانت تستفيد من مظلة التعاون الإخواني مع حركات خارج الحدود.

«الربيع العربي» قد يكون فتح بابا واسعا أمام الحركات الإسلامية، لكنه أيضا وضعها تحت الاختبار وأمام تحد. فهي تحتاج الآن إلى تبديد مخاوف الكثيرين الذين يرون أنها لا تؤمن بالديمقراطية ولا تقبل بالتداول السلمي الديمقراطي للسلطة، وأنها تستخدم أجواء الحرية والديمقراطية لتقويضها وانتظار الفرصة للوصول إلى الحكم ثم الانفراد به لإقامة أنظمة استبدادية تكون أشد شراسة من أنظمة الاستبداد العسكرية والحزبية الأخرى التي سيطرت على مقاليد الحكم في منطقتنا ردحا طويلا من الزمن. تجربة إسلاميي السودان ما تزال ماثلة أمام الأعين كشاهد على كل المخاوف التي تنتاب الكثيرين من هذه الحركات. فهؤلاء دخلوا البرلمان عبر انتخابات ديمقراطية، لكنهم أرادوا الاستئثار بالسلطة، فانقلبوا على الديمقراطية وانتزعوا الحكم بالدبابات ليشكلوا حكومة ينفذون بها برامجهم ومشروعهم السياسي. لكنهم ما إن تحولوا من حركة معارضة إلى حزب حاكم حتى فشلوا فشلا ذريعا شهد عليه حتى بعض الإسلاميين الآخرين في المنطقة الذين آزروهم في البداية، مثل راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية الذي قال في مقابلة صحافية قبل أشهر عن فشل التجربة السودانية «تحول ذلك المشروع إلى حكم سلطوي قامع، وتحولت طائفة كبيرة من رجاله إلى رجال دولة في حكم مستبد، يزاحم كثير منهم لنفسه ولأسرته على المشاريع التجارية والشركات والمناصب والمصالح، ويبذلون ما بوسعهم للاستئثار بالمصالح والمناصب».

هل تعلم المنتسبون لحركات الإسلام السياسي وبدأوا يبحثون عن نموذج جديد يقولون إنه أشبه بالنموذج التركي، أم أنهم يناورون وينتظرون سانحة تمكنهم من الوصول إلى السلطة ليسيروا بعدها على نهج «إخوانهم» في السودان أو حلفائهم في إيران؟

الإجابة ليست أمرا سهلا، إن لم تكن مستحيلة، لكن هناك مؤشرات على أن بعض هذه الحركات بدأ يستوعب أن عدم القبول بالتداول السلمي الديمقراطي معناه البقاء في المنفى السياسي، وأن المخاطرة بمحاولة الإنفراد بالسلطة قد تنتهي بها إلى عزلة خانقة، أو إلى التفتت في ظل صراعات السلطة والفشل في تنفيذ برامجها. لكن هذه الحركات تحتاج إلى أكثر من التصريحات لتطمين الخائفين منها، وهم كثيرون، وذلك بالقبول بدستور توافقي يقنن الدولة المدنية الديمقراطية، ويرسخ مبادئ التعددية وسيادة القانون ويحترم مبدأ المواطنة وقيم الحرية. فالبديل عن ذلك هو استمرار المخاوف واستمرار الجدل الذي يعوق التحول الديمقراطي ويجهض الربيع العربي.

الناخبون التونسيون الذين سجلوا معدلا قياسيا في الإقبال على صناديق الاقتراع، ربما وجهوا رسالة إلى كل الأطراف، فهم لم يعطوا تفويضا لأحد لكي ينفرد بالقرار في المرحلة التأسيسية التي ستضع الدستور وتحدد شكل الجمهورية الجديدة وتؤسس للانتخابات البرلمانية والرئاسية. فنتائج الانتخابات أعطت «النهضة» أكثرية لكنها لم تعطها أغلبية، وذلك على الرغم من الخطاب الذي سعت فيه الحركة إلى تطمين الناس وتأكيد اعتدالها إلى حد القول بأنها لن تحظر البكيني في الشواطئ.

من السابق لأوانه القول إن حركات الإسلام السياسي ستحقق أغلبية برلمانية تضمن لها الحكم منفردة، لكن من الواضح أنها ستكون رقما كبيرا في المعادلة السياسية، وستكون في الوقت ذاته تحت المجهر حتى يطمئن الناس إلى أنهم عندما يصوتون لها فإنهم لا يستبدلون استبدادا بآخر.

[email protected]
الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. الفارق الشاسع بين اخوان حسن البنا واخوان اليوم هو راسالمال الكبيروالاستثمارات والبنوك.
    وهنا يبدو لي ان النموذج التركي يفرض نفسه فرضا كنهج لا بديل له بين التجارب الحالية لنمو راسالمال الاخواني.
    الديمقراطية والشفافية هي فى البدء لازمة لعلاقات اصحاب المال, قبل ان تكون مطلبا للحالمين من الشعراء ومطالبي حقوق الانسان.

  2. أعتقد أن الحركات الاسلامية …لا تملك حلولا لمشكلات الوطن العربي
    لأنها تعاني من أزمة فكرية حتى على المستوى الاقتصادي لا تملك حلولا …
    أما اسقاط تجربة حكومة أردوغان التركية الأخوانجية على الواقع العربي
    ومحاولة استنساخ هذا النموذج التركي في الوطن العربي فمصيره الفشل ..
    على الأخوان المسلمين أن يتخلوا عن ممارسة السياسة فيكفي تجاربهم
    الفاشلة في السودان …..

  3. الناس عندما تختار الإسلاميين بالإنتخابات مثل ما حدث في تونس وسيحدث حتما في مصر واليمن وسوريا وغيرها من بلاد الربيع العربي, في إختيارهم ذلك يستحضرون قيمة وجودية هامة جدا وهي ضمان أن تكون حياتهم مطية للآخرة.
    الشيوعيون يعدون الناس بحياة كريمة فيها فرص متساوية , وهم في ذلك يتفقون مع الإسلاميين, والخلاف أن الشيوعيون ينكرون بعض المعروف ويعظمون بعض المنكر ولا يدركون معني أن يعينوا شعوبهم لتكون الحياة طريقا لله.
    فهم بذلك يخرجون من المنافسة في تصفياتها الأولية . ولن يكونوا هم البديل للإسلاميين إن فشلوا, ولكن البديل هم إسلاميون آخرون يعدون الشعب بإشاعة الحرّيات ومنع الفساد والظلم . وقد ينجحوا فيما وعدوا أو يفشلوا و تظل الناس تثور وتحارب لتصل لغاياتها والكفر ليس بديلا للإسلام في مفهومها.

    أسواء ما في تجربة الإسلاميين في السودان أن الحركات الإسلامية العالمية كانت تنظر إليها بعين الإعجاب والقدوة الحسنة في بداياتها.
    وما أن ذاقوا شهوة الحكم والمال إلا وتحوّل حالهم من بذل الأنفس والدماء والوقت والجهد والتواضع لإخوانهم وللناس جميعا وكره الرئاسة والتسلّط على عباد الله إلي ما ضده من حبّ الدنيا وكراهية الموت وشهوة السلطان والإستخفاف بالناس.
    فأنقلب تفاعل الشعب معهم إلي كره تعاليهم, وأنقلبت نظرة الإسلاميين في أنحاء العالم لهم من الإعجاب إلى السخط عليهم لإساءتهم التجربة .
    والحلّ إن كان بأيديهم او بأيدي غيرهم من من يعرف الله هي في نظري لا تتعدي خطوتين قويتين شجاعتين..
    ليس من بينها إقالة الوزراء والولاء , ولا تكوين لجان لمحاربة الفساد , ولا من بينها تخفيض الوقود ومجانية العلاج , ولا من بينها إكتشاف مزيدا من آبار البترول ومناجم الذهب .
    بل تتلخص في الآتي:
    1- إشاعة الحرّيات كاملة غير منقوصة ليكون الشعب رقيبا لصيقا على حركة الدولة يعبّر كلّ فرد أو مؤسسة أو جماعة عن رأيه في كلّ الأمور بكامل حرّيته عبر كلّ وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة وإعتماد الوسائط الحديثة كالمنتديات والفيس بوك والمدونات كوسائط للرأي . وبشفافية عالية من الدولة وإشراك للمؤسسات في إختيار الرأي لكل القضايا.
    2- تفعيل ديوان النائب العام ليكون هو الرقيب القانوني الحرّ القوي الذي يأخذ قضاياه من الشارع ووسائط الإعلام ويضعها في إطارها القانوني الملزم للرئيس والوزير والوالي ورجل الجيش والشرطي ورجل الأمن.

  4. الفارق الشاسع بين اسلامي تونس والسودان, ان التونسيين وصلوا عن طريق الديمقراطية وعن طريق حزب نظيف.
    اما اسلاميو السودان :
    اولا شوهوا تنظيم الاخوان المسلمين بربطه بالطفيليين الذين تسببوا فى مجاعة دارفور.
    ثم اتوا للخطيئة الثانية المدمرة لهم وللبلاد : الوصول للسلطة عن طريق الانقلاب العسكري.

  5. الله خلق الناس احرار و اعطاهم حرية الاختيار بعد ما ارسل لهم الرسل و الانبياء حتى لا يقول احد انه لم يبلغ فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر!! من هم هؤلاء الاوغاد اللذين يسمون انفسهم اسلاميين حتى يتحكموا فى رقاب الخلق و ما هم الا بشر مثلى و مثلك يخطؤو ن و يصيبون ياكلون و يشربون و يتبولون و يتغوطون و يمشون فى الاسواق فباى حق يسلبوا الناس حرياتهم و يدعون امتلاك الحقيقة و المعرفة؟؟!! والله الذى لا اله غيره انهم يستغلوا الدين لاغراضهم الخاصة لينالوا نصيبا من هذه الفانية و وجدوا هذا الطريق من اقصر الطرق لتحقيق طموحاتهم الشخصية لانه يضرب فى الوتر الحساس لمعظم اهل السودان و هو وتر الدين!! و لكن انكشف زيفهم و خداعهم و ان تنظيمهم الآن لا يسوى نكلة و كما قال احد قادتهم و هو يسن عمر المام انه يستحى ان يدعو احد احفاده ليكون حركة اسلامية!!!!

  6. مذاك قال له اوليسونج ابوسانجو الرئيس النيجيري الاسبق : "انت في وضع افضل من مبارك مصر لكنك لن تقود افريقيا .. فافريقيا يقودها اهلها الافارقة السود " لكن ابويسانجو نعاه يوم قتل بقوله " كانوا يمكن ان يحاكموه لو ارادوا؛ هذه طريقة غير حضارية "
    "لماذا لم تقدموه للمحاكمة اذن ؟" قال الرئيس عبد الله واد مخاطبا مصطفى عبد الجليل ؛ ثم اغلق الهاتف بينما والعجوز عبد الجليل يحكي له ملابسات القاء القبض عليه وكيف قتل !!.

    اشار على صدره بعلامة "باسم الاب والابن والروح القدس امين " وتسائل " لماذا يفعلون به هكذا .. انا اره رجلا مصلحا في افريقيا ؟ " نيلسون مانديلا الذي اعتبر القذافي يوما احد المقاتلين من اجل الحرية في القرن العشرين ..كان الوزير طوكيو ساكسويل قد نقل اليه الخبر بلسانه المتمتم "والدنا : لقد اعدموه في مشهد غريب ؛ العرب لا يريدونه ان يتعاون مع السود " .. قال مانديلا جملته الاخيرة " افريقيا فقدت ابنا بارا اليوم ؛ اليوم يوم غاية في الحزن " لكن طوكيو قال " انه غير صادق في نواياه تجاه الاتحاد وكل ما يقوله فقط لنفسه " صمت مانديلا ثم اكمل " لقد قالها ..يكفي انه قالها "

    قال غاما ايان غاما رئيس بوتسوانا معلقا على المشهد " يجعلك تتصلب في مكانك وخاصة ان هذا يحدث داخل افريقيا ؛ القارة منذرة بعدم الاستقرار ان يكن هؤلاء في حكم ليبيا "
    "الامبريالية مع عملائها المأجورون قتلته . انها قتلته . كان افضل منهنم كان يخيفهم . هذا استعمار جديد . بريطانيا ام الشرور هي من قتلته . القذافي رجلا صلبا ومقاتلا وابناءه محاربون اشداء ومصممون للقتال . كان معي هنا ابنه لاعب كرة القدم ما اسمه ؟ " الرئيس روبارت موغابي ؛ اسعفه احد الجلاساء بقول " سعيدي .. ابنه سعيدي يلعب كرة القدم "
    باراك اوباما خرج من مكتبه في البيضاوي ليقول للصحافة "اليوم، اعلنت حكومة ليبيا مقتل معمر القذافي، هذا الامر يشكل نهاية فصل طويل ومؤلم بالنسبة الى الليبيين الذين امامهم فرصة لتحديد مصيرهم بانفسهم في ليبيا جديدة وديموقراطية".

    في السابق احدهم "انه لا يختلف عنا في شئ !!" اي اوباما صار مثلهم منافقا ومحبا لسفك الدماء مثل البيض ؛ بعكس اهله السود . و كان بارك اوباما قد اظهر انزاعاجا في الداخل لمشاهدته عملية قتل القذافي وتسائل " ما كان بمقدورهم القاء القبض عليه ومحاكمته ؟ الغاز يساعد في شل حركتهم" .ومنذ مناقشة خطة قتل القذافي وخطة قصف الحي 2 في مدينة سرت بالغاز وقبل ارسال قناصتهم للاختلاط بالثوار كان اوباما غير مؤكد نيته من عملية "التصفية الميدانية "

    وجه جيكوب زوما غاضبا ام حزينا !!؟ حديثه الى الناطق باسم الحكومة " قالوا انهم سيقتلونه منذ يومين ؛ هم قالوا كذالك " هل يعني الرئيس انه تلقى علما بعملية "تصفية القذافي الميدانية ؟ ثم واصل " هم كلهم يشبهون بعضهم لا يكترثون للقانون او للحقوق الانسان . اكتب في البيان طبلنا الى مجلسهم الانتقالي هذا بضرورة نزع اسلحة مليشياتهم ان ينفع ذلك " ثم واصل حديثه الخاص " كانوا كلهم ?اي الثوار- في افغانستان وهم انصار اسامة بن لادن ؛ المخابرات الامريكية تعرفهم "

    " منظمة الحرب المسلحة اغتالته . القوا القبض عليه حيا ثم اغتالوه . جثته عرضت كأنها غنيمة حرب، ما ينتهك كليا المبادىء الاساسية للاسلام والديانات الاخرى في العالم ؛ السي اي ايه عرضت جثة الرفيق تشي بنفس الطريقة " قال فيديل كاسترو لابنه الثائر هوقو شافيز ثم كتب في ذلك الصباح مقالا في عموده الشهير (مذكرات الرفيق كاستروا) بعنوان "الدور الابادي للحلف الاطلنطي " قال ان الحلف اصبح "الة القمع الاكثر خداعا في تاريخ الانسانية.

    "انه يلعب دورا اكثر خبثا من اسياده " الرئيس البرازيلي السابق لولا دو سلفا معلقا على تصريح روبيرت كولفيل متحدث باسم اللجنة الاممية لحقوق الانسان حين قال"ان ظروف – مقتل القذافي ? تبقى بالنسبة لنا غير واضحة ، ونعتبر أنه لا بد من تحقيـق وذلك انطلاقا من للقطات المصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام "

    لويس فرخان زعيم امة الاسلام الامريكي الاسود كرر عبارات من كلمته التي القاها في شهر جونيه مقسما المجتمع الدولي الى مجموعة مصاصي الدماء " راسموسين ؛ هليري كلنتون ؛ ديفيد كاميرون ؛نيكولا ساركوزي ؛ الان جوبيه ؛ سيلفيو برلسكوني ؛ اشتون ؛ انجيلا ميركل " و مجموعة منافقون " فلادمير بوتين ؛ باراك اوباما ؛ دميتري مديفيديف؛ هوجنتاو ؛ و بان كي مون " وسمى العرب آلأت تنفذ برامج سفك دمهم مقابل نفطهم .. واشاد بموقف الاتحاد الافريقي الضعيف الذي انكسر .

    برلسكوني هو الزعيم الوحيد الذي دمعت عيناه حينما شاهد مشهد مقتل القذافي بوحشية ؛ "مشهدا مؤثرا وصعب مشاهدته " قال ثم هرب من الانظار . صديقه معمر القذافي الذي تربط بلادهما معاهدات ؛ ارسل اليه رسالة قبل ايام يقول فيها :
    " عزيزي سيلفيو برلسكوني (…) فوجئت بموقف صديق كنت وقعت معه اتفاق صداقة لمصلحة شعبينا . كنت امل منك على الاقل ان تهتم بما يحصل وان تحاول اجراء وساطة قبل ان تعلن تاييدك لهذه الحرب الظالمة. الا انني لا الومك يا صديقي على ما لست مسؤولا عنه ؛ لانني اعلم جيدا انك لم تكن تدعم هذا العمل الذي لا يشرفك ولا يشرف الشعب الايطالي. لكنني اعتقد انك ما زلت تستطيع الدفاع عن مصالح شعبينا . اوقف هذا القصف الذي يقتل اخواننا الليبيين واطفالنا. تحدث الى اصدقائك وحلفائك لوقف هذا الاعتداء ضد بلدي. امل ان يلهمك الله سلوك طريق العدالة " .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..