الشريعة “أُم دق”..!ا

العصب السابع

الشريعة “أُم دق”..!!

شمائل النور

قبل أيام فاجأ شيخ أبو زيد محمد حمزة الزعيم التاريخي لجماعة أنصار السنة المحمدية، فاجأ الناس عندما قال: إن الأجواء غير مهيئة لتطبيق الشريعة، رغم أن الشيخ هو رئيس مجموعة سمت نفسها جبهة الدستور الإسلامي، قدمت مقترح لدستور دائم أساسه الشريعة الإسلامية.. يقوم الدستور جملة على أسلمة الحياة السودانية،وكان ابو زيد قد قال بعد تسلميهم مسودة الدستور إن أي رفض لتطبيق الشريعة يُعد خروجاً عن الإسلام.. ها هو يتراجع عن موقفه، أو على الأقل يتزحزح عن موقفه الأول، هو يرى حسب قراءاته أن الشارع السوداني لا يريد تطبيق الشريعة كُرهاً في هذه الحكومة وكذلك الأحزاب لا تريد، فمن يُطبقها إذن..؟ هذه المرة يعيد علينا جدل الشريعة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ويتحدث كيف أن الوقت أصبح مناسب لتطبيق الشريعة بالنص،دون أن يقف على التطبيق الحالي للشريعة إن كان نصاً أو حرفاً أو لا شيء.. هو ذات الطاهر القائل في أيام فائتة حول مبدأ المحاسبة في البرلمان، الطاهر قال: ((إن مسؤولية الرقابة هي ربانية وليست مسؤولية دولة وواجبنا أمام الله، نعم أمام الله، واجبنا أن نشرف على الأمر.. وهذه هي الرقابة الداخلية التي نحرص على تنفيذها)) رغم ما في رد الطاهر من تناقض بيّن، فهو يؤمن بأن الرقابة شيء بين العبد وربه والدولة ليست مسؤولة عما يفعله العبد الوزير وفي ذات الوقت يقول إن من واجبهم أمام الله الإشراف على الأمر،، كيف هذا.؟ وكيف تشرف على شيء أنت ليس مسؤول عنه.؟؟؟ على خلفية تصريحات الطاهر الأخيرة حول تطبيق الشريعة بالنص، هذه المرافعة يُمكن أن تصلح لنموذج قادم لتطبيق للشريعة بالنص.!! حان الوقت لكي يعرف الذين لم يعرفوا بعد، إن كل جدل يدور حول الشريعة هو بعيد كل البعد عن الشريعة، إن كان القول خارج من رجل دين مُسيس أو رجل سياسة متدين، فعندما رمى الرئيس كلمته تلك في مدينة القضارف قاطعاً الطريق أمام كل ما يعوق مسيرة تطبيق الشريعة حصل بفضلها على صيد ثمين.. البسطاء ذهبت تفاسيرهم لتعداد المسلمين في السودان الذي أصبح أكثر من 96% لذلك حان الوقت للتطبيق في حين أن البلد تحكمه في الأساس جماعة إسلامية أو هكذا ينبغي.. لكن انظروا ماذا حدث منذ أن أعلن الرئيس تطبيق الشريعة وحتى الآن، أليست ذات فوائد متعددة.؟؟ الشعب السوداني لديه خبرة طويلة مع حكومة صعدت على رؤوس الناس بشعار الشريعة في أكبر خديعة وطنية ولا زالت تردده لأنه وببساطة وللأسف ما زال مربح، حتى لو أدركت هذه “الوهمة” الغالبية العظمى منّا إلا أن هناك كثير من البسطاء الذي تتجدد ثقتهم صباح كل يوم في كل من رفع الدين شعاراً، لا بد من قطع الطريق أمام أية خدعة جديدة.

التيار

تعليق واحد

  1. واللهِ الشعب احتار! ومن اكثر الاراء التي تعبر عن هذه الحيره ماكتبه المبجل الفاتح جبرا :


    حقيقة لم يدخل في راس العبد لله بعد 23 سنة (ثانوية عامة) أن نكون قد ظللنا محكومين بدستور (غير إسلامي) بعد كل هذه الشعارات والهتافات والشنو ما بعرف وقلت في داخلي (ناس جبهة الدستور ديل ببالغوا ساااى) معقولة بلد رافعة شعار الإسلام ليها 23 سنة تكون كل المدة دى لا تحكم بما أنزل الله ؟”

  2. لانهم كل المتوشحين باثواب الاسلام علموا بأن الشريعة التى فرضت على السودان بأيديهم عام 83 جاءت لمجتمع اصلا متربى ومفطوم بالدين مع انو البارات مفتوحة واماكن الرزيلة معلومة لكن كشعب كنا عارفين مين اللى بيرتاد تلك الاماكن ومعروفين للكل وبرضو كانوا محترمين انفسهم ولحد كبير يعملون فعالهم هذه برضو تحت راية اذا بليتم فأستتروا وبعد التطبيق ماذا صار؟ دور اليتامى نتتحدث عن ارقام الرزيلة الرشوة بقت تحت مسمى التسهيلات البنقو وزير داخليتهم شبه حللو المختلس المال العام يغطى بما يعرف بفقه السترة فيا احبائى انت جيت طبقت شرع الله على قوم مطبق شرع الله من مئات السنين فهذه هى النتيجة بكل المقاييس تبقى شريعة تنفذ فى شارب المريسة والشباب البرقص فى الحفلات والخطايا الاصلية داخل سيارات البرلمانيين المظللة وسرقة المال العام من المتنفذين تحت راية فقه السترة ويكونوا هم اللى موقعين على الدستور الاسلامى

  3. ببساطة ياماما الحكاية مش شريعة ولايحزنون .. فكما اسلفت فالشعب السودانى شب على الفطرة بكل ما هو له صلة بالتدين .. للاسف الانقاذيون (عفوا الافساديون) استقلوا هذه الخصلة الحميدة كنقطة خداع لبلوغ مآربهم الدنيوية من تمكين واقصاءوافساد لانفسهم وللمجتمع تحت ستار الدين .. ودار المايقوما وبنوك ماليزيا و التطاول فى البنيان لكبار المتنفذين ابلغ دليل ..

    ( واذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)
    البقرة (11 – 12)
    ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)
    الكهف (103 – 104 )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..