مصر وإثيوبيا والسودان تناقش مخرجاً توافقياً لأزمة «سد النهضة»
بعد أسبوع ساخن شهد تصعيداً متبادلاً بين القاهرة وأديس أبابا

القاهرة: محمد عبده حسنين
بعد أسبوع ساخن، شهد تصعيداً متبادلاً بين القاهرة وأديس أبابا، تبدأ مجموعة علمية مستقلة من مصر وإثيوبيا والسودان، اجتماعاً اليوم (الاثنين) في الخرطوم، يمتد إلى 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أمل إيجاد مخرج توافقي للخلاف حول قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة»، الذي تبنيه إثيوبيا على أحد روافد نهر النيل، وتقول مصر إنه يهدد بتقليص نصيبها من المياه.
وقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة العلمية مكونة من 5 خبراء متخصصين من كل دولة (مصر وإثيوبيا والسودان)، وسيكون الاجتماع حاسماً في بحث مقترحات كل دولة بشكل دقيق، حول قواعد ملء وتشغيل السد، على أن يعقبه اجتماع لوزراء مياه الدول الثلاث في 4 و5 أكتوبر، لإقرار المواضيع التي سيتم الاتفاق عليها.
ويأتي اجتماع الخرطوم بعد فشل آخر جولة مفاوضات، عقدت في القاهرة، وضمّت وزراء مياه الدول الثلاث، منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي؛ حيث لم يتطرق الاجتماع إلى الجوانب الفنية، واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية، دون مناقشة المسائل الموضوعية؛ بسبب تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق أن قدمته مصر للبلدين.
وتجري مصر وإثيوبيا والسودان، مفاوضات منذ نحو 8 سنوات، من دون التوصل إلى نتيجة. وتخشى القاهرة أن يؤدي السد للإضرار بحصتها المحدودة من مياه النيل، والتي تقدر بـ«55.5 مليار متر مكعب»، وتعتمد عليها بنسبة أكثر 90 في المائة في الشرب والزراعة والصناعة.
وعلى مدار الأيام الماضية، سعت مصر وإثيوبيا لإقناع المجتمع الدولي بصحة موقف كل منهما، وألقيا أصابع الاتهام بفشل المفاوضات على تعنت الطرف الآخر. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أمام الأمم المتحدة (الثلاثاء) الماضي، المجتمع الدولي لـ«دور بناء في حثّ جميع الأطراف على التحلي بالمرونة»، مشيراً إلى أن بلاده بدأت «تصعد دبلوماسياً كي ننقل المشكلة من مستوى ثنائي وثلاثي حتى تصل لمجال طرح أكبر»، وشدد أنه لن يتم تشغيل السد «بفرض الأمر الواقع»، في رسالة شديدة اللهجة.
كما عقدت وزارة الخارجية المصرية، لقاءات موسعة على مدار الشهر الحالي، مع السفراء الأوروبيين والعرب والأفارقة المعتمدين لدى القاهرة، لإحاطتهم علماً بمستجدات مفاوضات قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وقالت الخارجية المصرية إن «الطرح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة يعد طرحاً عادلاً ومتوازناً ويمكّن إثيوبيا من تحقيق الغرض من سد النهضة، وهو توليد الكهرباء، دون الإضرار بالمصالح المائية لدول المصبّ، وخاصة مصر التي تعتمد بشكل كامل على النيل لتلبية احتياجاتها المائية».
في المقابل، قالت رئيسة إثيوبيا، سهليورك، أثناء كلمتها أمام المناقشة العامة للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «حكومة إثيوبيا تقوم ببناء سد النهضة الكبير على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية بشكل أساسي»، وقالت: «إن نحو 65 مليون إثيوبي لا يحصلون على الكهرباء». وأضافت: «يوفر استخدام مياه النيل فرصة فريدة لتعاوننا عبر الحدود بين الدول الشقيقة في المنطقة، يجب ألا تكون أبداً هدفاً للتنافس وعدم الثقة».
وفي خطوة مماثلة، أطلعت إثيوبيا المجتمع الدبلوماسي في أديس أبابا على المشروع، والتقى وزير المياه سيليشي بيكيلي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية هيروت زمين، سفراء دول أفريقيا وأوروبا وأميركا وآسيا والشرق الأوسط. وأكدا أن رفض إثيوبيا الاقتراح المصري جاء لأنه «ينتهك الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث عام 2015 حول الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر النيل».
وتبني أديس أبابا السد، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، منذ عام 2011، بهدف أن تصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا، من خلال توليد أكثر من 6000 ميغاواط، ووفقاً للمخطط، سيتم الانتهاء من المشروع عام 2023.
وقال أبرهام بيلاي، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية، إن «المشروع اكتمل الآن بنسبة 68.3 في المائة، وسيبدأ توليد 750 ميغاواط في العام المقبل»، مشيراً في تصريح له، إلى أن بناء وحدتي الطاقة التي كانت تهدف إلى توليد الطاقة قبل الانتهاء من المشروع «وصل إلى منتصف الطريق». وتابع: «ارتفاع السد على اليسار والجانب الأيمن وصل أيضاً إلى 145 متراً».
الشرق الأوسط
صراخ مصر العالى و خشونة لغتها ضد السد رغم انه وبتاكيدات إثيوبيا وموقعه على الحدود السودانية يوضح بجلاء أن الخوف الأكبر لمصر ليس من إثيوبيا لأنه وبعد امتلاء السد سواء أكان بعد أربعة أو سبع سنوات مصيره أن تنساب المياه منه لمصر عبر السودان
إذن مما تتخوف مصر
الخوف الأكبر من السودان خاصة بعد التغيير الذي حدث وقرب تصالح السودان مع المجتمع الدولى ومؤسساته التمويلية آخذين فى الحسبان حاجة العالم الملحة المتزايدة لإنتاج الغذاء
السودان بامكانياته الحاليةو فرصه المستقبلية مقرونة بدعوة حمدوك الدول العالم القدوم السودان للاستثمار المباشر
مم تتكون مخاوف مصر من السودان
أولا سينظم السد انسياب الماء التدريجي والمنتظم خلال العام يمكن السودان من استغلال حصته المنصوص عليها فى اتفاقيات مياه النيل وهذا يتعارض مع مصلحة مصر التى كانت تأخذ الفائض تحت وهم سلفة مائية وقد عملت مصر جاهدة على أن لا يستقر السودان
حتى لا يلتفت إلى التنمية
واستغلال حصته وقد كانت مصر دوما مع الأنظمة العسكرية و التى دوما ما استنفدت طاقات البلد فى حروب عبثية فى الجنوب ودار فور والمناطق الثلاث والشرق
ثانيا اذا استقر السودان واستهدف حصته لربما ا مطالبته لاسترداد السلفة المائية وهو ما تتخوف منه مصر وهى غير مستعدة لمناقشة مثل هذا المسائل
ثالثا اذا استقرت الأمور السياسية بالسودان مع ارتفاع صوت المنادين بالاتجاه أفريقيا لربما وصل الأمر بالسودانيين التوقيع على مبادرة حوض النيل المعروفة بعنتيبي وهذا الأمر قد يحدث ليست فقط نكاية بمصر وإنما لوجود مصلحة حقيقية السودان فى هذا الأمر ذلك أناتفاقية عنتيبي تقسم النهر المشترك بالتساوي وعليه فإن نهر السوباط يقسم على أربع جنوب السودان والسودان وإثيوبيا ومصر ام النيل الأزرق يقسم على ثلاث بخروج جنوب السودان ونهر عطبرة تدخل إريتريا بجزء يسير لوجودها على الضفة الشرقية لسيتيت هذا بالنسبة الأنهار الشرقية اما النيل الأبيض فتشترك فيه يوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر وربما آخرون من دول الجنوب
اى دولة من المزكورات وغير موجودة فى اتفاقيات مياه النيل بالتأكيد ستنال من نصيب مصر وليس بالضرورة السودان
اعتماد مصر على منطق أن النيل مسالة حياة أو موت بالنسبة لها منطق معوج ومصر بانانيةمنقطعة النظير تتوسع فى ري الصحاري بالري الفيضي ليس لتوفير احتياجات شعبها وإنما لتصدير فاكهة تحتاج إلى رى دائم و كان الأجدى والأقرب إلى المنطق السليم الاتجاه إلى أنظمة ري حديثة والأخذ فى الحسبان مصلحة الآخرين فى التنمية والعدالة فى توزيع الموارد المشتركة
منطق مصر هبةالنيل غير موجود فى السعودية الأكثر جفافا وصحراوية ورغم عن ذلك تهوى اليهم أفئدة الناس جميعا وكلهم يرزقون من كل ثمرات الدنيا