انتفاضة شعب 2 " الجنَة بقت جنَا "

انتفاضة شعب 2 ” الجنَة بقت جنَا ”
بقلم : محمد الطاهر محمد
[email protected]

رؤية سابقة وما زالت ( الفوز يأتي من واقع انتفاضة ولكن ليست كل انتفاضة تاتي بفوز , احذروا من هم وراء الصورة المعلنة , اللبيب ” بالتعمق ” يفهم , الوطن الذي يحملني ويحملكم ).
” علمونا زمان ” ان بلادنا بلاد الابطال, بلاد التاريخ ,وان اجدادنا سكبوا الدماء للتحرير,وانهم حفظوا الثروة بالثورة وانه وانه …. والكثير من الوقفات التي زرعت فينا ما جعلنا نخرج من باب المدرسة ” نحمِروا للصول ” وننادي بأعلى صوت “انا سوداني ” .
ومضت بنا الايام نحمل رؤىً مزجت مع حلم طفل في استرجاع نصر مضى ,ونهضة عصر قائم , وكبر معنا الحلم … بـ ” الجنَة في الوطن” , وتنقلت بنا الايام من مرحلة الى اخرى ,ومن ابتدائية الى وسطى ,و الكثير من المحطات والمراحل الاجتماعية والتعليمية والسياسية التي وكأنها صور تلهي عن الواقع , لنلاحظ ان الامم تقفز الى الامام ونحن ” ننط ” الى الخلف ,وان جميع من حولنا يبتسمون ابتسامة تخفي حرارة العيش , ومرارة ” العيش ” فالخباز فاسد والحياة قاسية ,مع العلم اننا نملك مقومات دولة عظيمة فلدينا شعب عظيم به المفكرون والطامحون وعلى اختلاف ثقافاتنا وطرقنا العلمية والعملية فتجدنا نجتمع في حلم واحد لدولة واحدة لا فساد فيها, يقطع يد السارق فيها وان كان ملكا ويعطى الفرد حقه فيها وان كان مملوكا.
اعتذار … هذا ماصبوت اليه , نظرا لانني لم اجد الاسباب وراء العقبات التي تلاقي كل فرد في بلادي فكل ما قيل من حجج واهية لا تفسر الرغد الذي يعيش فيه الصفوة والغرق الذي نعيش فيه ” نحنا” ,فوجدت امامي ابي ” وهوالمواطن السوداني الشريف ” … أبي اعتذر لك عن انني احتجت ان اتعلم , وان التعليم يحتاج المال الكثير والعرق الاكثر فأعطيتني الكثير واستفدت منه القليل ليس لانني مهمل ولكن لان تعليمنا مهمل , اعتذر اليك ابي عندما مرضت وانا لا علم لي بان المشفى كان سفرا بعيدا ,و يوجد به ? اي المشفى ? من الاطباء اثنين فقط و اربعة متدربين مرغمين على العمل بمستحقات لا تكفي ثمن افطارهم اليومي وجهاز طبي واحد وسبعون من المرضى وموظفة ” استقبال” تمرض المرافق قبل المريض كل على حدى من تكاليف واجراءات وحسابات تحتاج من الحبر على قدر الدواء. اعتذر اليك عن جعوع اشبعته لي يا ابي بالطعام متغاضيا عن اسعاره المتقلبة لارى تقلبه على نار احرقتك اولا, تزداد كلما احتاج الصفوة فردا جديدا كلما ارادوا ان يصنعوا مصانع لا نجد منها حتى ريح الاحتراق . اعتذر عن ما قلته لي ” انظر يا بني الى الجانب الجيد مما قدموا لنا ” لأنني يا ابي سأقول ” هل ما قدمناه اقل من ما قدموه ؟ بل بالعكس نحن نقدم ونقدم ولا نرى الا وعودا املين ان تتحقق ” فوجدت ان الاعتذارات اثقلت كاهلنا وان كل ماهو في بلادي من سياسة و صحافة ,وإعلام , واحكام ,وحكام ,يحتاج الى اعتذار ,والكثير الذي لا يطاق حتى شريعة الله تحتاج منا الى اعتذار…. واخذت على عاتقي اننا سنعتذر ولن نسكت وسننادي بالتغيير وبالانتفاضة وبكل العبارات الواعدة املين في ان نحققها, فاصدمنا بمنابر النداء الفاسدة صدمة ابعدت بعضنا وضمت اليها بعضنا وصدمنا بمناهج التغيير الصورية وحركات التطور التي تكتب ورقا فقط ,والاسماء التي ترسم لنا وعودا كالجبال العالية ,فخرجت بأسئلة لا تكفي الصفحات كتابتها وعلل كالمطر تتساقط على كل فرد منا “كيف بالفساد ان ينادي على الفساد ؟ لماذا اصبحت ارضنا كجنازة البحر تتفلت فكل يتمسَك بطرف وينادي للشقاق ؟ الى متى سنصبر والعمر يمضي والاجيال تلاحقنا ؟ ” حتى الطفل كبر ليجد ان كلماتنا ورؤيانا ما هي الى احلام لا تمت للواقع بصلة .
فأنا انادي ” يا اخوتي يا امتي اننا في جنة ? اي السودان ? ” اننا في جنة فأن كان الحصاد فيها سيء لا يعني ان نخرج في مسيرات مبنية من جهات تسعى الى التخريب والاستيلاء على الحكم بما اغوونا من افكارهم ولا يعني ان نصبح كالمرأة نحمل صورهم وسمومهم من احقاد الانتفاضة تعبير عن نهضة جميلة لا تجعلوها غير ذلك يا امتي لا يجب ان نتفرق علينا القيام بشخص وفكر واحد والاستصلاح والتغيير وان نقوم بحكمة وإن فقدنا جزءا فدعونا نعتني بالباقي لا نريد ان نخسر كل شيء … فقال المسمومون :” عاينوا الزول دا جنَا ” ينادي ” جنة ” بعد ان ضاع الامر وخرج عن ايدينا … فأقول :
دعونا نحافظ ونبني الباقي فبلادنا جنة
انها جنة … انها جنة ولست كما قيل عني ” جنَا ”
يتبع …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..