السودان ومرحلة الموت الطازج

لازال البعض في انتظار انهيار الانقاذ بعد انوصلت للدرك الاسفل من التخبط واللاوعي تجاه علاقتها بالخروج مماهي فيه واستمراء للفشل بعد ان قررت الاستمتاع بذلك مادامت لاتملك رؤية واضحة للخروج منه ومالايلحظه الساسه لان السياسي يفكر بعقلية المتابعة الخاصة بالحدث او التوقع في حدودة مايمكن الاستعداد له ان الانقاذ تصر علي انجاز آخر نقاطها الهامةفي تسليم نعش السودان وتوصيله الي مرحلة الموت الطازج وذلك بالامعان في تفكيك مفهوم الحزب السياسي نفسه في الذاكرة المجتمعية وابداله بحالة من الخلل المرتكز في الوعي بالمكان بحيث لايقبل الاحزاب في ذات اللحظة التي لايزفض فيها الدكتاتورية رفضا كاملا وهذه المرحلة من الميوعة مهمة جدا في حساب الدكتاتوريات الافروعربية حبذا لو تم تدعيمها ببعض الاخلال المتعمد في تركيبة الوعي الاجتماعي بإيغاظ النعرات العنصرية او ممارسة التمدرس في اخراج المكان والزمان المعينين من دائرة الاخلاق المتعارف عليها والمتراكم الارثي ايا كان نوعه او نظرته العقديةالمهم في الامر ان هذه الحالة والقصدية الجادة في انتاج الفشل المؤسس بإسم المجتمع تبعد المجتمع المعين ايا كان نوعه من من مرحل توازن الوعي الزمكاني في الانسان بل وتدخله في مرحلة اخري وهي مرحلة العودة الي ماسبق من نقطة التوازن والتي يفترض فيها ان تخرج صاحبها من مرحلة الازمة الي مرحلة انتاج مسببات الخروج منها ليدخل عندها في الوعي بحجم الازمة نفسهاليتحول الوعي بالازمة فقط الي درجة من درجات التوازن الايجابي الجيد في ذلك الحين وكل ذلك يجعل النظام القائم بهذا النوع من الامور. يجعله في مأمن من نقطة هامة تخافها جميع الانظمة الدكتاتورية وهي المحاسبة وكل مايسمي بالخروج الامن او الناعم او غيره هو ليس الاعروض ايجابية في ظن الدكتاتوريات تقدم من اجل ان لاتحاول التاتورية نفسها معالجة امر خروجها آمنة بنفسها وهو ماتفعله الانقاذ الان وللاسف عبر الاحزاي والحركات المسلحة بل وحتي انسان المجتمع العادي والذي اصبح يفكر بعقلية الانقاذ للدركة التي صار يخاف فيها من البديل القادم بل ويكيل السب واللعن للاحزاب والدولة المـدنية واخطر مافي هذا الترتيب الانقاذي المؤذي والخطير هو ان الصراع القادم اذا ما افترضنا ذهاب النظام سيكون سيكون بين جميع التيارات والفصائل العسكرية للاستحواذ علي النصيب الاكبر من البلاد مفلوتة العقال هذا من ناحية ومن ناحية اخري فإن الحزب السياسي سوف يدخل في مرحلة خطيرة جدا علي المستوي العملي وهي مرحلة عدم القدرة علي انتاج التوازن والانضباط في انتاج وممارسة السلوك الديمقراطي الايجابي الخلاق فحم تراكم وضقط الثقل السالب والناتج من قصدية الانقاذ سابقة التحليل في افشال المكان والوعي معا يجعل لحظة استيعاب كامل الحرية كجرعة واحدة امر صعب جدا حبذا وان التبشير بها هو نفسه يعد مغلوطا وغير فعال بحيث انها لاعلاقة لها مطلقا بالهتاف وممارسة الفوضي بكل انواعها والحزب السياسي العقدي في السودان الان يقع مابين الوعي الرعوي القبلي الريفي والمواصفات الاكاديمية القيمية الجيدة ومابين الحنين الي الوعي وعدم القدرة علي الافتكاك من السلطة الزمكانية القبلية الاهلية التاريخية الطاعنه في القدم كل ذلك يبرر وجود قوام الحزب السياسي الحقيقي ويبرر في ذات اللحظة للعشاىرية والقبلية والجهوية العقدية عبر التمسك بالقيادة لزمن طويل كسلوك غير ديمقراطي بائن ولذلك فكل ماينبقي علي الحزب السياسي والحركات المطلبية ان تلتقي لتدرك مايمكن ادراكه من حجم الفخ الذي تنقاد اليه كل كل دوائر العمل السياسي مدنيها ومسلحها لان هذا هو مفترق الطرق الحقيقي الذي يجب ان نتحدث عنه ونقف عنده والا فلامجال للوقفة او الاستدراك وبعد اوان قريب يصبح فيه من نال حريته نفسه هو المنفذ الاول والاجود لاجندة جلاديه وبالحرف الواحد ودون اخلال. او اجتهاد في تفكير خاص به.
[email][email protected][/email]