وعندما يتحدث الفساد

* في حديث رسولنا الكريم (ص)، من رأي منكم منكرا فليغيره بيده، وإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه وهذا أضعف الإيمان.
* يعني باختصار شديد مولانا إمام وخطيب مسجد النور (الفخيم) عليه أن يُفتينا في أيَ يقع نصيبه من الثلاث فئات التي ذكرها رسولنا وقدوتنا (ص).
* وعندما يطالب عصام احمد البشير الداعية الإسلامي، بكشف الفاسدين والمفسدين وعدم السكوت على جرائمهم، وإعلان أسمائهم على الملأ، فهذا يعني شيئا واحدا فقط، وهو أن الفساد الذي إستشري لم يعد خافيا علي الجميع، وهو بهذا يكون كمن أراد ذر الرماد في العيون بأعتباره يعرف تماما أين هي بؤر الفساد ومن هم المفسدين في الدولة.
*وعندما يطالب بإنزال العقاب الرادع لكل من اعتدى على حقوق الآخرين وعلى كل من أساء استخدام المال العام وأساء التصرف فيما أسند إليه فإنه بلا شك يعني القائمين علي أمر تعيين وإستبعاد هؤلاء الفاسدين، وكان عليه أن يذكرهم إسما إسما، فالعمارات الشاهقة لشخصيات بعينها تتحدث عن حجم السرقة والفساد بالدولة
* والعلاج بالخارج للبعض علي نفقة محمد أحمد المسكين والتي تكلف ما تكلف خزينة الدولة هي أيضا فساد وإفساد، ولا أظن الدكتور لا يعلم أسماء الذين تمتعوا بنعمة العلاج بالخارج من المال العام.
* ولا أعتقد أن مرتبات الجيوش الجرارة من الوزراء ووزراء الدولة والوكلاء تخفي عليه، وكله من المال العام في ظل (ركود)عام في مؤسسات الدولة وقلة إنتاج شلت حركة المواطن وأدت لتجويعه وتشريده، أليس هذا فساد يا سيادة الخطيب المفوه.؟؟
* وعندما تري التطاول في البنيان في أرقي الاحياء والذي نهي عنه رسولنا الكريم(ص) من قبل (بعض) قيادات بالدولة ومنسوبين لها أتوا من قُري لم يسمع بها أحد، كانوا يسكنون في بيوت من الطين والقش، وفي ليلة وضحاها صاروا من سكان الأحياء الفاخرة و، يسكنون الفلل الفخيمة ويرتدون أفخم الحُلي والملابس ويمتلكون أسطولا من السيارات عدا الحسابات البنكية المليارية، أليسوا في عداد الفاسدين يا مولانا؟؟
* وماذا يقول مولانا الدكتور لإمام وخطيب أعلن قبل سنوات مضت عن مقاطعته للصلاة في مسجد الشهيد (القابع وسط حدائق أبريل)بحجة أنه بُني برفاهية لا داعي لها من مال الشعب الجائع، وعندما تبوأ ذات الخطيب موقعا مهما بالدولة حضر بنفسه لافتتاحه وسط تكبير وتهليل،؟؟
* بل ماذا يقول مولانا عصام نفسه عن مسجد النور الذي يخطب ويصلي فيه من مستوي الفخامة والبهرجة والتي لا توجد في كبري الدول؟؟
* ألا يعتبر هذا ترفا وبذخا وعدم إقتداء برسولنا الكريم وقدوتنا والذي كان يصلي وأصحابه الكرام داخل مسجد مبني بالقش والطين؟ هل كان يعني ذلك أن يعرض الناس عن الصلاة في هذا المسجد لأنه بائس؟!!
* وعندما يقول الدكتور الخطيب لا فض فوه، إن تخفيف معاناة الناس يقلل من الانحراف وإعطاء الناس ما يكفيهم من حاجة يدفعهم للاستقامة إليس هذا الحديث أولي به مساجد (بعض)مؤسسات الدولة الغارقة حتي أذنيها في نهب حقوق البلاد والعباد، وتحكي ذلك ممتلكاتهم التي نالوها بفضل مسميات وظيفية وهمية؟!!
* رحم الله رجالا كانوا يقدمون المواطن علي أبناءهم تعليما وأكلا وشربا، رحم الله الراحلين، مبارك زروق و إسماعيل الأزهري وعبدالله بيك خليل، وغيرهم من مسؤولين لن يجود الزمان بمثلهم.!!
[email][email protected][/email]