دقة ساعة الصفر

دقة ساعة الصفر

عوض الله تيراب
[email protected]
3
لقد ظل السودان من منذ استقلالها في العام 1956م في تناوب سئ من ديمقراطيات حشة إلي حكم العسكر إلي حكومات شمولية هي الاسوء من الأخريات لذا لم يهنا السودان باستقرار سياسي ولا اقتصادي يكاد يذكر وتم هدر إمكانيات الدولة الغنية بثروات زراعية وحيوانية وقوة بشرية ومعادن مثل البترول .وأكاد اجزم بالقول بان كل السياسيين الذين مرو علي رأس الحكومات التي تعاقبت علي الحكم سيئين إلي ابعد الحدود وان لم يكن كذلك لأصبح السودان دولة يحترم المواطن ويعطي حقوقه كاملة وأصبحنا دولة ذات اقتصاد قوي ومؤسسات حقيقية لها استقلالية في إدارة شؤونها وعلي رأسها مؤسسة القضاء والجيش والبرلمان .
نأتي الآن إلي الوضع الراهن . لم نفق من هول الصدمة الذي أصاب كل سوداني غيور علي البلد من انفصال الجنوب بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة وعلي رأسها حكومة المؤتمر الوطني الطامة الكبرى التي لم تستطع خلال فترة الستة سنوات العجاف من تقديم سياسات تنموية حتى تثبت لعموم سكان الجنوب للعيش تحت مظلة دولة السودان الأم ، كان الأجدر للحكومة أن تزرع الجميل ولو في غير محله لأننا نتعايش كجيران في المستقبل حتى ولو تم الانفصال وقدوتنا في ذلك الرسول (ص) عندما كان يتعايش مع اليهودي ويسلف منه وهو يعلم سلفا بأنه يهودي ولن ينسي شعب جنوب السودان الجميل لأنه شعب كريم مفضال وذو قيم لأنني عايشتهم عن قرب ولكن بدلا عن ذلك تم تقديم أسوء السياسات من عدم احترام للمواطن الجنوبي والنظر إليهم كعنصر شاذ في السودان واللعب مع الحركة الشعبية لعبة الكراسي من مناكفات ومعاكسات وتخبط في السياسات وفساد إداري ومالي وشراء ذمم .
الحركة الشعبية كانت تعرف مسبقا بالضبط ماذا تريد في نهاية الفترة الانتقالية ومهدت لذك بخطي ثابتة وسياسات مدروسة ودعم خارجي مقنن حتى آتت أكلها بإعلان دولة جنوب السودان وهي الأحدث في العالم اجمع ولم تجني حكومتنا غير الخزي والعار وحصاد الرماد مثل الزبد الذي يذهب جفاء ولم نجني نحن كمواطنين شرفاء غير الندم والأسف على فقد مساحة من البلد مايقارب 800كليو متر مربع وحوالي 10مليون نسمة و70%من البترول وجل غابات السودان ، والانكي من ذلك لم تتجه حكومتنا إلي الحفاظ علي بقية أقاليم السودان كما بشرنا بذلك خال الرئيس ولكنها أشعلها نيران جديدة في جنوب كرفان والنيل الأزرق بدلا أن تذهب إلي حلحلة بقية مشاكل السودان وعلي رأسها مشكلة دارفور والقضايا العالقة مع جنوب كرفان والنيل الأزرق ومشكلة الحريات .
المطلوب على جميع التنظيمات السياسية والأحزاب الوطنية وجميع حركات دارفور بلا استثناء عليكم ترتيب الجهود والتنسيق التام فيما بينكم من أجل هذه الفرصة لخلاص السودان وحل مشكلة أهلكم في معسكرات اللاجئين الذين عانوا من اختلافاتكم وانشقاقاتكم أكثر مما عانوا من الحرب
وعلي كل الهامش السوداني توحيد الجهود والتنسيق التام لخلاص السودان من السياسات الخاطئة والعنتريات التي ابتلانا بها الله من أجل الحفاظ علي السودان موحداً والحفاظ علي ماتبقي من موارد وضمان عدم تحول البلد إلي أسوء من الصومال .فليكن رئيس السودان الفريق مالك عقار وليكن الأستاذ عبد العزيز الحلو وليكن د خليل إبراهيم من اجل وحدة السودان وليكن الأستاذ علي حسنين علي رأس حكومة انتقالية وليكن وليكن وليكن،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الخ
بصريح العبارة نريد الخلاص اللهم هل بلغت فاشهد!!!!!!!!!!!!

عوض الله تيراب
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..