أخبار السودان

حوار رئيس كتلة نواب الجزيرة بالبرلمان عبد الله بابكر: مغادرة أيلا للمنصب ليست عيب أو عقاب

حاوره: حسن محمد عبد الرحمن

جدَّد رئيس كتلة نواب الجزيرة بالبرلمان عبد الله بابكر موقف الكتلة الرافض لإقالة والي الولاية د. محمد الطاهر أيلا، من منصبه، متهماً اللجنة التي كوَّنتها الحزب الحاكم بالمركز وأوكلت رئاستها للقيادي الحاج آدم، بعدم الإنصاف وحاولت الانحياز للمتفلتين، إلا أن رئيس الكتلة عاد وقال إن مغادرة أيلا، للولاية ليست عيب أو عقاب، ولكنها ستقود إلى فشل المؤتمر الوطني في حشد الأصوات في انتخابات 2020م، والظفر بالأغلبية الميكانيكية في مؤسسات الدولة المختلفة التشريعية والتنفيذية المنتخبة، وامتدح بابكر والي الولاية، وقال إنه نجم الشباك الأول سياسياً وجماهيرياً.. إلى التفاصيل:
تدور هناك إرهاصات وحديث عن نقل والي الجزيرة للخرطوم الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات؟ ما هو دور الكتلة البرلمانية لتطمين مواطني الجزيرة عن ذلك الأمر؟
ما يدور من إرهاصات وإشاعات عن إبعاد أيلا، كوالِ للجزيرة وإذا تم هذا الأمر لأي سبب من الأسباب يعتقد هذا الأمر يقدح في مصداقية رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، وذلك في زيارته الأخيرة التزم وتعهد لجماهير الجزيرة عامة ومدني على وجه الخصوص بأن أيلا، باقٍ بالجزيرة إلا أن ترفضه الجماهير ونؤكد أن أيلا، لم ترفضه الجماهير وتزداد شعبيته يوماً بعد يوم نسبة لما بذله من جهد في التنمية من طرق وتعليم وصحة ورياضة ودعم اجتماعي ودعم الفقراء وقفل منافذ الفساد، ونؤكد بأننا كممثلين لشعب الجزيرة نقف بصلابة وقوة مع الوالي أيلا، وأي حديث عن نقله في هذه المرحلة سوف يفقد ويضعف المؤتمر الوطني لدرجة لا يمكن معها حسم معركة انتخابات 2020م، بل سوف يفقد المؤتمر الوطني قدراً كبيراً من قواعد الحزب وسوف نكون بعيدين من صندوق الانتخابات لأنه فقد المصداقية في القيادة في تحقيق ومطالب رغبات شعب الجزيرة.
صراعات الولايات التي يتحدث عنها البعض هي من صناع بعض أعضاء المجلس التشريعي السابق وهي صراعات لاعلاقة لها بالمصلحة العامة، بل كانت صراعات من أجل مصالح شخصية خاصة وذلك جاء نتيجة بعد أن أوقف أيلا، اللائحة المعيبة التي أصدرها المجلس والتي أيدها المكتب القيادي صاحب السلطة في اختيار رؤساء اللجان المتخصصة وهذا حق أصيل حسب النظام الأساسي للمؤتمر الوطني والمكتب القيادي.
كيف؟
عمل على إسقاط خطاب الدورة الذي قدَّمه الوالي علماً بأن خطاب الدورة يقدِّمه رئيس الجهاز التنفيذي وذلك يؤكد بأن المجلس التشريعي تناول برنامج الحكومة وطموحاتها في تنفيذ المشروعات وبرامج التنمية وأن إسقاط خطاب الدورة يقدح في فهم البرلماني الذي يسود في المجلس التشريعي ومجلس ولاية الجزيرة من المجالس التشريعة العريقة والقديمة والتي كان يجب أن يكون مستواها رفيع من الأداء وسقوط خطاب الوالي معناها سقوط التنمية وطموحات الشعب في التنمية المتوازية وكان من المفترض أن يقدِّم هذا الخطاب حسب لوائح العمل البرلماني لمناقشته داخل اللجان المتخصصة ثم يتم الرد عليه وهي عرف معروف لدى كافة البرلمانات.
هل تدخَّل المركز بمعالجة تلك الخلافات بين الوالي والجهاز التنفيذي في وقت سابق؟
نعم..بعض من أعضاء المجلس التشريعي وقبل أن يصدر قرار من رئيس الاتصال التنظيمي بالخرطوم الخاص باللجنة التي شكلها برئاسة الحاج آدم، التي للأسف الشديد لم تكن لجنة منصفة حاولت الانحياز للمتفلتين، بل أنها سعت لإبعاد أيلا، من الولاية وجعل رئيس المجلس التشريعي كبش فداء حتى يذهب أيلا، خارج الولاية ولكن رئيس الجمهورية الذي عرف بحسم الأمور وكان الحسم النهائي الذي أصدره لإعلان حالة الطواري وحل المجلس وحسم الصراع لصالح أيلا، ولصالح الجماهير، وتقام الانتخابات في ظرف 60 يوماً، أوفت الولاية بهذا الإجراء ورتبت أمرها للانتخابات والمفوَّضية بدأت في إعداد أمرها، ولكن بعض النواب من أعضاء المجلس تقدَّموا بطعن دستوري للمحكمة الدستورية لم يفصل فيه حتى الآن، ولكن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني استعد للانتخابات التكميلية لمجلس تشريعي الجزيرة لتكملة الدورة وقام بتشكيل لجنة عليا للانتخابات وأجازها المجلس القيادي ومجلس الشورى وبالتالي المؤتمر الوطني جاهز للمعركة التكميلية للمجلس التشريعي، وأوصى الحزب أن تراجع المشاركات السابقة وأن يتم اختيار العناصر المرتبطة بالجماهير وأن لا تكن لها عناصر خلافية حتى تستقر الولاية والمؤتمر رتَّب أمره تماماً ولن يدخلي متفلتاً أو أي عضو كان جزء من الصراع في المجلس السابق في الانتخابات وذلك ليس بقرار إقصائي، بل تكفله اللوائح والقوانين وما يريد الترشح مستقلاً فهذا شأنه وكان يعمل عن طريق الشللية والمنطقية من خلال الحكومة العميقة ومركز القوة وهم لا علاقة لهم بالجماهير، ونحن لا نخاف الانتخابات التكميلية أن يتقدَّم منهم أي شخص وأن يترشح مستقلاً هو شأنه، ولكن سوف يدفع الثمن غالٍ إن شاء الله.
الخلافات داخل المؤتمر ظهر كيان جديد يضم بعض أعضاء المؤتمر الوطني وبعض القوة السياسية الأخرى باسم ميثاق أهل الجزيرة، هل ذلك يعني استمرار الخلافات بالجزيرة؟
أن ما يسمى بميثاق أهل الجزيرة والذي تنادى به بعض المتفلتين وبعض الذين يحملون العداء لحكومة الجزيرة (الأمل والتحدي) والذين حاولوا الاتصال ببعض الأحزاب (الفكة) وليس لهم وجود في الساحة والذين استجابوا لميثاق أهل الجزيرة من أحزاب الشعبي والإصلاح ومنبر السلام والبعض غير معروفين كل ذلك فرفرة مذبوح وليس لهم وجود على الساحة السياسية بولاية الجزيرة وهم شرذمة التقوا في اجتماع ليس له أي أثر كل ذلك فرفرة مذبوح لا وجود له في الساحة السياسية بولاية الجزيرة وسط الجماهير وهي عبارة فرقعة إعلامية يريدون أن يثبتوا أنهم في الساحة السياسية وجماهير الولاية الآن تقف بقوة خلف حكومة الأمل والتحدي وخلف واليها دكتور محمد طاهر أيلا، الذي حقق لهم التنمية ولبى طموحاتهم.
نرى الآن انزعاج من المواطنين بالجزيرة حول ما تناقلته بعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بمغادرة أيلا لموقع آخر بالخرطوم؟ بماذا تفسرون ذلك؟
إن ما يشاع في الأسافير بأن أيلا، سوف يذهب للخرطوم نقول إن النقل ليس بعيب وليس بعقاب، ولكن نتوقع من رئاسة الجمهورية حسم مثل هذه الشائعات التي تكرَّرت والتي تصدر من بعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تحبط جماهير الولاية وهي تدرك تماماً أعداء أيلا، وأن نقل الوالي لم يصدر إلا بقرار من رئيس الجمهورية وهو الشخص الوحيد الذي كفل له الدستور تعيين ولاة الولايات وأن كل ما يحدث عبر تلك الأسافير لم يؤثر في مسيرة الولاية، بل تسير بعض الهيئات ومنظمات المجتمع المدني ودعمهم لأيلا، وحكومة الأمل والتحدي رتبوا أمرهم للقيام بالمسيرة بدايتها في مدني ونهايتها في القصر الجمهوري، ولكن نحن رأينا من تلك القيادات بأن مثل هذا ليس له داعي في هذه الظروف وأن أمر الوالي أيلا، مرتبط بأمر الله أو بقرار من رئيس الجمهورية ونحن نثق تماماً بأن البشير يعلم تماماً ما حققه أيلا، للولاية، ونقول بكل أمانة بأن أيلا، رجل الشباك الأول في العمل السياسي، والجماهير التي تقف خلفه تماماً لما حققه من تنمية متوازية وعلى مستوى المهرجانات والسياحة وجعل من الولاية مضرب المثل وجعل مدينة ودمدني التي كانت توصف بأقذر المدن بقيت من أجمل المدن في السودان.
هناك حديث بأن إبعاد أيلا عن الجزيرة هو جزء مخطط لفشل ترشيح الرئيس عمر البشير باعتبار أن الجزيرة أول من أطلقت حملة ترشيحه هل توافق على ذلك الرأي؟
نعم..نحن نرى أن هنالك عمل ضد الوالي محمد طاهر أيلا، وهو جزء من مخطط تقوم به بعض مراكز القوة بالخرطوم والتي ترفض ترشيح الرئيس لانتخابات 2020م، وتضييق على بعض الولايات في ترشيح البشير، كما أن أيلا، هو أول شخص بادر بقيادة حملة ترشيح الرئيس عمر حسن البشير، من الجزيرة، كما أن أيلا، هو شخص مؤهل تماماً لقيادة الجزيرة في المرحلة القادمة حتى تستكمل النهضة وكل التنمية التحتية والتي بدأها بقوة، وأيلا، لم يضع شماعة في برنامجه التنفيذي بعد أن خرج من الولاية التي كانت تعيش في أسوأ أنواع الإحباط وأصبح أيلا، محبوب الجماهير وهو الشخص الوحيد الذي سوف يقود الولاية للمستقبل ونحن معه بقوة ونقف معه بصلابة ليس لأي شيء آخر نسبة لما حققه من تنمية في الولاية وأصبح الشخص الوحيد يمكن أن يخرج بالجزيرة من هودتها إلى مراحل التنمية والاستقرار.
ماذا سيكون دور الكتلة البرلمانية لنواب الجزيرة بالمجلس الوطني وأنتم تمثلون شعب الجزيرة إذا صدر قرار بنقل د. أيلا؟
نحن كنواب ممثلين شعب الجزيرة والكتلة البرلمانية لم نقف محايدين وقد حاولنا في ذلك الصراع بين الجهاز التنفيذي والتشريعي معالجة هذا الأمر وأتينا بلجنة من الخرطوم وسعينا سعياً حثيثاً بين المجلس التشريعي والجهاز التنفيذي والسياسي بالولاية حتى نخرج من هذا المأزق، إلا أن بعض أعضاء المجلس وعلى رأسهم الرئيس كانوا يسعون لذلك الصراع كان يمكن أن يحل حلاً ودياً ونحن كهيئة كتلة نواب نقف بقوة مع حكومة الأمل والتحدي ونقف بقوة مع قائد الولاية د. محمد طاهر أيلا، ولن نتراجع عن هذا الموقف أبداً لأننا معه على حق لتحقيق رغبة المواطنين وطموحاتهم وحقق لنا برنامجنا الانتخابي 2015م، في مجال التنمية والخدمات الذي جعلت التنمية متوازية في الولاية، ونقولها بكل أمانة أن إبعاد أيلا،
في هذه المرحلة سوف يصعِّب دور المؤتمر الوطني في انتخابات 2020م بأن يخشى أن ينال المؤتمر الوطني أقل أصوات في تلك الانتخابات إذا أبعد أيلا، بهذا الأسلوب والذي سوف يرفضه شعب الولاية في أن المؤتمر الوطني سوف يكون في محنة وسوف يفقد الكثير من قواعده وسوف يتسبب هذا القرار الظالم في ضعف المؤتمر الوطني وجعله مُعرَّضاً للسقوط في انتخابات 2020م لأن الجماهير من خلال ما قدَّمه أيلا، بالجهاز التنفيذي وعضوية الحزب وما تم تحقيقه من إنجازات سوف يفقد المؤتمر الوطني كثير من أعضائه إذا أبعد أيلا، بهذا الأسلوب من خلال حديث الأسافير وبعض الصحف والكتلة البرلمانية ترفض بشدة أي اتجاه لإبعاد أيلا، من الجزيرة وما حققه من طموحات شعب الجزيرة، ونحن نمثل هذا الشعب وأتينا بانتخابات حرة لتمثيل أهلنا بالبرلمان ونقف بقوة مع حكومة الأمل والتحدي ونقف بصلابة مع التنمية استكمالاً للمرحلة القادمة.
بصفتك عضو في أمانة الجزيرة بالمؤتمر الوطني بالخرطوم، ماهو موقف الأمانة وما يدور من حديث عن الجزيرة لإبعاد أيلا؟
نسبة لكبر ولاية الجزيرة وتأثيرها الاقتصادي والسياسي والثقافي قد تم فصل دائرة الجزيرة لتصبح أمانة كاملة مثل أمانة ولاية الخرطوم وهي أمانة يقودها الأخ أحمد التجاني نائب رئيس المجلس الوطني ونحن أعضاء في المكتب التنفيذي ووضعت الأمانة برنامج طموح لزيارة الولاية في الأيام القادمة لتقف على حجم الإنجازات التي تحققت وإننا نثق تماماً بأن الأمانة سوف تعود وهي مقتنعة تماماً بقيادة أيلا، لهذه الولاية وقيادة حكومة الأمل والتحدي وسوف نعمل بقوة على بقاء أيلا، لأنه حقق طموحات جماهير الولاية وكل عضوية المؤتمر الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..