تدشين السلطة

زمان مثل هذا
تدشين السلطة
الصادق الشريف
? هنالك.. بفاشر السلطان أبو زكريا.. سيجتمع اليوم أربعة رؤساء دول هم.. أمير قطر.. والرئيس التشادي.. ورئيس جنوب أفريقيا.. والرئيس البشير. ? سيجتمعون لتدشين سلطة دارفور الانتقالية.. إيذاناً لبدايتها الفعلية في إنفاذ اتفاق الدوحة.. و(نقل دارفور من المعونات للتنمية.. ومن الحرب إلى المصالحات).. كما تقول النصوص النظرية. ? حقيقةً.. ما توفر لسلطة دارفور الانتقالية لم يتوفر لأيِّ جهة أخرى من جهات دارفور الرسمية أو الأهلية.. التي وقعت اتفاقيات سلام أو حتى تلك التي تحمل السلاح. ? فهذه السلطة مدعومة سياسياً ومالياً.. بالوصف الذي يجعل تقصيرها ?إن قصرَّت? بأنّه ليس سوى (عجز القادرين على التمام). ? ولكن مهلاً.. مهلاً يا صاحِ.. حتى لا نبدأ بإطلاق الأحكام على النتائج دون أن نستوثق من المقدمات.. يجب أولاً أن نعلم جيداً ونستوثق من بعض المعلومات ذات الأهمية الخاصة بدارفور. ? المعلومة الأولى التي نرجو تجليتها هي: وجد بنك تنمية دارفور طريقه إلى دائرة الضوء بمقترح قطري.. وتمويل قطري.. والمبلغ المخصص للبنك هو أربعة مليارات.. ستساهم فيها الحكومة القطرية بالنصف.. أي اثنين بليون دولار.. على أن يقوم بقية المانحين والمساهمين في سلام دارفور بدفع بقية رأس مال البنك. ? ولكن ورد في صحف الأمس أنّ الدوحة قررت تقديم قرض للسودان قيمته اثنا بليون دولار.. فهل هي ذات الأموال التي خُصصت لبنك دارفور؟؟.. بمعنى آخر هل ستتسلم الحكومة الدولارات وتمنح الجنيهات لبنك دافور؟؟.. أم أنّ الخبر يتحدّث عن أموال أخرى لا علاقة لها بالإقليم؟؟. ? هذه القضية مهمة بشكل استثنائي.. وإيضاح الحقائق حولها محوري بشكل كبير.. لأنّ التنمية وتحريك عجلة الحياة بقرى ومدن دارفور هي الضامن الأوحد لعدم العودة للاقتتال. ? المعلومة الثانية التي لا تقل أهمية.. هي بقاء حركة التحرير والعدالة جسماً واحداً من أجل تنفيذ الاتفاق.. وفي الأخبار أنّ الحكومة تفاوِض بعض الحركات للّحاق بركب الوثيقة.. لكن ذات الأخبار تتحدث عن انسلاخات اكتملت.. وانسلاخات أخرى في الطريق.. ووتيرة الأخبار تجعل من الصعب تصديق أنّ مَن سيتبقى من موقعي الاتفاق يمكن أن يُسموا (حركة التحرير والعدالة)!!. ? وبالطبع.. لا يمكن فهم هذه الانسلاخات خارج (المسلخ) الشهير الذي يسلخ جلد الناموسة ويقسمها إلى فصيلين لو أنّها وقعّت اتفاقاً مع المؤتمر الوطني.. ورغم ذلك لن نملّ من نقد هذا المسلك/ المسلخ.. ونشير لضرره البالغ بمستقبل البلاد. ? المعلومة الثالثة.. والتي لن نعلق عليها.. هي الفساد وضرورة وضع آليات لمكافحته داخل السلطة الانتقالية.. فهي سلطة جديدة.. ذات تمويل أجنبي.. ولا بُدّ أن الأجانب قد احتاطوا لمنهج الصرف من أموالهم.. وكونوا آلياتهم الكافية لمراقبة المبلغ دولار.. دولار.. وسنت.. سنت.
التيار
الأخ الصادق: ومن كان يصدق بأن أى فلوس من أجل دارفور ستصل إليها؟ هل وصلها القروش التى جمعوها من السكر ليبنوا بها طريقا يربطهم بالسودن الأوسط فضاعت شمار فى مرقة؟ هل وصلتهم تبرعات الجامعة العربية؟ هل وصلتهم تبرعات منظمة المؤتمر الإسلامى؟ هل وصلتهم قروض البنك الإسلامى للتنمية لمشاريع مياه الفاشر ونيالا؟
مثلما لم تصل تلك المبالغ فقد لحسوا الإثنين مليار من قطر لإنشاء بنك دارفوررد قبل تدشين السلطة الإقليمية،،
زيارة البشير لقطر للمشاركة فى قمة حوار الحضارات كان السبب الرئيسى وراءها هو مطالبته لتحويل هذا المبلغ الذى ظلت ألسنتهم تسيل من أجلها على أن يستبدلها لأهل دارفور بالجنيه السودانى ولكن بمراجعة السوابق هل وجد أى مبلغ مهما كان صغيرا طريقه المشروع لدارفور؟
قبل أيام قام وزير المالية (خائن أهله من أجل المؤتمر الوطنى) ومحافظ بنك السودان بزيارة سرية للدوحة لإستكمال تحويل المبلغ للحكومة وقد تم،، وقد إشتمت رائحته منذ مقابلة البشير التلفزيونية وتدفقت تلك المبالغ فى شرايين الحكومة منذ يوم أمس الشيئ الذى أدى إلى تراجع قيمة الدولار فى السوق الموازى،،،
الإتنين مليار يا أخ الصادق إتلحس والتجانى سيسى قبض الريح وسنرى الإنشقاقات تتوالى فى حركته بسبب خيانة المؤتمر الوطنى وستسؤ العلاقة مع قطر وسوف يندفع الآلاف من شباب المعسكرات نحو التمرد،،، والقائد أحمد عبدالشافع عرف اللعبة قبل أن تبدأ،،،،
لو أنزل الله الدعم لأهل دارفور من السماء لسطا عليه البشير وتماسيح المؤتمر الزطنى،،،
لا يوجد حل لمشكلة دارفور وكل مشاكل السودان طالما هذا النظام الخبيث على دست السلطة،، وإلا فعلى أهل دارفور إتباع سكة الجنوب وإنتزاع إستقلالهم فيكفى هذا الإستعمار الداخلى،،،،