بُعد ثالث لأزمة المنصورة بالقاهرة

القاهرة : أحمد مخير ” كوريا ”
من منظور ثالث لأزمة وزيرة خارجية السودان التي نبعت من أداءها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته خلال زيارتها للقاهرة هذه الأيام . وبالنظر لتلك الأزمة التي أقامت الأرض واقعدتها في السودان ومن زاوية ثالثة تختلف من بين ممتعض لأداء الوزيرة في ذلك المؤتمر ومؤيد لأدائها رأيت أن أنقل الموضوع لبعد آخر متعلق بالعلاقة المتأرجحة بين البلدين الشقيقين اللذان من الممكن أن ينقلا شعبيهما لرفاهية في العيش إن أحسنا تخطي حواجز ذلك التأرجح الذي يمكن تجاوزه لو بعدت مصر الرسمية من ملف العلاقة بين الشعبين الذي لم تجيد التعامل معه تاريخياً خصوصاً في فترات الحكم العسكري الديكتاتوري في السودان حيث يرى السودانيين أن مصر الرسمية بتأيدها ووقوفها مع الأنظمة العسكرية في السودان تضر بتطلع شعوب السودان لحل مشاكلها فتزيد من دمار السودان، فماذا لو ترك المجال للتلاقح الثقافي الموجود أصلاً ولايحتاج لكثير عناء ليفتح المجال لأطر التعاون والتآخي الأخرى لتسير علاقات البلدين بماينفع الشعبين بلا عناء او تعقيد وبأقل التكاليف.
في تشريحي هذا للأزمة أجد إن حديث الوزيرة (المنصورة) بالأمس في المؤتمر الصحفي بالقاهرة قد خرج عاكساً لحالة ذهنية معبرة عن إنبهار بما حدث من طفرة غير مسبوقة في النهضة حدثت في مصر خلال العشرة سنوات الماضية لاتخطأها العين المجردة مقروء مع الدمار والتخلف الذي وقع على السودان عبر سنوات سلطة الإسلاميين والعسكر فحديث المنصورة كان كالذي يفكر بصوت عالي كما ظهر في إجاباتها للصحفيين وكأنما كان المتحدث هو عقلها الباطن .
كما إن حديثها لايخلو أيضاً من متلازمة الإحساس بالدونية ذلك الذي لمسته عند كثير من السودانيين نحو المصريين خلال مشاهداتي عبر سنوات إقامتي بمصر ومتابعاتي لمنصات التواصل الإجتماعي من جهة المعلقين السودانيين وكذلك المصريين متى ماطفت على السطح شائبة لاتستحق الشطط الذي يثار بين الطرفين بل ينحدر الى أسفل انواع الخصام والإساءة والتجريح أحياناً ويتمدد أحياناً كثيرة للتراشق الإعلامي الجارح والمؤلم خصوصاً من إعلاميين موجهين في البلدين .
مرات كثيرة يخرج الإحساس بالدونية عند السودانيين نحو مصر عند تعبيرهم بالحسرة والأسى على بلادهم التي لم تبلغ مقام مصر في تطورها وحداثتها ولتباعد مسافات الزمن في البلدين والذي ينعكس في حديثهم عن الوفرة في أسواق مصر وجودة الخدمات وسهولة الحياة فيها ، بمافي ذلك قطاع المواصلات وامداد الكهرباء والماء بلا إنقطاع والطفرة البائنة في البنية التحتية بمجملها على نطاق مصر بكاملها، وكذلك لحب المصريين لبلادهم ووفائهم لبلادهم الذي خلق عند الإنسان المصري العادي إحساساً بالتفوق والتباهي بمصر يتبرع بإظهاره متى ما سنحت له الفرصة.
الذي يجب ذكره إن الملاحظ أن المصريين يحاولون إخفاء احساسهم بالتفوق نحو السودانيين ماإستطاعوا بإبداء بعض التظارف الذي يسيئ السودانيين فهمه ربما لإختلاف الطباع والنهج التربوي الذي جبل عليه الإنسان السوداني مما أورثه بعضاً من الجفاف العاطفي الملاحظ في الشخصية السودانية بتحفظها في التعبير عما يدور بأحساسيها الإجتماعية والوطنية الى حد ما . وإن كان لابد لي من ذكر ان المصريين يتبعون نمطاً خاصاً في إسلوب التعامل مع السودانيين يختلف عن إسلوب تعاملهم مع بقية الوافدين لمصر من بقية الدول العربية ذلك الذي يمكن وصفه بالإحترام والثقة تقريباً للصورة، على الرغم من أنني لم أنفذ بعد لأسباب تلك الخصوصية في التعامل نحو السودانيين في دواخل النفسية المصرية ؛ أهو تعبير عن إخوة صادقة وإحساس بالمشتركات المتعددة بين شعبي البلدين أم هو ناتج عن تكبر وإعتزاز في الذات المصرية وجدت في سذاجة وتخلف الإنسان السوداني مرفأً آمناً لعنجهية متخفية في دواخل الإنسان المصري نحو السودانيين … ولكن كيف وتعداد السودانيين في القاهرة وحدها يتجاوز النصف مليون نفس على أقل تقدير جاؤوا لمصر طائعين مختارين منهم الذين حملوا مدخرات عمرهم ووضعوها في إستثمار عقاري وإستثمار نقدي في البنوك المصرية ومشاريع أعمال تجارية وصناعية شكلت رافداً معتبراً للنقد الأجنبي بألإقتصاد المصري !!! ومنهم من وجد ملاذاً آمناً قدمته مصر للسودانيين عند الإحن!
لا أرى حلاً لأزمة العلاقات المصرية السودانية المتأرجحة دوماً إلا بالجلوس الحُر بعيداً عن السلطات وأجواء التسلط في البلدين وتدخلها ليكون ذلك الجلوس في الهواء الطلق تحت ضوء شمس بلا غيوم في شكل لقاءات لحوار في مؤتمرات مستمرة بلا إنقطاع للمفكرين والكتاب والمبدعين وكل قطاعات المهنيين المختلفة وتنظيمات المرأة والشباب والطلاب من البلدين لإيجاد أفق حلول لمشاكل عالقة وحساسة لن تحل سلطوياً بل إلا بوضعها في أطر حقيقية لعلاقة مستدامة تخدم الشعبين الشقيقين لايعكر صفوها مغامرات الإنقلابيين من العسكريين ولا هنات السياسيين والإعلاميين من هنا ومن هناك.
أحمد مخير
القاهرة في مارس ٢٠٢١
لا يتعاون مع المحتل إلا مختل أما عميل أو حقير .
للعملاء والخونة مهارات في تطويع الكلمة مثل الزم بما يشبه المدح والعكس الشعب السوداني لا يشعر بالغيرة من المصريين ولا الدونية نحن شعب عزيز يعرف قدر نفسه نفتخر بارضنا ونحبها حب حتي الموت ومن الغباء ان يقارن احد حب السودانيين لارضهم بحب المصريين لمصر فان اكبر قوة عسكرية احتلت مصر عبر تاريخها الطويل كانت ١٠٠٠٠٠ جندي وهناك من احتل ب ٥٠٠ جندي فقط واذا كنت تعلم عدد شهداء كرري فقط دفاعا عن هذه الارض لما كتبت هذا المقال نحن شعب الكبير عندنا رب العالمين وما سواه ياتي بعدنا حساسية السودانون تجاه المصرين فرضتها وقائع التاريخ و مررات الحاضر ولم يكن لمصري او غيره ان يمد يده علي شبر من ارض السودان لو لا وجود فئة من شاكلة هذا الكاتب في السياسة السودانية
كلام صحيح مية المية
نصر الدين نصرك الله بنصره و تأييده ، لا فض فوك ورحم الله امك وابوك ،،، وفيت وكفيت ،، في معركة كرري عندما رأي قائدة الغزاة منظر جثث ابطال السودان تملاً ساحة المعركة قال ” والله ما هزمناكم ولكن قتلناكم ” ،، التحية لك ولك سوادني غيور على هذا البلد المنكوب بعقوق بعض ابنائه …دمت
عن أي دونية تتحدث؟ حسب علمي السودانيين ما يملأ عينهم الا التراب ولا اريد أن اتحدث أكثر.
هذا الكلام فيه الكثير من الجهل الفاضح والسطحية إن احسنا الظن في الكاتب وقلنا انه كتب ما كتب دون أي دوافع أو مصالح معينة!!
الكاتب مصري عامل سوداني، مصر شنو النغير منها!! بلد ميات الالاف عايشين في المقابر و الملايين يشحدون في الشوارع و سمعة زي الزفت في الدول القريبة و البعيدة,
صدقت ورب البيت هنالك فرق شاسع بين مصر والسودان من حيث التطور والعمران والتعليمي وذلك ليس بسبب الشعب فقط ولكن بسبب الاسلامية الذين تسلقو علي رقابنا بقوة السلاح مما جعلنا نصاب بامراض نفسية وعقلية أسأل الله ان ينتقم منهم ويصيبهم بامراض لا يشفون منها ابدا
صدقت ورب البيت هنالك فرق شاسع بين مصر والسودان من حيث التطور والعمران والتعليم وذلك ليس بسبب الشعب فقط ولكن بسبب الاسلامين الذين تسلقو علي رقابنا بقوة السلاح مما جعلنا نصاب بامراض نفسية وعقلية أسأل الله ان ينتقم منهم ويصيبهم بامراض لا يشفون منها ابدا
كلام فيه جانب كبير من الصواب وتحليل نفسي دقيق وعميق .. ولك التحية على أسلوبك الكتابي الفصيح
لكاتب المقال ..(المنصوره) هذه تقولها لما تكون داخل حزبها وبين افراد اسرتها …فهى وزيره فرضت و اعطى لها هذا المنصب بناء على محاصصه وليس كفاءه …ففكونا من هذا اللقب المستفز للشعب والمواطنين.
(عن إنبهار بما حدث من طفرة غير مسبوقة في النهضة حدثت في مصر خلال العشرة سنوات الماضية لاتخطأها العين المجردة)
عن اي نهضة و طفرة تتحدث و كانك تتحدث عن اليابان او سنغافورة بالله بلاش نفخة علي الفاضي اغلبنا يعرف مصر و حال مصر من اوسخ بلاد الارض
المصريين السعوديين بيركبوهم بالرصاص
حين يذكر كاتب ما إحصائية لعدد السودانيين المقيمين بمصر كتفضل مصري علي السودانيين , يكون متوهماً أن بالمقابل لا هجرة للمصرين للسودان… هل ينسى هؤلاء أن الأقباط هم مصريون تتزايد هجرتهم للسودان. و لماذا لا يحس المصريون بفضل السودانيين عليهم في السكوت على تفريغ بلدهم من الأقباط و تكديسهم بالسودان
العالم اصبح منظومة من المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة والعلاقات المثمرة بعيدا عن العواطف و سداد الفواتير دون مقابل ، السودان لديه مصالح مع مصر وكذلك مصر لديها مصالح لدينا ، وهذا ينطبق ايضا على علاقتنا مع الخليج واثيوبيا وتشاد واسرائيل وكينيا و امريكا حتى موزامبيق ان وجدت مصالح هناك دون حساسيات او تحفظات سابقة او آنية .
ولتصحيح كل هذه المسارات قامت ثورتنا في وجه النظام البائد .
لدينا الاف الطلبة السودانيين الذين يدرسون بالجامعات المصرية ويسددون ١٠ ٪ فقط من الرسوم الجامعية دون بقية الطلاب العرب او الاجانب ويتم قبولهم بالكليات العلمية (الطب وغيره) بنسب تقل كثيراً عن الطلاب المصريين انفسهم في افضل الجامعات الحكومية
( القصر العيني و عين شمس وغيرها) .
ويلقون كل الرعاية و العون من الجامعات ووزارة التعليم العالي وكل الجهات الرسمية ، حيث يعامل الطالب او المواطن السوداني المقيم في مصر مثل الطالب او المواطن المصري في كل الدوائر والمرافق الحكومية وصولا لرسوم المستشفيات ومنافذ الدخول والاولوية حتى في الحدائق ودور الترفيه ، هذا ليس تفضلا او منحة بل تجسيدا لمتانة العلاقة والمصالح المشتركة والاستثنائية بين هذين البلدين فهي علاقة ليست وليدة اليوم او الامس فهي ممتدة منذ فجر التاريخ عندما كان انسان وادي النيل (شعبي السودان ومصر الحاليين) صاحب اول حضارة انسانية على وجه الارض .
لدي تجربة شخصية عندما كنت طالبا في مصر ، ووالله لم نجد الا احتراما وتقديرا وعونا ومعاملة خاصة من اهلها و من الجهات الرسمية التي كنا نذهب اليها عند الحاجة ، حتى من اجهزتها الامنية كالشرطة وغيرها .
مثل هذه الحملات القائمة الان وغيرها تلقى بظلالها القاتمة على طلابنا هناك خاصة وكذلك على مئات السودانيين الذين يعيشون ويستثمرون في مصر و يمارسون التجارة بين البلدين من بعض المتفلتين او المتنمرين من العوام والدهماء .
احتلال حلايب الاخير قام به النظام المصري البائد بعد محاولة علي عثمان ونافع الفاشلة في قتل مبارك والان يمكن اعادة هذا المثلث بالطرق السلمية والدبلوماسية او التحكيم ان استعصت الحلول الثنائية او الاقليمية وليس بالصراخ وتخوين حكومتنا بالتفريط او التجييش والحرب او بسب المصريين وهذا ما كان يجب ان يتم في امر الفشقة مع جارتنا الاخرى اثيوبيا التي تربطنا معها وشعبها الكثير من المصالح كما تربطنا مع مصر وتشاد وبقيه جوارنا الذي نحنا في امسّ الحاجة اليهم وهم كذلك .
السبب بسيط وهو ان كل انواع الاستعمار الذي غزا السودان اتي المصريين معه غزاه طامعين في نهب ثروات السودان…كل الجيش التركي الغازي كان من المصريين وكذلك الانجليزي…ولا ننسي قصه السد العالي واغراق حلفا..وكل الانقلابات العسكرية تمت باشراف المخابرات المصرية التي كانت تتحكم بكل صغيرة وكبيرة..الحسنه الوحيدة لنظام البشير انه ادبهم وتعامل معهم راس براس