مقالات وآراء
بسبب العزلة والامراض والاحباطات: سجناء كوبر السياسيين هرموا وتغيرت ملامحهم!!

١- بعد ايام قليلة من الان، – وتحديدآ في يوم السبت ١١/ ابريل القادم ٢٠٢٠ -، تجي مناسبة مرور عام علي اعتقال الرئيس المخلوع وعدد كبيرمن شخصيات قيادية هامة شغلت مناصب رفيعة ودستورية في النظام البائد، اكثرهم ما زالوا يقبعون في سجن كوبر ينتظرون تقديمهم للمحاكمة بتهم كثيرة ومتعددة، في مقدمتها تهمة القيام بانقلاب عسكري ضد الشرعية التي كانت موجودة في البلاد عام ١٩٨٩، وتهمة ارتكاب جرائم قتل طالت نحو (٣٥٠) الف شخص، وتهم اخري كثيرة خاصة بالاغتصابات والتعذيب، وتهم تتعلق بالفساد السياسي، والمالي، ونهب المال العام وتهريبه للخارج، وامتلاك الاراضي بدون وجه حق بطرق غير مقننة، والرشاوي، والعمولات، والسمسرة، وعدم سداد القروض بملايين الدولارات التي اخذوها من البنوك وشيدوا بها الفلل الفاخرة داخل البلاد وخارجها.
٢- بعد (١٦) يوم من الان، تجي مناسبة مرورعام – بالتمام والكمال- علي اعتقال من حكموا البلاد بقبضة حديدية وعاثوا فيها فساد مريع لم يعرف السودان لها مثيل من قبل، وعاقبهم الله تعالي ان يكون مصيرهم المخزي البقاء في سجن كوبر الي حين محاكمتهم القادمة، والتي حتمآ ستنتهي بصدور احكام بالسجن لسنوات طويلة، يخرجون بعدها الي مقابر “البكري” و”احمد شرفي”.
٣- اتصلت بصديق صحفي له باع طويل في عالم الصحافة السودانية والعربية، ويعمل حاليآ في مؤسسة صحفية كبيرة بالخرطوم، وطلبت منه مساعدتي بتقديم معلومات حديثة عن حال السجناء السياسيين في سجن كوبر بعد عام من الاعتقالات، وماهي التغييرات التي طرأت علي حياتهم في السجن؟!!، وهل هم في نفس الحال القديم الذي كانوا عليه قبل الاعتقال؟!!
٤- فاجأني الصحفي وقال، انه لا يستطيع مساعدتي بالقدر الكافي، لان ادارة سجن كوبر تكره بصورة كبيرة الصحفيين، وتعتبرهم العدو الاول لها – علي اعتبار ان الصحفيين قد درجوا علي نشر اخبار عن سجن كوبر دون الرجوع لادارة السجن، ونشروا الكثير من المعلومات غير الصحيحة عن السجناء السياسيين مما ادخل ادارة السجن في احراج مع اسر المعتقلين، الذين كثيرآ ما جاءوا للسجن في شكل مظاهرات استنكار علي ما يحدث داخل كوبر بعد اطلاعهم علي ما نشر بالصحف…لذلك فان ادارة كوبر منذ مدة طويلة تحرص بشدة علي عدم منح تصديق زيارة للصحفيين ، وتمنحها فقط لاقرب الاقربين من اسر السجناء…لذلك فان معلوماتنا عن سجناء كوبر قليلة للغاية.
٥- قال الصحفي، ولكن بالرغم من الاجراءات الصارمة الشديدة التي اتخذتها ادارة سجن كوبر تجاه الصحفيين فان هذا لم يمنع من دخول بعض بعض الصحفيين للسجن ولكن ليس بصفتهم المهنية، فقد قام احد الصحفيين بزيارة السجن ضمن عائلة عندها معتقل هناك.
٦- هذا الصحفي الذي دخل سجن كوبر، سرد لنا ما شاهده هناك، وقد هاله ما رآه عن قرب عندما تمعن في حال بعض السجناء السياسيين ، الذين كانوا في السابق (صقور) كاسرة، وذو قوة باطشة، حكموا البلاد بالحديد والنار وبالرعب والاغتيالات بلا رحمة، ولكنهم ـ كما جاء في كلامه، -، انه وبعد ان تمعن في وجوههم الشاحبة وسحناتهم التي تغيرت كثيرآ ، وجدهم قد هرموا بصورة تدعو للعجب والاستغراب، وكيف انهم خلال عام واحد من الاعتقالات قد بلغوا الكبر السريع ، ولم يعودوا في تلك الملامح والاشكال القديمة التي تعودنا ان نراهم عليها سابقآ في الصحف والمحطات الفضائية، انهم الان ابعد ما يكونون عن اشخاص ذو قوة وبآس !!
٧- كان الاعياء الذي ظهر واضحآ علي اغلب السجناء، والتعب البادي في وجوههم، كانت ظاهرة لم تخفي عن العيون حتي وان حاولوا اخفائها عن ضيوفهم والزوار، ولهذا السبب منعت ادارة السجن خروج اي معلومات صغيرة كانت او كبيرة عن السجناء بشكل عام، وهو قانون ظهر مع بداية العمل في سجن كوبر عام ١٩٠٣، وايضآ في باقي السجون السودانية، ولهذا السبب ايضآ خلت الصحف المحلية تمامآ من اخبار السجناء، الا ما يصدر بشكل رسمي من ادارة السجن وينشر بعد موافقتها بالصحف.
٨- الصحفي الذي زار سجن كوبر قال ايضآ ، البعض من هؤلاء السجناء السياسيين تأقلموا الي حد مع واقع الحال في سجن كوبر، لا يتذمرون كثيرآ، فهم ادري بحال قوانين السجون التي لم يطوروها خلال سنوات حكمهم، ولا ادخلوا تصليحات في السجن، او تحسينات في الزنازين التي بقيت علي نفس الحال منذ شيده الجنرال/ كوبر عام ١٩٠٣، انهم يتقاسمون السجن مع سجناء من كل شكل ونوع، ويتعايشون مع سجناء فطاحلة في جرائم القتل والاغتصابات وتجارة المخدرات، الزنازين الخاصة بالسجناء الذين ينتظرون تنفيذ احكام الاعدامات لا تبعد كثيرآ عن زنازين السجناء السياسيين، وهو الشيء الذي ادخل الذعر في قلوبهم واصابهم بالاحباطات، ودب اليأس في قلوبهم ، وربما لهذا السبب اصبحوا في حالة عدم استقرار نفسي.
٩- جرت العادة ان السجناء عادة لا يتحدثون كثيرآ مع اسرهم والزوار عن ما يدور في السجن من امور واحداث، – لذلك لم يستطيع (الصحفي) الخروج بمعلومات كافية ودسمة عن حياة السجناء السياسيين وكيف يقضون اوقاتهم؟!!، وماهي اخر المستجدات التي طرأت مع لجان التحقيقات المتعددة التي تشكلت للنظر والتباحث معهم حول ملابسات انقلاب ٣٠ يونيو، وقضايا الفساد؟!!
١٠- انتهي كلام صديقي الصحفي عن حال السجناء السياسيين في سجن كوبر، واعتذر بشدة انه لم يستطيع مساعدتي بمعلومات حديثة وجديدة عن سجناء كوبر، وقال ايضآ، ان الصحفيين غاضبون بشدة من الاجراءات الصارمة التي تطبقها ادارات السجون ضد الصحفيين وتمنعهم من نشر اخبار السجناء، في ظل عدم وجود جهاز اعلامي تابع لمصلحة السجون يقوم بنشر الاخبار حتي تطمئن اسرهم علي احوالهم.
١١- ان الذي تابع عن كثب حال السجناء السياسيين في كوبر، وطالع ما نشر في الصحف عن ظروفهم المعيشية في الزنزانات، يجد ان اغلب الاخبار كانت عن احوالهم الصحية، وان الكثيرين منهم قد هدهم المرض لدرجة ان تقدموا بطلبات للعلاج في الخارج (علي عثمان، علي الحاج مثال)، لقد قمت بعمل رصد عشوائي – غير دقيق- بعدد السجناء السياسيين المرضي في سجن كوبر، فوجد ان العدد (١٨)، كان اخرهم عمر البشير، وعلي الحاج، الذي سمحت الحكومة بعلاجه في المانيا.
١٢- ظاهرة غريبة لفتت انظار الكثيرين، ان وداد بابكر ومنذ لحظة دخولها “سجن النساء” في امدرمان لم تشتكي من مرض او علة ، بينما زوجها واخرين (اتجرسوا) مرات كثيرة!!
بكري الصائغ




الفحل الاسفيري
اليوم يصادف مجزرة اليسار في الجزيرة ابا الم تكتب ذلك في مذكرتكًالصحافية الصفراء والتي تكتب وتحصي فيها عبادات الخلق وحجهم وصومهم وتعلنها علي الملأ في ابشع انواء الكذب
من يظن ان تاريخ السودان في مقاومة العسكر والمهوسسين بدأ في ديسمبر ٢٠١٩ عليه مراجعة نفسه فهو واهم وجاهل
سطرنا نحن الانصار بالدم والعرق تاريخ هذه البلاد دون من او اذي ودافعنا عن الدين ضد خصومه من اقصي اليسار والمتدثريين به من اقصي اليمين وهزمناهم وركلنا مشاريعهم الايدولوجية المستوردة المشبوهه الي مكانها الطبيعي في مزبلة التاريخ
اما جرزانهم من انصاف الرجال مثل هذا المسخ المشوه بكري الصايع فيجبرنا علي التحليق المنخفض معه ومجاراته في البذاءة والفحش حتي يرعوي ولن يعود لصوابه ابدا هذا الهرم المتصابي فإن سفاه الشيخ لاحلم بعده
ليس امامك الا ان تعتذر عن كذبك
اخي الكريم Ahmed Ali:
بقدرما انتقدتك في مرات سابقة لكني اعود اليوم واقف معك في ان المجزرة البشعة التي ارتكبها اليسار في الجزيرة ابا تستحق فعلا الكتابة عنها في تاريخ ذكراها الخالدة في النفوس. لا انسى ما حييت وانا طفل صغير صوت الدبابات التي اصطفت شمال شارع الدويم في كوستي وهي تقصف جزيرة طيبة وبعض المناطق في ربك بصورة تقشعر لها الأبدان. كانت البيوت تهتز والكل يبكي ونحن يدور في عقولنا الصغيرة شىء واحد هو مصير اخوتنا واخواتنا في الجزيرة ابا وربك حيث يوجد اهلنا , من قتل فيهم ومن جرح ومن عاش؟
اتفق معك اخي الكريم ان الصمت على مثل هذه الجرائم وعدم إحياء ذكراها وذكرى ما حدث في ودنوباوي هو ما قاد لاحقا للمجازر التي ارتكبت في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والانقسنا وشرق السودان وشمال السودان. فالامة التي لا تتعلم من مآسيها مصيرها ان تعاني من مآسي اشد واكبر مما عانته في السابق. لو كانت وسائل الرصد الحالية من اجهزة فيديو وواتساب وخلافه متاحة في ذلك الوقت لعرف العالم كله وليس الشعب السوداني وحده حجم المأساة. واتذكر انه لم تمر ايام من القصف الداوي للدبابات إلا وطارت فوق رؤؤسنا طائرات حربية رجت المدينة رجا وقامت هذه الطائرات بدورها في إلقاء الحمم على رؤوس سكان الجزيرة ولم تفرق بين طفل او شاب او عجوز او مرأة او رجل. منتهى القسوة والإجرام.
لا يكفي فقط تذكر المجزرة بل يجب العمل على توثيقها والعودة الى الارشيف والكتابة عنها لكي يعلم الجيل الحالي والاجيال القادمة مأساة السودان الحقيقية المتمثلة في صفوة ابنائه الذين قادوا الوطن وقتلوا شعبهم تارة بإسم العروبة وتارة بإسم الاسلام وتارة بإسم الشيوعية ومحاربة الطائفية وتارة بإسم محاربة الرجعية وما الى ذلك. وستظل دماء الابرياء والشهداء تلاحق مرتكبي المجزرة باللعنات الى يوم الدين. لكن من واجبنا نحن ان نوقف وان نطلع ابناءنا على ما حدث. ولك اطيب تحية على طرحك لهذه النقطة.
عنوان غير موفق ذا:
{{ بسبب العزلة والامراض والاحباطات: سجناء كوبر السياسيين هرموا وتغيرت ملامحهم!! }}
الجزاء من جنس العمل وهذا بالضبط ما فعله هؤلاء بالشع المسكين، عزل السودان بشعبه ع العالم، تحويل السودان الى سجن كبير، افقارالشعب حتى تغيرت ملامح الناس بسبب الفقر والجوع
أكثر السودانيين موقنون أن هؤلاء لا يستحقون الشفقة والعطف عليهم
أخوي الحبوب،
محمد حسن فرح،
١-
حياك الله ومتعك بالصحة والعافية.
٢-
كتبت في تعليقك:(عنوان غير موفق ذا،بسبب العزلة والامراض والاحباطات: سجناء كوبر السياسيين هرموا وتغيرت ملامحهم!!.)…لكن يا حبيب لم تكتب كيف كان المفروض ان يكون العنوان المقترح من عندك؟!!
حياك الله محمد حسن فرح …اوافقك الراى
هذه من محاسن الديمقراطية في عندهم اذا عرفت مكان معتقل كان انجازا …. عجبي إذا كنت حارسا بالسجن طالع شلوط بالبوت وداخل شلوط كما كانوا يفعلون
أخوي الحبوب،
قساس فادي،
١-
الف مرحبا بك وبحضورك الكريم.
٢-
وصلتني رسالة من صديق يقيم في جدة، وكتب:
(…الي متي نظل نتابع اخبار السجناء السياسيين، ولا نسمع اخبار عن تاريخ تقديمهم للمحاكمة؟!!، وماذا تم في موضوع تسليم البشير للجنائية الدولية؟!!.).
ونواصل مع احوالهم التي تغيرت كثيرآ:
من هم السجناء السياسيين الذين قاسوا المعانأة والامراض في سجن كوبر؟!!
– (من الرقم ١- الي الرقم ٣) –
١-
ذكر تليفزيون “آر تي” الروسي، يوم الأربعاء، أن الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير نقل إلى مستشفى السلاح الطبي في أم درمان عقب إصابته بوعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى. وهذه هي المرة الثانية التي يخضع فيها “البشير” لمراجعة طبية خارج سجن كوبر منذ اعتقاله، وكانت الزيارة الأولى إلى مستشفى علياء الطبي بأم درمان. وذكر طبيب سوداني في أكتوبر الماضي، أن “البشير”، أصبح مهدداً بفقدان البصر، بسبب حرارة السجن أدت إلى إصابته بحالة التهابية في عينيه.
(المصدر:”نيوترك بوست” – منذ شهرين -.).
٢-
كشف مصدر من داخل سجن كوبر عن ظهور الاعياء علي الرئيس السوداني الاسبق عمر حسن احمد بصورة واضحة بيد انه يجلس صامتا ولا يتحدث واكد المصدر حضور طبيب السجن اليه اكثر من مرة وبعد الملاحظة وتاكده من مرض البشير لكنه يرفض الاعتراف واضاف المصدر ان طبيب السجن طلبه منه ان يشكو ما به ويتكلم حتي يعرف نوع المرض او يتوجه لاجراء فحصوحات فاجابه البشير (اذا عايز تفحص افحص لي ركبي) وقد اجريت للرئيس المقال عملية جراحية تغيير ركب قبل سنوات.-(12/سبتمبر 2019 – جريدة “التيار”.).
٣-
نقل الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج إلى مستشفي فضيل:(أكدت مصادر موثوقة لـ “باج نيوز” أن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. علي الحاج محمد ، تم نقله مساء اليوم “الثلاثاء”، إلى مستشفى “فضيل” بعد تدهور حالته الصحية.وكان قد تم اعتقال الحاج على خلفية مشاركته في انقلاب يونيو 1989، ويعاني علي الحاج من مرض السكري بجانب مشاكل في القلب وسبق أن أجرى في القلب بألمانيا.). ـ وبحسب مصادر بسجن كوبر ان علي عثمان لم يغادر السجن ورافضا مبدا العلاج بعلياء واشار الي انه امتنع عن تلقي العلاج كنوع من الضغط علي السلطات للاستجابه لطلبه) 2020-01-08.). –
ونواصل مع احوالهم التي تغيرت كثيرآ:
من هم السجناء السياسيين الذين قاسوا المعانأة والامراض في سجن كوبر؟!!
– (الرقم ٤) –
٤-
علي عثمان يرفض “علياء” ويتمسك برغبته في العلاج بالخارج-(كشفت متابعات “الراكوبة” عن رفض علي عثمان العلاج بمستشفي علياء التخصصي، وتمسك برغبته في العلاج بالخارج، وبحسب مصادر بسجن كوبر ان علي عثمان لم يغادر السجن ورافضا مبدا العلاج بعلياء واشار الي انه امتنع عن تلقي العلاج كنوع من الضغط علي السلطات للاستجابه لطلبه.).- (المصدر:- صحيفة الراكوبة -9, سبتمبر 2019.). –
لا تأخذكم رأفه بالمجرمين،،،،
ديل حتي الآن لم يعتذروا ولم يندموا علي جرائمهم
بل مازالوا يديرون أسباب الازمات
وما زالوا يعملوا علي الانقضاض علي ماتبقي من السودان ليستعبدونا من جديد
أخوي الحبوب،
ديسمبر المجيدة،
١-
تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم، وبالمشاركة الجميلة.
٢-
بالفعل كما كتبت يا حبيب (لا تأخذكم رأفه بالمجرمين،،،،)، ولكن يبدو ان الامور لا تسير كما يريد الشعب، فحتي الان لم يقدم للمحاكمة الا البشير الذي نال حكم مخفف رغم حجم جرائمه.
ونواصل مع احوالهم التي تغيرت كثيرآ:
من هم السجناء السياسيين الذين قاسوا المعانأة والامراض في سجن كوبر؟!!
– (الرقم ٥) –
٥- (تحدث دكتورعبد الله البشير، قال إن التهم الموجهة لهم غير معروفة، وإنه لا يعمل مع أي جهة حكومية مالية..وليس هناك مبرر إذا كان أخي موجوداً بالمعتقل أن أكون أنا أيضاً موجود؟ وذكر أن والدته مريضة، وفي التسعين من عمرها وتحتاج لرعايته، فهو طبيب جراح وذرف الدموع. بصراحة أنا لم ألاحظ دموعه، ولكن هذا ما لاحظه بعض المفوضين الذين يجلسون قبالته.-(وتحدث دكتور عبد الله البشير، قال إن التهم الموجهة لهم غير معروفة، وإنه لا يعمل مع أي جهة حكومية مالية.. وليس هناك مبرر إذا كان أخي موجوداً بالمعتقل أن أكون أنا أيضاً موجود؟ وذكر أن والدته مريضة، وفي التسعين من عمرها وتحتاج لرعايته، فهو طبيب جراح وذرف الدموع. بصراحة أنا لم ألاحظ دموعه، ولكن هذا ما لاحظه بعض المفوضين الذين يجلسون قبالته.). –
( قل اللهم مالك الملك [ تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ] )
أخوي الحبوب،
أبو احمد،
١-
تحية طيبة، وسعدت بحضورك الكريم.
٢-
اخر خبر جديد عن سجناء كوبر، نشر اليوم السبت ٢٨/ مارس ٢٠٢٠، في صحيفة “الصيحة”، تحت عنوان الإفراج عن أسامة عبد الله، وجاء في سياقه:(أفرجت السلطات الحكومية أمس، عن وزير الكهرباء والسدود الأسبق، القيادي بالمؤتمر الوطني المحلول المهندس أسامة عبد الله.وبحسب مُتابعات الصيحة، فإنّ أسامة غادر سجن كوبر إلى منزله، والذي استقبل يوم أمس عدداً من الزُّوّار من الأسرة ومن بعض أعضاء المؤتمر الوطني المحلول، رغم حالة الطوارئ الصحية المُعلنة، وعلمت (الصيحة ) أن أسامة خرج بصحة جيدة.).
٣-
اسامة عبدالله، يعتبر واحد من اثري اثرياء النظام السابق، ولا اعرف اذا كان سيقدم للمحاكمة ام لا؟!!
أخوي الحبوب،
ابوجاكومة ود كوستي،
١-
تحية الود، والاعزاز بالزيارة الكريمة.
٢-
جاء في تعليقك:( ان الصمت على مثل هذه الجرائم وعدم إحياء ذكراها وذكرى ما حدث في ودنوباوي هو ما قاد لاحقا للمجازر التي ارتكبت في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والانقسنا وشرق السودان وشمال السودان.).
٣-
بالطبع يا حبيب لابد ان نوثق تاريخ المجازر التي وقعت في السودان، ولا نترك واحدة منها الا ونتناولها بالتفاصيل الدقيقة حتي يعرف الناس ووخاصة ابناء الجيل كل شيء عن تاريخهم.
٤-
وهذه واحدة من المجازر الدامية التي وقعت في مدينة الضعين – ٢٨/ مارس ١٩٨٧، واشارت اصابع الاتهام الي الصادق المهدي الذي كان وقتها رئيس وزراء البلاد.
اسم المجزرة: (مجزرة الضعين):
الرابط:
https://sudaneseonline.com/board/499/msg/1535166650.html
٥-
تحديـدآ…اليوم السبت ٢٨/ مارس الحالي ٢٠٢٠، تجي الذكري ال(٣٣) عام علي وقوعها.
اخي الكريم الاستاذ بكري:
تحية طيبة وسلام عاطر.
انا معك كل المجازر التي وقعت في السودان يجب ان توثق ويسلط الضوء عليها لكي يعرف الجيل الحالي والاجيال اللاحقة حقيقة ما حدث ومجزرة الضعين لم تكن إستثناء فقد كانت مجزة بشعة راح ضحيتها اناس ابرياء دون ذنب جنوه كما هو الحال في كل المجازر. مداخلتي لم يكن القصد منها تناول موضوع المجازر بشكل عام وضرورة توثيقها وانما ارتكزت بشكل محدد على مجزرة الجزيرة ابا لأن هذا اليوم في التاريخ يوافق تلك الحادثة الرهيبة التي كانت – ارهاب دولة بحق وحقيقة -. واذا مرت ذكرى مجزرة الضعين او غيرها فلا مانع عندي من التطرق لها لأني كما قلت لا استثناء في ذلك.
وبقدرما تقع علي المسئولية فإن المسئولية التي تقع على عاتقكم اكبر بإعتباركم كاتب كبير تحرص بشكل راتب على التوثيق لمثل هذه الحوادث. وهذه المرة قد يكون لك اسبابك في عدم التذكير بمجزرة الجزيرة ابا وربما فات عليك ذلك او ربما ذكرتها من قبل , لكن بالنسبة لي تمثل هذه الذكرة مأساة عظيمة عايشنا الكثير من تفاصيلها ونحن صغار في السن غير انها لا تزال راسخة في عقولنا.
هنالك يا استاذ بكري من لا يفترض حسن النية في كتاباتك وهذا الامر عائد للشخص نفسه , وصحيح ان مقالك يتعلق في الاساس بمجرمي الانقاذ , ولكن الاشارة التي وردت في مداخلة الاستاذ Ahmed Ali اثارت في نفسي ذكريات مؤلمة لا اظن ان النسيان سيطويها وهو ما دعاني للتدخل معلقا , ولكم اطيب تحياتي.
الإشارة الوارده في مداخلة الأخ أحمد علي فيها هجوم غير مبرر على الأستاذ بكري..المقال في الأساس يتحدث عن حال مجرمي الإنقاذ في السجن..لا ادري ما العلاقة بين هذا الموضوع ومجزرة الجزيرة أبا التي لا يختلف اثنان على أنها من ابشع المجازر في تاريخ السودان.
أعتقد أن الأخ كان غير موفق في الهجوم والإساءة للأستاذ بكري
الفحل الاسفيري
ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻨﺎ ﺑﻬﺎ
/ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ
ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻐﺎلى
· ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ :
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﺷﻜﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﺗﺎﺣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻼﻃﻼﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻮﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﻪ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺑﺎﻵﺗﻲ:
ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1987 ﻫﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﺑﺠﻨﻮﺏ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ،
ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻨﻒ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﺇﺫ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ
ﺑﺎﻟﻀﻌﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﻌﻴﻦ . ﻭﻻ ﺷﻚ
ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺆﺳﻔﺔ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﻓﻬﻲ
ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .ﻭﻫﻲ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻗﺮﻯ ﻣﺪﻧﻴﺔ
ﺁﻣﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺩﻭﺩ ﻭﻭﺩ ﺩﻛﻮﻧﺔ ﻭﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻛﻴﻠﻚ
ﻭﺳﻔﺎﻫﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ . ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﻘﻄﺖ
ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ ﺭﻛﺎﺏ ﻣﺪﻧﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1986 ﻭﻣﺎﻳﻮ
1987. ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺳﻴﺴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻘﺎﻝ ﻫﺎﻡ
ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺟﻮﻙ ﻣﺎﺩﻭﺕ ﺟﻮﻙ ﻭﺍﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ
ﻫﺘﺸﻨﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ African studyes
review ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﺳﺎﺷﻮﺳﻴﺘﺲ ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ
ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ / ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ . ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ
ﺑﺪﻋﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻻ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻳﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ( ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 1987 ) ﻓﻘﺪ
ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﺑﻘﺎﺭﻫﻢ ﻭﺑﻴﻮﺗﻬﻢ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻸﺧﻮﺓ ﻃﻼﺏ ﺃﻭﻳﻞ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﺭﺟﻌﻮﺍ ﻭﺃﺳﺄﻟﻮﺍ
ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﻳﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ . ﻭﻓﻲ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ
ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1924- 2003 ﺑﻠﻐﺖ 39
ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻻ ﻳﻌﻘﺪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﻲ
ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻬﺎ . ﻓﻔﻲ
ﻋﺎﻡ 1987 – ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ – ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻔﻼﺗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﻳﺖ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ .. ﺍﻟﺦ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺗﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻷﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺑﻄﻮﻥ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻬﻞ
ﻏﺬﺍﻫﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎً؟ !!. ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺎﻫﺔ
ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1974 ﻛﻤﺎ
ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻻﺣﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ
(ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ 1997 ) ﻭﻫﻤﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﺆﻳﺪﺗﺎﻥ
ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ . ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ( ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻐﺖ
ﻟﺼﺤﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1987 ) ﻭﻗﻌﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﺑﺎﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﺣﺎﻣﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻴﺶ ﺑﺄﺑﻲ ﺳﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﺑﺎﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ . ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ
ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺩﻩ ﺃﺻﻮﺍﺕ
ﻭﺃﺻﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ( 5 / 4/1987 ) ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻗﺎﺋﻼ ( ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﺃﻏﺎﺭﺕ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﺍﺭﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﻓﻲ ﻭﺍﻭ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺮﺗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ
ﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ . )
ﺍﺫﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﺢ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺮﺿﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﻛﻴﻒ
ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺣﺮﺓ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﺪﺓ ﻛﺘﻞ
ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻞ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻭﻭﺯﻳﺮ
ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺁﺧﺮ؟
· ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ؟ :
ﺃﻭﻻً ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻭﻓﺪﺍً ﻭﺯﺍﺭﻳﺎً ﺭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ
ﻭﺗﻘﺼﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻛﻮﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ
ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ،ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﻛﻮﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻗﻠﻴﻢ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ
ﻟﺠﻨﺘﻴﻦ ﻟﻠﺘﻘﺼﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻳﺠﺎﺩ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻟﻤﻨﻊ
ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ . ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺤﺮ
ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻭﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻟﻴﻢ ﺃﺟﺎﻝ ﺣﺎﻛﻢ ﺑﺤﺮ
ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻏﺎﻳﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ
ﺯﺍﺋﻠﺔ – ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻔﻪ – ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺐ
ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﺎﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﺳﻠﺐ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ .
· ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ :
ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭﻝ ﺣﺰﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻋﻦ
ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻯ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﻔﺘﺢ
ﻣﻠﻒ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
ﻭتعلمﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ
ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻫﻮ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ
ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﻨﻮﺏ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﺑﻞ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺭﻗﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ
ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻛﻤﺒﺎﻻ 1999 ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ
ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ 43 ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﻌﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﻇﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻜﺮﺭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻋﺘﺬﺍﺭ ﺷﻤﺎﻟﻲ
ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺛﻢ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ
ﻟﻴﻌﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻃﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻧﺤﻦ
ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﻖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ
ﻭﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻪ ﻓﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ: ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ . ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺩﻳﻨﺖ
ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ . ﻭﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ
ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﺜﻞ * ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ * ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ( ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭﻝ
ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ) * ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﻏﻴﺮﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ * ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ * ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ
ﺑﺴﺠﻞ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ( ﻣﺎﻳﻮ ) ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ
( ﻳﻮﻧﻴﻮ ) ﻭﻻ ﺑﺴﺠﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ . ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ
ﻛﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ : ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺑﻴﺘﺮ ﺃﺩﻭﻙ ﻧﻴﺎﺑﺎ
(ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ) ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ
ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻞ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻧﻔﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻠﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ
ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﺗﻲ ﺃﺩﺕ ﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﺪﺍﺭﻱ
(1984 ) ﺍﻟﺘﺒﻮﺳﺎ
(1985 ) ﻭﺍﻟﺪﻳﺪﻧﻘﺎ ( 1986 ﻭ 1990 ) ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻟﻲ
(1989 )
ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻙ ( 1989 ) ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺑﻮﺭ ﻭﻛﻨﻘﻮﺭ . ﺑﻞ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﺂﻟﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺃﻭ
ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺿﺪ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺟع
ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩ . ﻻﻡ ﺃﻛﻮﻝ ( ﺩﺍﺧﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ) ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ
ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺁﺧﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ
ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2008 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﺗﻬﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ
ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺗﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﻗﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ
ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺧﻔﻒ ﻣﻨﻬﺎ .
ﺇﺫﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻓﻈﻴﻌﺔ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻛﻠﻴﺔ
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ .
· ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ:
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻤﺎﻳﻮ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻠﺸﻤﺎﻝ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ
ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﻠﻔﺖ . ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺑﺘﺴﻠﻴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ
ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺤﻤﻲ
ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﺪﻝ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺷﺎﺳﻊ
ﻛﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺷﻤﻮﻟﻲ ﺩﻣﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺻﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﺳﻠﺤﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺣﺮﻛﺔ
ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻗﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ
ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺣﺰﺑﻴﺎ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ
ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ . ﻓﺮﻳﺔ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺣﺰﺏ
ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻭﺗﺜﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ
ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ
ﻓﺮﻳﺔ ﻭﻏﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﺰﺏ ﺣﺼﻞ
ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻰ 90% ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ
ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺣﻜﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺗﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ . ﻫﻞ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﺗﻤﺖ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ؟
ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺃﺻﻼ ﺍﺑﺘﺪﺃﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻥ ﻋﺸﺎﺭﻱ
ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻠﺪﻭ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻛﻨﺰﺍﻉ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ – ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﺳﻔﺎﻫﺔ – ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻭﺣﻮﻻﻫﺎ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻕ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺘﺤﺎﻣﻞ،
ﻭﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﻣﻜﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ
ﺑﻠﻐﺔ ﺗﻌﺒﻮﻳﺔ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺎﺗﻬﻤﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻕ ﻭﻫﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺛﺒﺖ
ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﺍﻵﻥ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﻭﻻ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﺨﻤﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ . ﻟﻮ ﻛﻨﺖ
ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﺘﺠﻨﺒﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ
ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺮﻳﺎﺡ ﻋﺎﺗﻴﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﻞ
ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻨﻮﺿﺢ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﻠﻲ، ﻭﺳﻨﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺇﺟﻼﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ
ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍلله…
هرموا…. هرموا الان … انت تتكلم عن شيوخ فوق السبعين عاشوا في عز مسورق اخفى عمرهم الحقيقي . امشي جيب اي سوداني متوسط الحال في عمرهم تلقاه يظهر اكبر منهم بعشرين سنة …. الله يزلهم ذي ما زلوا المعتلقين واهانوا كرامتهم وعرضهم احيانا