حشد من اجل المشاركة ام للضغط؟؟؟

( وفى يد الرئيس البشير ان يدرك مدى تدهور الاوضاع ومدى اتساع المعارضة بأطياف مختلفة ودوره الذى سوف يحفظه له الشعب والتأريخ هو ان يدعو ممثلى القوى السياسية الحقيقيين للاتفاق على على برنامج قومى للحلاص على نحو ما اقترحنا. نحن على استعداد ان نكفل تجاوب الاخرين مع هذه المبادرة ومقابل دوره فى مخرج امن للوطن نكفل له مخرجا امنا وان نحصل على مباركة الاسرة الدولية للحطة الوطنية السودانية)
الفقرة اعلاه وردت فى خطاب الامام الصادق المهدى فى 29/06/2013 وهنا اود ان اطرح بعض الاسئلة :-
هل الرئييس البشير مجرد عسكرى مهنى؟ أم أن له انتماء سياسى؟
هل الجيش السودانى الحالى الذى يعتمد عليه الرئيس البشير هو نفس الجيش الذى كان يعتمد عليه الرئيسان عبود ونميرى؟
فالجيش وفقا لما جاء فى فقرات خطاب الامام قد تعرض لسيلسة التمكين فلقد ذكر سماحة الامام ان ( النظام الحاكم اتبع سياسة الاحتكار و الاقصاء “سياسة التمكين” ففرض سيطرة حزبية على مؤسسات الدولة المدنية والنظامية) كما زاد قائلا (ان التجنيد فى القوات المسلحة حرم جماعتنا واخرين).
وبناء على ذلك فالجيش وهنا اعنى الرتب والقيادات العليا للجيش تدعم الرئييس البشير وبالتالى لو تحركت هذه القيادات العليا لتنفيذ انقلابا فانها تنفذه لصللح المشروع الذى تم اعاة صياغتها لحمايته وليس من اجل الدولة المدنية وذلك اذا نما الى علمها ان الرئيس البشير انحرف عن المسار . والدليل على تبعية القيادات العليا للنظام الحاكم اعدام منفذو انقلاب رمضان بينما تم العفو عن ود ابراهيم ومجموعته لانهم جزء من التنظيم الحاكم.
الجانب الاخر هو ان الرئيس ليس عسكريا فقط بل له انتماء سياسى والفصيل السياسى الذى ينتمى له شعاره:
فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء
ما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء
فليقم للدين مجده او ترق منا دماء
او ترق منهم دماء او ترق كل الدماء
هذا الحزب الذى ينتمى اليه الرئيس هل ينسى مواقفك عندما تنازلت كل الاحزاب بما فيها حزبك عن دائرة الصحافة حتى يفوز مرشح الاتحادى على مرشدهم. هل ينسى ابعادك لهم عن الحكومة بناء على مذكرة الجيش. وعليه كيف يطمئن لك الرئيس وجماعته على انك ستوفر له الخروج الامن وعدم الملاحقة الدولية .
واخيرا هذه الجموع التى حشدتها لو انك حشدتها فى صبيحة 30/06/1989 لجاءك الرئيس البشير مناشدا ملتمسا العفو . فا نت يا سماحة الامام تملك رصيدا بشريا هائلا ولكنك لا تحسن استغلاله ظرفا و مكانا .

وليام كودى
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..