ما وراء تهديد الضباط برفع السلاح !!

سيف الدولة حمدناالله
كتبت قبل أيام عمّا سميته ب “خطر الإستقواء على الديمقراطية”، وقد تناولت في المقال الذي حمل نفس العنوان حالة إستقواء” النقابات والجماعات على الحكم الديمقراطي بالدخول في الإضرابات المُتلاحقة وتسيير المواكب المليونية، والتي كانت – مع أشياء أخرى – واحدة من أسباب إضعاف الديمقراطية الأخيرة والتي مهّدت الطريق لنجاح إنقلاب الإنقاذ في سهولة ويُسر ودون مقاومة تُذكر، وقد قابل الشارع الإنقلاب في صمت ودون إحتجاج، برغم توقيع النقابات والأحزاب لما عُرف ب “ميثاق الدفاع عن الديمقراطية”.
بالأمس حدثت أقصى درجات “الإستقواء” على الديمقراطية، بصدور بيان ضباط القوات المسلحة المفصولين للصالح العام، والذي طالبوا فيه بإعادتهم للخدمة، وإنصاف غير الراغبين منهم في العودة بالتعويض، وهددوا فيه – وعددهم بالآلاف بحسب البيان – باللجوء إلى رفع السلاح في حال عدم الإستجابة للمطالب.
مطلب هؤلاء الضباط حق مضمون بنص الوثيقة الدستورية (الفقرة 6 من المادة الثامنة)، وهو حق يشمل جميع المفصولين تعسفياً وظلماً بواسطة عصابة الإنقاذ، ووجه “الإستقواء” على الديمقراطية يكمن في التهديد برفع السلاح، والصحيح أنهم كان الأولى أن يطلقوا مثل هذا التهديد “المُرعِب” في وجه الإنقاذ وقد مضى على فصل أكثرهم قبل ثلاثين عاماً، ولو أنهم فعلوا، لساعدوا في رفع الظلم عنهم وعن سائر أهل البلاد، لا أن يُرفع السلاح في وجه حكومة مدنية جاءت لتنفيذ مثل هذه المطالب، ونصّت عليها في ميثاقها. ثم، كيف يمكن – عملياً – تحقيق هذا المطلب برفع السلاح؟ ومن هو الطرف الآخر في المعركة؟
هذا شرط ليس في موضعه من أبناء القوات المسلحة، ولكن، مع ذلك، ينبغي أن تأخذ منه الحكومة الإنتقالية ما يستبطِنه من مؤشِّر لحالة تنامي “التململ” وعدم الرضاء التي بدأت تتسرّب إلى النفوس من واقع بطء إيقاع الخطوات في مقابل التوقعات والآمال التي كان ينتظرها الشعب بعد إزاحة كابوس الإنقاذ، فقد كانت توقعات الشعب وبمجرد نجاح الثورة، أن يتم كنس وتنظيف جهاز الدولة بالكامل من أتباع النظام وأذياله، وأن تمتلئ السجون باللصوص المعروفين للشعب بالإسم والعنوان، وأن تشرع الجهات العدلية فوراً في التحقيقات التي تعقبها محاكمات سريعة وعادلة، وأن يتم الحجز على ممتلكات اللصوص والفاسدين ومنهم من السفر ومغادرة البلاد.
وليس صحيحاً – كما يُشاع – أن القوانين الحالية تقف عقبة أمام تنظيف أجهزة الدولة بما في ذلك القضاء والنيابة من أتباع النظام وخلال أسابيع قليلة من تاريخ إكتمال تشكيل الحكومة المدنية، فقد ورد بالوثيقة الدستورية ما يكفي من النصوص تُمكِّن الحكومة من القيام بذلك: إذ تنص المادة (3) من الوثيقة على الآتي: “الوثيقة الدستورية هي القانون الأعلى بالبلاد وتسود أحكامها على جميع القوانين، ويُلغى أو يُعدّل من أحكام القوانين ما يتعارض مع الوثيقة بالقدر الذي يُزيل التعارض”.
ثم تنص الوثيقة في باب مهام الفترة الانتقالية بالمادة (15) على الآتي: ” تفكيك بنية التمكين لنظام الثلاثين من يونيو 1989 وبناء دولة القانون والمؤسسات”، كما تنص في المادة (5) من نفس الباب على الآتي: ” الإصلاح القانوني وإعادة بناء وتطوير المنظومة الحقوقية والعدلية وضمان إستقلال القضاء وسيادة القانون”.
التطبيق السليم الذي يتماشى مع روح الثورة وتطلعات الشعب لهذه النصوص، منح الحكومة السلطة وجعل من واجبها – وليس من باب الخيار – أن تقوم فور سريان الوثيقة بتفكيك دولة التمكين (وماذا يعني التفكيك الذي نصّت عليه الوثيقة) بفصل كل من جاءت به الإنقاذ تحت هذا الباب.
ثم، ووفق هذه النصوص، ليس صحيحاً أن قانون السلطة القضائية وقانون النائب العام يقفان عقبة أمام تطهيرهما بما يتفق مع أهداف الثورة، ذلك أن نص الوثيقة واضح ومباشر في إلزام الحكومة بأن تُبطِل النصوص التي تتعارض مع هدف ” الإصلاح القانوني وإعادة بناء وتطوير المنظومة الحقوقية والعدلية وضمان إستقلال القضاء وسيادة القانون”.
بمجرد تشكيل الوزارة، كان الصحيح، طبقاً لما ورد بالوثقة، أن يقفل وزير العدل باب مكتبه على نفسه ويقوم بمراجعة النصوص التي تتعارض مع تحقيق هذه الأهداف وإزالتها، لتصدر في اليوم التالي القرارات التي من شأنها تصحيح مسار العدالة بإعادة – وليس ترقيع – بناء السلطة القضائية والنائب العام، ذلك أن تعيين رئيس قضاء ونائب عام أكفاء وبحجم الثورة لن يتمكنا من تحقيق الإصلاح المنشود في ظل أجهزة لا تزال تحت الإحتلال، وتحقيق بقية الأهداف التي نصّت عليها الوثيقة.
على الحكومة ألاّ تنتشي بالتأييد الذي تحظى به اليوم من الجماهير الصابرة، وعليها أن تعي أن هناك نأر تحمَى تحت الرماد.
والله يا مولانا سيف الدولة حمدنا الله كلنا اتوقعنا الشي الاتوقعتو بس الواقع قدامك !! صراحة التهاون والتخاذل أحبطنا ولكننا الى الان في خندق د. حمدوك من اجل ان نكون أو لا.
حمدوك من سفر الى اخر
ما السودان ده 30 سنه معزول عن العالم
كيب صحح الوضع الداخلى
الحكومة ناقصه
2 وزير
رئيس القضاء
النائب العام
كمل حكومتك اول بعدين سافر
نحن الى الان نخاف من المحاصصة
و خائفين الاربعة مناصب تتطلع مخيبة للامال
حكومة ليها قرابة شهرين و ما مكتملة ناقصين وزيرين و 6 وزراء دولة و رئيس للقضاء و نائب عام ما عارف منتظرين شنو الوثيقة قلتوا حتعدلوها تاني مالكم
“وقد قابل الشارع الإنقلاب في صمت ودون إحتجاج،” …. يقصد بعد قيام الإنقلاب في 1989 …. حرام عليك يا مولانا … ومال الناس اللي دخلوهم في بيوت الأشباح ما محسوبين في ” شارعك” دا؟ يعني بى جرة إستيكة تمحى مآثر وتضحيات زي على فضل ؟ يعني يعملوا ليك شنو يا مولانا علشان يدخلوا في ” زقيق” من شارعك ؟ … وتانيا بعد بيوت الأشباح على طول صدرت لوائح الصالح العام اللي كانت اغلبها تضم النقابيين فشلت حركتهم وفاضت بهم السجون أيضا …
ومولانا ما زال مصر على ان الإضرابات والمواكب هي التي كانت سبب في انهيار الديمقراطية .. وهذا منطق عاجز وفهم متخلف لممارسة الديمقراطية “أم حواجز ” … الغريب ان مولانا نفسه كان من مؤيدي المسيرة ( المليونية) لتعيين رئيس القضاء والنائب العام …. خيار وفقوس ….
الوزير فيصل محمد صالح صرح بأن تعيين النائب العام و رئيس القضاء ساعات و مضت أيام لا شفنا تعيين و لا اعتذر !
حكومة ليها قرابة شهرين و ما مكتملة ناقصين وزيرين و 6 وزراء دولة و رئيس للقضاء و نائب عام ما عارف منتظرين شنو الوثيقة قلتوا حتعدلوها تاني مالكم
كان الأجدر بهؤلاء الضباط رفع السلاح في وجه المجلس العسكري السيادي فهو الذي – ولا بد – يقف حجر عثرة في طريق الإصلاح الذي تريده الحكومة المدنية بدءاً من مماطلة هذا المجلس العسكري السيادي في تعيين قاض مدني كفء وليس بكوز
دعني اوجه اللوم ايضا الى مولانا سيف الدولة… فهو الآن في الامان يكتب ويوجه، واللوم يأتي من باب انه يوم ان رشح لموقع كان يمكنه من فعل ما يكتب او على الاقل يقاتل لفعله اعتذر عن المنصب او تولي اي مسؤولية … وكانت خيبة امل كبيرة لنا. من السهل ان تكتب ومن الاسهل ان تنتقد… ولكن من الصعب ان تفعل وتعمل.
المهم الان ان تقوم الحكومه بعد تطهير الجامعات ان تلتفت للوزارات والمؤسسات الحكوميه وذلك بتطهير وكلاء الوزارات ومديرى الاقسام ثم العوده لمن هم اقل فى السلم الوظيفى ، وجميعهم تعينوا بسياسة التمكين التى تعتمد على الولاء لنظام الكيزان دون الكفاءه الاكاديميه والخبرات والامانه والاخلاص للوطن. فهلا تحركت الحكومه فى هذا الاتجاه ؟؟؟ نامل ذلك ! وعلى المواطنين ان لا يشغلوا الحكومه فى الوقت الحالى بالمطالب الفئويه والشخصيه لان امامها مهام كبيره يجب ان تقوم بها لاصلاح الوضع العام قبل الوضع الخاص …
هولاء الجياشه المفصولين من الخدمه بفعل الكيزان وسفلة الانقاذ .هبدوا كالجرذان بعد فصلهم لم نسمع لهم صوت.وعندما اندلعت مظاهرات ومواكب ثورة ديسمبر المجيده وواجه شباب وشابات بلادي الرصاص وكل اساليب القمع والجياشه المفصولين في صمتهم المريب. وعندما استباح الجنجويد العاصمه ومدن السودان بعد مجزرة القياده التي غدروا فيها بالثوار قتلوا واغتصبوا حرائر السودان ونهبوا وكالوا اهل السودان بفاحش القول بلهجة الريزيقات القميئة.
اين كان هولاء الجياشه المفصولين واين كان سلاحهم؟؟
اقول لهولاء الشرازم شعبنا سيقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بالتلاعب بثورتنا.
ونقول لهم ( انت بس حاول جرب.)
عساكر الصالح العام كان همهم الاول حقوقهم ويتخارجوا من البلد
الضباط المفصولين تعسفيا لهم حق في ذلك لان قحت بدلا من يتسقطبهم لم يقوم بالاهتمام بهم. فهم جزو من الثورة ولوتم استقطابهم بطريقة ذكية سيكونو سد امان لللثورة من عساكر الانقاذ وحميدتي؟ ولايتجرا حميدتي ولابرهان بارهاب الشعب؟
تم دحض و نفي بيان هؤلاء الضباط و انهم لا يمثلون ضباط القوات المسلحة و ان هذا البيان صادر من الضباط الكيزان لأجل خلق فتنة مع الضباط الشرفاء المؤيدين للتغيير .
Quote:-
فقد كانت توقعات الشعب وبمجرد نجاح الثورة، أن يتم كنس وتنظيف جهاز الدولة بالكامل من أتباع النظام وأذياله، وأن تمتلئ السجون باللصوص المعروفين للشعب بالإسم والعنوان، وأن تشرع الجهات العدلية فوراً في التحقيقات التي تعقبها محاكمات سريعة وعادلة، وأن يتم الحجز على ممتلكات اللصوص والفاسدين ومنهم من السفر ومغادرة البلاد….
أقسم بالله لو فعلت حكومة حمدوك هذا وتركت الإقتصاد وكل الأشياء الأخرى لأسعدت الشعب السودانى وأثلجت صدورنا جميعا …لكن هنالك شئ ما !!!لا نريد أن نسميه تهاوُنًا …لكن لنسميه تَبَاطُؤاً أو تَأَخُّراً فى القبض على مجرمى النظام السابق…
هل هو الإعتقاد الخاطئ لدى حكومة حمدوك بأن الديمقراطية يجب أن تكون بهذا اللين ؟؟؟ أم هنالك عائق يحول دون القيام بتلك المهمة يدور خلف الكواليس؟؟؟؟…
إن كان الإحتمال الأول فلينظروا إلى محاسبة الفاسدين فى ظل أعرق الديمقراطيات فى عصرنا الحالى …ألم تتم مساءلة بيل كلينتون فى قضية مونيكا لوينسكى المعروفة …ألم تتم محاكمة الرئيس الإسرائيلى يهود أولمرت بتهمة الفساد والآن تجرى محاكمة الرئيس بنيامين نتنياهو ؟؟؟
وما زالت قضايا فساد الرئيس الإيطالى برلسكونى لدى المحاكم …فليس هنالك كبير على القانون فى بلاد أعرق الديمقراطيات فى العالم …
فلماذا لم يتم القبض على جميع الفاسدين عندنا وهم كثر…لماذا لم يتم القبض على جميع القتلة واللصوص الذين عاثوا فى سوداننا فسادا فاق كل أنواع الفساد فى العالم ؟؟؟
أقول لحكومة حمدوك كما يقول أجدادنا …الأمر الهَيِّنْ بضيع الحق البَيِّنْ ….
Quote:-
فقد كانت توقعات الشعب وبمجرد نجاح الثورة، أن يتم كنس وتنظيف جهاز الدولة بالكامل من أتباع النظام وأذياله، وأن تمتلئ السجون باللصوص المعروفين للشعب بالإسم والعنوان، وأن تشرع الجهات العدلية فوراً في التحقيقات التي تعقبها محاكمات سريعة وعادلة، وأن يتم الحجز على ممتلكات اللصوص والفاسدين ومنهم من السفر ومغادرة البلاد….
أقسم بالله لو فعلت حكومة حمدوك هذا وتركت الإقتصاد وكل الأشياء الأخرى لأسعدت الشعب السودانى وأثلجت صدورنا جميعا .. ولما تطاول عليها فلان ولا علان .لكن هنالك شئ ما !!!لا نريد أن نسميه تهاوُنًا …لكن لنسميه تَبَاطُؤاً أو تَأَخُّراً فى القبض على مجرمى النظام السابق…
هل هو الإعتقاد الخاطئ لدى حكومة حمدوك بأن الديمقراطية يجب أن تكون بهذا اللين ؟؟؟ أم هنالك عائق يحول دون القيام بتلك المهمة يدور خلف الكواليس؟؟؟؟…
إن كان الإحتمال الأول فلينظروا إلى محاسبة الفاسدين فى ظل أعرق الديمقراطيات فى عصرنا الحالى …ألم تتم مساءلة بيل كلينتون فى قضية مونيكا لوينسكى المعروفة …ألم تتم محاكمة الرئيس الإسرائيلى يهود أولمرت بتهمة الفساد والآن تجرى محاكمة الرئيس بنيامين نتنياهو ؟؟؟
وما زالت قضايا فساد الرئيس الإيطالى برلسكونى لدى المحاكم …فليس هنالك كبير على القانون فى بلاد أعرق الديمقراطيات فى العالم …
فلماذا لم يتم القبض على جميع الفاسدين عندنا وهم كثر…لماذا لم يتم القبض على جميع القتلة واللصوص الذين عاثوا فى سوداننا فسادا فاق كل أنواع الفساد فى العالم ؟؟؟
أقول لحكومة حمدوك كما يقول أجدادنا …الأمر الهَيِّنْ بضيع الحق البَيِّنْ ….