الاتحادي الاصل في عيون الإتحاديين وفي عيون حسين خوجلي

الإتحادي الأصل: في عيون الإتحاديين وفي عيون حسين خوجلي
في برنامجه الجديد الذي إحتل مكان وزمان ( صالة تحرير ) بفضائية ام ردمان التي شبت عن الطوق الآن ، والذي كان يقدمه الزميل عبدالباقي الظافر وبجرأته المعروفة التي لا تتحملها السلطة ، وقد كان خير خلف لسلفه الزميل خالد ساتي وبجرأته المتوازنة الخجولة ، أتي الزميل حسين خوجلي مؤسس القناة ليملأ هذه المساحة بحديثه اليومي معلقاً علي اقوال الصحف ، ومفرداً زمناُ ليس بالقصير لإبداء وجهة نظره لمجمل تقاطعات الساحة السياسية في بلادنا .
ولكن عند حديث حسين حول حزبنا وحول أحزاب أخري ، ربما لم يحالفه جودة التحليل لمجمل نشاط حزبنا الإتحادي الديمقراطي لأنه أصلا كان ينظر لنشاط وتاريخ الإتحادي بمنظار حزبي واحد بدأ به نشاطه الصحفي المكثف في ( الوان ) بعد نجاح إنتفاضة السادس من ابريل 1985م وذهاب نظام المشير الراحل جعفر محمد نميري . ولأن الزميل حسين كان يعتز كثيرا بوجهة نظره حينذاك وكانت الجبهة الإسلامية القومية في قمة نشاطها وإعلامها الصحفي ( الراية ? ألوان ? الإسبوع ) تملأا الساحة الصحافية وتكيل الهجوم تلو الهجوم علي الإتحادي وعلي زعيمه الميرغني وبلا أي ردود أفعال من الحسيب النسيب ، والذي ظل كل من هب ودب يكيل له السباب وهو لايرد ولاينفعل ، ولسان حاله يقول ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) .
قال حسين في مجمل حديثه : الإتحادي عمل شنو ؟ قدم شنو ؟ السيد محمد عثمان رؤيته شنو ؟هو أصلا حزبه وين ؟ إن ليست له رؤي ولا برنامج فليجلس في سجادته
هذا الحديث وعلي الهواء مباشرة ? حيث لاتتوفر فرص الهواء علي الهواء سواء في قناته ام في أي قنوات رسمية اخري – منحنا به الأخ الزميل حسين فرصة التحليل لمجمل منجزات حزبنا وزعيمه ، بغض النظر عن ردود افعالنا وافعال مجمل الختمية والاتحاديين داخل وخارج السودان ( وهم كثر ُ) يسدون عين الشمس في كل ذكري سنوية لمولانا السيد علي والتي حتما لم يشاهدها الزميل حسين ، ولماذا يشاهدها وهو اصلا قد تربي في بيئة الاسلام السياسي الذي منذ نشأته ىظل يسعي لتهميش وإلغاء خارطة اهل الصوفة عموما والطريقة الختمية ومرشدها من الوجود السوداني ، فإذا هي تزداد قوة وشموخا كل يوم ، ومنجزات الاتحاديين والسيد علي الميرغني ومن بعده السيد محمد عثمان بإختصار شديد كانت كالتالي :
? في العام 1953 م قام اللواء محمد نجيب رئيس مجلس ثورة 23 يوليو 1952م في مصر والتي أنهت نظام الملك فاروق وقامت بإجلاء الوجود البريطاني في مصر قام نجيب بجمع كل فصائل حزب الأشقاء الإتحاديين بالقاهرة وتمكن من توحيدهم في حزب واحد ليخوضوا به إنتخابات الحكم الذاتي وقيام حمعية تأسيسية كوضع إنتقالي يتم بعده إستلام السودانيين للسطلة في بلادهم ، وقد وقع الإختيار علي إسم ( الوطني الإتحادي ) بما يرمز لقيام دولة واحدة في وادي تتحدد أسسها لاحقا ، إختيارا وليس إجباراً ، وبالتالي فإن زعم حسين خوجلي بأن الإتحادي قام علي أعتاب الخديوية لا اساس له من الصحة مطلقاً برغم الإيمان المطلق من مجمل أبنء الشعب السوداني بعمل إتحاد ما مع الشقيقة مصر.
? عندما تمت أول إنتخابات تشريعية في العام 1953م فإن الحزب الإتحادي قد نال الأغلبية المطلقة بفوزه في تلك الإنتخابات وقام بتشكيل الوزارة من وزرائه وبتعاون تام مع نواب أحزاب الجنوب الفائزين في برلمان 1953م .
? عند الإستقلال من داخل البرلمان كان رأي الحزب الإتحادي برعاية مولانا السيد علي الميرغني وبرئاسة الزعيم الجليل إسماعيل الأزهري بتشكيل أول وزارة سودانية خالصة بذات الأغلبية الإتحادية .
? وحتي لا تحدث أضطرابات أهلية بالسودان بإعتبار ان الحزب الثاني المنافس وهو حزب الامة برئاسة السيد الصديق المهدي ( والد السيد الصادق ) وسكرتارية السيد عبدالله خليل وبرعاية الامام عبدالرحمن المهدي ، كان حزب الأمة يرفض حتي فكرة إتحاد كونفدرالي مع الشقيقة مصر وذلك بإستصحابهم لتاريخ الخديوية التي حكمت السودان مع الأتراك ( التركية السابقة ) ثم إلي حد ما مع الإنجليز بعد حملة كتشنر باشا في العام 1898 م بعد واقعة كرري . وبالتالي قام كل من السيد علي الميرغني والزعيم الأزهري بإخطار قيادة مجلس الثورة في مصر بهذه المصاعب ، وبالتالي فإن عبدالناصر قدر كثيرا هذه الظروف ، برغم غضب الصاغ صلاح سالم وزير شؤون السودان في الحكومة المصرية حينذاك .
? بفضل جهود السيد علي الميرغني قرر الرئيس جمال عبدالناصر إنشاء فرع لجامعة القاهرة بالخرطوم بكليات نظيرة تساعد في تأهيل الشباب السوداني الذي حرصه الإنجليز في جامعة واحدة تستوعب المئات فحسب ، فأضافت جامعة القاهرة بالخرطوم آلاف مؤلفة من الخريجين الذي يملأون ساحات الخدمة المدنية في السودان من محاسبين وحقوقيين وادباء وفلاسفة ( ومن بين هؤلاء الخريجين يأتي الخريج حسين خوجلي !!!)
? بدأ حزبنا الاتحادي في تطوير نفسه واتساع فرص التدريب السياسي بداخله ، إلا أن الحكم العسكري الأول ( 1958 ? 1964 ) اوقف المسيرة الحزبية واغلق دورها وصحفها ، فكانت الضربة الاولي لعدم تطور الحياة الحزبية والديمقراطية في بلادنا والتي كانت اول نموذج في القارة الافريقية.
? انتهي الحكم العسكري الاول في اكتوبر 1964م واتت الديمقراطية وبدأت القيادات الحزبية الوطنية في افتتاح دورها وصحفها وتدريب كوادرها الجديدة وتكوين لجانها في المدن والقري ، وأتت الإنتخابات في ابريل 1965م ليكتسحها الإتحادي باغلبية ، وبرغم انها لا تجعله يشكل الوزارة لوحده ، فجعلها إئتلافية بينه وحزب الامة بحيث يصبح الازهري رئيسا لمجلس السيادة ومحمد احمد محجوب رئيسا للوزارة .
? حين قام السيد علي عبدالله يعقوب ( جبهة ميثاق اسلامي )بتحشيد طلاب المعهد العلمي في العام 1965 ضد الحزب الشيوعي والذي هو الآخر إكتسح دوائر الخريجين الخسمة عشر بأغلبية إحداي عشر نائبا ، تاركاً اربع دوائر فقط لكل الأحزب حيث قامت الجمعية التاسيسية بإستصدار قرار بأغلبية الوطني الاتحادي والامة بحل الحزب الشيوعي ، ما ينافي اسس الحريات والحياة الديمقراطية والدستور الاكتوبري الانتقالي ، وكان وقتها لم يخض حزب الشعب الديمقراطي انتخابات ما بعد اكتوبر 1964م والذي انفض من الوطني الاتحادي في نهاية العام 1956م فلم يخضها بسبب ان هناك دوائر عديدة في جنوب السودان غير صالح امنيا لقيام انتخابات لظروف تمدد الحرب الاهلية مطالبا بتمديد الفترة الانتقالية لستة اشهر اخري والجلوس مع القيادات الجنوبية لوضع حلول نهائية لمسألة الجنوب والتي كان اقصي مطالبهم ( حكم فيدرالي ) إلا ان مجلس الوزراء الانتقالي برئاسة المرحوم سر الختم الخليفة اصروا علي قيام الانتخابات .
قام السيد علي الميرغني بتوجيه حزب الشعب الديمقراطي الذي كان يترأسه المناضل والمفكر الجليل الشيخ علي عبدالرحمن الامين الضرير وامينه العام طيب الذكر الدكتور احمد السيد حمد ، حيث اسسوا هيئة الدفاع عن الديمقراطية في كل المدن السودانية ضد قرار حل الحزب الشيوعي بإعتبار ان كل من ينتقد الأداء الحكومي سيكون مصيره الحل ، حيث كان نواب الحزب الشيوعي ( وكلهم شباب ) قد شكلوا اداءً ديمقراطيا خلاقا داخل البرلمان ، بل والشهادة لله انهم احدثوا حراكا كبيرا في المجتمع السوداني واستقطبوا اصوات الخريجين بتلك النسبة العالية ، حتي ان عبدالخالق محجوب حين ترشح في دائرة الازهري ضد الاستاذ احمد زين العابدين فإن اصوات الأم درمانيين قد منحته الفوز ، بمثلما منحت جماهير عطبرة ذات الفوز للنقابي العمالي المرحوم المناضل ( الحاج عبدالرحمن ) نائب السكرتير العام لإتحاد عمال السودان الذي كن يتزعمه المرحوم المناضل الشفيع احمد الشيخ والذي قام جعفر نميري بشنقه دون أي مسوق قانوني او اخلاقي مطلقاُ .
? تبني الزعيم الاوهري فكرة لم شمل العرب بالخرطوم إثر الهزيمة التي سميت بنكسة الخامس منة حزيران ? يونيو 1967م نتيجة لعدة أخطاء استراتيجية داخل قيادة الجيش المصري الذي كانت اسرئيل تعمل له الف حساب ، ربما حتي اللحظة ، وكان وقتها علاقة عبدالناصر بالملك فيصل في أسوأ مراحلها ، فجاءت دعوة السودان للرؤاساء والملوك العرب لعقد مؤتمر قمة عربي بالخرطوم وقد سبقه اجتماع وزراء الخارجية بالعاصمة العراقية بغداد لبحث كيفية توافر دعم وتضامن عربي حقيقي بينهم ، وقد قبل القادة العرب الدعوة ، وكان وقتها لم يصل رد الملك فيصل ، فبعث السيد علي الميرغني برسالة خطية للملك فيصل ، وقد لحمها نجله السيد احمد الميرغني وقد كان في السابعة والعشرين من عمره ، فإستجاب الفيصل للدعوة لما للسيد علي الميرغني من مكانة خاصة لدي القيادة السعودية ، وكان السيد علي يرمي من ذلك الي ردم الهوة بين مصر والسعودية كمحور إرتكاز للتضامن العربي الحقيقي ، فقام الأزهري وفي بيت المحجوب بالخرطوم 2 بجمع الفيصل وعبدالناصر خلال جلسات القمة بالخرطوم التي امتدت من 28 اغسطس الي 31 اغسطس 1967م ، فكان من نتاج ذلك الخروج بقرارات اللاءات الثلاثة ( لا صلح ولا تفاوض ولا إعتراف ) بإسرائيل إلا بعد خروجها من الأراضي المحتلة عقب حرب حزيران ، وهي صحراء سيناء المصرية والضفة الغربية لنهر الاردن ومرتفعات الجولان السورية ، فقام السعودية والكويت والعراق وليبيا بتخصيص دعم سنوي لمصر لإعادة تسليح وتأهيل القوات المسلحة ، فساعد ذلك في بناء جيش مصري جديد وقوي خاض حرب الاستنزاف وتوج جهده بالإنتصار في حرب 6 اكتوبر 1973 م بذات الجيش الذي بناه عبدالناصر وخاض به الرئيس السادس الحرب. وهذه من اهم الحسنات التي تحسب لصالح العهد الديمقراطي في السودان . فأين السودان الآن من أشقائه العرب كقيادات يا حسين ؟؟؟
? كان راي حزب الشعب ان حل أي حزب سيشكل عقبة امام مسيرة الديمقراطية ، وحدث ما كان متوقعا من السيد علي الميرغني ومن شيخ علي عبدالرحمن ، حين ساند الحزب الشيوعي انقلاب نميري ورفاقه ، نكاية في الاحزاب التي منعته من ممارسة العمل السياسي نهائيا حين صودرت دوره وصحفه وطرد نوابه من البرلمان ، فما استفادت الأحزاب ولا علي عبدالله يعقوب ولا الحزب الشيوعي ، حيث تعطلت مسيرة بناء الاحزاب لمدة ستة عشر عاما اخري وهي عهد النميري العسكري ، ما أثر علي تعطل تطويرها وتطور بنائها الداخلي وتوارث الخبرات بداخلها .
? وأتت الإنتفاضة في 6 ابريل 1985م وأنبرت صحف الجبهة الاسلامية وقد كان الزميل الاستاذ حسين خوجلي نجمها اللامع حين كان يستخدم البديع والمحسن من اللغة العربية التي تجعل الخيال متسعا لمن يحذقها كحسين خوجلي ، إلا ان البناء الفكري والجدل الدياليتيكي لديه لم يكن قوياً في سخريته من حزبنا الاتحادي لأنه لم يعط فكرة بديلة للتحول الديمقراطي الذي ساد البلاد ، فكانت ضخامة التمويل لتلك الصحف ذات الطابع السياسي الإسلامي تأكل في جسد الحزب الاتحادي بقوة دفع عالية ، مهدت فيما بعد إلي إنهاء التجربة الوليدة الثالثة للديمقراطية السودانية عالية المستوي ، والتي من خلالها لم نر فصلا من الخدمة للصالح العام ، بل اعيد كل المفصولين في زمان النميري الي اعمالهم السابقة ، وتم إنصاف الذين بلغوا سن التقاعد ( المعاش ) حيث سويت معاشاتهم بمعدل تطور الهيكل الراتبي السائد بعد الإنتفاضة ، وبدأت الحريات تأخذ مسارها ، حتي ان الحكومة في العام 1987م حين زادت سعر سلعة السكر الي ثلاث جنيهات للرطل الواحد بدلا عن خمسين قرشا ، فإن الجماهير في كل المدن السودانية خرجت مستنكرة تلك الزيادة الباهظة ، فلم تطلق عليها رصاصة واحدة ولا حتي قنابل مسيلة للدموع ، فتراجعت الحكومة الديمقراطية عن قرار الزيادة وابقته بسعر جنيه واحد للرطل ، فعادت الجماهير في اليوم التالي إلي مزاولة حياتها العادية وكأن شيئا لم يكن .
? وعندما أتي انقلاب 30 يونيو 1989م صادر هو الآخر كل شيء له علاقة بالديمقراطية والأحزاب ، والتي هاجرت زعاماتها إلي خارج الوطن لتعمل في شكل معارضة مسوؤلة تعمل علي عودة الحريات في السودان حين ضاع السلام الفاخر الذي انجزته مبادرة ( الميرغني ? قرنق ) في تاريخ 16 نوفمبر 1988م حين لم تتعرض الاتفاقية الي تقرير مصير أو إلي انفصال ، وهي موجودة في الاضابير الآن . وحين يسأل الناس عن مبررات انقلاب 30 يونيو يكون رد أهل الإسلام السياسي بأنهم إن لم يستعجلوا بالإنقلاب فإن هناك إنقلابات اخري داخل الجيش سوف تستولي علي السلطة وتطيح برؤوس قيادات الجبهة الاسلامية …. فتأمل مثل هذا التبرير الساذج !!!!!
? وحين غابت الديمقراطية عن البلاد وعلي مدي عشرين سنة كاملة كانت الإنقاذ قد شقت الاحزب شقاً وقسمتها مثل ( كيمان المرارة ) وبالتالي تجزأت الحركة الوطنية التي كانت تتنافس لبناء الدولة السودانية وفقا لبرامج كانت تسير بكل هدوء وبلا إستعجال ، فظهرت في فترة الديمقراطية الثالثة قيادات شابة في كل الاحزاب ، إلا أن الإنقلاب الاسلاموي قد قطع طريق تطورها ، وللسخرية يأتي الزميل الاستاذ حسين خوجلي ليسأل عبر فضائيته عن أين هي تلك الاحزاب ، برغم أن إعلامهم كله كان يهد في أجساد تلك الأحزاب هداً حتي في سنوات الانقاذ الاولي .
? ربما يكون الأخ الأستاذ حسين خوجلي قد نسي أو تناسي أن للطريقة الختمية بأسأ وسهما قويا داخل جسد الحياة السياسية السودانية ، وقد شهدنا قوة حب وتقدير أهل السودان بائنا في إستقبال الإتحاديين والختمية حين عاد السيد محمد عثمان الميرغني مرافقا لجثمان طيب الذكر السيد احمد الميرغني الرئيس الشرعي للسودان وفقا لنتائج التصويت في برلمان العام 1986م . كما إتضح الزخم الجماهيري للطريقة الختمية عند زيارة الميرغني لكسلا ولنهر النيل حتي الباوقة التي يوجد فيها أجداد السيد علي الميرغني لوالدته.
? فربما وجدنا ان الشراكة الرمزية للاتحادي الديمقراطي في هذه الحكومة قد اصبحت مدخلا لهجوم الأستاذ حسين خوجلي مستصحبا معه موقفه الباطني من الانقاذ بعد مفاصلة رمضان ? ديسمبر 1999م كحق مشروع له لم ينازعه أو ينتقده فيه أحد ، وبالتالي فإن حسين لايملك حق إنتقاد الإتحادي الاصل في هذه الجزئية ، ذلك أن الانتقاد يظل حكراُ علي منسوبي الاصل الذين ظلوا يعبرون عن إستيائهم من شراكة لم تأت متناسبة مع حجم الحزب وزخمه الجماهيري ووزن سيادة مولانا الميرغني في قلب السياسة السودانية ، وفي قلوب الإتحاديين الذين ينظرون إلي مستقبل حزب الوسط العريض ، وسيظلوا يطالبون بالإنسحاب ولكنهم لن ينسلخوا من حزبهم ومن زعيمهم الذي بذل اقصي الجهود للسلام في السودان قبل 25 عاماً خلت ، والتي لانملك إلأ أن نحمل هدرها علي حركة الاسلام السياسي بالسودان الذي فرض كل نتائج هذا الواقع المرير من تقسيم للبلاد الي دولة في الشمال واخري بالجنوب ، ومن نشوء جيوش عديدة يبلغ عددها خمس جيوش في كافة حدود الوطن ، وتعرض قضايا الهامش بكل قوة أمام المجتمع الدولي .
? لو تحقق سلام العام 1988م لما كانت البلاد تصل الي هذا الدرك السحيق من الانهيار السياسي ومن التقسيم الجغرافي ومن مسلسل الموت في قضايا كان حلها مثل( شربة موية) .
? الآن يتم التباكي علي تجزأة الاحزاب …. يا سبحان الله ،،،،،
قيادي إعلامي بالإتحادي الاصل
صلاح الباشا – السعودية:
[email][email protected][/email]
((طيب الذكر السيد احمد الميرغني الرئيس الشرعي للسودان وفقا لنتائج التصويت في برلمان العام 1986م))
أليست هو عضو اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى أم أنا غلطان أم كان لزوم (تقويض مايو من الداخل). وبعدين حكاية تصويت البرلمان دى حلوة- نوام البرلمان بصموا على صفقة سيدك وسيد غيرك ناس حزب الغمة. ونسيت أن تحدثنا عن سيدك الصغير خريج روضة الحنان مساعد عمر البشكير بالمراسلة مش هو برضو حسيب نسيب فى حكومة العاهرين. أما حكاية الشعبية الغالبة دى فمعظمهم جيلك ما فوق أما من هم دون الستين لا نعلم لهم ملمات فتة. فأعلم يا هذا أن حزبك وحزب الغمة صاروا تاريخا لا تحفظ له الاجيال اللاحقة معروفا بل صارا صنوان للمؤتمر اللا وطنى.
حسين خوجلى لا يعجبه أى شئ سوى مظهره ومثله كمثل الذى إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث
من سخرية القدر أن يأتي مثل هولاء الأقزام تجار الدين وتجار الباطل بالتحدث والتنطع على رموز البلاد التاريخية وعن الاحزاب التي كانت حاكمة حتى اتى اسياده بليل وأنغضوا على كل شي جميل ، مهما أختلفنا مع الإتحادي فهو بحق حزب كبير وله زعماء وتاريخ ، وهولاء القواصات أمثال حسين خوجلي مهندس التملق وراعي إنتخابات الكيزان في جميع الجامعات الكل يعرفهم ويعرف مدى الخبث والاجرام في إغتيال الديمقراطية ، أستاذنا الباشا أنه بحق مقال تاريخي يهم جميع أبناء السودان ويفلتر العقلية السطحية لجميع مجرمي الكيزان شعبيين كانوا أم موتمر وطني أم غازيين دبابين صحوا بعد إنتهاء الحفل ….
( ذلك ان الانتقاد يظل حكرآ علي منسوبي الاصل ) !!!!!
لماذا تخشي انتقاد الآخرين لحزبكم يا هذا ؟؟؟ أم عليكم قدسية لا يعلمها سواكم ؟؟؟
و الجمل ما بشوف عوجة رقبته .. و طوبي لمن أهدي الي عيوبي .. و رب عدو عاقل خير من صديق جاهل .. خذ مثلآ قولك : ( برغم الايمان المطلق من مجمل الشعب السوداني بعمل اتحاد ما مع الشقيقة مصر ) .. و أنت تتحدث بلسان مجمل الشعب .. ثم تأتي لتناقض نفسك بالقول : ( كان حزب الأمة يرفض حتي فكرة اتحاد كونفدرالي مع الشقيقة مصر ) .. ثم هنالك حقيقة تاريخية هامة تعمدت تجاهلها خلال سردك المطول و هي نية المصريين المبيتة لجعل السودان جزءآ من مصر دون استقلاله مع استخدام السيد علي كمخلب قط لهذا الاحتواء و تعطيل مسألة استقلاله .. و يحفظ التاريخ لناصر و نجيب وقوفهم بجانب السيد عبد الرحمن و من ثم تسهيل اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر 55
جيت تكحلها عميتها كان نخلى كلام حسين خوجلى و تموت على دين الفتة
(You can?t teach an old dog a new trick)
Neither despite I am not fond nor a supporter of your party, but I do believe you have done a great job in this article. I do wonder if this (Idiot) did comprehend what you have written, or grasp what you?re leading him to understand? I doubted very much, simply because this ?Hussein? coming from a cult where they do not know nor practice democracy. This obvious from all the split-up they kept having since their instigation.
حسين خوجلي ليس مؤهلاً على الاطلاق للحكم على الاتحادي الديمقراطي ،، بل أن لفظ حسين خوجلي لإسم الاتحادي الديمقراطي يلوثه وإني لأربأ بالاتحاديين الصامتين أن يسمعوا خير أو شر يذكره حسين خوجلي عن هذا الحزب،، فهذا الخوجلي يعلم تمام العلم ما دبرته الانقاذ لتشظية هذا الحزب وحزب الامة وشراء بعض ضعاف النفوس أمثاله فيهما وادخال غواصات منذ السبعينات والثمانينات في هذين الحزبين وبسبب انهما حزبنا جماهيريان لايؤمنان بطريقة عمل الاحزاب العقائدية من اسلامويين وشيوعيين وبعثيين فقد ظل الحزبان عرضة للاختراق اذ لا توجد داخل هياكلهما ما يطلق عليه في الاحزاب العقائدية ((مكاتب الامن التنظيمي)) فيا حسين خوجلي وقناتك المؤسسة بأموال السحت والرشى والملفات القذرة ليدفعوا لك لا تلوث بقلمك ولسانك كلمة اتحادي ودعك في رومانسيتك والشيزوفرينية التي تعيشها بين الاسلاموية واسلوب صعاليك العرب القدماء وإلا قسما سأكتب عنك مقالا يفضحك بجلاجل،،،، أقول هذا وأنا كنت اتحادي فاحسن تلعب لا غادي،،،،
السلام عليكم 0سيدى حين كان زعيم الاستقلال السيد اسماعيل الازهرى معتقلا بعد انقلاب مايو المشئوم بعث السيد الحسيب النسيب محمد عثمان الميرغنى بعدد من برقيات التهنئه للنميرى زعيم الانقلاب 0بعدين انت بتتكلم عن الحزب الاتحادى وانت تعرف بان الحزب الاتحادى هونتاج لاندماج الحزب الوطنى مع حزب الشعب الديمقراطى 0وزعيمكم فى التاريخ هو من جاء من تركيا على عربة المستعمر الانجليزى 0ويكفى الان انهيار الحزب الاتحادى بممارساتكم فابن الزعيم مستشار غير مقيم للقاتل الرقاص ولايعرف الفرق بين النيل الازرق والنيل الابيض0الارحم الله الازهرى 0الارحم الله الشريف حسين 0ونتذكر الاموال التى دعمت نضال الشعب السودانى ابان حركة الجبهة الوطنية ودخلت فى حساب الحسيب الذى يعتبر الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود/ ولم يخرج من مولود/
شكرا الاستاذ صلاح الباشا لسرده لهذا التاريخ لكى تعرف الاجيال الجديده والقادمه شكرا لك
يعنى حزب تاريخ وجقرافيا
اها اخوى عندكم بضاعة جديدة؟
رد على الاخ الامين الذى طلب منى تحرى الصدق ووصمنى بالكاذب0اقول لك بكل ادب واحترام اسال الاستاذ عثمان عمر الشريف عن موضوع البرقيات بل اسال الحسيب النسيب بالله عن صحة هذه المعلومة0اوارجع لصهر الشريف حسين اخونا عثمان وهو حى يرزق فى مدينة مدنى0وستجد صور فى ارشيف الاخوة الاثحاديين0اما عن الاموال فاسال من كانو فى ليبيا فى الكفرة وبنغازى والله يرحمك ياحسن دندش/ ان الولاء الذى يخفى الحقائق هوولاء اعمى فيااخى فتح عيونك وانظر للحقائق واذا عدت عدنا بوقائع واضحة وصريحة ولكن السترة واجبة/الله يرحمك يالازهرى انتقلت لله فى بيت مرهون للبنك /وياريتك تقارن بينه وبين من اخد التعويضات من مال الشعب بعد ذهاب النميرى0
الاخ صلاح للاتحادي تاريخ مشرف لا ينكر، المشكله في الانكسار والمشاركه مع شيوخ الضلال في حكمهم والانقيد خلفهم ، فمنذ المشاركه المخذيه لم نسمع لاي من ممثلي الحزب داخل الحكومه بأي صوت يناصر الحق ويفي بما وعدت به قيادته لتبرير المشاركه بانهم سيقودون التغيير من الداخل ولكن مع الاسف رأينا الاسوأ انهيار اقتصادي واخلاقي غير مسبوق وما اغتيال المتظاهرين الا واحد من هذه السقطات الاخلاقيه والتي كان علي الحزب الانسحاب من المشاركه فورا وتسجيل موقف يحسب له ولكن قرار الاستمرار في التعاون مع الحزب الرئيسي الحاكم يضع من قرروا الاستمرار في الشراكه في موقع احرج الحزب ، ما الفائده من خيانة مبادئ الحزب الذي من اولوياته حماية الشعب وتوفير الامان له . اغلب جماهير الحزب لا تريد مثل هذه المشاركه التي خسر من وراءها الكثير فالوقوع في احضان لاجرب لن تورثك الا الجرب .