أخبار السودان

العيش بين الحفر

اسماء محمد جمعة

تحصل السودان على وديعة من دولة الإمارات بقيمة نصف مليار دولار، بجانب التزام الإمارات بتوفير حاجة البلاد من الجازولين لمدة ستة أشهر وتمويل إنشاء محطة طاقة شمسية تنتج ألف ميقاواط ، و التزمت الإمارات أيضاً بتمويل إنشاء محطة جديدة للمياه في العاصمة الخرطوم. وقال نائب رئيس الحزب للشؤون الحزبية إبراهيم محمود حامد، إن هذه الجهود تمثل دعماً للاقتصاد الوطني والخدمات وزيادة الإنتاج الذي نسعى له، كما أن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وجه بالاستمرار في مشاريع التنمية التي تهيئ لمناخ الاستثمار في السودان في مشاريع البنى التحتية مثل الخزانات والري والطرق والتركيز على مشاريع التنمية البشرية في التعليم والصحة بصورة كبيرة. وقال إن المكتب وجه بأن يتم تحويل كل إيراد يتم الحصول عليه نحو الإنتاج للتمكن من حل مشكلة الاقتصاد السوداني بزيادة الإنتاج والإنتاجية وزيادة الصادر ، إن كان كل هذا ينفذ لما أصبح السودان مديوناً لأحد ولما أصاب المواطن شقاء ولما أصبح الحلم سراباً .

ليست هي المرة الأولى التي تقول فيها الحكومة مثل هذا الكلام بمناسة حصولها على وديعة أو دين أو منحة ، سواء كان من الدول الشقيقة أو الصديقة ، والوديعة كما يعلمها أي جاهل بالاقتصاد ليست صدقة ولا هدية بل هو مبلغ تسترده الدولة المودعة وفقاً لضمانات تقدمها الحكومة ، بمعنى إنه دين يجب أن يرد إلى أصحابه، أي نعم هو يمكن أن يكون مساعداً في تحريك الاقتصاد إذا كانت الحكومة حريصة على هذا الهدف ، ولكن في ظل الحال الذي يعيشه اقتصادنا والقائمون على أمره فستضيع هذه الوديعة مثلما حدث من قبل، إذاً ليست هي المرة الأولى التى يتحصل فيها السودان على وديعة فهذا هو العام الثالث على التوالي ولم نلاحظ أي تحسن على الاقتصاد .

في العام 2014 منحت قطر السودان وديعة بمبلغ مليار دولار سلمت للبنك المركزي السوداني لدعم احتياطات النقد الأجنبي، وفي العام الماضي تسلم البنك المركزي السوداني وديعة بقيمة مليار دولار من المملكة العربية السعودية وكلها لم تؤثر على الاقتصاد بل كأنها تبخرت، وعليه نفس الشيء سيحدث مع وديعة الإمارات وستظل الحكومة تلهث خلف الودائع العربية كلما شعرت بزنقة اقتصادية تهدد وجودها حتى تهدئ المواطن الذي أصبح متوتراً بسبب المعيشة ، ولكن السؤال المهم إلى متى سيظل السودان بقامته وتاريخه وموارده المادية والبشرية وموقعه الاستراتيجي يعيش على (الدين) ، كيف حدث هذا وهو قبل قرن من الآن كان يساعد كل هذه الدول على النهوض رغم إنها لا تملك من الموارد شيئاً؟ .

لسنا متخصصين في الاقتصاد ولكن الذي يحدث في الاقتصاد السوداني يجعلنا حقيقية نصف القائمين على أمره بالفساد ونتهمهم بالتآمر على إفقار الوطن والشعب، لأنهم ليسو جهلاء بعلم الاقتصاد ورغم ذلك يتعاملون معه بطريقة أسوأ من الجهلاء، والسودان دائماً مطالب لكل الدول التي يسميها صديقة وشقيقة وبمبالغ ضخمة وخاصة الصين .

الحكومة ليس لديها أدنى استعداد للخروج بالاقتصاد إلى بر الأمان وأمامنا الدليل وبصراحة مع هؤلاء لا تحلموا بسودان تتوفر فيه أدنى متطلبات الحياة لأنه لن يخرج من حفرة الديون، وعليه من لا يستطيع صعود الجبال يعيش أبداً بين الحفر، هيا اختاروا وتحملوا المسئولية .

التيار

تعليق واحد

  1. يا استاذة اسماء دولة الامارات نفت رسميا كل الكذب عن هذه الوديعةوما اثير حولها…. و محطة الطاقة وماهذا الكذب الا للتشويش علي العصيان الذي سيكنسهم لمزبلة التاريخ والكذب ايضا لتغطية فشل زيارة عمر الكذاب وما واكبها من فضايح وطرد….

  2. ربنا يحفظك ويرعاكي ويعينك في نضالك من اجل كلمة الحق.يقول المثل( لاتطعمني سمكا بل علمني كيف اصتاد) اخر شي الخكومة بقت تشهد باسم السودان والسودانيين وهي التي دمرت المشاريع التي كانت تحافظ علي اسم البلد وشعبه.هم باعوا كل شي .مالم نقف في وجه هؤلاء الظالمين والله الحفر ذاتة مابنلقها اذا الارض اتباعت كلها .حسبنا الله ونعم الوكيل.

  3. يا استاذة اسماء دولة الامارات نفت رسميا كل الكذب عن هذه الوديعةوما اثير حولها…. و محطة الطاقة وماهذا الكذب الا للتشويش علي العصيان الذي سيكنسهم لمزبلة التاريخ والكذب ايضا لتغطية فشل زيارة عمر الكذاب وما واكبها من فضايح وطرد….

  4. ربنا يحفظك ويرعاكي ويعينك في نضالك من اجل كلمة الحق.يقول المثل( لاتطعمني سمكا بل علمني كيف اصتاد) اخر شي الخكومة بقت تشهد باسم السودان والسودانيين وهي التي دمرت المشاريع التي كانت تحافظ علي اسم البلد وشعبه.هم باعوا كل شي .مالم نقف في وجه هؤلاء الظالمين والله الحفر ذاتة مابنلقها اذا الارض اتباعت كلها .حسبنا الله ونعم الوكيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..