
خليل محمد سليمان
في ظاهرة غريبة، ونادرة الحدوث في المجموعة الشمسية التي ننتمى لها ان يتحالف الجيش، وكل حملة السلاح ضد شعب، وأرادته.
في الإتجاه الآخر ان يتمرد شعب كامل علي المنظومة السياسية بشكل كامل، هذا ماذا يعني؟
ببساطة هذا يعني ان كل هذه المنظومة السياسية فاسدة لا تصلح لتقود هذا الشعب، وهذا سر التمرد، ووجود الشعب في الشوارع لما يُقارب الاربع سنوات.
بعيداً عن العواطف اعتقد لو خضع الشعب السوداني الي إستفتاء لوضعه تحت البند السابع ستكون النتيجة فوق التسعين بالمائة.
اعتقد فلول النظام البائد الإسلامويين فقط هم الذين لديهم مصلحة في معارضة التدخلات الاممية، لأنهم اسسوا لهذا الوضع الشاذ، ليهربوا من المسؤلية بجرائمهم، واثبتت كل التجارب في العالم ان الجماعات الإرهابية انسب مناخ لعيشها هي بؤر الفوضى، حيث زرعوا الفتن، وضربوا النسيج الإجتماعي.
شئنا او ابينا كل الحركات المسلحة مجتمعة لا تمتلك مشروع وطني، وهي ذات طابع اثني جهوي، ومليشيا الجنجويد ايضاً تحمل ذات البصمة الوراثية، وله باع في التطرف الإثني، والقبلي.
وضع شاذ، وغريب فعلاً ان تتحالف هذه الجماعات مع الجيش الذي تسيطر علي قيادته الحركة الإسلامية بشكل مطلق، وبيده السلطة ضد الشعب وإرادته.
نعم الشارع هو الذي يقف حجر عثرة ضد كل هذه التحالفات، والاطماع، ورفض بشكل قاطع الإبتزاز الذي ظن لوردات الحروب، ومصاصي الدماء انهم سيفرضون به اجنداتهم التي تخدم مصالحهم في سرق مقدرات الشعب، وكسر إرادته.
ايقنت بالامس بعد ان خرجوا علينا الذين يمثلون سلام جوبا “كارثة تقسيم السودان” ببياناتهم المؤيدة لخطاب البرهان بعد ان طمأنهم بأن حصتهم في المال، والسلطة لا مساس بها كما احتفظ لهم بها بعد الإنقلاب، وكل ذلك ضد إرادة الشعب، وطموحه في التغيير الذي يستحقه.
علي فولكر ان يُعلن فشل بعثته تحت البند السادس، إن لم يكن بالفعل من مهندسي المشهد الذي بدأ بتمثيلية خطاب البرهان الذي سيؤسس الي وضع كارثي لا يمكن ان يصب في مصلحة الدولة المدنية، والتحول الذي تنشده جماهير الشعب السوداني التي إنتظمت في إعتصامات، ومليونيات بطول البلاد، وعرضها.
بدون لف، ودوران، اجزم بأن الشعب السوداني سيؤيد البند السابع، ويُقابله بالترحاب، والإحتفاء لأنه وحده الذي يواجه هذا المصير التعيس، ويطأ علي الجمر من نُذر حرب اهلية، وفقر، وجوع، وفاقة، وإنعدام للأمن، والحال يُغني عن السؤال.
اعتقد البند السابع اقل تكلفة من ان ينتظم الشعب السوداني في عملية مقاومة مسلحة لا يُدرك احد الي ايّ مصير ستؤول، والي ايّ منتهى ستمضي.
اخيراً..
هذه الثورة السلمية العظيمة تحتاج الي ظهير، وستكون إرث عالمي في المبادئ، والصورة الزاهية التي رسمها الشعب السوداني بكل اطيافه من سلمية تعكس حضارته الضاربة في جذور التاريخ.
فعلا صدقت البند السابع هو آخر الحلول وهو البتر لسببين انت ذكرت الأول وهو تحاشيا لرفع السلاح فى وجه الكيزان والمليشيات لما له من خسائر فى كل الأطراف والسبب الثانى لم يبلغ الفطام بعد الساسة السودانيين ولم يستوعبون الدرس منذ خروج الانجليز بعد تأسيسهم دولة ومنشآت ومشاريع زراعية وصناعية ..اقترح وصول حاكم انجليزى لمعرفتهم بالسودان جيدا وقوات اممية وذلك لمدة ثلاث سنوات كبداية
والله الاغرب من كل ذلك أن ينادي مواطن بمحاسبة بلده او مقاطعتها عالميا.
لقد ظللنا طوال ال 30 عاما الماضية تحت البند السابع فمن الذي تضرر ومن الذي افتقر ومن الذي اهلكه الجوع والمرض
أيضا خفة عقل الكاتب تتبدى بوضوح حين بتحدث عن الأمم المتحدة بوفصلها السابع على اساس انها ربة العدل والانصاف والوقوف مع الشعوب الغلبانة!!!!!
الأمم المتحدة وفصلها السابع ليسو جمعيات خيرية تعمل على تحقيق خير الشعوب وتقدمها ومن يستهاك مثل هذا الكلام وبلا أدنى او ذرة شك يفكر بمؤخرته وليس بعقله
مثلا الأمم المتحدة حين تحركت ضد العراق او ليبيا او سوريا او اليمن هل راعت مصلحة الشعوب ام تركتها هشيما تذروه الرياح.
مل استفاد الشعب من الفصل السابع في تلك الدول.. ام استفاد الشعب السوداني من الفصل السابع؟
الكاتب يوحي بأن الفصل السابع سيمنع الحرب الاهلية.. ووضعها بطريقة توحي بانه اما الفصل السابع ام الحرب الاهلية؟؟.؟؟؟؟؟؟؟؟
الزول دا اما قابض او مقبوض به !!
والله العظيم الواحد أصبح يشك في القوى العقلية لانصاف المتعلمين السودانيين الذين يكتبون في الشأن العام
الواحد فيهم يعك زي ما عايز وزول يقول ليه عينك في رأسك مافي!!!
فعلا كلام اخرق واهوج ولا يقف على اي منطق او عقل.
الذي يروج لعقوبات ضد بلده واحد من اتنين اما انسان متخلف وخارج سياق التاريخ او عميل مدفوع الثمن.
الفصل السابع أداة الدول الكبرى لامتصاص دم ونفط وذهب وحياة الأمم الضعيفة ومدخلها لتحقيق ذلك الجهلاء والضعفاء من أبناء البلد.
انا كنت مداوم على القراءة لهذا الكاتب لكنه والله اليوم سقط من نظري
ياخي دي بلدك
ماهذا الجنون وما هذا العقوق
نختلف سياسيا في الداخل اما حين يتعلق الامر بالبلد وسمعتها وكرامتها في الخارج ومنع التعدي عليها من اي كائن كان فهذا واجب الواجبات
الأمم المتحدة تتكون من دول تهيمن على العالم وتلعب بالفصل السابع حسب مصالحها وليس مصالح ضحاياها
منتهى الغباء الاعتقاد بغير ذلك
يا سوداني طافش
عقليتك هي نفس العقلية المتخلفة للكاتب
اذا كان ساستنا لم يبلغوا الفطام هل تعتقد أن الدول الاستعمارية التي تقود الأمم المتحدة ستاتي لتفطمهم وتسلم الورثة لهم بعد ان يبلغوا الحلم
وبعدين ما هذه الغشامة ان تقترح ان تأتي بريطانيا لتحكم السودان ٣ سنوات لاصلاحه والعودة إلى بلادها مرة أخرى
يعني البريطانيين قلبهم مقطوع عليك يجو من بلدهم يصلحوا ليك بلدك ويرجعوا من حيث أتوا
بريطانيا التي زرعت الفتن بالبلد من قانون المناطق المقفولة الذي استهدف الفتنة بين المركز والاطراف التي دفعنا ثمنها غاليا إلى كل القنابل الموقوتة التي زرعتها.
انت والكاتب ذكرتوني بحديث الرويبضة وحين سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن من هو الرويبضة قال انه الرجل التافه يفتي في شان العامة
لكن يعملوا ليكم شنو لاقادرين تزرعوا ولاقادرين تصنعوا والبلد فاحت منها ريحة الرشوة فى اى مكان من عسكرى المرور الى القاضى الا من رحم ربي واى واحد بدون مؤهلات بس فجأة يلقى نفسه فى وظيفة ومخصصات وحرس قدامه .. الانجليز بنوا ليكم خدمة مدنية ممتازة يتباهى بها الانجليز نفسهم أمام الأمم ومشروع الجزيرة وخطوط سكة حديدية ممتدة لم تزيدوا عليها مترين بل بعتم حتى الفلنكات ..صحى والله جاكومى انت
مقال رصين ويمتاز بالنضج السياسي والحكمة ويا ليت الساسة في السودان ينضجوا سياسيا و يتركوا الرعونة والغباء والتفكير الصبياني ، ويعوا الي اي هاوية تسقط البلاد . ويعوا جيدا انهم جميعا بصورة او باخرى يشاركون الكيزان في مشروعهم الحضاري لتدمير السودان.
من الافيد للسودان ان تكون عقوبات فردية تطال افراد القوات المسلحة المسيطرة علي المال والسلاح و زعماء الدعم السريع و اللذي يتصرفون في ممتلكات الشعب دون قيد او شرط ثم زعماء الحركات المسلحة الذين طغوا في البلاد بعد ان مدت لهم اليدي الصديق