أخبار السودان

الحرب في سوريا: الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة النازحين في سوريا مع تجدد التصعيد في إدلب

قالت الأمم المتحدة إن نحو 700 ألف مدني نزحوا بسبب تجدد هجوم القوات السورية، المدعومة من روسيا، على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في إدلب، منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول.

وأضافت المنظمة الدولية أن من بين هذا العدد، حوالي 100ألف شخص نزحوا خلال الأسبوع الأخير فقط.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية، ديفيز سوانسون، إن الوضع يزداد تأزما قرب منطقة الحدود مع تركيا، حيث يعيش أكثر من 400 ألف نازح بالفعل، تركوا منازلهم بعد هجمات سابقة على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة العام الماضي، قبل الحملة الأخيرة.

ونقلت محطة إن تي في التركية عن وزارة الدفاع قولها إن خمسة جنود أتراك قتلوا في الهجوم.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع “بجرح خمسة آخرين في قصف مدفعي تعرضت له القوات التركية من قبل قوات الحكومة السورية في إدلب”.

وقالت تركيا إنها ردت على القصف الأخير. وجاء في بيان لوزارة الدفاع: “حددت فورا أهداف في المنطقة واستهدفت بكثافة … ودمرت”.

وقالت قيادة مسلحي المعارضة، المدعومين من تركيا إنهم شنوا عملية عسكرية قرب بلدة سراقب، جنوب تفتناز، بدعم من المدفعية التركية.

وهذا هو الهجوم الثاني المميت الذي تشنه القوات السورية مستهدفة جنودا أتراكا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في إدلب.

وكان ثمانية جنود أتراك قد قتلوا في الهجوم الأول، الذي شنته قوات الحكومة السورية في 3 فبراير/شباط.

دعوة إلى الحوار

ودعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاثنين إلى “الحوار” بين تركيا وسوريا، بعد زيادة التوتر بين قوات البلدين في محافظة إدلب.

وقال ظريف في تغريدة باللغة الإنجليزية إن إيران “تؤكد استعدادها لتسهيل حوار بين الجارين الشقيقين، تركيا وسوريا”.

وأكد أن “تصعيد التوتر لا يخدم إلا مصالح الإرهابيين، ومن يرعونهم”.

وأضاف أن “تجنب سفك الدماء، واحترام السيادة وسلامة الحدود أمر حتمي”.

تركيا تتأهب “لعملية عسكرية”

وكثف الجيش التركي وجوده على الحدود السورية، وزاد عدد نقاط المراقبة في المنطقة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة من محافظة إدلب السورية، وسط زيادة التوتر في المنطقة.

وأرسل الجيش أكثر من 300 عربة مصفحة، وذخيرة، ومركبات، إلى وحداته على الجانب السوري من الحدود، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية.

وأفادت الوكالة بأن الجيش أرسل تعزيزات، الأحد، إلى نقاط المراقبة في إدلب، كان من بينها مدافع هاوتزر، وذخيرة، وقوات خاصة، وناقلات أفراد مسلحة.

ونشر الجيش أيضا دبابات، ومركبات إسعاف عسكرية في نقاط المراقبة، بحسب ما قالته الوكالة.

وجهز الجيش أيضا 60 شاحنة عسكرية تحمل دبابات، ومنصات إطلاق، وذخيرة وناقلات أفراد مصفحة، ليلا، لنشرها في نقاط المراقبة في إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا.

وتأتي هذه التعزيزات بعد استهداف قوات الحكومة السورية لجنود أتراك في إدلب، في 3 فبراير/شباط، وقتلها 8 أفراد منهم.

وكان الرئيس التركي قد قال إن على القوات السورية الانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، بنهاية فبراير/شباط، محذرا من هجوم عسكري محتمل.

وغطت وسائل الإعلام التركية، الاثنين، على نطاق واسع، عملية نشر القوات التركية، وأفادت بعضها بأن أكثر من 1000 مركبة عسكرية أرسلت إلى إدلب، خلال الأسبوع الماضي، وأن “الأسلحة مصوبة مباشرة إلى أهداف تابعة للحكومة” السورية.

وأضافت صحيفة (ياني شفق) الموالية للحكومة التركية أن عملية كبرى قد تشن “في أي لحظة” بمشاركة أكثر من 4000 كوماندوز.

بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..