
تبكيك الجوامع الانبنت ضانقيل
لقراية العلم وكلمة التهليل
بتصادم المغارة خيولا بجن بالليل
يا ود ليل البحور يا الجدك المانجيل
ولد الشيخ عبد الله الشيخ عبد الباقي ابن الشيخ الريح بقرية طيبة بالجزيرة في عام 1946 الذي فقدته البلاد وفقده العباد والعُبَّاد وهم في احوج الان قبل الغد لرجال من امثاله والفقد لايعوض فما بالك بمن فقدناه الا وهو الشيخ الجليل عبد الله ازرق طيبة شيخ السجادة العركيه القادرية في السودان احد ابناء الوطن الخُلّص وذلك الرمز الذي خط اسمه على لوحة الخالدين واستحق ذلك بجدارة لعظم دوره في بناء مجتمع معافى حاول ان يؤسس له رغم ضرواة تيار الاستبداد الاخواني في السودان وقد حاول اولئك الاوباش ان يقتحموا حصونه لكنها كانت تلك الحصون منيعة لان من شيدها من ابائه الأولون تربوا على حب الخير وطاعة الله ورسوله وتشهد لهم دور العلم الديني والدنيوي..
من مواقفه التوافقية انه عندما وقع تلك الاتفاقية الشهيرة مع الحركة الشعبية قبل انفصال الجنوب تالبت عليه العُصبة مغتصبي الحكم واوّلوا تلك الاتفاقية لانهم لم يكونوا طرفاً فيها مما دفعهم ليفعلوا فعلتهم التي فعلوها وهم الظالمون ونتيجة لذلك فرطوا في انقسام الوطن وفتحوا الباب على مصارعيه لتفتيت ماتبقى منه..
في سيرة الشيخ عبدالله رحمه الله انه ترك دراسة الهندسة بجامعة ليتفرق للعمل في سبيل الله ليجعل داره مزاراً للفقراء والمساكين وقاصدي المشورة من جميع الوان الطيف مما اشعل نار الغيرة في صدور قومٍ اتخذوا دين الله لمكاسب دنيوية وقد عرف عنه كما سبق انهم حاولوا معه عدة طرق لشرائه لكنه كان عزيز النفس وصنديداً وعندما عجزوا بعدما انطلت حيلهم حاولوا يائسين اغتياله ولكن الله نجاه من فتنهم وكان يلا يخاف في قول كلمة الحق في وجه ذاك السلطان الجائر وله مقولة مشهورة تترجم كراهيته للظلم حيث يقول(الانسان الحر لايقبل الظلم لنفسه ولا يرضاه لغيره) فحري برجل شجاع كهذا وهو الكهل ولكنه قوي يصارع الاوباش، حري به ان يصبح احد ايقونات الورع والنضال في السودان الحديث، ويبدو ان من اسباب اضافة الي كل ذلك دور هام اداه الشيخ عبد الله الا وهو وقفته الشجاعة ضد بيع مشروع الجزيرة والعمل منع تشريد اهل هذا المشروع وكاتب هذا المقال واحد منهم لذا ارى انه واجب على ان اذكر له هذه المثارة والتي سنظل نذكرها له فهذا المشروع لم يقم من اجلنا نحن فقط بل كان والي ماقبل انقلاب الاخوان احد اكبر ركائز الاقتصاد في السودان..
اما دوره في ثورة ديسمبر فمعروف عنه انه الهب الشباب وكذلك مريديه على مقاومة جبروت الاخوان وكانت له مأثرة مشهورة يقول فيها:
( ان الطريق الي الله يمر عبر اسقاط النظام) وهنا يجمع الشيخ عبدالله بين الدين والدنيا وهما أمران متلازمان يظلان نبراساً لكل مؤمن في تقديرنا..ياشيخ عبدالله توسد الجابرة وروحك الطيبه عند صاحبها الذي نساله ان يغفر لك ويرحمك..
الوحش يقتل ثائرًا والارض تنبت الف ثائر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
[email protected]
تبكيك الجوامع الانبت ضانقيل لقراية العلم وكلمة التهليل
(يا ود نيل البحور ….) مش (يا ود ليل البحور …)