أخبار السودان

إبراهيم السنوسي : لوعادت عقارب الساعة للوراء لما ترددت في المشاركة في الإنقاذ..الصادق المهدي رفض المقاومة ومرر مخطط إجهاض الديمقراطية

* مذكرة الجيش إقصائية وهي التي أجهضت الديمقراطية
* نعم خطابي في الجمعية التأسيسية وردت فيه إشارات بقدوم الثورة
* لم نوقع على ميثاق حماية الديمقراطية لأنه يتضمن إلغاء الشريعة
* الأوضاع كانت متدهورة واليسار يريد التمهيد لقرنق لاجتياح الخرطوم
* كل الأحزاب كانت تخطط لانقلابات بما فيها حزب الأمة

سوف يأتي يوم وهو غير بعيد عندما تقبع فيه تجربة الإسلاميين في السودان من حيث الدراسة والتمحيص ويستدعي الناس التاريخ لن ينسى أي دارس أن يتوقف عند محطة الشيخ إبراهيم السنوسي، فالرجل كان فاعلاً في الأحداث ومتفاعلاً معها، وجزء أصيل من صناعتها فعندما قررت هذا الحوار معه كنت مصطحباً كل ذلك فاليوم يشبه البارحة من حيث الواقع المستعر والأزمات المتلاحقة والمتشابكة والشخوص هم نفس الشخوص فقط إنهم كانوا شباباً، وكان لزاماً علي خلع كل القبعات إلا قبعة البحث عن الحقيقة والشيخ السنوسي يملك العديد من الملفات ما قبل الانقلاب وما بعده ومسؤوليته لن تسقط بالتقادم وهو مسؤول عن ما جرى خلال ربع القرن الماضي في السودان.. نحن نحاول أن نقرأ معه الأحداث ويرويها رواية شاهد غير كذوب.

حوار: أشرف عبدالعزيز

* لو استقبلت من الأمر ما استدبرت وإذا عادت بك عقارب الساعة للوراء هل ستشارك في تدبير انقلاب الإنقاذ ؟
– المقاييس قد تخلتف من مرحلة إلى أخرى، ولكن إذا كان المناخ هو ذات المناخ والظروف هي ذات الظروف التي كانت سائدة قبل الإنقاذ، الإجابة هي نعم بالطبع.
* ماذا تقصد بالظروف والمناخ الذي كان سائداً؟
– في تلك الأيام تقدمت مجموعة من ضباط القوات المسلحة من بينهم القائد العام فتحي أحمد علي بمذكرة لرئيس الوزراء طالبت بإلغاء الشريعة الإسلامية وإقصاء الجبهة الإسلامية من الحكم، والمذكرة إقصائية تبنى زمام أمرها ضباط يساريون في الجيش وكانت تهدف لعزلنا.. والسؤال: ما دخل القوات المسلحة بتكوين وتشكيل الحكومة والتدخل في حلها والمطالبة بإلغاء الشريعة.
* هل هذا مبرر للانقضاض على السلطة بالسلاح وإجهاض الديمقراطية ؟
– المذكرة الإقصائية هي أحد الأسباب فقادتها لا يمثلون القوات المسلحة وهم قلة من ضباط اليسار أرادوا بالمذكرة تغيير المسار الوطني وعزل التيار الإسلامي الغالب في الوطن والتمهيد لمحاكمته والتنكيل به، كما أنهم بهذه المذكرة تجاوزوا مهمتهم الأساسية وهي الدفاع عن الثغور ودحر العدوان ولعل التمرد في ذاك الزمان بقيادة جون قرنق كان مستفحلاً ومتمدداً نتيجة ضعف قواتنا، ولكنهم بدلاً من ذلك آثروا التدخل في الشأن السياسي لتهيئة الساحة لانقلاب قادم عبر إقصائنا.. فكيف لمذكرة يقدمها ضباط من الجيش تطالب بإقصاء الجبهة الإسلامية من السلطة؟ وبالتالي هم من أجهض الديمقراطية وليس نحن.
* كنتم ترتبون للانقلاب قبل ذلك وقربكم من الجيش في تلك الفترة يؤكد ذلك؟
– قبل ذلك!! من قال إن جميع ضباط وجنود القوات المسلحة حينها لا يرغبون في الشريعة الإسلامية أو يؤيدون خروج الجبهة من حكومة الوفاق الوطني؟، حقيقة الجبهة الإسلامية ناصرت القوات المسلحة وزار زعيم المعارضة حينها الكرمك، كما نظمنا حملات للتبرع بالدم هذا من باب المسؤولية، أما عن عملنا في داخل القوات المسلحة ما الذي يمنع ذلك فكل القوى السياسية كان لها وجود داخل الجيش، بل وتعمل من داخله للاستيلاء على السلطة بالانقلاب وقد عملت من قبلنا فجاء حزب الأمة بانقلاب عبود والشيوعيون بانقلاب مايو وكان في الإعداد للانقلاب البعثيون.
* هل هذا هو السبب الذي منعكم من التوقيع على ميثاق الحفاظ على الديمقراطية؟
– (شوف) اليساريون بشتى فصائلهم سبقونا لتنظيم الخلايا في الجيش وكانوا في تلك الفترة التي سبقت الإنقاذ يريدون عزلنا لتمهيد الساحة لجون قرنق الذي أسقط الحاميات تباعاً وهدد باجتياح الخرطوم، فهل تريد منا أن نتفرج عليهم ويصبح حالنا كحال الإخوان في مصر والذين أتوا الى السلطة عبر بوابة الديمقراطية فأخذها منهم السيسي وفعل بهم ما فعل، ولماذا تستباح القوات المسلحة لليسار (شوعيون وبعثيون) وبالنسبة لنا (حلال على بلابله الدوح.. حرام للطير من كل جنس)، أما عدم توقيعنا على ميثاق حماية الديمقراطية في الأصل لا علاقة له بترتيب انقلاب وخلافه وإنما الخلاف بيننا والقوى الموقعة كان خلافاً منهجياً محضاً فالميثاق دعا للحكم العلماني ورفضنا ذلك وبالتالي لم نكن جزءاً من القوى الموقعة.
* لماذا لم تتجهون لمقاومة مذكرة الجيش سلمياً بدلاً من التعجيل بالانقلاب؟
– حكومة الوفاق الوطني التي كنا جزء منها ليست حكومة قليلة العدد من النواب في البرلمان وشاركنا فيها بوزراء أكفاء، وكانت حكومة ذات أغلبية ساحقة لم تتسنَّ لحكومة من قبل فمكوناتها نواب الأمة والاتحادي والجبهة الإسلامية وهم أكثر من ثلثين النواب، ولكن قيادتها كانت مترددة وضعيفة فرئيس الوزراء أعلن فشله في حل كثير من القضايا، وتبعه نائبه الهندي الذي أبان زهده في الديمقراطية وقال: “لو شالا كلب ما بنقول ليهو جر”، ومع ذلك بادرنا بالذهاب لرئيس الوزراء الصادق المهدي وكنت يومها الأمين العام بالإنابة وأوضحت له خطورة المذكرة والتدخل السافر للعسكر في السياسة واقترحت عليه المقاومة.
* ماذا قال لك؟
– قال لي المقاومة والمصادمة للقوات المسلحة سينتج عنها سفك للدماء، فقلت له كل ما سنقوم به توجيه قواعدنا بالتزام بيوتها (عصيان مدني).. فقال لي سيعتقلوننا فرددت عليه: وما المشكلة إذا، طلب مني مهلة للتشاور مع قيادات حزبه حول التنسيق ولكن لم يوافقونه وأبلغني ذلك صراحة الراحل صلاح عبدالسلام الخليفة بأنهم لا يرغبون في تنسيق مع الجبهة الإسلامية، ولاحقاً قابل المهدي ضباط المذكرة وطالبوه بتسجيل رأيه حتى لا يتراجع في حين أنه جاء بعد لقاء الضباط جاء الى الجمعية التأسيسية وقال إنهم سيسحبون المذكرة وقال لي سأقدم بياناً ومن حقكم تقديم بيان، المهم أخذنا فرصتنا كاملة وأوضحنا رؤيتنا للشعب السوداني.. ونجح المخطط وتم حل الحكومة وإقصاؤنا منها وتكوين ما يسمى بحكومة القصر التي سيطر عليها اليساريون المتحالفون مع قرنق وبدأوا مرحلة جديدة فيما أسموه بحكومة السلام.
* خطابك في الجمعية التأسيسية يومها أرسل إشارات واضحة لانقلاب قادم وأوضح أنهم يريدون إلغاء الشريعة؟
– لقد ساقونا وأجبرونا على الإنقاذ، ويومها أذكر أنني قدمت خطاباً بالجمعية التأسيسية حول المذكرة (سينشر لاحقاً) أوضحت فيه كافة الأسباب التي دعتنا لرفضها، وتحدثت عن نواياها وتدخلها في الأمور المدنية، وعن الأوضاع الأمنية والطابور الخامس الذي يريد تهيئة الأوضاع للحركة الشعبية لاجتياح الخرطوم وغيرها من التفاصيل من ضمنها مؤازرتنا للجيش ودعمه واستعدادنا للدفاع معه مقاتلين ومجاهدين، وفعلاً وردت في خطابي بعض الإشارات تشير إلى تغيير قادم منها وأنه إذا لم تتحرك الحكومة للدفاع عن الشريعة والوطن وتترك الأمر لضباط المذكرة فهناك فتية قادرون على ذلك.
* إذاً أنت تقر بمسؤوليتكم بالتخطيط والتدبير للانقلاب؟
– الانقلاب مسؤولية الحركة الإسلامية.
* شعوركم بالظلم بعد مذكرة الجيش هو الذي قادكم للانقلاب؟
– حركة الانقلابات في دول العالم الثالث في ذلك الزمان كانت منتشرة، أكثر من 70 انقلاب في آسيا وأفريقيا، أما انقلابات الوطن العربي فجميعها نكلت بالإخوان فعبد الناصر في مصر أودعهم السجون وأعدم قادتهم وعبدالكريم قاسم في العراق استبد وبطش برجالات الحركة في العراق وحافظ الأسد في سوريا والقذافي في ليبيا وفي الجزائر بعدما ما وصلت الجبهة الإسلامية السلطة عبر صندوق الاقتراع قاموا بالانقلاب عليها وكان لابد لنا أن نتعظ من ذلك، فالمحيط الأفريقي والعربي ومن وراءه الغرب وأمريكا لا يريدون للديمقراطية أن تلد إسلاماً.
*حكومة القصر سميت حكومة السلام ولكنكم كنتم أصحاب الأجندة الحربية ولا ترغبون في الاستقرار والسلام؟
– هذا تفسير سطحي، نحن لسنا ضد السلام، وعندما التقينا بجون قرنق في لندن قبل الانقلاب وقبل لقاءات فشودة وكوكادام بعد الانتفاضة مباشرة، أما القوى التي كانت تبشر بالسلام كانت تريد استسلاماً وليس سلاماً ونحن ضد سلام الهزيمة والخنوع والإقصاء وفتح الطريق أمام العلمانية.
* أنتم وضعتم استراتيجية للتمكين قبل 10 سنوات من الانقلاب؟
– المصالحة الوطنية مع نظام النميري حققت عدة مكاسب للحركة منها النمو والامتداد السريع بفضل حرية العمل التي كسبتها من المصالحة فتعددت الواجهات التي كانت تهدف لخدمة عملنا السياسي، وبالفعل وضعنا خطة استراتيجية لمدة 10 سنوات كي نتمكن ديمقراطياً وتوسعنا في البناء القاعدي واقتحمنا المجالات كافة اقتصادية وفئوية فكانت البنوك وشركات الائتمان الإسلامية التي لا تتعامل بالربا والمؤسسات الشبابية الطوعية (شباب الوطن، رئدات النهضة).. وتضاعفت عضويتنا واستطاعنا الفوز بدوائر انتخابية 51 دائرة، وترتيباتنا كلها كانت تهدف للوصول إلى السلطة عن طريق الصندوق. أما اختراق أجهزة الجيش والأمن والتعرف على بنية الجيش الداخلية، وتوزيع بعض العناصر في مواقع مختلفة، واستمالة بعض القيادات باستخدام أساليب متنوعة فهي جزء من الاستراتيجية كآلية للدفاع عن الحركة مثلها مثل الأهداف الأخرى كبناء قاعدة مالية قوية عبر المؤسسات المالية والاقتصادية التي سمح النميري بإقامتها ضمن برنامج تطبيق الشريعة. ولولا الوجود اليساري المعادي لنا داخل الجيش لما فكرنا في إدخال عناصرنا أو استقطاب عناصر المؤسسة العسكرية.
* لكن وجود عناصركم كان بهدف التمكين والانقلاب وليس من باب المحافظة والتمكين؟
– هذا ليس صحيحاً، مع أن المنطق يقول كلهم كانوا يعتزمون قيادة الانقلاب من داخل الجيش.
* من هم؟
– كل الأحزاب اليسارية والمايويين والأمة كانت لديهم انقلابات جاهزة.
* الأمة كان حاكماً وقتها؟
– كان يرتب لانقلاب واستلام السلطة بالجيش بعد أن ضعفت حكومته.
* ما دليك على ذلك؟
– لن أكشف مصدري.
* ومن يصدقك؟
– مصدري وزير وشخصية رفيعة بحزب الأمة وسيأتي اليوم الذي سأقوله وأكشف عنه.
* هل من أسباب أخرى ومبررات دعتكم للانقلاب على الشرعية؟
– أقصونا بمذكرة الجيش، ومنع إخوتنا في الجزائر من الوصول إلى السلطة بعد فوزهم الساحق عبر صندوق الاقتراع، وتدهورت الأوضاع الأمنية واستفحل التمرد وتمدد على حساب الحكومة وعمت الفوضى بالبلاد وكثر الطابور الخامس فيها، أما العامل الخارجي فهو واضح، فالغرب لا يريد للإسلام والكنائس كانت تدعم قرنق دعماً غير محدود.
* متى بدأت علاقتك بالبشير؟
– في العام 1981 حينما انضم لخلايا التنظيم داخل الجيش.
* أول لقاء بينك وبينه؟
– لا أذكر أول لقاء.. لكن عادة تستتبع سيرة الضابط ويعرف تاريخه الإسلامي من المدرسة الثانوية حتى دخول الكلية وبناء على هذا الاستتباع يتم الترشيح من قبل الأجهزة ثم ترفع إلى التقارير ومن ثم يؤتى بالضابط لإتمام عملية الانضمام وهذا ما حدث فقد قام بالمتابعة الأخ حسن عثمان رزق وهو من أتى ومعه البشير فقمت بإكمال إجراءات انضمامه.
* هل كان البشير خياركم الأول للانقلاب؟
– لم يكن البشير خيارنا الأول والخيار دائماً يكون للأعلى رتبةً وكان أول المسؤولين للمكتب العسكري للضباط هو محمد الهادي مأمون المرضي وبعد إحالته كان الخيار هو اللواء طيار مختار حمدين والذي استشهد وفي آخر الأيام كان الأعلى رتبة هو العميد عثمان أحمد حسن بيد أن ظروفاً وإجراءات قدمت العميد عمر البشير لقيادة المهمة فهو الأعلى رتبةً.
* ماذا عن الشق المدني والترتيبات داخل الجبهة الإسلامية؟
– الخطة الاستراتيجية كانت تسير وفق ما خطط لها بعناية ولم تكن هناك لجنة مسؤولة بعينها عن الانقلاب والكل كان يقوم بمهامه حسب الخطة، أما القيادة فكانت أدوراها مقسمة، الدكتور علي الحاج مسؤول عن الجنوب، عبدالله حسن أحمد الاقتصاد، يس عمر الإمام الإعلام، عوض الجاز مسؤول عن العمل الخاص، وشيخ حسن هو الأمين وعلي عثمان نائبه وكنا نناقش الاستراتيجية كلها ولا نخصص النقاش للترتيبات المتعلقة بالانقلاب.
* هل كان مجلس الشورى على علم بذلك؟
– مجلس الشورى يناقش تقرير الأمين العام والذي يشير الى العمل الخاص دونما تفصيل فقد يقول (الترتيبات وصلت 20%).
* بعد مرور ربع قرن على التجربة هل أنت راضٍ عنها؟
– كنا نريد أن نكون في مقدمة الدول وتقديم أنموذج يحتذى لدولة إسلامية عصرية تعنى بتقديم خدمات في كل الأصعدة. وكنا حريصون على سلام العزة وإنهاء الحرب وكنا نريد إرساء الحرية والديمقراطية، ولكن واجهتنا تحديات، فالحرب طال أمدها وأهلكت الموارد وتسببت لنا في عداوات كبيرة أروبا دعمت الحركة الشعبية بواسطة رجال الكنائس وأمريكا حركها اللوبي الصهيوني فتمت محاصرتنا اقتصادياً وفرضت علينا عقوبات دولية وحتى الدول الأفريقية دعمت التمرد، وهذه التحديات أعاقت لحدٍ كبير التصورات التي وضعناها في إطار خطة المشروع الإسلامي فحتى الديمقراطية والتعددية كنا ندرس كيفية إطلاقها حتى تبلغ مداها بالتدرج وعبر الحوار فاتصلنا بالميرغني ورفض العودة وقبل بها المهدي وكانت الخطوة القادمة خلع الرئيس لبزته العسكرية وتأتي انتخابات حرة، ولكن اعترض بعض إخوتنا في الجيش وساندهم إخوة آخرون فكانت مذكرة العشرة ثم المفاصلة. وبعد المفاصلة كلنا شاهد عدل على الانحراف الذي حدث وكيف تقسمت البلاد وانفصل الجنوب.
* لم تجبني هل أنت راضٍ عن تجربة الإنقاذ وهل سيتوحد الغريمان الوطني والشعبي؟
– هذا موضوع يحتاج لحوار كامل.
نواصل
الجريدة

تعليق واحد

  1. دى مشكلتكم ومشكلتنا معاكم يا كوز كلامك دة دخلوا بالاسلام شنو تاريخكم معروف سعي للسلطة المال والنساء والبنون يا مولانا. والتمكين من اجل تجارة الدين المربحة ذهباً ودينارا
    أذهب ايها الشيطان هذا شهر كريم
    أذهب ايها الشيطان فأنك عدو للدين ليئم.

  2. لم أقرأ الحوار( عدا مقدمته الموجزة)
    فعهدي به أنّه أجوف الرأس ولا يعي شيئا
    لكنه دمية متميّزة في تقليد (الترابي )

  3. المؤسف ان حركة الاخوان قائمة على خطا وعلى فكر ماسوني غربي وهم يعلمون ان حركتهم حركة سرية ماسونية فكيف تخدم الاسلام ولكنهم يستغلون الاستلام وقد رأينا بأعم اعيننا كيف انهم عندما استلموا السلطة بسهولة في السودان وغرهم انتصارهم السياسي وزعوا السلطة والمناصب واقصوا الأخرين تماما وشردوا الموظفين ليحل محلهم الكيزان ويا ريت اكتفوا بذلك بدأوا في تفكيك الاحزاب وتفتيتها حزبا حزبا بموجب سياسية فرق تسد ثم بداو في الشعب السودان فبدأوا بتفتيته على اساس العصبية والقلبية والعنصرية البغيضة فظهرت مشكلة دارفور بقوة ثم قاموا بتحويل حرب الجنوب الى حرب دينية بغيضة وكانت حرب سياسية شعب يقاتل من اجل التنمية ومن اجل اراضيه التي اخذها في نهاية الامر سلماً وبدون حرب ؟
    يا السنوسي انتم عذبتم كل من يعترض طريقكم عذابا شديداً ما كان في داعي له ثم قتلتم من قتلتم من الشباب لمجرد التعبير عن رأي مضاد لرايكم وهل رأيكم هو منزل من السماء ؟ رايك عبارة عن اجتهاد في تنزل حكم الشريعة والتي يختلف معكم الكثير في حتى معنى الشريعة ناهيك عن تطبيقها بالاضافة الى انه حتى الأن لا يوجد من يكون مأمونا على تطبيق الاسلام او متفقها في تطبيقه ؟

    قل بربك اين علماؤنا في مجال الاسلام الذين سوف تقوم عليهم الشريعة التي تزعمون تطبيقها؟ هل هم طلبة جامعة الخرطوم وهل قراءة اربعة سنوات يدرس خلالها الطالب كتب سيد قطب ويقرا تفسير في ظلال القرآن الكريم فقط كافية لنضحك على الناس باسم الشريعة مع العلم ان الآلاف المؤلفة من العلماء الربانيين يختلفون مع سيد قطب ومع افكار حسن البناء وهل افكار حسن البنا هي نهاية التاريخ الاسلامي وهل هو رسول المرحلة الثانية الى قيام الساعة حتى يقوم السنوسي بالتباكي حول سقوط جبهة الانقاذ في الجزائر .. اعتقد ان الله اراد بأهل الجزائر خيرا ان ابعد عنهم حكم الانقاذ لأنه الجزائر الدولة الثالثة عربيا من حيث المساحة كان سيكون مصيرها الانفصال … وان الله سبحانه وتعالى اراد الله بأهل مصر خيرا بخروج مسي وهزيمة الأخوان المسلمين لان مصر دولة صغيرة وأن اي انفصال لمصر سوف يكشف عورة الدول العربية والاسلامية.

    يشتكي السنوسي ان الدول المسيحية وقفت مع جون قرنق ولماذا لا تقيف الدول الغربية معه وانت تجرد الحملات باسم الاسلام وتعملوا عرس الشهيد وتزفوا في كل اسبوع فوجا فوجاً من الشباب المغرر بهم الى ازواجهم من الحور العين.. وتجردون حملات الفتح المبين والمغيرات صبحا وبدأت اكبر حملة ضارية دولية باسم الاسلام في القرن العشرين ولم يكن هناك داعي لذلك كما انها لم تكن اسلامية بل ادت الى فقدان الجنوب وهذا يعنى هزيمتكم وخروجكم من الجنوب ازلة صاغرين .

    السنوسي عليك ان تعلم ان حركة الاخوان المسلمين ليس نهاية التاريخ الاسلامي وانت في نهاية عمرك عليك ان تتوب من ظلم الانقاذ وما الحقته سياسة الاخوان المسلمين في السودان من الم وويلات وماسي للشعب السوداني شتت شملهم في بلاد العالم وصاروا يجوبون عواصم العالم بحثا عن رزقهم ولا تدري الحكومة عن جائعهم او مريضه وانتم لا زلتم في ضلالكم القديم

  4. هولاء الكيزان يجرى الكذب فى دمائهم جميعهم و اكذبهم كبيرهم الترابى عليه لعنة الله .ما يقوله هذا المنافق تبرير لما جلبته ثورتهم المزعومة لهذا الوطن من دمار وفساد لم يحدث فى تاريخ السودان القديم و الحديث .
    اولا بداء الاخوان التخطيط لقلب نظام الحكم فى عام 1983 و تم انشاء تنظيم الضباط الاسلامين فى القوات المسلحة باشراف العميد معاش محمد الهادى مامون المرضى و براعية الترابى و قد حاول نافع وبعض قيادتهم و كانوا مبعوثين لتحضير الدكتوراه فى الولايات المتحدة الاتصال ببعض الضباط المبعوثين الى امريكا و محاولات اقناعهم لينضمو الى تنظيم الضباط الاسلامين .
    ثانيا : بعد قيام انتفاضة ابريل 1985 تم تاجيل الانقلاب و لكن بالرغم من دخولهم الانتخابات وفوز حزبهم بعدد كبير من المقاعد الا ان التخطيط للاستيلاء على السلطة لم يتغير فساهمو فى ظل مناخ الحرية و الديمقراطية و بصحيفة الوان و حسين خوجلى سعو بكل الوسائل لأجهاض الديمقراطية و خلق ازمات كثيرة ليمهدو لأنقلاب عسكرى و قد تم لهم ذلك و قد قام الترابى بأثارة كثير من الخلافات و الصراعات بين حزب الامة و الوطنى الاتحادى .
    نرجو من اخواننا ضباط القوات المسلحة الذين حاول الكيزان تجنيدهم فى منتصف الثمانيات من القرن الماضى ان يكونو شجعان و يكتبو عن ما كان يحاك من مؤمرات من الاخوان لقلب نظام الحكم ..!!!!!

  5. قلنا زمان كل واحد فيهم اكلب من التأني، اها دلوقت عرفتو انه مافي فرق بين ابراهيم و “حاج ابراهيم”، و بالله اشرحوا للشباب معنى “حاج ابراهيم” اللي بين قوسين دي، و ليس هو على كل حال “حاج ابراهيم عبدالله” بتاع اغنية الكابلي ديك.

  6. سمتهم الأساسي هو الكذب
    بتعللون ويرددون دائما كما يفعل “الشيخ الضليل” أعلاه ولا يستحي بأنهم “… دفعوا للانقلاب بعد أن اتعظوا من تجربة أخوتنا في الجزائر من الوصول إلى السلطة بعد فوزهم الساحق عبر صندوق الاقتراع…” والكل يعرف بأنه قد تم إبعادهم في ديسمبر 1991م ـ أي بعد انقلابهم المشئوم بسنتين ونصف وبعد أن تعلم العالم من درس السودان،

  7. ماذا جنا السودان من انقلابكم المشؤؤم غير الانفصال والتدنى المريع فى كل مناحى الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وصرنا فى ذيل الامم وصار السودانى كالاجرب بين كل شعوب الارض كل هذا بسبب هذا الانقلاب المشؤؤم ولو تركوا الديموقراطيههى كفيله باصلاح امرها وامر البلاد لان كل الشعب السودانى سوف يكون شريكا فى عملية بناء الوطن بدل تمكين فئه معينه من الجبهه الاسلاميه فعاست فى الوطن فسادا ولهطت كل موارده فالويل لهم من حساب يوم القيامه لو كانوا يعلمون

  8. كذاب اشر . مذكرة الجيش تناولت موضوعين فقط اما السلام ودعم هذا الخيار بالدخول في مفاوضات مع حملة السلاح او الحرب وبالتالي دعم الجيش لخوض هذه الحرب لكن كراع برة وكراع جوة لا ينفع . وبالتالي اعطو ا الصادق المهدي فرصة لاتخاذ احد الخيارين . وعندما راي الكيزان ان الراي العام يميل الي السلام قاموا بالانقلاب . لان جو الحرب هو المناخ المناسب للنهب وسرقة البلد . هذا الرجل كذاب وهو يحاول تذييف التاريخ حتي في رمضان لا يتورع الكذب اعوذ بالله

  9. عزيزي اشرف عبد العزيز من حق زعماء الجبهة المراوغة انا شخصيا حين حاولوا تجنيدي لهم عن طريق شخصية معينة عام 1975 بعد اداء العمرة اكدت تلك الشخصية لي لانني من وزراء 1989/1990ماذا يعني هذا يعني الانقلاب مخطط له منذ فترة طويلة جدا لا تصدق ولقد قابلت لاحقا علي الحاج بالدوحة وقال خططنا للانقلاب منذ بداية الثمانينات وحين واجهته بما لدي اتخلع وقال فعلا هكذا هم

  10. ههههههههههه شمتان في الشعب السوداني والطيور على اشكالها تقع ومبروك عليكم شفاعة شيوخ الاسلام في الاخرة والجنة مضمونة ان شاء الله هههههه عاملين فيها معارضها وامس كلكم كيزان .. وشابكننا هي لله والله اكبر والسودان سوف يصبح دولة عظمى

  11. الفصل للصالح العام وشنق ناس العملة وضباط رمضان بدون محاكمة الخ الخ مش ده كله حصل فى اول سنين انقلاب الانقاذ او الحركة الاسلاموية؟؟؟
    وتجى تقولوا شريعة واسلام وان الرسول قدوتكم؟؟؟
    هل انتقم الرسول عليه السلام من اهل مكة لمن دخلها فاتحا وقبلها رضى بصلح الحديبية وكان ذلك فتحا للاسلام؟؟؟
    الحركة الاسلاموية السودانية لا علاقة لها بالشريعة او الاسلام وانها مجرد حثالة وبت كلب وبت حرام واعتذر اشد الاعتذار للكلب وبت الحرام على تشبيههم بالحركة الاسلاموية السودانية القذرة الواطية الحثالة والله على ما اقول شهيد !!!!
    الحركة الاسلاموية السودانية القذرة لا تستحق الحياة على وجه هذه البسيطة!!!!!!!!!!

  12. هل من أسباب أخرى ومبررات دعتكم للانقلاب على الشرعية؟
    – أقصونا بمذكرة الجيش، ومنع إخوتنا في الجزائر من الوصول إلى السلطة بعد فوزهم الساحق عبر صندوق الاقتراع، وتدهورت الأوضاع الأمنية واستفحل التمرد وتمدد على حساب الحكومة وعمت الفوضى بالبلاد وكثر الطابور الخامس فيها، أما العامل الخارجي فهو واضح، فالغرب لا يريد للإسلام والكنائس كانت تدعم قرنق دعماً غير محدود(ياراجل اخوانك اللى ابعدوهم من السلطه فى الجزائر كان عام 1991 على بالحاج وعباسس مدنى وانقلابكم على الشرعيه كان فى 30/6/1989 !وهل هذا يعطيكم مبررا للانقلاب؟تف عليكم!

  13. تجربتكم فشلت ومشروعكم انهار
    لم يكسب الوطن من انقلابكم غير الدمار والخراب
    وعمت الفاحشه فى عهدكم وانتشر الفساد فى الوطن واغتنت كوادركم من خيرات البلد
    هانت لم يتبقى الا القليل ويطيح الشعب بكم وحينها لن تجدوا لكم مؤطى قدم
    كل من شارك او تعاون او مجرد تعاطف فقط مع الكيزان
    يعزل سياسياً ويتم اغتاليه اجتماعياً،،،،،،،

  14. لا نعيروا اي اهتمام لكلام حرج من عقال هولاء الجهلة فلا طائل وراء ما يهرطقون به وما فائدة القرءاة في تاريخيهم الذي نتج هذا الواقع النتن الذي نعيشة … ما ذا تنتظرورن من اناس قالوا لنا بالامس انهم خلفاء الله في الارض و اكتشفنا انهم لصوص … اي شي عن تاريخ الكيزان لا يفيد القراءة دعوهم وشانهم ليعبروا عن خرفهم … اسئلة لسنوسى واي بني كوز هل الشيوعية اسوأ من الكيزان بالمنطق فكرهم بالرغم الماخد استمر في روسيا لسبعون عام وحرج الي الصين و كثير من البلدان وبني امبراطوريات اقتصادية و دولا و شعوب اما فكرنا الكيزاني استمر 25 عاما تآكل البلاد من اطرافها ودمر البلاد و قتل العباد فكر لا تحيا الا بالقتل الممنهج و الاغتصاب و الجهوية و العنصرية حل التملق مكان الولاء .. الشيوعيون يتاجرون بافكارهم و الكيزان يتاجرون بالدين

  15. هل محتاج حزب الامه لانقلاب وهو بارادة الشعب الحره يحكم في ذاك الوقت , حوب الامه حزب حر لم يفكر يوما في الاستيلاء على السلطه . هناك مشكله في السودان اساسها الاحزاب الشموليه . انقلاب مايو قام به الشيوعيون , انقلاب يونيو 1989 قام به الاخوان . طبعا الحريه دائما هي النعمه التي اعطاها الله للانسان وان الاعتداء عليها اعتداء علي الله وهو يتعبر كفرا وتحدي للقيم التي وضعها الخالق لنا . احسن تعترفوا باخطائكم وتعرضوا ذلك على صاحب الحق المواطن السوداني .

  16. سؤال لحاج ابراهيم : من الذي قتل اللواء الشلالي قائد السلاح الطبي فيما عرف بغزوة المرتزقة؟ جاءت الأنباء بأنه شخصك ، كيف تقتل شخص اعزل بعد ايقافه!

  17. ساقونا وأجبرونا على انقلاب الإنقاذ..
    هؤلاء كذابيين أفاقين
    حتى بقوا اتشابهوا
    لن يمنعنا ارزل عمرك من ان نقتص

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..