أمنيات علي محمود حسنين وأحلام حاج ماجد سوار

أمنيات علي محمود حسنين وأحلام حاج ماجد سوار
عمر موسي عمر- المحامي
[email protected]
لم يكن حشد كبير من قطاعات الشعب السوداني أشد حرصاً من التجمع حول قناة فضائية مثلما تجمع حول الحلقة التي يثتها قناة الجزيرة أمسية 17/1/2012م في برنامج الإتجاه المعاكس والذي ضم القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني ( علي محمود حسنين) عن المعارضة و( حاج ماجد سوار ) مسئول التعبئة السياسية في الحزب الحاكم وكان محور الحلقة الأوضاع السياسية في السودان ومدي ملائمة الظروف لينخرط السودان في منظومة الربيع العربي الذي تفتحت أزهاره في بلدان عربية وأخري علي الطريق .
وما كان واضحاً في الحوار الذي أداره الدكتور فيصل أن مندوب النظام الحاكم لم يألو جهداً أو يدخر وسعاً في محاولاته النيل من الأستاذ ( علي محمود حسنين ) ووطنيته بإتهامه بالعمالة والتخابر مع دول أجنبية من أجل إسقاط النظام مما أفسح مجالاً للأستاذ حسنين ليصب جهده في تعرية النظام وكشف سوءاته وتعديد سقطاته وأسباب فشله كنظام إسلامي في إدارة الدولة وإستغلال الدين مطية للسلطة والجاه وإفراغ الإسلام من محتواه ومبادئه السامية .
محور اللقاء كان إصرار الأستاذ علي محمود حسنين علي إقتراب موعد نهاية النظام وتمسك موفد النظام بنظرية ان ( إسقاط النظام ) حلم يراود مخيلة الضيف ممثل المعارضة وفي تقديري أن هذا الموقف أخرج الندوة من مضمونها وأفرغها من محتواها فلا مندوب الحكومة أسعفته الحجة لتفنيد إدعاء المعارضة بفساد النظام ولا مندوب المعارضة الذي هو بقامة الأستاذ ( علي محمود حسنين ) إمتلك أدوات الحوار لينقل المشاهدين من تعدد الحقائق إلي أدلة الغايات وحقائقها وبينة الوسائل وقوتها.
مندوب النظام جاء إلي الندوة بعد حشد النظام لكل أدواته الإلكترونية في سباق محموم لترجيح الكفة التي صوتت بـ ( لا ) أن البلاد غيرمهيأة لتغزوها نسائم الربيع العربي ورغم ضآلة الفارق بين المعارضين والمؤيدين بعد أكثر من واحد وأربعين ألف صوت فالذي يبدو أن النظام قد فشل حتي في الحرب الألكترونية رغم أن نسبة المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية من التعداد الكلي للسكان لا يتجاوز نسبة ( 10%) من المجموع الكلي للسكان في بلد تتجاوز فيه نسبة الأمية ( 50%) من تعداد سكانه وتبلغ الأمية الإلكترونية نسبة تفوق (90%) من نسبة المتعلمين أو الذين يجيدون القراءة والكتابة ..سنة الله في الحياة التغيير وإدعاء حاج ماجد أن النظام باق هو الحلم الذي يراوده في الخلود والبقاء فإن الأنظمة العربية التي عصفت بها أنسام الربيع العربي كانت مقارنة بالنظام في الخرطوم ملائكة تمشي علي الأرض .. وكان خيراً لمسئول التعبئة السياسية للنظام أن لا يناقش الوقائع الثابتة ويجنح إلي الدعوة للحلول لأن إنكاره للفساد وتململ البلاد وموجة الإحتجاجات الطلابية والحروب التي تشتعل في أطراف البلاد ووصمها بالتمرد كان منطقاً يشوبه الإفتقار للعقلانية والحكمة والتروي ووتناهض حجته بعضها بعضاً لأن نظامه لا يجلس للتفاوض وتدبيج الإتفاقيات إلي مع المتمردين علي النظام والحال هكذا كيف يجلس النظام مع طرف متمرد ويجعله طرفاً في إتفاقية وهو لا يعترف به أصلاً ؟؟ إنه منطق الإنقاذ وإلباس الباطل ثوباً للحق .
واقع الأمر أن الكل يعلم فساد النظام وفشله في إدارة الدولة والخروج بالبلاد من أزمتها الإقتصادية والكل يعلم أيضاً أن النظام قد شوه صورة الإسلام كدين كامل ونعمة متممة عندما تجرأ علي حدود الله ومحارمه فإنتهكها دون وازع من دين أو وخزة من ضمير وإستغل الدين أسوأ إستغلال لتحقيق المآرب الشخصية لرموزه وخاض الحروب ضد شعبه وعجز عن رد العدوان عن ترابه . ..وأمام كل هذه الحقائق وإفحام مندوب النظام حجته فلم يجد بداً من الهجوم علي ممثل المعارضة في شخصه والتشكيك في وطنيته وإتهامه بالخيانة والعمالة وهو الذي خفر ذمة شيخه عندما تركه وهرول إلي زينة الحياة الدنيا فتعجبت لهذا الموقف من رجل ثبت علي مبادئه وإختار الهجرة داراً خيراً من أوطانه يهاجمه من تنصل عن تلك المباديء وركن إلي الدعة ورغد العيش.
علي أن ما رجوته كان أن يبين الأستاذ علي محمود للمشاهدين أدوات المعارضة لإسقاط النظام وليس الأسباب التي دعت المعارضة للدعوة لإسقاط النظام وتعديد مساوئه وقد بدأ الأستاذ علي محمود منهكاً بعد أن أمضي في غربته يحارب النظام وقد تحالف معه رئيس حزبه ودخل إبنه من أبواب القصر وكان كأنه (دون كيشوت ) الذي يحارب طواحين الهواء بعد أن فُت عضده بإنشقاق حزبه كحلم تحقق للنظام ..أما الذي لم يعلمه مسئول التعبئة السياسية للنظام أو الأستاذ الجليل ( علي محمود حسنين ) إن إسقاط النظام لا يحتاج لمعارضة لإسقاطه لأن المعارضة قد أصبحت في الغابرين ولا حول لها ولا قوة ..النظام ستسقطه أفعال رموزه وجنوحهم للفساد وتغليب مصالحهم الشخصية وجعلها فوق مصلحة الوطن .. وما سيعجل برحيل النظام هو إرادة الشعب ورغبته في التغيير بعد أن مل أكاذيب النظام وفساد رموزه وقبل ذلك ما سيعجل الله ومشيئته برحيلهم لأنهم خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم وظلموا وغاب عنهم سوء المنقلب والخاتمة.
عمر موسي عمر – المحامي
والله يا استاذ عمر تحليلك للقاء معقول لحد كبير لكن العيب ليس في طريقة حسنين العيب في طريقة ادارة الحوار داخل البرنامج طريقة د فيصل هي مباغتة كل طرف بحقائق يعجز ان ياتي بالتبرير ذو المصداقية ولكن الازمة السودانية تتطلب في هذه المرحلة الندوات السياسية المفتوحة اكثر من هذه الاكليشيهات التي قد لاتخدم احد الطرفين وتضر بالقضية في المجمل ويمكنك ان تقيس على ذلك برامج حوارية كثيرة في لبي بي سي والعربية انتهى زمنها ولم يبرز الضيف نصف فكرته التي اتى بها . اما ان شئت الحديث عن صلب الموضوع اعتقد ان الجيل المعنى بالقضية اولا لا يهمه حاج ماجد ولا حسنين الاول يمثل نظام مغتصب للسلطة ويدعي بلا خجل انه مسنود باخر انتخابات رئاسية الكل يعرف ملابستها واخر احد اقطاب حزب شاخ وهرم وذهبت قناعات الناس بجدوى استمراره في الساحة وقس على ذلك مؤشرات التصويت للفكرةاعتقد ان البرنامج لم ينجح في عرض الحالة السودانية للمشاهد عموما
بعد التحية والاحترام لكاتب المقال
اقولها بكل الصدق إذا كان علي محمود حسنين يمثل المعارضة وهو بكل هذا الضعف والارتباك فلتبشر الحكومة بطول سلامة يامربع:lool: :lool: :lool:
يعالم سئمنا من هذه الزعمات الدمي
أين الشباب القادر والمتمكن من الرد والافحام ؟؟؟؟
مالم تتاح الفرصة للشباب فلا تحلموا بالتغيير
ودونكم العالم من حولنا
;) ;) ;) ;)
I have watched the episode, most notably in their argument that the Government representative has been rude and used some unessential words beside the point. The most waggish words in his claims marked by malicious gossips when Siwar said all Sudanese people supporting Al-ingaz , he proceeded further describing the economic situation as in fine fettle and blooming, I have really been staggered how dare this pompous guy take the audience slightly by excessively applauding his NCP attributing false achievements to his Government while the whole country being in state of chaos and unforeseeable kismet forgetting that even his party now is out of kilter and lacking congruity or adequate balance in this critical stage