الصحة

الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا حتى الآن

سجلت الولايات المتحدة الجمعة، أعلى حصيلة وفيات عالمية ليوم واحد بوباء كورونا، منذ ظهور المرض، إذ توفي 1480 شخصا خلال 24 ساعة، ليتجاوز عدد الوفيات بالوباء داخل البلد 7406 حالة.

وأظهرت أرقام جامعة جونز هوبكنز الأميركية، وصول حالات الإصابة بالمرض في الولايات المتحدة إلى 276,995 حالة، حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وتصدرت الولايات المتحدة حالات الإصابة بالمرض في العالم، بعد أن سجلت لوحدها أكثر من 25 بالمئة من الإصابات المؤكدة، من مجموع نحو 1.1 مليون إصابة عالمية حتى الآن.

ومع هذا، لا تزال إيطاليا تتصدر العالم بعدد الوفيات، بنحو 14,681 حالة، تليها إسبانيا بأكثر من 11 ألفا، من بين نحو 60 ألف حالة وفاة مسجلة عالميا بالفيروس حتى الآن، بزيادة نحو 10 آلاف حالة في يوم واحد.

وسجلت الولايات المتحدة وفاة 884 شخصا في يوم واحد، الأربعاء، و 865 شخصا الثلاثاء.

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قال الأربعاء، إن النماذج التي حددها البيت الأبيض لتفشي فيروس كورونا المستجد، تظهر البلاد على مسار شبيه بإيطاليا المتضررة بشدة.
الحرة

تعليق واحد

  1. الكورونا وهشاشة النظام الصحي الرأسمالي

    بداية يجب الاشادة بقرار لجنة ازالة التمكين باستعادة مستشفى الاكاديمي ومستشفى البان جديد لملكية شعب السودان كما يجب الاشادة ببقية القرارات التي اعادت زخم وروح الثورة.
    لقد سعي الدكتور مأمون حميدة الي تسليع الصحة اسوة بالنظام الصحي الرأسمالي الذي كشفت جائحة الكورونا هشاشته وضعفه. النظام الصحي الرأسمالي قائم على تحويل الصحة وكل ما يتعلق بها الى سلعة تباع وتشتري ويشمل ذلك التعليم الطبي والتدريب الطبي والعلاج ومؤسساته وصناعة وتوزيع وتوفير الدواء. الافتراض الاساسي للنظام الصحي الرأسمالي أن المرض يخص الفقراء وأن الاغنياء لا يمرضون واذا مرضوا فهم قادرون على دفع تكاليف علاجهم من خلال شركات التأمين الخاصة وتلقي الرعاية الصحية في مستشفيات يحسبها الفقراء فنادق.
    عملت الكثير من الدول على اتباع النظام الصحي الرأسمالي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا الغربية وكانت النتيجة خصخصة العلاج وكل ما يتعلق به من خلال التأمين الخاص. وفي الولايات المتحدة هدم دولاند ترامب كل ما بناه سلفه اوباما من اصلاحات في النظام الصحي هدفت الى توفير العلاج للفقراء.
    كشفت جائحة الكورونا هشاشة النظم الصحية في الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وايطاليا وفرنسا واسبانيا ووصلت درجة هذه الهشاشة ان عدد الاصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قد تجاوز عدد الاصابات في الصين على الرغم من الفارق الكبير في عدد السكان. وينطبق هذا ايضا على عدد الوفيات المسجل في ايطاليا والصين مثلا.
    كما كشفت جائحة الكورونا السياسة الصحية غير الإنسانية للولايات المتحدة ودول غرب أوروبا والتي تعمل على اهمال كبار السن من مرضى الكورونا والتركيز على معالجة وانقاذ من هم أصغر سنا من المرضى.
    الولايات المتحدة الامريكية بكل جبروتها غير قادة على توفير المواد الضرورية لمواجهة الكورونا. من ذلك ما يحتاجه الكادر الطبي من كمامات مثلا وسعت الى توفيرها من دول عن طرق أقرب للقرصنة منها للبيع والشراء. ليس ذلك فحسب بل ان ترامب طلب بنفسه من شركات صناعة السيارات توفير مئات الآلاف من اجهزة النفس الصناعي هذا غير محاولته شراء شركة ألمانية تعمل على تصنيع عقار مضاد للكورونا.
    بالنسبة للوضع في السودان تسلمت حكومة الثورة الخدمات الصحية وهي في حالة انهيار تام نتيجة لسياسات النظام البائد ووزراء صحته الاتحاديين والولائيين وقد شكل الدكتور مأمون حميدة رأس الرمح في هذه السياسة.
    في هذا الظرف الحرج لا نملك إلا أن نشيد بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة السودانية وهي تواجه جائح كورونا بإمكانيات محدودة نتيجة لانهيار النظام الصحي ونسأل الله أن يلطف بشعب السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..