(التمباك)…الفتيات يقتحمن إمبراطورية (الكيف)..!!

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله
شاهدت في عدد من المناسبات الاجتماعية في الحي الذي أقطن به، ظاهرة تعاطي عدد من النساء للتمباك نهاراً جهاراً، وعلي مرأى من الجميع، والأكثر دهشة من كل ذلك أنهن يقمن بتمرير (الكيس) فيما بينهن، مما يؤكد أن ذلك الأمر أصبح لديهن أكثر من عادي، ولا يثير دهشة أي من المحيطين بهن، كما لفت نظري أثناء تجوالي بالسوق العربي الخرطوم و تحديداً بالقرب من محلات العماري لبيع (الصعوط أو التمباك) التي تقع جنوب مجمع الذهب فتيات يقفن بجوار المحل وباستحياء تام يقمنّ بشراء عدد من الأكياس من تلك المحلات، مع حرصهن التام على منح المارة ظهورهن حتى لاتستبين الملامح، تلك الظاهرة التى قال لي عنها سائق تاكسي بالقرب من المكان: (والله ماعايز أظلم البنات..احتمال برسلوهن عشان يجيبن التمباك) لكنه صمت قليلاً قبل أن يضيف: (وبرضو دا ما صاح)..!!!
“مستغربين مالكم..؟”
(ود.. للعماري الأصلي)…هكذا كان عنوان اللافتة التي علقت على جدار ذلك المحل، الذى استثار فضولي وجعلني أقترب منه أكثر وأقوم بسؤال البائع مباشرة: (البنات البيشترن منكم التمباك ديل بيسفن ولا بيرسلوهن..؟) أجابني ضاحكاً وهو يناول أحد الشباب (كيس تمباك): (والغريبة شنو في الموضوع دا…؟ دي حاجة عادية…إنتي اول مرة تشوفي ليك بنات بيشترن صعود وبيسفن…؟)..سالته بسرعة بعد أن أحسست أنه (منداح) في الحديث: (إذاً من.. هن.. زبائنك منهن)..؟؟..فاجابني وهو منهمك في إعداد أكياس أخرى لزبائنه: (أغلب زبائني ياستي من بنات الجامعات وفي بنات بيشترن لي أمهاتن وحبوباتن)..صمت ثم غادرت المكان بعد أن تخمرت لدي الفكرة بإجراء استطلاع حول تلك الظاهرة الملفتة مع عدد من الطالبات عن وجهة نظرهن في تعاطي التمباك مع أخذ نماذج لفتيات يتعاطين التمباك سراً..لنرى ماذا قالن..؟؟
مشوار وكدا:
الطالبة مني الفاضل خريجة اقتصاد الجامعة الأهلية، قالت لنا حول الموضوع: (أول مرة أذهب فيها إلى مكان بيع تمباك كان مع صديقتي التي فاجأتني بتعاطيها له)، وتضيف: (بصراحة… كنت وقتها خجلانة جداً من الوقوف أمام بائع العماري، والناس ينظرون لنا بصورة غريبة)، وتواصل: (لا أخفيكم سراً أنني شعرت في وقت ما برغبة في تجربة ذلك الشيء لكن ربنا ستر)..!
(ترخيمة) ماعادية:
الطالبة (م.ح) كانت لها قصة حقيقية سردتها لنا بمنتهى الثبات قائلة: (تعلمت سف التمباك من والدي فهو كان يضع (الحقة) تحت المخدة، وكنت أقوم بأخذها سراً وأشتم رائحتها ثم أعيدها مرة أخرى وأرتاح كثيراً لذلك، واستمر الأمر هكذا عدة أشهر بعدها قررت أن أجربه وأول يوم وضعت فيه السفة على فمي شعرت بارتياح كبير و (ترخيمة) ماعادية..!!…ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن أتناول التمباك باستمرار دون أن يعلم أهلي أو حتى أصدقائي بذلك وهنالك صديق لي يقوم بجلبه لي في أحايين كثيرة)..!
فراغ مزاجي:
الموظفة (ف.أ) قالت لنا إنها كانت تدخن الشيشة لفترة طويلة وبعد الحملات المتكررة لمحلات تدخين الشيشة قررت تعاطي التمباك حتى تسد به (الفراغ المزاجي) الكبير الذي تعاني منه حسب قولها، موضحة بأن التمباك مقرف بعض الشيء ومشوه للأسنان لذا تضعه تحت الشفة العليا مرفقاً بمنديل ورقي، مشيرة إلى أنها بدأت التقليل منه خوفًا من الأمراض)، وتضيف: (سأقلع عنه قريباً..أنا متأكدة من هذا الأمر).
نسف الأنوثة:
الباحث الاجتماعي محمد الخليل قال لـ(السوداني) إن الخطورة الأكبر تكمن في اعتياد الوالد على تعاطي التمباك أمام أطفاله، أو قيامه بإرسالهم لجلبه من المحلات المخصصة لبيعه، وأضاف: (الأطفال يتشكلون منذ الصغر ويتطبعون على عادات أهاليهم التي يفتحون أعينهم عليها)، ويواصل: (قديماً كان التمباك محصوراً في استخدامه على النساء الطاعنات في السن، وكنا كثيراً ما نشاهد حبوباتنا وهن يخصصن حقة ضخمة له توضع تحت العنقريب)، ويضيف: (انتقال العدوى اليوم لتشمل الفتيات والطالبات هو أمر خطير للغاية إذا ماتأكدت صحته، فهذا ينسف تماماً كل مقومات الأنوثة وفي مقدمتها عناصر جمالية متعددة كبياض الأسنان وكرائحة الفم وغيرها)، ويختتم الخليل حديثه قائلاً: (لابد من إيلاء هذا الموضوع قدراً من الأهمية والتنقيب عنه بشيءٍ من العلمية بعيداً عن التهويل والقصص الغريبة السرد).!

السوداني

تعليق واحد

  1. دي قلة ادب جديدة كمان ………ياااااااع مش لو لفوهو في منديل حتي لو لفوهو في ورد انجليزي وبنفسج ياها الريحة المعفنة بتاعت الصعوط وكمان في خشم الحسان ما بيجي كلو كلو

  2. يعني ممكن الواحد يطالبوة بكيس تمباك في الشيله جايب ليك كيس تمباك واحد ماعرف ام البنت وخالتها بيسفو ارجع جيب ليك كيسين ثلاثه ممكن يجن صاحبتها نقوليهن شنو والله كيسك ده يسفنو واقفات

  3. الحالة الاولي معقولة راسك ما داش ولا طرشتي اما الحالة الثانية الموظفة يبدو انها متعودة غالبية المبتدئين يضعونها تحت الشفة السفلي وبعد سنين تتحول للعليا وردت فعلها سيلا ن ودمع العين ولا ما كده ي الافندية ( ف أ) ي الشانق السفة

  4. خلوهن يسفن الصعوط العالم سافه البنوك والوزارات واموال الدوله بقت علي الصعوط يعني !!! خربانة من كبارها

  5. العوده للجذور كما نبح فينا كلاب الانقاذ بذلك ,,,,حبوباتنا في ديار الشايقيه كل واحده فيهم تملك حقة الصعوط التي تمتلئ علي الاخر بود عماري ويتم الكيف مع سلطان الكيف كباية شاي احمر تقيله
    اتمني ان تعود فتيات السودان للسفه ودق الشلوفه والشلوخ ,,,وليه لا!!! نخن في زمن الانقاذ الذي ارجع السودان لقرون خلت

    عايز اعرف رائ العلامه المتخصص في غلفة النساء حسب الرسول دفع الله ,,ايه رايه في عودة حقة الصعوط في شنط فتيات السودان

  6. والله دى قلة أدب جديدة ، نحن الصعود ده عند الرجال مكرهنا كمان بقى عند البنات والله الامر لو بيدى لاقفل كل محلات بيعه بلا سفة بلا قرف ، الواحد يكون قاعد جنبك ويبزغ نحن اصلوا فالحين فى العادات السيئة

  7. فى المهدية كانت عقوبة سف الصاعود اعدام. هذه النبتة التى جلبها المستعمر لانشاء تجارة التبغ والتمباك المربحة وتصنيع السجائر والصاعود

    الصاعود والغات هى عادات اجتماعية وصحية سيئة ولها تأثير سلبى على المجتمع

    1- يدعو الجسم للخمول ويقلل من سرعة التفكير (قد يكون السبب فى تأخر الربيع السودانى)
    2- مسبب لسرطان الفم (السجائر للريئة)
    3- يضعف ذكورة الرجل ويقلل انوثة المراة (السجائر ايضاً بصورة اقل)
    4- له رائحة كريهة وتؤدى كثرة الاستعمال لفقد النضارة والحيوية فى خلايا الجلد

  8. انا الوالد الله يرحمه كان برسلني وانا صغيراجيب ليهو التمياك لكن ما فكرت يوم اتطفل ولا حتى اشمو وظاهرة البنات اسفو الصعط ما جديده من التمانينات انا بعرف بنات بسفو

  9. (قديماً كان التمباك محصوراً في استخدامه على النساء الطاعنات في السن،..حقة ضخمة له توضع تحت العنقريب) ليس بالجديد ومن زماااااااااااااااان بسفو وبسجرو وب….. اي حاجة

  10. المعقول اننا بنتجهةنحو العولمة بمفهومها الدارجي كل زول مسؤول من تصرفاتو والمجتمع بتضبطو نظم محددة سف التنباق ما منها يعني عليك تربية ابناءك فقط ولو حابي تتزوج ممكن تسال البنت بتسفي اذا كان دا بيشكل فرق – ولسة جايين علي الافلام الاباحية والسكر يعني ما عرقي ولا مريسة بس فودكا وصودا ووسكي وغيرها – يعني ببساطة دا زمن القابض علي دينو كالقابض علي الجمر – نصيحة الاولاد اليوميين ديل مع الانفتاح الثقافي محتاجيين للتركيز معاهم في تعاليم دينهم ومتابعة زي متابعة جهاز الامن للشويعيين يعني ما تتكتفي بحسن الظن -خت سوء الظن لمن ابنك يثبت ليك العكس – المسلسلات البيجيببوها بتعرض الابطال قدوة الشباب لمن يمر بموقف عصيب بيشرب سجارة بنقو عشان ينسي – وبتصور الجنس بتغضية زمن جميل – وانحن اولادنا بياخدو القشرة الثقافية يعني اللبس والجرجرة في الكلام والتمرد علي الاعراف – ربنا حيسالنا عن تربيتهم – والمفهوم ما مفهوم لا وممنوع زي ما هو مفهوم انفتاح اكثر علي الثقافات الدخيلة مع توفر البديل لدي الوالديين -الحمد لله في بنات يجبرنك انك تحي والدينا علي التربية والاحترام دا -ودا تغيير طبيعي وغير مقصود زي الناس بيقولو استهداف شبابنا وكدا – الاستهداف الحقيقي تخلي الشباب بدون هوية بالعطلة وبدون معتقد بالاسلام السياسي الاقرب للكتب المحرفة وبدون هوية اسرية وانت مالي الاعلام قبيلة فلان وشوايقة اصليين وجعلييين تقليييد واحسن واوطي – دي بلد شاباتا كان المفروض يسكرو في الشارع العام تقول لي ما يسفن – راجع مستشي التجاني الماحي وشوف نزلاء الادمان منو ؟

  11. اديكم معلومه لله انتم عارفين التمباك ده قبل مايوصل الي السوق كيف يعمل وانا زرت محل زراعته في دارفور قبل سنوات اولاً حينما يحصد مابيفرقون بين شجرة التمباك وباقي الشجر ثاني عندما يتاتي وقت ان يجعلوه ينشف ويبقي مثل التبن تضاف اليه زبالة الحمير والخيل المنتشرة في مكان زراعته وياحبذا لو بها كمية من البول لزيادة الوزن اما عن الريحة فهي من البعر والرث وقدر مايكون الصعوط كارب فهو به كمية بعر ورث ممتازه

  12. وا أسفاه…

    ويا حسرتاه، على الأنوثة والرقة والجمال والثغر الشهي للتقبيل والشم دائماً…

    ووداعاً للأنثى التي كان يعتبرها الذكور المثل الأعلى للنظافة والعناية بصحة الجسم على الدوام بسبب ابتلائهن بالعادة الشهرية.

    رغم إنني جربته ونادم على كل سفة سففتها زمن الجاهلية، إلا أنني أعتبره من أقذر المواد، والتي لا أصدق أن إنسان عاقل يقبل أن يلوث بها فمه…

    تخيل فم يلهج بذكر الله تعالى وفم إنسان عاقل بكامل رشده كيف يرضى أن يجعله قذرا بهذه المادة التي تشبه خراء العفاريت؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..