الخرطوم – الراكوبة
قال سكرتير الحزب الشيوعي السوداني ” محمد مختار الخطيب ” إن الثورة انحرفت وسيعملون على إصلاحها , وأضاف : لابد من الوصول لحكومة مدنية كاملة .
وباهى الخطيب حسب صحيفة التيار الصادرة اليوم الاثنين بالانتصار التاريخي الذي حققه الثوار في هذا اليوم المشهود, عندما احتشد الملايين يوم السادس من ابريل الماضي أمام مبنى القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة قبل أن يتحولوا إلى اعتصام كامل للمطالبة بتنحي البشير.
ورأى الخطيب أن انتفاضة ديسمبر لم تستكمل أهدافها بل تغير مسارها مع انقلاب ” اللجنة الأمنية العليا” للنظام السابق , وتسلمها السلطة واعتبار نفسها شريكة في التغيير,
مشددا على ضرورة الوصول لحكومة مدنية تؤول سلطة قيادة القوات الأمنية إليها للوصول إلى ديمقراطية حقيقية تلبي طموحات الشعب .
يقال أن السياسة فن الممكن وبما أنه غير ممكن أن توؤل سلطة قيادة القوات الامنية لمدنيين فالأفضل ترك الجيش والشرطة والأمن للعسكر بحكم التخصص وبحكم العرف السائد فى السودان من قبل الإستقلال ، فى دولة مثل السودان من المستحيل قيادة العسكر من قبل مدنيين بل أن العسكريين يريدون ان تؤؤل القيادات المدنية لهم وتحت إمرتهم وقيادتهم فكيف تطلب منهم العكس ، بل انهم يستهزءون بالمدنيين فيقولون لهم يامواطن ، يا ملكى ، يا أهالى لهذا ركزوا فى قيادة الحكومة والمجلس التشريعى وفى مجلس السيادة الشق المدنى واختراق القيادة العسكرية بمستشاريين من المدنيين يعنى تخلو العسكر زى الروبوت والمستشارين المدنيين هم البرنامج الذى يدير تلك الروبوتات وتأخذ منه حركاته دون تدخل مباشر منهم وبالتالى ستحولون العسكر الى مدنيين فى ثوب عسكر وهو المطلوب.
بعد مقتل عثمان بن عفان تجمع الناس حول امير المؤمنين الامام علي عليه السلام. فبينما كان أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام يريد ان يأخذ الناس الى الله الا أنهم كانوا يريدون ان يأخذونه لأنفسهم ومصالحهم الشخصية والجهوية والقبلية بعد ان ثاروا على عثمان وقتلوه- فهكذا الثورات لها اجنداتها وأهواءها الخاصة التي تريد ان تصل اليها بينما لا ترغب فيمن يريد أن يحملها الى الله تعالى- لذلك تفشل الثورات عبر العصور- فانظروا الى بقايا الثورة الفرنسية التي نبحت بالحرية لكنها الان لا تملك كمامات لشعبها ولا أجهزة تنفس- وانظروا الى الحلفاء الذين انتصروا على من يسمونهم فاشية المانيا وايطاليا واليابان وجميعهم يستجدون كمامات واجهزة تنفس من الصين التي اعتبروها فاشية وديكتاتورية والان يبركون على ارجلهم لتنقذهم بالكمامات وأجهزة التنفس- الغرب أجاز كل شيء لشعوبه لكنه حرمها من الحياة- من التنفس- من مدخلات العافية بينما الصين تراقب شعبها بالكاميرات لكنها وفرت لهم كل شيء؛ ليس فقط لحم الخفافيش بل أيضا أجهزة التنفس والكمامات وكوادر طبية أتت من اصقاع الصين وانقذت الولاية المنكوبة بالكورونا. الشعوب تحتاج الى من يربيها ويضبطها وينصفها ويوفر لها اساسيات الحياة لكن ان تصبح السياسة مهنة الدجالين والكيزان والطائفية واليسار والشفع والعيال فهذا لا يمكن ان يقدم للمجتمع شيء- شعوبنا تحتاج الى اعادة صياغة وهذا لا يمكن ان يحدث الا بجراحة من دون تخدير – نحن ما زلنا بعيدين من ان يعرف كل انسان مهامه وحدوده ومقدراته الحقيقية- فالبلد مازال يحكمه المجرمون الذي حرقوا الناس احياء وبقروا بطون النساء وقصفوا الاطفال بالطيران وهجروا الناس- لا ارى اي قيمة لاحتفال باي ثورة لان ثورة لم تعلق الجناة امثال الصادق المهدي والميرغني واتباع الترابي ونقد واتباع بدرالدين مدثر في مشانق في ساحات عامة ليست ثورة حقيقية بل هي كذبة كبيرة- فالثورات الحقيقية تقتلع خزي الماضي بكل رموزه وآثاره- ففي مجتمعنا مازال الفاقد التعليمي يسيطر على مفاصل الاقتصاد والطفيليين ما زالوا يتاجرون بقوت الناس والمفسدين يحرقون محاصيل الناس والمتدكترين ياخذون الرسوم الطبية من الذي يعاني من صداع لكنهم يهربون ممن هو مصاب بالكورونا واشباه البروفسيرات يمنحون الدكتوراه الى كل متسلق جاهل لا يعرف معنى الكرتونة التي حصل عليها- فمشوارنا نحو التقدم بعيد- بل لم يبدأ بعد ونحن مازلنا في المربع الاول منذ اكثر من ستين عاما وداءنا هم الكيزان والمتأسلمين والطائفية واليسار والجهل القابع في المجتمع والذي حوله الى مجتمع من الانعام يستمع لكل ناعق على منبر ضراري ومسجد تضليلي- فاذا لم يتم تحويل المجتمع بقدرة قادر الى مائة وثمانون درجة مما نحن عليه الان فلا تنتظروا خيرا من التركيبة المجتمعية الموجودة الان.
يعني يالخطيب انت بتشكي لينا ولا شنو سيبك من الكلام الماعندو معني ده، انتو جزء اصيل من الثورة والنَّاس تعول عليكم كثيرا علي التعاون مع قوة الحرية والتغيير لتحقيق مطالب الثورة ثم اختلفوا بعد ذلك ولكن ليس الان.
يا شسخ مختار نحن سلمناكم ثورة قوية كاملة الدسم وتجي تقول لي اللجنة الامنية والحكومة العميقة والكيزان . يا حمدكة الناس قالت في تفاعل غير مسبوق مع القومة طب وين القروش ما دايرين نسمع سرقوها الكيزااان