انتقاد التعديلات هو اعتراف بالانتخابات .. !!

* تقول الحكومة ان الإنتخابات استحقاق دستوري ﻻ يجب التفريط فيه ، وتقول ان عدم قيام الإنتخابات في موعدها سيضع البﻻد في حالة فراغ دستوري ، ومن ثم قامت بعمل تعديﻻت على ذات الدستور ليتوافق مع الإنتخابات وليس العكس ، وهذه التعديﻻت الدستورية تضع المؤتمر الوطني في وضع محرج جداً ، كيف يصر على قيام الإنتخابات في موعدها لكونها استحقاق دستوري ومن ثم يعطي نفسه الحق في تعديل ذات الدستور وفق هواه ، يعني كان بإمكانه تعديل الدستور أيضاً وبموجب هذا التعديل يتم تاجيل الإنتخابات لحين الوصول لاتفاق وطني ، ولكن كما اسلفنا ليس من بين أجندة المؤتمر الوطني الوصول لاتفاق شامل او فترة انتقالية او تحول ديمقراطي ، ويبدو انه أدمن السلطة ولن يتخلى عنها مهما كان الثمن .. !!

* بعض الأطراف المعارضة انتقدت التعديﻻت الدستورية كل طرف من وجهة نظره ، منهم من قال ان هذه التعديﻻت انتزعت حق المواطن في إنتخاب من يمثله و وضعت كل السلطات في يد الرئيس ، وهذا الإنتقاد في تقديرنا هو إعتراف ضمني بدستورية هذه الإنتخابات وشرعيتها ، طالما تحدثت عن حق دستوري ، وﻻ نرى أي داعي من مقاطعتها في هذه الحالة وهذا النقد جاء على لسان الناطق الرسمي لقوى الإجماع الوطني وهنا نحن ﻻ ندري هل قال هذا الكﻻم بصفته الحزبية أم بصفته كناطق باسم قوى الإجماع وهنا فرق كبير في الحالتين .. !!

* في تقديرنا أي انتقاد او تأييد للتعديﻻت الدستورية هو اعتراف ضمني بشرعية هذا النظام ، واعتراف بانتخاباته ، وليس من المنطق ان تعترف بالدستور وبالنظام ومن ثم تتحدث عن إسقاطه وعدم شرعيته ، في هذه الحالة من سينادي بإسقاط النظام هو الذي سيصبح خارج القانون وليس النظام الانقﻻبي ، الشي الطبيعي والمنطقي هو في حالة عدم الاعتراف بشرعية النظام ان ﻻ تعترف أيضا بكل ما يقوم به من فعل ، وكل ما بني على باطل فهو باطل ، ومن هنا تكتسب المعارضة شرعية النضال ضد نظام غير شرعي ومن حقها رفع شعار إسقاطه واسقاط كل شئ متعلق به ، والا فإنها ستفقد حتى حق النضال ذات يوم .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..