رسالة عرمان

لا أشكُّ أنَّ جهود العمل المسلح الذي قاده السودانيون خلال ثلاثة عقود ضد حكومة الإنقاذ، إنْ كان كفاحاً سلمياً من الداخل وواجهوا جميعهم الحكومة وجهاً لوجه في الخرطوم، لحققوا نجاحاً أكثر من العمل المسلح، ولنفعوا المواطنين وغيروا فيهم. ولا أقصد من الكفاح السلمي هنا المفاوضات والتسويات والترضيات والحوارات والذي منه من وسائل تفرضها الحكومة على الناس، فهذا كله لا ينفع إلا الحكومة ولا يقبل به إلا أصحاب المصالح الشخصية، بل أقصد العمل السلمي الذي يتم خلاله توعية المواطنين بحقوقهم وتوحيد أفكارهم ونزع الخوف من داخلهم، وحمل الحكومة إلى الانصياع لهم والتأثير عليها وكسب تعاطف المشاركين فيها أو حتى تحييدهم، والنضال السلمي واحد من أهم الوسائل لتحقيق تطلعات الشعوب ومطالبها، وأكثرها أثراً وفاعلية وإيجابية في المجتمعات بشهادة التاريخ والتجارب .
بالأمس تداولت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف على نطاق واسع مقالاً لياسر عرمان يتحدث فيه عن ضرورة الانتقال إلى النضال السلمي بدلاً من المسلح، وهو يرى أنَّ هناك تحولاتٍ محلية وعالمية تقتضي الانتقال من الكفاح المسلح إلى السلمي، وأنَّ توازن القوة الحالي لن يمكن الحركة من الحسم العسكري، ولا يرى في الأمر استسلاماً، ولكن متى ما توفرت وسائل أقل تكلفة يجب وضعها في الاعتبار. ولا أدري لماذا فكر ياسر في الأمر الآن، مع أن الوسائل الأقل تكلفة دائماً متاحة فقط تحتاج إلى من يجيد استثمارها لصالح الجميع، ولا شكَّ أنَّ النضال السلمي أقل تكلفة من المسلح، ولكنه ليس آمناً فهو أيضاً يحتاج إلى تضحياتٍ جسام ومن يقده يجب أن يكون هو شخصياً مستعداً للتضحية الشخصية من أجل الآخرين، أي أنه لا مجال للكسب الشخصي فيه.
السؤال المهم هل حديث ياسر نابع من قناعة شخصية أم هو اعتراف ضمني بالفشل واليأس من عدم جدوى ما يقدمونه، أم هي رسالة يريد أن تلتقطها الحكومة وتعالجها بطريقتها، أم هو يمهد لهروب ناعم بحثاً عن طريق مشرف للتخلي عن العمل المسلح الذي هرموا في طريقه دون أن يحققوا نتيجة، بعد أن تركوا وراءهم تجربة فاشلة. ورغم أنني أشك في أن يتمكن ياسر أو غيره من قادة العمل المسلح من قيادة عمل سلمي ناجح، ولكن ليتهم جميعاً يلجأون إلى النضال السلمي ولو من باب المخارجة، فهو الطريق الأفضل إلى تحقيق مطالب وأمنيات الشعب السوداني في أي زمان. فالسودان خلال ثلاثة عقود من العمل المسلح لم يجنِ غير حكومة قادرة على استثماره لصالحها، وأمامنا تجربة التجمع الديمقراطي والحركة الشعبية الأم التي ذهبت بالجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المسلحة، كل هذا العمل المسلح استفادتْ منه الحكومة فقط.
التيار
لقد اتضح لياسر عرمان أن العمل المسلح الذي أفق عمره في سبيله، أدى إلى انفصال الجنوب ويهدف الآن إلى فصل جبال النوبة. وبالتالي كان لا بد له أن ينفض يده منه.
انقسام الحركة الشعبية ورفض أبناء النوبة لقيادة ياسر عرمان.. هي السبب في انفضاض الشماليين الوحدويين عن الحركة الشعبية التي كُنا نضع عليها آمالاً عراضاً.. ولكن نقض المواثيق والعهود ليس حكراً على ساسة الشمال وحدهم.
لقد تحدثت مع الصديق/ ياسر عرمان وجهاً لوجه عام 2014 وقلت له “إذا لا تمتلكون على القدرة على منع قيام الانتخابات، فمن الأفضل المشاركة فيها”.
ولكن لا يُسمع لقصير رأي!!!
ونرجع لكاتبي المفضل المستشار الرئاسي الصحفي العملاق الذي يعمل بجهد كبير لارساء قواعد التحول الديمقراطي في السودان النابغة الأستاذ مصطفي البطل..قرأت على الوالد الضرير الفحل مقاله عن تحول ياسر عرمان إلي العمل السلمي كما قرأت عليه ما خطه الخال الرئاسي الطيب مصطفي في ذات الموضوع ..سأل الوالد الفحل إن كان يعمل هذان الصحفيان في جريدة واحدة وتسال (الصحفين دل الاتنين كيزان ) قلت واحد أيوة والتاني لا..قال بسم الله: ليس لنا قول إلا ما كتبه زرقاء اليمامة فيلسوف صحافة الحقبة الاسلامية في السودان النحرير إسحق فضل الله :
وهذه الفتاة النحيفة ذات الأسنان الصفراء والشعر المنكوش هي لست غريبة هي مننا وفينا..أنظر إليها هي عارية تماما..لا تحزن إن لم تثيرك فهي دميمة وتثير الغثيان فقد كانت تمشي بيننا بالفتن ولم تدخر جهدا لتدمير البلد ..هي تقول بانها الاسلام ولكن كلنا نعلم انها تكذب ..تقول إن كل العالم يسعي لتدميرها ولكن وبرغم قبحها نامت مع شيوعي الصين و روسيا وداعرت مع الترك وغازلت اليهود ولكن لم يعطوها وجه..حاولت معاهرة كل من في الدنيا لقطاء كانو أم شرفاء لكنها لم تظفر بالهناء لأنها من نبت الشيطان ..تصرخ ألان وتقول كل علماني البلد يسعون لتدمير السودان ولكنها في قرارة أحشائها وأعضائها التناسليه المتقيحة بالسيلان وبكل الموبقات تعلم علم اليقين إن الكل يسعي لتدميرها وقتلها هي وليس تدمير البلد ولكنها و لخبثها متشبثة بجثة السودان ..هذه الفتاة هي الحركة الاسلامية.
مصطفي البطل أنت تنتظر في الضفة الخطأ للنهر أخاف أن يقع بك الهدام
لقد اتضح لياسر عرمان أن العمل المسلح الذي أفق عمره في سبيله، أدى إلى انفصال الجنوب ويهدف الآن إلى فصل جبال النوبة. وبالتالي كان لا بد له أن ينفض يده منه.
انقسام الحركة الشعبية ورفض أبناء النوبة لقيادة ياسر عرمان.. هي السبب في انفضاض الشماليين الوحدويين عن الحركة الشعبية التي كُنا نضع عليها آمالاً عراضاً.. ولكن نقض المواثيق والعهود ليس حكراً على ساسة الشمال وحدهم.
لقد تحدثت مع الصديق/ ياسر عرمان وجهاً لوجه عام 2014 وقلت له “إذا لا تمتلكون على القدرة على منع قيام الانتخابات، فمن الأفضل المشاركة فيها”.
ولكن لا يُسمع لقصير رأي!!!
ونرجع لكاتبي المفضل المستشار الرئاسي الصحفي العملاق الذي يعمل بجهد كبير لارساء قواعد التحول الديمقراطي في السودان النابغة الأستاذ مصطفي البطل..قرأت على الوالد الضرير الفحل مقاله عن تحول ياسر عرمان إلي العمل السلمي كما قرأت عليه ما خطه الخال الرئاسي الطيب مصطفي في ذات الموضوع ..سأل الوالد الفحل إن كان يعمل هذان الصحفيان في جريدة واحدة وتسال (الصحفين دل الاتنين كيزان ) قلت واحد أيوة والتاني لا..قال بسم الله: ليس لنا قول إلا ما كتبه زرقاء اليمامة فيلسوف صحافة الحقبة الاسلامية في السودان النحرير إسحق فضل الله :
وهذه الفتاة النحيفة ذات الأسنان الصفراء والشعر المنكوش هي لست غريبة هي مننا وفينا..أنظر إليها هي عارية تماما..لا تحزن إن لم تثيرك فهي دميمة وتثير الغثيان فقد كانت تمشي بيننا بالفتن ولم تدخر جهدا لتدمير البلد ..هي تقول بانها الاسلام ولكن كلنا نعلم انها تكذب ..تقول إن كل العالم يسعي لتدميرها ولكن وبرغم قبحها نامت مع شيوعي الصين و روسيا وداعرت مع الترك وغازلت اليهود ولكن لم يعطوها وجه..حاولت معاهرة كل من في الدنيا لقطاء كانو أم شرفاء لكنها لم تظفر بالهناء لأنها من نبت الشيطان ..تصرخ ألان وتقول كل علماني البلد يسعون لتدمير السودان ولكنها في قرارة أحشائها وأعضائها التناسليه المتقيحة بالسيلان وبكل الموبقات تعلم علم اليقين إن الكل يسعي لتدميرها وقتلها هي وليس تدمير البلد ولكنها و لخبثها متشبثة بجثة السودان ..هذه الفتاة هي الحركة الاسلامية.
مصطفي البطل أنت تنتظر في الضفة الخطأ للنهر أخاف أن يقع بك الهدام