أخبار السودان

قيادي بتجمع المهنيين: ٦ أبريل خلده الشعب، وليس صلاح قوش

نشرت الصحفية الأستاذة لينا يعقوب بتاريخ ٦ أبريل ٢٠٢٠ مقالا” تحت عنوان (اليوم الخالد) أوردت فيه الآتي:

(مدير جهاز الأمن الأسبق (صلاح قوش) بالتنسيق مع قيادات التغيير يفتح شارع القيادة لعبور الثائرين.
وألحقته بمنشور آخر بتاريخ ٧ أبريل ٢٠٢٠ في صفحتها منسوب للأستاذ محمد وداعة مع صورة مرفقة له تحت عنوان (القيادي في قوي التغيير محمد وداعة.. تواصلنا مع قوش قبل ٦ أبريل وتلقيت معلومة منه بفتح مسار القيادة).

تأكيدا” لما نشرته سابقا” ، والمؤسف أن نشر المقال الأخير جاء بعد اعتذار خحول من أستاذة لينا عن المقال الأول بعد تعليقات عديدة من متابعي صفحتها غالبيتها حوت انتقادا” للمقال.

لا أريد أن أصف ما ذكرته الأستاذة لينا والأستاذ محمد وداعة بالكذب لأنه ما َكتباه يفوق ذلك بكثير..

وما كنت أود أن أذكر شيئا كتمته لاعتبارات عدة لولا إصرار الأستاذة لينا يعقوب على الخطأ ، وهو وجودي مع زميلة وزميل ممثلين لتجمع المهنيين ومعنا ١٠ رفاق آخرين ممثلين لقوى الإجماع وقوي نداء السودان والقوى المدنية والتجمع الاتحادي في هيئة اسمها (تنسيقية قوي إعلان الحرية والتغيير) وهم جميعهم معروفين وأحياء يرزقون ، لا أريد أن أذكر اسم ايا” منهم لأنهم سيكتبون عن هذا أو عن ما يريدون بمحض إرادتهم ووفق تقديراتهم ، بعضهم كوادر إعلامية تحدثت ومثلت قوي الحرية والتغيير في منابر وأجهزة إعلامية مختلفة.

ملحوظة :
الأستاذ محمد َوداعة لم يكن من ضمن أعضاء التنسيقية التي لم تتواصل أو تتصل مع نظام الإنقاذ أو أحدا من رموزه حتى سقوطه ، ولا يمكن أن تفكر في ذلك ، لأنه خيانة عظمى لدماء الشهداء وتضحيات جماهير شعبنا ، ولذاك استغربت جدا لعبارة (تواصلنا) التي جاءت على لسانه ولا أدري ان كان يقصد بها التفخيم أم جهة أخرى غير قوي الحرية والتغيير التي كنت عضوا” في تنسيقيتها في ذاك الوقت .

علما” بأن التنسيقية هي الجسم السياسي القائد لقوى الحرية والتغيير حينها ، وهي التي قادت ونظمت ونسقت ووزعت المهام الثورية منذ انطلاقة الحراك وحتى سقوط البشير ، وتدفعها القوي الموقعة على إعلان الحرية والتغيير وهي كل القوى الحية للشعب السوداني ، ومعلوم أن هنالك جهات عدة لم تكن ممثلة في التنسيقية وهذا ما يجب مراجعته من قبل قوي الحرية والتغيير، وأعلم أنه قد تم الشروع في ذلك منذ ما يقارب العام من تاريخ يومنا هذا..

اعضاء هذه التنسيقية عملوا في تناقم وتفاهم وإيثار ونكران ذات ، لأن سندهم نساء ورجال وبنات وأولاد عظيمين ومصميين على الانتصار ، بخيارهم الأوحد الذي أسماه السفاح البشير خيارا” صفريا وهو (تسقط بس) وكان كل أعضاء التنسيقية مطاردين من صلاح قوش وجهاز أمنه بل كل الثائرات والثوار إن لم يكن كل الشعب السوداني.

التنسيقية من اسمها جهة تنسيقية للمجهودات الجبارة لبنات وأبناء الشعب السودان الذي صمم على الانتصار وحقق منه الكثير وسبكمل مسيره نحو الحرية والسلام والعدالة .

عند إعلان وجهة موكب ٦ أبريل إلى القيادة العامة قبل حوالي أكثر من شهر إن لم تخني الذاكرة من ميعاد الموكب ، كان أغلب رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية وبعض قيادات تجمع المهنيين داخل معتقلات صلاح قوش وجهاز أمنه.

وكانت جميع التصورات للمواكب والفعاليات الجماهيرية الأخرى من وقفات احتجاجية واضرابات وخلافه تضعها لجنة العمل الميداني لقوى الحرية والتغيير و/أو لجنة فعاليات تجمع المهنيين وكنت على صلة ايضا” بهاتين اللجنتين أيضا”.

لم يرد ولم يذكر ولم يتم التطرق ولم ينمو إلى علم جميع هذه الهيئات ما جاء على لسان الأستاذة لينا يعقوب والأستاذ محمد وداعة.

جماهير شعبنا وحدها بعزمها وصبرها وجسارتها ويقينها وتوقها إلى التغيير صممت وقررت أن تكون وجهة الموكب أمام القيادة العامة.

وبالمقابل كانت جميع هذه الهيئات تدرس كافة الخيارات في حال نجاح الموكب أو فشله واعضاءها ايضا” موجودين وأحياء وسيكتبون عن هذا اليوم المجيد متى ما قرروا وقدروا وسمحت لهم ظروفهم واوضاعهم.

هذا تاريخ قريب جدا وذاكرة هذا الشعب قدحتها سني الأنقاذ الكالحة لذلك جميع من كانو بساحة الاعتصام رإوا بأعينهم تحركات جهاز الأمن بقيادة صلاح قوش فجر يومي ٦ و٧ أبريل ٢٠١٩م وهجومهم الواسع على الثوار بساحة الاعتصام ولم يحمهم منهم إلا يقينهم وعزيمتهم وبسالة صغار الضباط والجنود البواسل من أبناء قوات شعبنا المسلحة وليس برهان وحميدتي ومن معهم كما يزعمون ، لن ننسي أو نغفر جرائم وانتهاكات صلاح قوش وجهاز أمنه والتي سيحاسب عليها طال الزمن أو قصر.

ولا يسطيع أحد من العالمين أن يحول هذا المجرم القاتل المنتهك لحقوق الإنسان بطلا” أو مساهما” في أحداث ثورة ديسمبر العظيمة ، وهو الذي أعمل كل ما ملكت يداه من قوة ومن ترسانة أمنية مدججة بالأسلحة قتلا” وسحلا” وتعذيبا وجراحا” وفقئا” لأعين بنات وأبناء جماهير شعبنا ، ليجهض الثورة ، وقد خاب وفشل وسقط هو وسيده بإرادة وعزم الشعب

لذلك أنا في غاية الاطمئنان لأن أصف ما ذكرته الأستاذة لينا والأستاذ محمد وداعة بأنه يفوق الكذب ، لأنه ينتقص من إرادة الشعب وقوته وجسارته ويطعن في قيادة ثورة ديسمبر المجيدة تمجيدا” للمجرم صلاح قوش.

إنني أؤمن بالشعب حبيبي وأبي صاحب القدرة وصاحب الانتصار في موكب ٦ أبريل، وأختم بما قاله شاعر الشعب ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ:-

ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ
ﺟﻠﺠﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ
ﺯﻟﺰﻝ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ
ﺃﻣﺘﺪ ﺣﻮﻟﻚ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ
ﻭﻣﻼ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ

الفاتح حسين / المحامي
القيادي بتجمع المهنيين السودانيين

تعليق واحد

  1. لا لتمجيد القتلة الاوباش
    لا لنسيان مرارات وجرائم تجربة حكم الكيزان
    لا لتبييض صفحة صلاح قوش وكلاب الامن والجنجويد ومجمل اعضاء لجنة البشير الامنية
    لا لتزييف وقائع التاريخ القريب واعطاء المجرمين ادوار بطولية هم ابعد ما يكونوا عنها
    وعاشت الثورة السودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..