مقالات متنوعة

وهم الحُب (2)

– ( لقد اخترتُكِ قبل 20 عاماً ، من بين 3,96 مليار امرأة على هذا الكوكب ، وغَنَّيْتُ لكِ Happy birthday to you .
20 مرة ، وقُلْتُ لكِ , أُحِبُّكِ , 8,285 مرة ..فلماذا تخونينني يا جادا ?! . ) .. هكذا تكلَّمَ ويل سميث .
لنا كلِمة سلفت بعنوان ; { وهم الحُب}

هذه الكلمة زعيمة بأنَّ الحب وهم والإلفة ممكنة ..على بَيّٓنة أنَّ الحب ليسَ أصيلاً في جِذْر التكوين النفسي للإنسان ، بل نشأَ لاحِقاً كمُعٓطى وليسَ أصيلاً مع المجتمع كأُحْبُولة أُنْثوية للظفر بذَكَر وتقييده وامتلاكه ، ذلك أنَّ نشوء المجتمع برهن – وكقانون تقريباً – أنَّ عدد الإناث , دائِماً وأيضاً , أكبر من عدد الذكور .إضافةً إلى أنَّ مُركَّب النقص الكابِح لقوة الإرادة في سيكولوجية المرأة يتخذ شكل الرفض الخجول لأنوثتها .إنَّ مُركَّب نقصها ، في التحليل الأخير والحساب النهائي ، هُوَ حرمانها من عضو الذكر .ولرُبَّما لاحظْتَ أن الفتاة الصغيرة لا تفتقد العضو .. اللهُمَّ إلا على اعتبار أنَّهُ امتياز ممنوح للصبيان . ضِفْ إلى ذلك مكانة الأب ، وأفضلية الذكور في الأُسْرة .كُلُّ ذلك يُوطِّد في نفس المرأة فكرة تفوُّق الذكور ، وفيما بعد يُؤكِّد وضع المرأة تحت الرجُل خلال عملية الجماع تفوُّقَه من جديد .ومن نافِلة القول أنَّ الغريزة الجنسية تتغلغل في الحياة كلها ، وأنَّ الإنسان هو جسم ذو جنس .والرجُل متفوِّق والعرض أقل من الطلب .والحُب بدعة نسويِّة لخلق نوع من التوازُن المُؤقَّت إلى أن تحصل مثلاً على طفل يعيد لها بعض الثقة والاستقلال ، بعده فليسقط الحُب ذرَّات ، يخمد في قاع الساحة .. أو يصير غُباراً أو يذهب إلى الجحيم. لا يهم .

إلى هُنا ، فالأمر مبلوع ومهضوم ، ومُتَّسِق مع طبيعة الأشياء والمجرى العادي للأُمُور .. لكن غير المبلوع , في رأيي , هُوَ أن يتحمَّل الرجُل – وطواعية – عبء الحُب وتوابعه من غيرة وعفاف ووفاء وشرف وما إلى ذلك .أن يكون هُوَ الأحرص على نظام ومؤسَّسة الحُب .إنَّهُ يتراءى لي كمن يشتري شيئاً يملكه .إنَّها صورة مقلوبة ، وإنَّ الرجال لكائِنات مسكينة .ولا نَقُولُ إلا ما يُرْضِي ربَّنا .

“شُكْرِي”
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..