أهم الأخبار والمقالات

من هو العدو؟ حفلات التنمر والتخوين لقحت

هنادي الصديق

حفلات التنمر والتخوين لقوى إعلان الحرية والتغيير بين شباب الأحزاب وبعض المتعاطفين من هنا وهناك غير مبشرة، بل مخيفة وباعثة للقلق.

لم يعد العدو الأول للثورة، المؤتمر الوطني وكتائب ظله من أمن شعبي ودفاع شعبي وأمن طلابي وليس الهدوء الآن هو مليشيات حميدتي وتهديداته وتصريحاته التي يرسلها بين الفينة والأخرى لشركائه في حكومة الفترة الانتقالية، بل أصبح عدو الثورة أبناءها ورماتها ومن خرجوا غير عابئين بأدخنة البمبان ولا زخات الرصاص، علت نبرة التشكيك المخيفة وعدم الثقة في الحكومة التي جاءت بتراضي الجميع، كان عنوان الثورة (الحصة وطن)، الآن صارت الحصة تخوين، تشكيك، اصطياد في الماء العكر، ترصد الهنات، أصبح الهم الاول اغتيال شخصيات بعينها رغم ثوريتها، والتغاضي عن شخصيات تستحق المؤبد والإعدام لما سببته للبلاد من دمار لثلاثين عاماً،

كان من الاجدى للجميع أن يلتفتوا ويملأوا الاسافير بحلول للمشاكل التي تواجه الحكومة التي تركنا لها وحدها عبء تفكيك منظومة الفساد وتفرغنا نحن للفتك ببعضنا البعض وتركنا الوطن يئن ما بين مطرقة النظام الذي لم يسقط بعد، وسندان السياسية.

غاب التعاطي الواعي والجاد عن قضايا الوطن، واختفى العمل الجماهيري ليحل محله العراك والصراخ الاسفيري ويتصاعد ليصل لدرجة المزايدات الرخيصة التي لن تقدم سوى الجفوة بين أبناء الوطن الواحد، وتضعضع النسيج الاجتماعي.

الصراع والخلاف السياسي يفترض ان لا تكون حلبته هي مدى وطنية الحزب من عدمها، ولا يجب أن يكون فيه الانتصار ب (أنا وطني أكتر منك وانت وطني أكتر مني)، فأي جهة سياسية يفترض ان تعي أن ما تقوم به، يأتي من منطلق مسؤوليتها الوطنية، حلبة الخلاف الحقيقية يجب أن تكون، ماذا ستقدم انت للمواطن؟؟ وماهي رؤيتك التي تطرحها لكي تنهض ببلدك وبشعبك؟ 
تختلف وتتباين الآراء ونحاول نظهِر مدى بؤس وفقر وضحالة (الاطروحة المنافسة) وبالمقابل تقوم بتنفيذ كل أساليب الدعاية الممكنة لتثبت ان ما تطرحه هو الصحيح الموجب والمناسب للوطن وما عداه مجرد هراء، ويبقى صراع (أنا وطني وانت عميل) صراع ليس ذي جدوى وأثبتت عدم جدواه الايام.

فإن لم نكن بذات القدرة التي تمكننا من الصبر على الفترة الحرجة من عمر البلد، لكيما نعبر بها إلى بر الأمان، فتلك خطورة ينبغي الانتباه لها جيدا.

نعم الاختلاف طبيعي وصحي جداً وله فوائده، ولكن لندع الاختلاف حول القضايا الحقيقية والحرية التي تفيد المواطن بشكل مباشر، فمؤكد ان الحكومة الآن ننتظر منها ما يفيد المواطن، من تقديم خدمات أساسية وتوفير احتياجات ومتطلبات حياتية يومية لن تستطيع الحكومة توفيرها وحدها بعيداً عن التفاف الشعب حولها، والتأكيد على أن اي خطوة للوراء تعني هدم كل ما تم وتحقق ممهورا بدماء الشباب الصادق في حبه للوطن وايمانه بعدالة قضيته.

هنادي الصديق

الجريدة

‫6 تعليقات

  1. (علت نبرة التشكيك المخيفة وعدم الثقة في الحكومة التي جاءت بتراضي الجميع)
    من أين لك هذا؟؟ خل قمت باستطلاع لمعرفة هل (الجميع) استشير في تكوين الحكومة أو هم راضين عن أداءها؟؟؟؟؟؟؟
    الصحافة مهنة أساسها الصدق وليس رمي الكلام على عواهنه!!!
    بالمناسبة، أنا لست كوزاً وليس لي بهم صلة من قريب أو بعي، وقد عارضتهم دوماً كما عارضهم الجميع. لكن التغبيش أصبح سمة الوقت الحالي.

    1. سلم اليراع أختنا هنادي ,,, بالنسبه لأخونا محمد محجوب القال ليك انت كوز منو ؟؟؟؟ :) : ) : )

  2. الأجدى البحث عن الأسباب لا محاولة لجم الشارع عن نقد الحكومة, اعتقد ان هناك مسافة قد خلقتها الحكومة بيدها وذلك لبعدها عن اشراك الشارع فى مسيرة التغيير وعدم وجود شفافية

  3. كلام جميل اين قانون الاحزاب الى ينظم العمل السياسى – ؟ كيف تتم تحديد عضوية كل حزب – لايوجد حزب فى السودان له عضويه مسجله واشتراكات شهريه واجتماعت ولوائح داخليه بما فى ذلك الحزب الشيوعى – دايرين يحكموا وبس

    1. كضاب يا قرفان عضوية الحزب الشيوعي مسجلة وبتدفع اشتراكات وتبرعات كمان للحزب وله اجتماعات ولوائح داخلية تحكمه يا قرفان الله يقرفك.

  4. ساعة الشعب قال الحصه وطن.. تملس منها السياسيون وذهبوا بأعمالهم الإنصارفية.. لو ما تركتم الانصرافيات لن تتقدم الوطن أبداً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..