مجددون تجدد ذكرى محمد طه

بشفافية
مجددون تجدد ذكرى محمد طه
حيدر المكاشفي
رغم إلحاح الدعوة وتكرر الاتصالات للتأكيد عليها من منسوبي وزارة التوجيه والأوقاف الولائية، إلا أن ظرفاً خاصاً حال دون حضوري للمناسبة التي انتظرتها طويلاً دون جدوى إلى أن قيض الله لها أخيراً نفراً من عباده الصالحين فتمكنوا من ابتدار أكثر المشاريع حساسية وإنسانية بخطوة مباركة استحقوا عليها الثناء والتشجيع للمضي قدماً إلى آخر الشوط، ولن يمنعنا مانع مهما كان من الاعتراف بهذا الصنيع، فمن يصنع الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس، تلكم المناسبة كانت هي حفل تدشين وقف إفطار التلميذ بولاية الخرطوم الذي أقيم بمدرسة الديم شرق بنين يوم الثلاثاء الأول من أمس..
لقد ظللنا لنحو عشرة أعوام لم نكل ولم نمل الطرق على قضية أطفال المدارس الجياع الذين لا يجدون ما يفطرون به خلال فسحة الفطور ولا حتى قطعة قرقوش، فينزوون بعيداً عن أعين زملائهم حتى لا يفتضح جوعهم وينكشف فقرهم، يقاومون الجوع بالصمود أو يطفئون ناره ويسكتون لسعاته بكوب ماء، وكم كان يؤلمنا ألا تحرك فينا هذه الفاجعة ـ حكومة ومجتمعا ـ ساكناً، فتظل الحكومة صامتة عنها لا تفعل شيئا، وكأن قلبها قد قُدّ من حجر، كما لا يفعل المجتمع شيئا ايجابيا سوى إطلاق الآهات والحسرات على هؤلاء الصغار، فضاعت صرخاتنا وكتاباتنا أدراج الرياح ولم تثمر عن شيء ولم تسفر إلا عن المزيد من “الصهينة” بل حتى أن حصارنا لوزير المالية وقتها عبد الرحيم حمدي الذي أرادت حكمة الله أن تجعله يقف بنفسه على بعض النماذج المحزنة لهؤلاء الأطفال فيرق قلبه ويؤنبه ضميره غير المعتاد منذ أن أمضى فينا سياسة التحرير والخصخصة التي يعتبر عرّابها ومهندسها الأول فيقرر أن يتبنى بصفتيه الشخصية والرسمية مشروعاً لتوفير وجبة إفطار لهؤلاء التلاميذ، لم ينتج إلا سراباً، حيث لم ير مشروع حمدي النور لا بصفته الرسمية حين كان وزيراً ولا بصفته الشخصية بعد أن غادر الوزارة..
الآن وبعد أن ابتدرت الولاية بالاشتراك مع منظمة “مجددون” عملياً هذا المشروع الإنساني المهم بخطوة أولى تمثلت في توفير وجبة لمائة وأربعين ألفاً من التلاميذ، لابد لكل صاحب ضمير يقظ يؤذيه حال هؤلاء الأطفال مهما كان رأيه في الذي تم وبأي كيفية تم، لابد له أن يثمن هذه الخطوة ويدعو للمزيد حتى يشمل المشروع كل الأطفال الجياع في كامل أرض السودان، ولابد لي شخصياً بهذه المناسبة أن أحيي ذكرى شهيد الصحافة محمد طه محمد أحمد الذي قاتل بقلمه حتى آخر لحظة في سبيل قضية هؤلاء الايفاع، وكان آخر ما سطره سلسلة متصلة من الحلقات حملت عنواناً مؤثراً يعبر عن عمق الأزمة كان هو “جوعانين وما فاهمين” وما تزال ترن في أذني عبارته التي تقرأ “ان الأطفال في المدارس لا يجدون ثمن وجبة الفطور ويرددون جوعانين وما فاهمين.. حرام والله حرام.. ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين ان الله لم يأمرنا أن نكسو الجدران يا عائشة”، وكان الفقيد بذلك يرفض ويستنكر أن يجوع هؤلاء الصغار ولا يجدون ما يفطرون به بينما كبار المسؤولين يصرفون ببذخ على الكماليات وامتطاء الفارهات وتزيين المكاتب والمنازل بالموكيت الفاخر والستائر الحريرية والمفروشات المخملية.
ألا رحم الله محمد طه وأحسن إليه بقدر وقفاته القوية مع الضعفاء والفقراء والجوعى.
الصحافة
لم نتأكد من ان كل المواضيع المهمة من تنمية ورعاية الشعب المغلوب على امره لم يتم الالتفات اليها ومنها افطار التلاميذ الذين لا يملكون حق الفطور .. الا بعد أن تكشفت مرتبات ومخصصات وبدلات المسئولين واكيد ما خفي اعظم..فالاهتمام كله كان في هؤلاء حتى دفع فاتورة الكهرباء لهم رغم ان المسكين يدفع فاتورة كهربته من عرق جبينه..بالله عليك كيف يلتفت الى هؤلاء الضعفاء والهم الاكبر لهم في الثراء الحرام وبناء العمارات…وفقه السترة.!!!
إذا كان وزير المالية الذي يدعو الناس الى اكل الكسرة لما سيواجهه السودان واقتصاده بعد الانفصال وفي نفس الوقت ابنه يتم علاج اذنه في امريكا على حساب الدولية!! اي تقشف يدعو اليه هذا الوزير؟؟
المستشارون تفيص بهم مواعين الدولة وصرف مرتبات وبدلات وماموريات بدون جدوى ووووو في حين ان القرار يتم اتخاذ فرداً دون الرجوع لهم وانهم فقط ديكورات حيث فاقد الشيء لا يعطيه – محسوبية وفساد اداري ومالي منذ سنين عددا .. الا يمكن ان يستفاد من منصرفات هؤلاء في اعانة الفقراء والمساكين ؟؟؟
الا رحم الله الاستاذ محمد طه محمد احمد واسكنه فسيح جناته..
ومجددون اعانهم الله وحتماً سيجدون عقبات من المسئولين واعاقتهم …
لعنة الله علي حمدى مهندس وعراب الخصخصه التي قننت نهب ممتلكات وأصول الشعب السوداني لعنة تشمله في الدنيا والآخره ولعنة الله علي الأمين العام لديوان الزكاة لعنة تشمله في الدنيا والآخره لتمويله حملة الرئيس لأنتخابات رئاسة الجمهوريه الأخيره ولأقراضه الولايات لتزيينها في كل مره يذهب الرئيس لزيارتها وكلها قروض حسنه ليس بالضرورة استردادها كل ذلك من أموال الزكاة التي ماجمعت الا للفقراءوالمساكين وباقي المصارف الاخرى التي حددها الله بوضوح تام في القرآن الكريم والمثير للعجب ان لديوان الزكاة استثمارات ضخمه يمولها من اموال الزكاه ومع ذلك لم يتصدى للديوان اى من علماء مجمع الفقه الاسلامي او فقهاء السلطان ليقولوا له هذا حرام حرام حرام ولا يجوز شرعا استثمار اموال الزكاه فالفقراء والمساكين لايملكون الصبر وترف الانتظار لارباح الاستثمارات. لعنة الله عليكم يامن عزبتم الشعب السوداني لعنة الله عليكم يامن جعلتم فلذات اكبادنا يتضورون جوعا لعنة الله عليكم يامن اذللتم الناس علي ابواب ديوان الزكاة فلتأكلونها نارا في بطونكم بقدرة الله .
ناس تبدد وناس تجدد ماقضية . الصدقات التى ورد ذكرها فى القران اول مصارفها الفقراء طيب ياكرام المبادرات مطلوبة لكن سيد التور هو ديوان الزكاة فهو الذى يقود العمل بدفع واضح ومنظم وبعد ذلك ياتى اهل الخير كيلا تكون الصورة مقلوبة وبعدين معاك الذكرتهم فى اخر المقال الفهم فيهم شنو ؟ يا اخى نكررها تانى استنهاض الهمم يتطلب ارضية من الثقة لا يمكن ان تتوفر مع ناس تبدد وناس تجدد
الآســــتاذ العزيز حيدر المكاشــــفي .الســــلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شــــكرا جزيلا لذكرى الآســــتاذ شــــهيد الصحافة محمد أحمد محمد طه.كان المرحوم رجلا شـــجاعا لايخاف الســـلطان بل الله وحده.
كنت زميلا للمرحوم محمد أحمد محمد طه في كلية القانون بجامعة الخرطوم فى اوائل ال1980 وبالرغم أختلافنا الفكرية ألا أنني أكن له جل الآحترام لمواقفه الصـلدة.
أخيرا تحقق حلمه أن يكون لآطفال محدودي الرزق وجبة الفطــور.
ألا رحم الله محمد طه وأحسن إليه بقدر وقفاته القوية مع الضعفاء والفقراء والجوعى