(النّاسْ التِّحِتْ خابرين عَمايْل اليَانْكي): الحوار الوطني .. امريكا تدعم واليسار يتمنّع..

الخرطوم: يوسف الجلال
سيجد المؤتمر الوطني نفسه مضطرا لاستجداء (ازميل فدياس) لتكسير جدر وترسانة الممانعة التي تتحصن بها قوى اليسار العريض، بما يضمن عدم جرجرتها الى مائدة الحوار الوطني. وسيجد الحزب الحاكم نفسه مجبرا لتفكيك القوقعة التي تتحصن بها تلك الاحزاب، خصوصا بعد ما غازلت الولايات المتحدة الامريكية الحوار الوطني، وتمنت ? على لسان القائم باعمالها في الخرطوم كرستوفر وان? ان يُسهم في حلحلة المشكلات السودانية.

عداء متجذر

يستطيع المراقب ان يقول ? تأسيسا على تاريخ العداء بين اليسار والرأسمالية ? إن الحكومة السودانية لن تنل من الدعم (الامريكاني) للحوار الوطني، سوى مزيد من العنت اليساري. بل ان الناظر بتمحيص سيتيقن بان قوى اليسار السوداني سوف تتزيأ بهندام الرفض والمقاطعة المغلظة، لا سيما بعد ان “حشرت امريكا نفسها في الداخل السوداني”. وبحسب الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين فان التدخل الامريكي لم يأت يوما في صالح ايما قضية، وانه عادة ما يكون خصما على التماسك الداخلي للدول. وانتهى ضياء الدين في حديثه مع (الصيحة) الى ان “امريكا متى ما تدخلت، افسدت”.
اذن فحزب البعث الذي حزم امره مسبقا بمقاطعة الحوار الوطني، ما لم يتم الايفاء بمطلوباته المتمثلة في إلغاء القوانين المقيدة للحريات، ستغريه الممانعة مجددا، وخصوصا بعد ان دخل العدو التاريخي للقوميين العرب على خط الحوار الوطني السوداني. وعله ما حدا بمتحدث حزب البعث محمد ضياء الدين التشديد على ان القضايا السودانية ينبغي ان يكون حلها في السودان وبارادة سودانية خالصة، لان التدخل الاجنبي نتائجه سالبة على مسارات الحوار”.

مبدئية راسخة

موقف البعثيين الخشن من دعم (اليانكي) للحكومة السودانية في ما يلي الحوار الوطني، ربما يبدو اقل تطرفا مقارنة مع موقف الحزب الشيوعي السوداني، الذي لم يجد ممثله في تحالف المعارضة صديق يوسف بداً من كيل السباب مضاعفا للرأسمالية ابتداء قبل التعريض بالموقف الامريكي، بوصفه لن يخدم الازمة السودانية، وانه لن يكون بمثابة محفز للاحزاب السودانية التي ترفض الجلوس للحوار. بل ان صديق يوسف ارسل في حديثه مع (الصيحة) غبنا لافتا للدعم الامريكي لمبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني، وقال ان موقف امريكا لن يدفع بهم الى طاولة الحوار، ومضى اليساري المعتق يقول: “لو اشعرت امريكا في حق الحوار الوطني، وقالت فيه دررا، فلن نغير موقفنا منه، لانه لا ينبغي لنا الجلوس للحوار بينما القوانين المقيدة للحريات فاعلة ويمكن ان تتنزل مصائبها على المشهد السياسي في ايما لحظة”. وهو ما يدفع للتساؤل: اترى يُفاخر قيادي الحزب الشيوعي بانهم قد خبروا المكر الامريكاني، ام انه يُباهي بان حزب قد سبر اغوار الدعم الامريكي للحوار، بعدما انسرب اليهم من قول محمد طه القدال في مسدار ابو السرة:

النّاسْ التِّحِتْ خابرين عَمايْل اليَانْكي
مَرّة معونة لي اللّغّاف
ومَرّة دَوانْكِي
شِنْ معناهو جيبها إن كان ملوهو بوانكي
وصوتها مكتِّمو القَرَبين سيوف وسَوانْكِي
ضد الامبريالية

تاريخيا، يبدو موقف البعثيين من التدخل الامريكي في الشأن السوداني مبررا، بل ان تجارب البعث في نسخته العربية مع امريكا لم تكن محمودة. وانطلاقا من هذا العداء الكبير ظل البعثيون يتبنون وينتجون المواقف المناوئة لـ(الامبريالية) كتأكيد على شعارهم الازلي بان (البعثُ بعد الموت امرٌ ممكن.. وموتُ البعث شئٌ مستحيل). وقريبا من هذا يقول المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين، إن التدخل الامريكي في الحوار السوداني يُعمّق الازمة، بل ان متحدث البعث مضى يقول: “رغم خلافنا مع المؤتمر الوطني، لكننا نؤكد ان الحوار اذا كان سودانيا خالصا فانه يضمن استقلالية الحل، ويحمي السيادة السودانية التي تعمل الادارة الامريكية على انتهاكها من خلال التدخل”. وابعد من ذلك فقد اخرج ضياء الدين لسانه هازئا بالدعم الامريكي للحوار السوداني، وزاد: “نقول للقائم بالاعمال الامريكي ابعد انفك عن شؤونا، لاننا لن نقبل ايما تدخل امريكي في امور السودان”.
وعلى ذات النحو تمحور موقف الحزب الشيوعي السوداني من الرأسمالية، حتى في ظل متغيرات السياسة العالمية التي جعلت كثير من الاشتراكيين يتخلون عن المواقف المبدئية. وهذا ربما يُحسب لشيوعيي السودان، كونه يمنحهم توصيف الامساك بجمر المبدئية، حسبما يقول المحلل السياسي عز الدين المنصور، معتبرا في حديثه مع (الصيحة) ان مقاطعة شيخ اليسار السوداني للحوار الوطني لا تحتاج الى تبيان او تسبيب، كونها تنطلق من ما يراه الحزب الشيوعي تناقض واضح، مرده الى حاكمية واستمرارية القوانين المقيدة للحريات، ولفت “المنصور” الى ان الحزب الشيوعي سيتعنت اكثر انطلاقا من صراع المعسكريين التاريخي، حال نما اليه ان امريكا تقف وراء الحوار السوداني او انها ترعاه”. ويعود القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف، مؤكدا انهم حزبه لن يشارك في الحوار، ولو تفرغت امريكا كلها لرعايته، لجهة انه “ليس معقولا ولا مبررا الجلوس الى الحوار، في ظل فاعلية القوانين المقيدة للحريات”.

لكن قيادي الحزب الشيوعي الذي انتقد التقارب بين الادارة الامريكية والحزب ذو المرجعيات الدينية، يبدو كمن يتأسى بقول شاعر اليسار محمد الحسن سالم حميد، في ما يرى انه تماهيا في المواقف بين واشنطن والخرطوم الرسمية في حالة لا تحدث الا في المشهد السياسي السوداني:

باسم الدين والأمريكان أي عوج مبدي ومختوم
صوتنا هناك وهنا مكتوم
ومافي فرق في الوقت الراهن بين واشنطن والخرطوم

طبخة خارجية
إفراد التراحيب الامريكية للحوار السوداني، وقبلها تبشير الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر بخطاب الوثبة عقابيل لقائه الرئيس البشير في يناير الماضي، كلها تشئ الى ان ثمة وصفة اقليمية او دولية تنشط لطي الازمة السودانية. الشاهد ان هذه الفرضية تحديدا تروق لمحمد ضياء الدين الذي اكد ان بصمات الادارة الامريكية واضحة بجلاء في ما يجري حاليا بالسودان، منوها الى ان “حديث القائم بالاعمال الامريكي لا يخلو من معلومات وموجهات الادارة الامريكية تجاه السودان”. وقريبا من قول “ضياء الدين” عاليه فان المحلل السياسي عز الدين المنصور مضى الى الربط بين زيارة امير قطر الى السودان، ومن بعدها زيارة رئيس حزب الامة الى الدوحة ولقائه بالامير تميم بن حمد في خطوة نادرة، وبين ما يحدث من متغيرات في الشان السوداني”، ولفت المنصور الى ان ثمة رائحة تنسرب من مطابخ صناعة القرار الاقليمي والدولي”.
لكن وخلافا لكل هذا فان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير ابو بكر الصديق ينفى وجود طبخة خارجية في امر الحوار الوطني، وقال لـ(الصيحة) ان ما يجري هو حوار وطني خالص يقوده الرئيس البشير بمشاركة واسعة من الاحزاب السودانية”. وقلل الصديق من الدعم الامريكي للحوار وقال انه ترحيب منقوص، لجهة ان قائله هو نائب القائم بالاعمال، وانه كان ينبغي ان يكون مصدره وزارة الخارجية الامريكية، لكي يرقى الى الدعم الحقيقي”.
صحيفة (الصيحة)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سبق وأن سألتكم كم عدد اليسار السوداني كله في السودان؟ كم يشكلون من شعب السودان؟ ما أعتقد أنهم يصلوا خمسة في المائة. هم يتبعون سياسة خالف تذكر وعارفين أنه إذا جرت إنتخابات بعد يومين بإشراف الأمم المتحدة لن يجدوا مقعدين في البرلمان، فحزب الأمة والأتحادي والشعبي والوطني هي الأحزاب صاحبة الأغلبية رضوا أم أبوا شاركوا أم لم يشاركوا. هم لا يريدون أن تاتي أنتخابات فإستمرار النظام المكروه دوليا ومأزوم داخليا في مصلحتهم معارضة من أجل رفع الأسهم وكسب بعض المؤيدين.
    لذا أرى أن يمضي الحوار إلى نهاياته وان تتكون حكومة إنتقالية وأن يتفق على دستور جديد وأن تجرى إنتخابات حرة بإشراف حكومة إنتقالية وبمراقبة دولية وأقليمية ومحلية.
    أنسوا الشيوعي لأنه يريد أن يركب على السلطة من خلال الحركات المسلحة العنصرية، يريد مفاوضات تأتي به إلى تمثيل معلوم أكبر من حجمه لأن لا إنتخابات تأتي به ممثلنا لا الأن ولا بعد خمسين سنة. الحركات المسلحة عنصرية جدا ولها إجندة إنتقامية عنصرية ويريدون إخراج قبائل معينة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والشيوعيون والبعثيون وإبراهيم الشيخ يساندون ذلك فهم يريدون تسليم أبيي للجنوب ويريدون إخراج المسيرية منها وكذلك من دارفور ويساندون الحركات المسلحة في طرد كافة القبائل العربية والإنتقام منها.

    لماذا هذه الهيلمانة لحزب كما قال الصادق المهدي من قبل ( كلهم ما يملوا حافلة) أتركوهم إذا رفضوا الحوار أتركوهم إذا كانت لهم أجندة حربية للحركات المسلحة. أتركوهم إذا كانت أجندتهم إفشال الحوار والإنتقال الى الوضع الديمقراطي لأنهم يعرفون حجمهم وسط المجتمع السوداني. هم إمتداد للجبهة الثورية ومنفذين لأجندتها بالداخل هم لا وزن لهم
    الأمة الإتحادي وتفريعاتهم ، الشعبي الوطني وتفريعاته أحزاب الوحدة الوطنية أنتم تشكلون 98% من الشعب السوداني فأتركوهم وأوصلونا إلى الوضع الديمقراطي لإنجلاء والحياة الكريمة وأنسوهم فالانتخابات ليس من مصلحتهم.

  2. نعم هي طبخة امريكية والدليل السكوت الامريكي المخزي علي شلالات الدم في دارفور،امريكا تريد انقاذ جديدة علي راسها الاخوان لمحاصرة المد الروسي علي مصر باثارة القلاقل عبر السودان ومهما كان النظام فاسدا فهو الافضل للمصالح الاميركية

  3. يأعزائي أمريكا هي أقوى دول العالم شئنا أم أبينا.
    وما عليك وما عليها من الصين وروسيا وباقي دول مجلس الأمن ومجلس العموم والسجم والرماد ? ناهيك أناشيد الطلاب: أمريكا روسيا قد دنا عذابه … إلخ … وبهذا المعيار فيبدو أن الله يحب أمريكا أكثر من الدبابين والسائحين وناس قريعتي راحت.
    ولكي نفهم فأمريكا لديها استراتيجيات مرتبة لا تتغير بتغير الرؤساء ومبنية على أمنها القومي المتفق عليه والذي يشمل الأمن العسكري والأمني (وهو مختلف) والسكاني والاقتصادي والمعلوماتي والبيئي والأحيائي ? ويدخل فيه الماء والأرض والهواء (المتنفس) والغلاف الجوي ? والفضاء … ويلزم عدة صفحات لتوضيح كل ذلك بالتفصيل.
    وأمريكا كالشرنقة محمية بعدة طبقات من الأغلفة ? زي قندول عيش الريف – الخارجية منها سميكة وعصية على الإختراق تتدرج نحو الداخل في النعومة إلى أن تصل نعومة الحرير. فهي أغلفة داخل أغلفة وكل واحد منها مكون مكون من عدة طبقات تبدأ من شواطئ قارة أمريكا الشمالية وملحقاتها وبالنسبة للاستراتيجية الأمنية الأمريكية فالسودان وما يحدث فيه لا يزيد كثيراً عن اهتمامك وأنت في الخرطوم بما يحدث في فريق في أصقاع كردفان قايمة بشكلة بين زولين متشاكلين في تقسيم ضبيحة كيري. إهتمام أمريكا مثلاً بنيفاشا وما سبق وما لحق هو مجرد نش ضبان أوهاموش. الزمجرة في دارفور هي تسجيل صوتي لزمجرة الناظر الذي يعهد للمدرس الذي يعهد للألفة بمراقبة الفصل وهي زمجرة “مسجلة” بدورها الألفة للتخويف لأنو الناظر عندو مواضيع أهم ? وقطر وتشاد ممكن يقوموا بدور الألفة بكل اقتدار لكي يرضوا حضرةالناظر. عندما تكون في أمريكا ? فإنك قد تقضي سنة أوسنتين ولا تسمع من أي محطة ولو مرة واحدة عن قطر أو السعودية ناهيك عن السودان: لا خير ولا شر. ياخي في ناس ما سمعوا عن أفريقيا ناهيك عن تلافيفها. نحن هناك مجرد أصفار على الشمال ? وعندما سئل أحد المتسابقين في أحد البرامج التلفزيونية الترويحية عن البشير قال بعد تردد متسائلاً: “قبيلة من العصور الوسطى في جنوب روسيا ؟؟؟) ولم يضحك احد من المتفرجين داخل الأستديو ? فهم أيضاً لا يعلمون من هو ? ومن ثم ضجت القاعة بالتصفيق ? ويقول هو مستهدف.
    أمريكا وصلت لتفاهمات منسجمة مع استراتيجياتها مع مدربي ومدراء الفرق على المستويات الإقليمية والدولية. والحكام بيحكموا بقوانين اللعبة الغربية التي اعتمدتها أمريكا منذ 1970 ( ونحن نايمين في العسل حينذاك ? مايو البطل!) . مافي كروت صفراء بس أحمر طوالي وطرد ,ضبح كمان (شاوشيسكو صدلم ياسر قذافي ? والمابفهم ذنبو على حنبو ?عاجل أم آجل) ? ويا جوه اللعبة يا بره. ومش بس اللعب بالقوانين الأمريكية ? دا حتى مجرد دخول الإستاد والخروج منو والتشجيع والمرطبات والإسعاف كذلك. والمظاهرات والاحتجات سواء المواكب ولا الشعارات اليسارية أوأناشيد ساحات الفدا وصيوانات عرس الشهيد والحشد والرقيص الرئاسي وصلاة الغايب من جهة الإسلاميين والدعاء من المنابر (شيعة شنة معتزلة) دا كان زمان ? دي أسليب القرن العشرين قالوا لينا يا جوه يا بره ? كلام واضح يقولون على الملأ: “عايزين تغيروا – غيروا براحتكم وحنشوف ? ضمن الاستراتيجية ندخل وبقدر ? برة نشوف – بره ذاتو قدر شنو ? خشم بيوت – ونتصرف حسب الأحوال والتوازنات والمصلحة ? نحن لو شفنا تهديد لمصلحتنا سنتحرك قبل ما تنتبهوا . تاني في كلام؟؟
    الأمريكان وصلوا لدرجة من الإتقان التكنولوجي خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية لدرجة أنهم عارفين وشايفين وسامعين بل شامِّين كل ما يدور في هذا الركن من المجموعة الشمسية. ولا يفاجأ إلا السذج. وإذا حدث ما يفاجئهم فعلا فلديهم من المقدرات التناورية والخيارات ما يمكنهم من إحتوائه وجعله يعمل لصالحهم في التو واللحظة ? فهم دائماً على استعداد ? وما نراه في بعض الأحيان من إمما ن رتباك عتبره ضعفاً أو إحتراباً سياسياً داخلياً ما هو إلا خيال وتمنيات سودانية وتدحضه مقولة “البوليتيكس” (وهو الجدل السياسي) “يتوقف عند حافة الماء” وحافة الماء تعني الشواطئ الأمريكية ? فالأمريكان (ديموقراطيين وجمهوريين وليبرالييين رغم اختلافاتهم العقدية والسياسية لا يحتربون عندما يكون الأمر متعلقاً بالأمن القومي الواسع. عليه فحكومتنا ساذجة (شلة الشئون الخارجية: علي كرتي ومطرف صديق ورحمة الله عليه عصمان ومصطفى عصمان ومهدي أبراهيم وأمين حسن عمر) يعتقدون أن أمريكا هي مساجلات أعضاء الكونجرس أو مجلس الشيوخ وتعتقد أنها يمكن ان تجد ثغرة لتوقع بين الأمريكان وتخرج رابحة. فعلاقة أمريكا بقطر والسعودية لا تعفي أياً منهما من العقوبة طألرادعة” إذا ما لم يقف أتر الست ناهيك عن ناس القريعة الضايعة ? وإذا قبلوا على السودان ديل زي الثور في مستودع الخزف ? فخليكم في حالكم. أما نحن فلا مخرج غي أن نحزم أمرنا ونقلع البروس الزرعو الترابي وقطر والتنظيم ? حتى ولو ديل كلهم متدثرين بعباءة أميكا ? عباءة أمريكا دي معروضة بالجملة والقطاعي في السوق زي هدوم المارينز في رفوف تجار سوق جدة ومصنعة في تايوان والصين وترزية قندهار وسوق الموسكي. والدول المذكورة مجرد بيادق يمكن الإستغناء عنها متى مانتهت صلاحيتها وعمرها الإفتراضي ? وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق …. وبعنف ? والخلاص لا يدرك بالتمني أو حتى بمجرد الدعاء ? حتى الدعاء مشروط بالعمل.
    الجنود الأمريكان الذين ضحت بهم أمريكا والغرب عموماً في كل من الكويت والعراق وأفغانستان لم تكن من أجل سواد عيون تلك الشعوب (بالرغم من إدعائهم ذللك لزوم التمويه) ولا حتى من أجل حباب عيون الديموقراطية أو الحرية – ولكنها من صميم نظرية التقية الأمنية والعسكرية والإقتصادية وقندول عيش الريف: وهو استباق أي مهدد ومن بدري ومن بعيد القضاء بعنف عليه حتى لا يقترب حتى لو كان ذلك على بعد خمسة أو ستة أغلفة (هم الذين يحددون مى القرب أو البعد ? وما في طريقية زول غيرهم يعرف المعيار) . وينطبق ذلك على الحروب التي خاضتها أمريكا منذ ما يسمى بعقيدة مونرو والتي لحق بها من الإضافات ما جعل لها امتدادات في كل الإتجاهات وذلك منذ 1823 منتصف عهد الرئيس جيمس منرو (الزمن داك أجدادنا وأجداد البشير الدفتردار واقع فيهم ضبيح ? تقوللي جدودنا زمان؟) فالحرب مع اسبانيا والكورية وفيتنام والحرب العالمية الثانية وما تلاها من دُقّة هي في الحقيقة حروب إقتصادية/أمنية/عقائدية في المقام الأول ولا علاقة لها بأي عدوان على الأرض الأمريكية (بيرل هاربور دي كانت بروفة لأسلحة العراق المزعومة (ال (WMDs ? ومن ضمن ما يلجأون إليه أيضاً هو أسلوب: “فتح عينك – ودق القراف وإياك أعني… إلخ” ونظام العبرة والإعتبار – ولقد تدرج الأمريكان في الخبرة في تجنب التضحية بارواح الجنود الأمريكيين في سبيل الشعوب. فليس من سبيل في العقد الثاني ولاحقاً أن تدفع أمريكا بجنود أمريكيين حتى للدفاع عن أمنهم ناهيك عن أمن الآخرين البؤساء (آخر هذه جورجيا وأوكرانيا) فهم الآن بفضل التكنولوجيا الحديثة قادرون على ذلك بدون التورط في ذلك .
    باختصار: عايزين الحمبك ما عايزين لالوب البشير؟؟ ما تقعدوا تنتظروا زول يجي يحلكم ويشيلوا ويسلمكم الحمبكاية في صحن؟؟ العايز حنبك يمد إيده ويكون مستعد لشوك الطنضب والدبيب الكامن في الجحر ? وبالمناسبة هم عارفين أنو نحن كسلانين وعايزين حنبك ودوم ولالوب ونبق ينزل لينا من السما فهم “مركلسين” وكل يوم بتحكروا أكتر ? ولسان حالهم: قوموا غلى صلاتكم يرحمكم الله ? يرحمكم الله. وخاد الفكي مجبورة على الصلاة وعلى أشياء أخري.

  4. الضرب علي الميت حرام وفاقد الشئ لا يعطيه اسي ناس الشيوعي ديل دايرين اصلو لي شنو انا ماعارف اهلها زاتهم قنعو منها والله لو ادوهم كل حرياتهم ما حاخشو في مصالحه والشعب السوداني عدوهم لكن لو دايرين حكم احسن اغيروا لافتاتهم مثلا حزب الغلابه حزب البروتاريا اكيد حالقو ليهم شعبيه بس قصتهم زي قصة دكان ود البصير اقعدوا في العنقريب بالصحي احكوا قصتهم لم تمقرب اتخارجوا قصتكم عجيبه وتحير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..