مقالات سياسية

بالواضح المافاضح

خليل محمد سليمان

لجنة إزالة التمكين تعمل بشكل دعائي، يرجع بنا للياو ياو، ونعرسها ليك، ونطلقها ليك، والكل كان في سكرة الإنتصار، ومرروا الوثيقة الدستورية العار، التي اجهضت الثورة، و وضعت المتاريس امام تقدمها.

مُصادرات، والحديث عن فساد بلا تقديم فاسد واحد للعدالة بشكل فعلي، و جاد، والثورة تكمل عامها الاول بالتمام، والكمال، لا رأينا قاتل علي حبال المشانق، ولا سارق خلف جدران السجون، فهذا عبث، ” ضحك علي الدقون”.

اقسم جازماً ان من هم في كوبر يديرون هذا المشهد العبثي، وكأنهم يشيرون للشعب باصبعهم الوسطى.

الإسلوب الدعائي الرخيص لا يمكن ان يكون خطاب ثورة عظيمة بعظمة ديسمبر.

ماذا عن مليارات الدولارات، والرأس مالية الطفيلية التي تربت، ورضعت من ثدي الإنقاذ؟

ماذا عن عشرات الحرامية، والمجرمين، الذين غادروا نهاراً جهاراً عبر مطار الخرطوم؟

ماذا عن المجرم قوش، الذي بيده مفاتيح كثيييرة حتي الآن، وقوى الثورة تبحث له عن دور بطولي؟

من المؤسف ان تتم مصادرة منظمة الدعوة الإسلامية بعد عام من سقوط النظام، وتُعتبر اكبر ماخور فساد في دولة الإنقاذ، وكل مال الدولة المنهوب يُدار عبرها.

للذين يجهلون بالإنقاذ منظمة الدعوة الإسلامية هي الجهة المنوط بها إدارة شئون المؤسسة العسكرية، و الامنية بكل تفاصيلها، ويُعتبر مديرها في اي بقعة من السودان هو اميراً علي الخراف في هاتين المؤسستين!

للأسف وجدوا فسحة من الوقت، لتصبح المصادرة بلا مضمون، بل عمل دعائي من الدرجة الاولى، فالمؤسسة عبارة عن مبنى، وجدران فقط، لا قيمة لها في ميزان الثورة.

مصادرة المبنى تُعتبر ذر للرماد في العيون.

يجب القبض علي كل مدراء، ومنسوبي هذه المنظمة علي طول البلاد وعرضها، وتقديمهم للعدالة كمجرمين، ويتم فتح تحقيق، عميق في اداء هذه المؤسسة منذ إنشاءها.

اعتقد التفكيك بهذه الطريقة يترك للمجرمين ان يعملوا بواجهات اخرى، وإدارة شأن الدولة العميقة من تحت الارض، وهذا ما نشهده الآن.

لجنة إزالة التمكين تعمق للتمكين نفسه، لأنها تمسح علي الجرح، وتترك العمق بصديده، وقيحه، ينخر في جسد الدولة، والثورة.

إعتماد العمل الدعائي اضر بالثورة، وقضاياها الجوهرية، واشاع لثقافة الإنفعال، والإحتفاء، والتصفيق، كما تفعله الديكتاتوريات في الإلهاء، والتخدير.

حسبي الله ونعم الوكيل.

لم تسقط بعد 11 ابريل 2020

خليل محمد سليمان
[email protected]

تعليق واحد

  1. تسلم يمينك استاذ خليل ، دا الكلام .
    لجنة التفكيك بالتحلل ، الماسكو الكوز في ايدو ما بحاكم كوز !! و الكوز جلدنا ما بنجرجروا في محاكم .
    مافي كوز واحد اشتكي في المحاكم (اذا كان فعلا في تفكيك ) ، لانو ما صدقوا ان يمرقوا بالصفقات والرشاوي ، لجنة التحلل جات للكيزان في جرح .
    ااثورة مستمرة ، المرة دي اعدام في الشارع العام لسدنة الهبوط الناعم قبل الكيزان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..