الإساءات بالألفاظ وفحش القول.. ظاهرة جديده تهدد المجتمع السوداني

استطلاع: هندية الباقر

تعتبر جرائم العنف اللفظي المعنوي المتعمد من الظواهر و الأشياء غير المحببة لدي كثير من الناس فالمشادات الكلامية اليومية التي تحصل بين الناس عند استغلال البعض للمركبات العامة وفي العمل وفي الشارع العام وفي كل مناطق التجمع تلاحظ وتصادفك أحيانا التفوه بالألفاظ التي ينعتون بها بعضهم ، فهذا دليل علي أن العنف اللفظي موجود وقد يسيء بعض الناس الي بعضهم بالكلمات الجارحة دون النظر إلى من هم حولهم فهذا سوء احترام للغير .

صحيفة (التيار) تطرقت في استطلاع أجرته حول ذلك لتوضح ما يدور من مشكل اجتماعي خطير جدا? .حول تمدد هذه الظاهرة .فإلى آراء الشارع السوداني .

ظاهرة دخيلة

*التجاني ترمس الضامر ،خريج كلية الإعلام، ذكر في بداية حديثه قائلا إن العنف اللفظي ظاهرة سلبية ودخيلة غزت مجتمعنا ، وقال للأسف هي منتشرة بصورة أكبر وسط الأميين من الناس ..وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حدوث بعض الجرائم فالانفعال والغضب الشديد والإساءة للغير شيء غير لائق ..ففي حديث الرسول صلي الله علية وسلم قال : لاتغضب، فالغضب يولد الإساءة والعنف ففي هذه الحاله يجب علي الإنسان الاستغفار والاستعاذة من الشيطان لتجنب ما يحدث من التفوه بكلمات لا يرضاها الغير.

انعدام الأخلاق

أما منى عبد الله عمر (موظفة) فتعتبر أن الشخص الذي يسيء لغيره خلال أي نقاش أو مشكلة تنعدم فيه قيمة الأخلاق وحسن الخلق مضيفة أن التعامل مع المجتمع له ضوابط، فالإسلام حثنا علي كيفية التعامل مع الغير مهما حدث، فيجب على الإنسان أن يتمالك اعصابة لكي يتجنب الاساءة و قد لا يدرك ما قاله إلا بعد فوات الأوان ويندم على ما قاله في لحظة غضب .. فالإساءة بالأقوال والكلمات الجارحة شيء غير محبب بالنسبه لي لأن هناك ألفاظا تقشعر منها الأبدان نسمعها في الشارع.

موجودة وسط الطلاب

تقول نهي خضر طلحة، إن هذه الألفاظ موجودة ولكن بطرق وبمعاني مختلفة خاصة وسط الطلاب في داخل الحرم الجامعي او خارجه، ففي الشارع تجد الطالب او الطالبه فيما بينهم يتفوهون بعبارات عندما تسمعها تشعر بأنها لا تليق بهم ، كونهم في بدايه مراحل شبابهم وخاصة أنهم متعلمون ففي رأيي أن الشخص المتعلم يجب أن يكون مختلفا في تعامله مقارنة بالشخص الذي لم يكمل تعليمه، رغم أن هذا ليس مقياسا كبيرا لكن لا يجوز للمتعلم أن يتفوه بألفاظ سيئة لينعت بها غيره، فلذلك أرى أن التربية لها أثر كبير جدا? وفعال في تقويم سلوك الطالب.

من شب علي الشيء شاب عليه

محمود فتح الرحمن ، عامل ، هكذا قال في رأيه الشخصي بأن التربية منذ الصغر لها أثر في تنشئة الطفل منذ نعومة أظافره وهنا أضع اللوم على الآباء فهناك بعض الأسر التي تجدها ينطقون بالكلمات والألفاظ السيئة ويتحدثون بها أمام اطفالهم دون أن ينتبهوا بأن أطفالهم يقومون بحفظ أي كلمة تنطق ويقوم بتخزينها في ذاكرته وبعد فترة تسمع هذا الطفل يتحدث بكلمات وألفاظ ليست بعمره، فيستغرب البعض ،ولذلك جاء المثل الذي يقول (من شب على الشيء شاب عليه) فالطفل يلاحظ لاي شيء حوله ويقلده لذا علي الاباء والامهات الانتباه لاطفالهم لكي تنمو عقولهم بطريقة سليمة خالية من أي سوء تعامل وألفاظ لا تليق بمجتمعنا فهم المستقبل .

و للقانون رأي آخر

أستاذ الفزاني محمد الكباشي(المحامي) طلبنا رأيه من الناحية القانونية فقال: أن العنف اللفظي والمعنوي يعتبر في معظم الأحيان هو إرهاب ،لان المنصوص عليه في القانون الجنائي السوداني في المادة (144) هي الألفاظ الجارحة أو المسيئة حسب شخصية المتلفظ أو الشخص المتلقي للفظ حسب التكوين الثقافي للشخصية ومدي مدنية الشخص فشخص البادية خلاف شخص الحضر فما يعتبر لفظا عنيفا للقروي يعتبر عاديا في المدينة .. لأن شخص المدينة أحيانا? يتقبل الالفاظ ويتماشي مع ذلك حسب سرعة الإيقاع في الحضر ، لكن شخص البادية لا يتقبلها مطلقا? ..وكذلك نرى أن ثقافة الشخص العادي تكون الفاظه غير جارحة فالعنف أحيانا يكون سلوكيا بالقول أو فعليا بما ينتج الحركة العادية للشخص .فالعنف اللفظي معناه الترهيب أو التخويف أو الضغط على الشخص .وكذلك عند مجتمعات أخرى هو باعتباره تقبلا للعيب والعار بحيث يخلق حالة نفسية سيئة جدا? للشخص الذي تعرض لذلك، وكذلك منها الأذى المعنوي لذلك الشخص، وقد نص القانون علي جريمتي الترهيب والإكراه بصورة عامة في القانون الجنائي بالعقوبة (6) أشهر أو الغرامة.

التيار

تعليق واحد

  1. صحيفة التيار لمالكها المهندس الجهبوذ غثمان ميرغني، تتعمد أن تلقي باللائمة على الشعب السوداني في كل منقصة تراها. صحيح ان جنوح بعض الناس لألفاظ تجرح المشاغر مسألة لها أسبابها المعقدة للغاية. وليس بهذه البساطة تناقش فالامر برمته ينطوي على تغقيدات تبدأ من الأسرة، فالقرية فالسلوك الحمعي للبلاد. بكاملها وتمر عبر مناهج التعليم. علاوة على الانطباع الفردي لكل شخص، وتختلف بين شخص وآخر، بناء على تداخل التعقيدات اعلاه، ومدى تقبل الشخص أو رفض المتغير,
    وياتي دور السلطة التي عليها ان تخطت طريق يؤدي إلي خلق أنسان سوي خال من العقد والتراكيب والمفاهيم الخاطئة. غير ان المهم هو القدوة الحسنة والمسلك الرشيد لكل واجهة من واجهات المجتمع. فالفنان له دور والرياضي له دور وغيره. ولكن في حالة بلادنا المنكوبة بمن تولوا أمرها بغفلة نسمع ومن وسائل اعلام من المفترض انها تنشر الفضيلة، خاصة ونحن في الدولة ((الرسالية)) ولكن شنفت اذن المواطن كلمات مثل الحس كوعك، وشحادين، وتحت جزمتي ، وي رواية أخرى مركوبي,

    يقل بيت الشعر المتداول بكثافة لبن الناس,
    إذا كان رب الدار للدف ضاربا فشيمة أهل لبيت كلهم الرقص

  2. عزيزتى هندية اتعرفين اين العلة ؟؟

    العلة فى من يديرون دفة الدولة بكل تفاصيلها اناس جهلة وفاسدون وعديمى الضمير وفاسقون وعاهرون وو..(تم الباقى يا ناس الراكوبة) ..مشوع حضارى .واقسم بالله اننى الى يومنا اجهل معناة افيدونى افادكم الله ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..