وداعا معبدي القدسي

ومن الرزايا والبلايا التي ظلت تنتاش البلاد ـ سياسات ـ لا ترى في الشعب سوى ـ فرضية ـ (القمبور والريالة على الصدور) ومع ذلك يستكثرون عليه ـ مرايلاً ـ تقيه إنزلاق الريالة المتوهمة تلك من الصدور الى أخمص الأقدام وما يؤكد الفرضية تصريحات ساذجة وتبريرات تجاوزها أطفالنا ـ جيل الفضاء الفسيح والتقانة الرقمية فما من طفلٍ اليوم وقد إنحصر همه في لعب الطين على كثرته في واقع (مطيَّن بطِينة) ومع ذلك نجدالفرضية راسخة في العقل السياسي رسوخ ـ الشلوخ على خدود الحبوبات، وما أرجأناه لليوم ليس بشذوذٍ بل هو سلوك يجزم بأن صائغي مثل هكذا تصريحات إما انهم قد تحسسوا بأيديهم الريالة تلك على الصدور ولا أسف على ـ لوثةٍ بلوثة، واما انهم لا يفقهون ما يقولون ، وما يرفع حاجب دهشتنا هو ما ـ يرفع حاجب الدهشة لدى د.”محمد أبو فاطمة” المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية
. على خلفية إستيرادالسودان للجير الذي يستخدم في تبييض السكر بمبالغ تصل لـ (150) مليون دولار، بالرغم من توفر خامات الجير المستخدم في التبييض بالبلاد وبكميات كبيرة ، مشيرا ? في تصريح صحفي تناقلته وكالات الانباء . وليته اكتفى المدير العام ـ بالجيرفحسب لكنه مضى إلى أن نفس الرقم كان يستورد به أسمنت ،الا ان السودان خلال الفترة الماضية إستطاع تمزيق فاتورة استيراد الأسمنتوالحديث لا يزال للدكتور) ولا ندري هل تجد فاتورة الجير سبيلا إلى التمزيق ام ان للبياض ضرورة ملحاحة؟
الرقم كبير قياساً بحجم الأزمات الماثلة التي تعيشها وقد تعايشت معها مرغمة لا بيدها البلاد وقياساً على أولويات أحق بها الرقم الدولاري المهول على رأسها أزمة النقد وقد عاد الدولار مجدداً إلى قفزاته الترجيحية بلا زانة بعد (هُوليلة) لم تطل استقبلوا بها قرار رفع العقوبات ،كما يعبر عن الحالة تماما مقولة شائعة بين الإخوة المصريين (يا فرحة ماتمتش) والدواء كذلك من الأولويات ، ورقم كهذا كفيل بفك ضائقة الرغيف المستفحلة، وجزء من الديون الخارجية وكثير من الضرورات الحياتية والقائمة تطول بينما الدولار بالبلاد ينسل من البنك المركزي سالكاً أطول الطرقات إلى جير كنا نستلذ قبل عهدنا به بطعم السكر خالٍ من تبييض و(نيو لوك) وليت الامر اناخ فوضاه بمضارب الجير لكنه ماض بالابرياء والضحايا الى مشافي الذرة ومسلسل الآلام الطويل
وكنا نطرب ايامها لـ(قلبي من الوساوس خالي) نستبدله اليوم طربا في هيئة زبيح الطير بعجز البيت واليوم (إنشغل يا خالي) من اين اتوا هؤلاء ولم يتركوا لنا حتى جميل الأغنيات من أجراس المعبد ولحن الحياة منك والمصير و..و.. وتلك بلاد ورثتنا الجمال فأدخرناه لا طفالنا إرثا فقنعوا به كنزا وأي كنزٍ هوـ ما لا تضاهيه جملة ما يكتنزـ ال (من أين أتى هؤلاء؟) وتلك أيام خوالي من جير ومن (قشر وقشير) وقد كان حصرا على طلاء جُدر البنايات وذاك قبل ان يغزونا هوس ـ الأبيض بشرة وسُكَر ووعداً وتمني، وجميع المتغيرات هبت علينا بريح صرصرٍ عاتية عبر منهج العمولات وسيان عندهم محتوى البضاعة ـ جير كان أم عصير (وكلو عند الجماعة (صابون و كوميشن) طالما التوافق حاضر يقلل ـ السؤال (حقنا كم؟).

ونردد حزنا واسى ولما
لما لم أجد سلوى/

كسرت إبريقي والدنا
سكبت علي الثري كأسي
وداعا روضتي الغناء .. وداعا معبدي القدسي

وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..