أخبار الرياضة

صلح الكاردينال والكوارتي .. هدنة مؤقتة قبل أشرس معركة انتخابية هلالية

الخرطوم: محمد عثمان بلل

جرى بصورة مفاجئة ومن (دون ميعاد)، اتفاق بين الدكتور أشرف سيدأحمد الكاردينال، والأستاذ محمد عثمان الكوارتي، تم الإعداد له في منزل أحد أقطاب النادي الأزرق، بهدف طي صفحة الخلافات بين أبناء النادي الواحد، وقد كان الرجلان أكثر انسجاما في صور الاتفاقية، التي (غزت) قروبات مواقع التواصل المختلفة، مباشرة عقب (الصلح) الذي تم بينهما، وانتشر كذلك بعد ساعات في الصحف التي صدرت صبيحة الاتفاقية.

 (صلح) يبعثر الأوراق

قبل هذا اللقاء المفاجىء، كانت هناك حرب معلنة بين الطرفين، حيث ظل الكوارتي رئيس تنظيم فجر الغد، ومرشح الرئاسة يهاجم مجلس الكاردينال، كلما حانت له فرصة عبر القنوات الفضائية والصحف المختلفة، إلا أن تصريحاته في الفترة الأخيرة كانت عنيفة للغاية، حيث وعد محمد عثمان بإزاحة (الكاردينال) عقب (90) يوما من الآن، وزاد (الكوارتي) على ذلك؛ عندما هاجم المجلس الأزرق بقوة، عندما وجد أبواب دار النادي مغلقة في وجهه، لحظة وصوله رفقة نفر من مجموعته للتسجيل في العضوية، الكاردينال من ناحيته لم يرد على (الكوارتي) صراحة إلا أن مجلس إدارته ظل يصدر البيانات هنا وهناك للرد، وإن لم يصدر بيان ضد الكوارتي شخصياً، إلا أن هذه البيانات حملت ردوداً قوية بأن المجلس موجود وجاهز للرد بقوة.

هدنة مؤقتة قبل معركة الانتخابات

لا نستبعد أن يكون ما جرى هدنة مؤقتة بين الطرفين قبل معركة الانتخابات، خاصة وأن موعد قيام الجمعية العمومية لنادي الهلال، لم يتحدد حتى الآن بسبب الظروف الصحية التي تحيط بالعالم، حيث تم إغلاق دار نادي الهلال حرصا على سلامة الأهلة من الإصابة بفايروس كورونا، وفي ظل استمرار الظروف الراهنة فإن موعد قيام الانتخابات في كف عفريت، لذلك مازال الوقت مبكرا لإشعال الحرب بين الطرفين، بإستغلال هذا اللقاء والموافقة على طي الخلافات، حتى وإن كانت بصورة مؤقتة حتى موعد قيام الانتخابات، ليشعلها الطرفان بعد ذلك حرباً وإلغاء كل الاتفاقيات التي وافق عليها الطرفان.

الدخول بقائمة واحدة مع استمرار الكاردينال في الرئاسة

ذهبت كافة التحليلات الى أبعد من ذلك، وأشارت إلى أن هذا (الصلح) المفاجىء له ما بعده، حيث لم يستبعد تحليل اتفاق الطرفين بعيداً عن عضوية الطرفين، للدخول في الانتخابات بقائمة واحدة؛ للحد من شر القتال بينهما، خاصة وأن المعارك الانتخابية مكلفة للغاية وتحتاج للنفس الطويل، حيث يظل الكاردينال في الرئاسة على أن يتقلد الكوارتي أي منصب مقرب من الرئيس، مثلاً النائب الأول أو الأمانة العامة، كما أن (الكاردينال والكوارتي) بهذا الاتفاق سوف يضمن كل طرف مساندة عضوية لا يستهان بها، وسوف تكون جاهزة لاكتساح أي مرشح يواجه هذه القائمة في الانتخابات.

انفجار متوقع في أي لحظة

ما تم من اتفاقية بين الكاردينال والكوارتي، وجد تأييد الأغلبية من الأهلة، خاصة وأنه يصب في مصلحة الهلال؛ بدلاً من العداوات التي لم تساهم يوما في الاستقرار، وهناك فئة أخرى لم تؤيد الخطوة خاصة التي لا تساند استمرار الكاردينال في رئاسة الهلال، لذلك وضعت في الكوارتي آمالاً عريضة في تحقيق هذا الحلم، وأخيرا تظل لعبة الانتخابات غير مضمونة؛ لذلك فإن هذا الهدوء مرشح للانفجار في أي لحظة، ومن المتوقع أن ترتفع أسهم صابر الخندقاوي، الذي غالبا سيترشح في موجهة الكاردينال والكوارتي، وسيتحول من كان يؤيد الكوارتي ضد الكاردينال الى صفوف الخندقاوي قطب النادي الأزرق والمقيم في (قطر).
المواكب

‫4 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..