سيدي الرئيس

يشتعل الوطن هذه الايام بدعوات العصيان المدني ، وحملة مضادة من النظام الحاكم بفشله وقبره الى مثواه الاخير ، ويصرح الرئيس من من كسلا ان دعاة الكي بورد والواتس لن يغيروا النظام ، وان معارضة التنس والفنادق هي معارضة هزيلة بائسة والساسة في وطني يعشقون الفشل وادمان الفشل تلو الاخر ، وتركيبة الوطن تتغير ، واخلاق شعبه تندثر تذهب الى منحى آخر ومعارضته هشة وهزيلة، واحزابة ضعيفة خائرة القوى، وليس لها برامج ولا اهداف ولامرتكزات تؤمن بها او تستند عليها، ودعوات من هنا وهناك من البديل ؟ ولم نتحول لنسخة سورية او ليبية ؟ ومن الافضل بقاء البشير رئيسا، وان تجاربنا الديمقراطية في الحكم والادارة لم ترقى بعد لمستوى النضوج المؤهل لبناء الوطن واعادة صياغة منظومته الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والعالم حولنا ملتهب ، وتركيا يغتال فيها السفير الروسي بالامس في مشهد اقرب للمسرحية، وحفتر في ليبيا يزور الجزائر وتنظيم داعش يتبنى التفجير الانتحاري في مصر ، وقوات التحالف تقر باستخدامها لبعض القنابل العنقودية على اهداف عسكرية في اليمن ، وامارة دبي منشغلة بالتجهيز لاحتفالات الكريسماس وراس السنة ، ووزارة السعادة تغدق بالعطايا والهبات للسلوك المتحضر والراقي، ونحن في السودان نستعد للاحتفال باستقلال بلادنا ورفع العلم من داخل البرلمان في استعادة ومشهد مهيب لذكرى شامخة وعطرة عطرت لون الوطن بازهار البنفسج ، والمثقفين في بلادي يتحاورون ويتجادلون ، والقروبات على مواقع التواصل تشتعل وتتناول الغث والسمين ، والصالح والطالح ،وابناء الحركة الاسلامية منشغلين في صراعاتهم الداخلية ، وبعض رموز لانقاذ والنظام الحاكم يدعون للاصلاح والاستقامة ، واحد ولاة دارفور يتزوج اخت زوجة شقيق الرئيس ، ومن اهم مالفت نظري ذلك المقال الذي تضج به مواقع التواصل الاجتماعي المنسوب لاحد المعتمدين الذي يطالب فيه الحكومة بالقيام بالاصلاح العاجل لمؤسسات الدولة ، وازالة الترهل الاداري والتنظيمي ، ووقف فقه التحلل ، واعادة النظر في تقسيم الولايات ، والاكتفاء فقط بخمسة محافظين ، والغاء مجلس الولايات ، وخفض عدد اعضاء المجلس الوطني ، لاسيما الذين استمرأوا النوم اثناء جلسات انعقاد المجلس ، والغاء فقه المحاصصة والترضيات والمجاملات ومنصب وزراء الدولة، وخفض الاحزاب وعمل غربلة دقيقة لها عبر معايير ديمقراطية شفافة تثبت من له حق البقاء الفعلي بدلا من وجود 100 حزب، او كما يسمونها احزاب الفكة .
اعتقد ان الرسالة قد وصلت واضحة للحزب الحاكم ،ان جدار الخوف قد انهد بالفعل ولم يعد قائما ، وان هناك ثورة قادمة يقودها شباب واعي مثقف مدرك لواجباته ومسئولياته الوطنية ان لم تنتبه النخب الحاكمة اوتتصالح مع نفسها وذاتها وشعبها ، وأن تتعظ وتتعلم من دروس وتجارب العالم والمحيطين بهنا، فليس من اللائق مثلا ان لاتمتلك بلادنا اي طائرة في اسطولها الجوي، أو سفينة تمخر عباب البحر وترفع العلم السوداني ، او قطارات حديثة تشق فيافي السودان الشاسعة ، بينما اثيوبيا الدولة الوليدة والحديثة تفعل العجب وتحتفل سلطات موانيها بالباخرة رقم 18 رغما عن عدم امتلاكها لميناء ومنافذ بحرية
ان الحديث عن الفساد والافساد ، والاستيلاء على الاموال العامة، وقهر الحريات ،ووأد الصحافة الحرة ومصادرتها ،واعتقال القيادات والناشطين والشرفاء اصبح حديثا ممسوخا ومشوها ، فالفكر لاتنصب له المشانق بل يقارع الحجة بالحجة .
ان الحديث عن التطاول في البنيان ،وامتلاك المليارات ومناجم الذهب، والارصدة والحسابات في البنوك المحلية والخارجية صار نغمة مكررة ودارجة ومسخ مشوه في الوقت نفسه ،ان شيوع الفساد والمفسدة ، وانعدام الضمير والاخلاق في بلادنا اصبح اغنية يرددها الكافة،وعن مواخير البقاء والرذيلة ،وشقق المتعة الحرام وفساد جزء كبير من ابناء وبنات الوطن عبر كونتنيرات السموم والمخدرات التي اصبحت المؤاني السودانية محطة عبور جيد لها فحدث ولاحرج واننا بالفعل امام كارثة عظيمة تنذر بخطر داهم محدق بوطننا وشبابه ان لم يتم تدارك ذلك بالسرعة النافذة ووأده في مهده
اعتقد أن الفرصة لاتزال سانحة للنظام الحاكم عبر مخرجات الحوار الوطني وجمعيته العامة للخروج من هذا النفق المظلم مع تعميق هذه التجربة وتنقيحها بالمزيد من تسليط الضؤ عليها بسطا للحريات ، واتاحة الفرصة للاخرين وللجميع وبضمانات حقيقية عالية تؤكد بالفعل انه حوار جاد وحقيقي الغرض منه انقاذ الوطن من هذا المأزق ، لانريدها مخرجات حوار تعني فقط بمنصب رئيس الوزراء والرئيس ، او بالدستور والحقوق الاساسية ودولة الحرية والمواطنة والمساواة في الحقوق ، فتلك مبادئ يحرص اي واضع دستور على ايرادها ، ولكننا نريدها مخرجات ومعطيات حقيقية تتفق وتتواءم مع التجربة السودانية وهي تجربة فريدة ونادرة وخاصة ويملك السودانيون فقط حق امتيازها بحصرية مطلقة بلا مشاركة من اي دولة او مجتمع آخر .
فالتجربة السودانية تجربة رائدة وعميقة وثرة وبها مكونات ومعطيات اذا مااحسن استغلالها وتوجيهها التوجيه السليم ففيها المخرج والانطلاق والانعتاق الحقيقي
نريد ان نسمع من الرئيس في خطابه للامة السودانية في ذكرى عيد استقلالنا المجيد القادم تغيير فعلي وحقيقي وثورة حقيقية تقتلع كافة اركان الفساد والظلم ، وتعمل بقوة على انفاذ قيم ومعايير العدل والتوزيع العادل للسلطة والثروة ، وبناء السودان الوطن الجديد ، نريد ان نسمع منه تقليص الوزارات ، وتقديس الخبرة والكفاءة ، والغاء مسمى الكثير من الجهات الاعتبارية،والغاء منصب وزير الدولة ، واعادة مراجعة تجربة الحكم المحلي والولائي، وتخفيض رواتب الدستوريين والقياديين والغاء بدلاتهم ومخصصاتهم ، ومراجعة المنظمات والشركات الهلامية القائمة تحت غطاء المشروعية بينما هي في الواقع تنهب في اموال الشعب وخيراته وموارده ، نتمنى ان يفعل الرئيس ذلك في اطار مخرجات الحوار الوطني والمجتمعي مع ضرورةالاهتمام بشريحة المغتربين الواسعة ودعمها بمجموعة حوافز تصب في اطار دعم اقتصادنا الوطني بدلا من ان يصل سعر الدولار لثلاثة وعشرون جنيها بالتمام والكمال
ان الوطن يسعنا جميعا اذا مااحسنا استغلال موارده وخيراته الوفيرة وفوق كل ذلك انسانه المتميز والمتفرد على كافة شعوب الارض وتلك شهادة نطق بها اعدائنا قبل اصدقائنا ، وتشهد بها المهاجر ودول التنمية المستدامة التي شيدها وبناها السودانيون وان لا انسى كمثال لتميز هذه الامة على سبيل المثال لا الحصر وقفتها الصلبة والمشرفة مع رمز عزتها وسيادتها اثر صدور قرار المحكمة الجنائية بخصوص الرئيس وهو عائد من احتفال بالكلية الحربية وكذلك وقفتها المشرفة والصلبة مع القيادة والقوات المسلحة حين استرداد هجليج حيث خرجت هذه الامة عن بكرة ابيها رجالا ونساء شيوخ وحرائر واطفال حينما دعى داعي الوطن .
هذا هو السودان الذي نعرفه ، والذي ينبغي ان تكون قيادته تشبهه وعلى قدر امنياته وطموحاته وتطلعاته، ولا اعتقد ان الامر صعبا اذا ماصدقت النيات والتوجه والمقاصد ، فقط اتاحة الفرصة للاخرين ،ووقف اي تهميش او تجنيب او تمكين او محاباة لفئة دون الاخرى بحكم التوجه السياسي او الحزبي او العقدي او القبلي او العنصري فالوطن للجميع ويسعنا كلنا.
[email][email protected][/email]
لا ولن يستطيع الرئيس ان يفعل شيئا لان الفساد صار سرطانا ليس له علاج حتى لو بترت الاجزاء المصابة.
يحاسب من ويترك من والمفسدين يعلمون فساد رؤسائهم.
كلام عين العقل وكلام رصين يناقش المشكلة من كل جوانبها جانب المعارضة وجانب الحكومة وجانب الشعب والاحزاب والشباب ..
ولكن مشكلة الكبيرة والاولى والاخيرة تكمن في الرئيس ورجال حول الرئيس واحاطة الكيزان الرئيس احاطة السوار بالمعصم والقلادة بالعنق..
والحقيقة الرئيس عاجباه هذه الاحاطة طالما ان الحركة الاسلامية توفر له على الاقل الافلات من عقاب المحكمة الجنائية الدولية.
والحقيقة الاخرى ان الكيزان قوم جبناء لا يلتفون الا حول الرؤساء والحكم ويأتون من الخلف لا من الامام لذلك فإن اسلامهم هو الحكم والسلطة وسعيهم في الدنيا هو الإمساك بتلابيب السلطة ولا يعرفون عهد ولا ميثاقا وعينهم على السلطة لانها توفر لهم النهب المصلح والتزرع بعباءة الدين..
وعندما يقول امين عام الحركة الاسلامية الزبير احمد حسن الهجرة الى الله فأعلم رعاك الله انهم يريدون الهجرة الى السلطة وزيادة جرعة التمكين لانفسهم وتشتيت باقي الشعب ولا يهمهم حتى لو تجزأ السودان وبيع في سوق المزادات الدولية..
لذلك لا اعتقد ان الرئيس يستطيع التخلي عن الحركة الاسلامية كما ان الحركة الاسلامية لن تسمح له بالافلات من قبضتها اطلاقاً حيث انهم يمنونه بأن الامور خلال هذا العام سوف تتصلح وان الله سبحانه وتعالى سيبسطها على السودان وهو يصدق ذلك طالما انه فالت من عقاب الدنيا المتمثل في الجنائية والمحاكمات القانونية نتيجة لما اقترفت يداه من قتل اعترف به في دارفور واعترف به في احداث سبتمبر بل تفاخر به وتباهي بالقتل ..
والحركة الاسلامية مسئولة عن القتل والدمار والتحلل فهي حركة صهيونية ماسونية ولا اعتقد ان الرئيس في خطاب الاستقلال سيقول شيئا مفيداً للشعب فقد كانت فرصته ولا تزال هي خطاب الوثبة الشهير وتوصيات الحوار الوطني لو طبقها بحذافيرها ولكنه الان يحاول التفلت حتى من التوصيات التي كانت نتيجة الحوار الذي دعي البشير والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.
الاستاذ / طارق الأمين
تحياتي و السلام
الإنقاذ لا دين لها و لا عهد و لا ميثاق
هم الفجور و الكذب و الفساد و الفسوق و كل ما هو ذميم و اقبح من ذلك بكثير
لا رجاء فيهم و لا خير كبيرهم مثل صغيرهم … هم أحقر اهل الارض بلا منازع
لذلك دعوتك لهم بتنفيذ مخرجات الحوار وإجراء إصلاحات كأنك تحرث علي الماء
و لو رجعنا للخوار الوطني من خاور من … ذكرتني بالمثل القائل افتح قوس عميانه بتكحل في مجنونة و تقول ليها رموشك حلوة و حواجبك مقرونة أقفل قوس المثل …
هذه هي مخرجات الخوار و هؤلا هم المتخاورين
و هذه هي الانباذ الوطني لا عهد لها
لكن نقول لزعيم عصابتها لك يوم و أظنه قد اقترب
سوف تكنس من كنسا انت و من والاك
و دامت بلادي سالمة
لا ولن يستطيع الرئيس ان يفعل شيئا لان الفساد صار سرطانا ليس له علاج حتى لو بترت الاجزاء المصابة.
يحاسب من ويترك من والمفسدين يعلمون فساد رؤسائهم.
كلام عين العقل وكلام رصين يناقش المشكلة من كل جوانبها جانب المعارضة وجانب الحكومة وجانب الشعب والاحزاب والشباب ..
ولكن مشكلة الكبيرة والاولى والاخيرة تكمن في الرئيس ورجال حول الرئيس واحاطة الكيزان الرئيس احاطة السوار بالمعصم والقلادة بالعنق..
والحقيقة الرئيس عاجباه هذه الاحاطة طالما ان الحركة الاسلامية توفر له على الاقل الافلات من عقاب المحكمة الجنائية الدولية.
والحقيقة الاخرى ان الكيزان قوم جبناء لا يلتفون الا حول الرؤساء والحكم ويأتون من الخلف لا من الامام لذلك فإن اسلامهم هو الحكم والسلطة وسعيهم في الدنيا هو الإمساك بتلابيب السلطة ولا يعرفون عهد ولا ميثاقا وعينهم على السلطة لانها توفر لهم النهب المصلح والتزرع بعباءة الدين..
وعندما يقول امين عام الحركة الاسلامية الزبير احمد حسن الهجرة الى الله فأعلم رعاك الله انهم يريدون الهجرة الى السلطة وزيادة جرعة التمكين لانفسهم وتشتيت باقي الشعب ولا يهمهم حتى لو تجزأ السودان وبيع في سوق المزادات الدولية..
لذلك لا اعتقد ان الرئيس يستطيع التخلي عن الحركة الاسلامية كما ان الحركة الاسلامية لن تسمح له بالافلات من قبضتها اطلاقاً حيث انهم يمنونه بأن الامور خلال هذا العام سوف تتصلح وان الله سبحانه وتعالى سيبسطها على السودان وهو يصدق ذلك طالما انه فالت من عقاب الدنيا المتمثل في الجنائية والمحاكمات القانونية نتيجة لما اقترفت يداه من قتل اعترف به في دارفور واعترف به في احداث سبتمبر بل تفاخر به وتباهي بالقتل ..
والحركة الاسلامية مسئولة عن القتل والدمار والتحلل فهي حركة صهيونية ماسونية ولا اعتقد ان الرئيس في خطاب الاستقلال سيقول شيئا مفيداً للشعب فقد كانت فرصته ولا تزال هي خطاب الوثبة الشهير وتوصيات الحوار الوطني لو طبقها بحذافيرها ولكنه الان يحاول التفلت حتى من التوصيات التي كانت نتيجة الحوار الذي دعي البشير والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.
الاستاذ / طارق الأمين
تحياتي و السلام
الإنقاذ لا دين لها و لا عهد و لا ميثاق
هم الفجور و الكذب و الفساد و الفسوق و كل ما هو ذميم و اقبح من ذلك بكثير
لا رجاء فيهم و لا خير كبيرهم مثل صغيرهم … هم أحقر اهل الارض بلا منازع
لذلك دعوتك لهم بتنفيذ مخرجات الحوار وإجراء إصلاحات كأنك تحرث علي الماء
و لو رجعنا للخوار الوطني من خاور من … ذكرتني بالمثل القائل افتح قوس عميانه بتكحل في مجنونة و تقول ليها رموشك حلوة و حواجبك مقرونة أقفل قوس المثل …
هذه هي مخرجات الخوار و هؤلا هم المتخاورين
و هذه هي الانباذ الوطني لا عهد لها
لكن نقول لزعيم عصابتها لك يوم و أظنه قد اقترب
سوف تكنس من كنسا انت و من والاك
و دامت بلادي سالمة